تمهيد:

 تم تشكيل هيئة البحث العلمي بموجب نظام مراكز البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي رقم (1) لسنة 1995، بوصفها هيئة غير متفرغة تتولى تحديد الأهداف العامة والإطار العام لسياسة البحث العلمي المتخصص للمراكز والوحدات البحثية، ومتابعة برامجها وتوظيف نشاطاتها لخدمة قطاعات العمل المتعددة إضافة الى مهمات اخرى. وتضم الهيئة في عضويتها عددا من مدراء المراكز وبعض الشخصيات العلمية ويكون مدير عام البحث والتطوير في الوزارة مقررا للهيئة. تولى رئاسة الهيئة الدكتور رياض حامد الدباغ (رئيس الجامعة المستنصرية) للفترة 1995-2000، ثم تولى الدكتور يحيى توفيق الراوي (رئيس جامعة بابل ثم الجامعة المستنصرية) رئاسة الهيئة للمدة 2000-2003.

بلغ عدد مراكز البحث العلمي المتخصصة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساتها المتعددة 69 مركزا ووحدة بحثية عام 2002، ترتبط اثنتان منها بالوزارة مباشرة بينما ترتبط البقية بالجامعات وهيئة التعليم التقني (بواقع 13 بجامعة بغداد، 10 بجامعة الموصل، 8 بالجامعة المستنصرية، 7 بجامعة البصرة، 4 بجامعة تكريت، 3 في كل من الجامعة التكنولوجية وجامعة الكوفة وجامعة بابل وجامعة ديالى وجامعة القادسية وهيئة التعليم التقني، وبواقع واحد أو اثنين في بقية الجامعات).

كان من الأهداف المتوخاة للهيئة هو استحداث موازنة استثمارية للبحث العلمي لتمويل البحث العلمي بأسلوب مشابه لما تمارسه الدول المتطورة.

أقامت الهيئة مؤتمرها الأول الشامل في أيلول 1999. عقدت الهيئة أربعة مؤتمرات لاستعراض نشاط المراكز والوحدات البحثية ومناقشة خططها البحثية. شارك في هذه المؤتمرات الباحثون في المراكز وفي الجامعات العراقية وفي مؤسسات الدولة المعنية بالبحث العلمي ونتائجه. تم فيها كذلك مناقشة الخطط البحثية لمجاميع من المراكز والوحدات قسمت وفقا للتخصص الى البحوث الطبية، بحوث العلوم السياسية، بحوث البيئة، البحوث النفسية والتربوية، البحوث الدوائية، البحوث الهندسية، بحوث العلوم التطبيقية، بحوث العلوم الزراعية، البحوث التاريخية والتراثية، وبحوث المواد.

قامت الهيئة بعقد مؤتمرات علمية نوعية عامة فضلا عن المؤتمرات التي تعقدها المراكز. عقد أول مؤتمر علمي للهيئة في ربيع عام 2000، تم فيه تقديم نتائج البحوث الموجهة لمعالجة تأثير الحصار ضمن أربعة محاور (البحوث الهندسية، البحوث الطبية والتقنيات الحياتية، بحوث البيئة، وبحوث المواد البديلة) قدم فيها 43 بحثا. كان في النية عقد عدد من المؤتمرات المتخصصة في كل عام لتقديم البحوث المتطورة التي تنجز وتدعم التوجهات الحديثة والحاكمة.

حدث في الأعوام الاخيرة نمو ملحوظ في عدد ونوعية البحوث المنجزة من باحثي المراكز والوحدات وفي عدد البحوث المنفذة بعقود وكذلك في معدل الانتاجية للباحث.

علاقتي بهيئة البحث العلمي:

بدأ عملي كعضو في الهيئة في العام 1997 وكان رئيس الهيئة حينذاك الأستاذ الدكتور رياض الدباغ وكان الأعضاء:

  1. الأستاذ الدكتور نافع عبد اللطيف
  2. الأستاذ الدكتور حسيب يحيى
  3. الأستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي
  4. الأستاذ الدكتور ولاء الدين خيري سعيد
  5. الأستاذ الدكتور عبد الرزاق محمود
  6. الأستاذ الدكتور سلمان الواسطي
  7. الأستاذ الدكتور وليد خلف حمودي
  8. الأستاذ الدكتور محمد جواد علي
  9. الأستاذ الدكتور عبد اللطيف المياح
  10. الأستاذ الدكتور علي الزعاك
  11. الأستاذ الدكتور حميد مصطفى
  12. الأستاذ الدكتور حميد جاسم الجميلي
  13. الأستاذ الدكتور قيس حسام الدين جمعة
  14. الأستاذ الدكتور عبد الحسين شربة
  15. الأستاذة الدكتورة ساجدة عبد الحميد الهاشمي
  16. الأستاذ الدكتور حيدر بدري (المقرر)
في حفل توديع الاستاذ رياض الدباغ

من اليمين نافع عبد اللطيف، ولاء الدين خيري سعيد، عبد الرزاق محمود، سلمان الواسطي، وليد خلف حمودي، رياض الدباغ، عبد الهادي الخليلي، محمد جواد علي، حسيب يحيى، علي الزعاك، عبد اللطيف المياح، حميد رشيد وحيدر بدري (المقرر)

زيارات مراكز البحث العلمي: توزعت مسؤولية زيارة المراكز والوحدات البحثية ومتابعة نشاطاتها واحتياجاتها على مجاميع صغيرة من أعضاء الهيئة. قامت مجموعتنا المتكونة من الأساتذة محمد جواد علي، سلمان الواسطي ووليد حمودي بزيارات عديدة للاطلاع على عمل المراكز والوحدات البحثية في بغداد وخارجها. كان يرافقنا الدكتور حيدر أحيانا مقرر الهيئة الذي تعين بعد الأستاذ حسيب يحيى المقرر السابق.

قمنا بزيارة: مركز بحوث الأمراض الحارة، مركز بحوث الأمراض النفسية، وحدة أبحاث التعليم العالي، وحدة البحث اللغوي، وحدة بحوث الدواء، وحدة الفرات الأوسط لبحوث السرطان، مركز دراسات الكوفة وغيرها.   

في زيارة إلى مركز دراسات الكوفة حيث توقفنا لزيارة الأستاذ يحيى الراوي رئيس جامعة بابل يظهر الثاني من اليسار محمد جواد علي، وليد حمودي، سلمان الواسطي، يحيى الراوي وعن يساري الدكتور حيدر بدري.

تبادل رئاسة الهيئة: انتهت مسؤولية الأستاذ الدكتور رياض في الرابع من كانون الأول عام 2000. وبدأت رئاسة الاستاذ الدكتور يحيى الراوي التي استمرت حتى الشهر الرابع من عام 2003.

من اليمين الأستاذ وليد خلف حمودي فالأستاذ يحيى الراوي فالأستاذ سلمان الواسطي والدكتور حيدر بدري

المؤتمر الثالث للهيئة: عقد المؤتمر الثالث للهيئة في الثاني عشر إلى الثالث عشر من تشـرين الثاني عام 2001 على قاعات الجامعة المستنصرية في بغداد. كان المؤتمر مظاهرة علمية في أغلب المجالات العلمية والإنسانية.شمل المؤتمر ثلاثة قطاعات: قطاع العلوم الصـرفة والتطبيقية، قطاع الطب والزراعة والاقتصاد وقطاع العلوم الانسانية.

قدمت المراكز والوحدات خططها البحثية والمعوقات التي تشكو منها في جلسات القطاعات التي تعود لها. كان مستوى الأداء جيداً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العراق في سنوات الحصار.

عقدت مجموعة البحوث الطبية جلستها في القاعة الصغرى في الجامعة المستنصـرية وكان رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور عالم عبد الحميد عميد كلية طب المستنصرية الذي لم يستطع المشاركة وناب عنه الدكتور محمد علي العيد وكنت مقرراً للجلسة حيث توزع أعضاء الهيئة على الجلسات في القطاعات الثلاث ليأخذوا مسؤولية مقرري الجلسات.

ألقيت كلمة مختصرة في الافتتاح جاء فيها:

“…لقد عودتنا الهيئة بمبادراتها في الاتصال المستمر مع المراكز والوحدات بمتابعة نشاطاتها بزيارات ميدانية أو باتصالات عبر القنوات الرسمية أو مباشرة، وهذا اللقاء هو تتويج لنشاط الهيئة باللقاء المباشر مع الجميع لإغناء خبرة الجميع من الجميع “Together Every one Achieves More”

يقدم كل من رؤساء المراكز والوحدات خططهم البحثية للعام المقبل وكذلك استعراضا لواقع حال مركزهم أو وحدتهم  وتثبيت المعوقات والطموح. بعد ذلك تتم مناقشة الذي قدمه وتدون كل الملاحظات التي تسهم في تطوير المركز أو الوحدة وتعرض على الهيئة لتدخل في التوصيات النهائية….”

قدم رؤساء المراكز والوحدات ما لديهم من خطط واقتراحات وهم:

• مركز صدام لبحوث السرطان والوراثة الطبية: رئيس المركز، الدكتور ناهي يوسف ياسين
• وحدة أمراض المناطق الحارة: رئيس المركز، الدكتور شهاب أحمد سليمان.
• وحدة الأمراض المشتركة: رئيس المركز، الأستاذ الدكتور غازي الخطيب.
• المركز الوطني لعلاج وبحوث مرض السكر: رئيس المركز، الأستاذ الدكتور مجيد عبد الأمير (ناب عنه الدكتور حازم عبد الرزاق).
• وحدة الاعتلال الهيموغلوبيني: الدكتور نبيل عبد الجليل

الختام: اختمتُ الجلسة بملاحظات أشدت فيها بأهمية هذا المؤتمر وتطوره عن السياق الذي كان معمولا به في العام السابق والأمل أن يكون أفضل في العام المقبل ونرى فيه تحقيق الخطط المثبتة في البيان الختامي. وبينت أن التركيبة للمراكز والوحدات في المجموعة الطبية تبين وبوضوح تطبيق مبدأ التلاحم العلمي بين الاختصاصات المتباينة فرؤساء المراكز والوحدات تشمل طبيبا بشـريا، وطبيبا بيطريا واختصاصي علم الأدوية واختصاصي علم الجغرافية الطبية واختصاصي في علوم الكروموسومات وهذه تعد مثالا لما ذكر من تزاوج العلوم.