الأكاديمية الوطنية العلمية الأمريكية
8 تشرين أول/أكتوبر 2007
دعتني الأكاديمية الوطنية للعلوم في واشنطن والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) يوم 8 تشرين الأول 2007 (في ذكرى عيد كولومبوس) للتحدث بخصوص المرأة والصحة في العراق والضيم الذي حلّ بالأطباء.
شارك في البرنامج الأستاذ في الطب الدكتور أجيت فرانكي (Ajit Franki) من جامعة كاليفورنيا / سان دييغو حيث ألقى محاضرة بشأن تجربته الشخصية حينما كان مسجوناً في الهند.
كانت هذه أولى أهم مشاركة لي في المجتمعات العلمية الأمريكية الرائدة التي أنقل فيها صوت العراق للمجتمع العلمي الأمريكي. بلغ عدد الحضور ما يزيد على المئة من أعضاء الأكاديمية وضيوفهم.
استغرق العرض الذي قدمته بحدود الـ 45 دقيقة وأعقبه نقاش بخصوص الوضع الصحي في العراق ومشاكله. تطرقت في حديثي في البداية عن كريستوف كولومبس الذي وافق ذلك اليوم العيد الوطني لتكريم ذكراه وهو يوم عطلة وطنية. ومن ثم تطرقت إلى العراق تاريخاً وحاضراً، وركزت على أهمية المرأة في العراق عبر التاريخ للتذكير بأن العراق قد أعطى المرأة حقوقها في الماضي والحاضر.
استمرت المحاضرة لتشمل واقع العراق بعد 2003 من تدمير للمجتمع وبناه التحتية واستهداف الأطباء والعلماء ونجوم المجتمع بالقتل والخطف والتهديد. وتطرقت للقضية المهمة وهي فقدان الأمن فى المنزل وفي الطريق والمستشفى والعمل. وامتد ذلك إلى عدم حماية الأطباء والملاك الصحي في المؤسسات الصحية. والمشكلة الأخرى الأهم هي تعطل خدمات الماء والكهرباء التي تعتمد عليها كل مرافق الحياة.
وفي نهاية المحاضرة تواترت الأسئلة بشأن الوضع العام في العراق وأبدى العديد منهم التعاطف الكامل بما حصل بسبب الاحتلال واستعداد الكثير من المؤسسات للدعم والمساعدة.
دعيت من مسؤولي قسم الشرق الأدنى وأفريقيا والشرق الأوسط في مكتبة الكونغرس لإلقاء محاضرة بخصوص العراق في مجال التعليم والصحة والمجتمع. وكانت تلك المحاضرة بداية لمشروع إقامة مؤتمر في المستقبل يضم العديد من المنظمات التي تقدم مساعدات للعراق في أغلب المجالات وجمعهم تحت سقف واحد.
وزعت المكتبة الإعلان الخاص بالمحاضرة التي تقرر أن تكون في الرابع والعشرين من كانون الثاني عام 2008 في إحدى قاعات المكتبة.
قدمت السيدة نوال قعوار من منتسبي القسم للمحاضرة بالتأكيد على أهمية موضوع المحاضرة في تلك الأيام العصيبة التي يمر بها العراق. ومن ثم قدمت محاضرتي التي شملت بعضاً من تاريخ العراق عبر العصور ومن ثم ما يعانيه شعب العراق في هذه الحقبة ومنذ الاحتلال من حرمان من الأمن والخدمات والتعليم الجيد والتواصل مع العالم الخارجي.
حضر الحفل لفيف من المتخصصين بالآثار والطب والخدمات العامة من الأمريكان وبعض من أفراد الجالية العراقية. وفي الختام تقدمت السيدة ماري جين ديب مديرة القسم وشكرت الحضور والمحاضر وأخذت الجميع في جولة استطلاعية في أقسام المكتبة.
هيئة التدريسيين المتقاعدين في فيرفاكس فرجينيا
تكونت في مقاطعة فيرفاكس في ولاية فرجينيا هيئة التدريسيين المتقاعدين وتضم المتقاعدين في الولاية من التدريسيين والعاملين في المؤسسات التعليمية بكل مستوياتهم. بلغ عدد الأعضاء ما يزيد على الألف عضو.
تسلمت دعوة من الهيئة للتحدث إليهم بشأن التعليم في العراق في الماضي والحاضر في الرابع عشر من شباط 2008. تضم هذه الهيئة المتقاعدين من التدريسيين على كل المستويات من الابتدائية إلى الجامعية.
كانت تلك مناسبة مفيدة للتحدث إلى تلك المجموعة من المربين الذين لم يعرفوا عن العراق غير الصورة القاتمة التي يظهرها الإعلام وبيان واقع أن العراق مهد التعليم وكان في مقدمة دول المنطقة لعقود طويلة وإنه سينهض ثانية ويعود إلى ما كان عليه ويواكب الركب العالمي في السنوات القادمة.
بعد ذاك قدمني سكرتير الهيئة وتحدثت بحدود الساعة انتهت بالعديد من الأسئلة بشأن العراق من جوانب متعددة. كان ذلك اللقاء فرصة للتدريسيين للتعرف بالعراق عن قرب وفرصة لي للقاء تلك النخبة من الأساتذة الأمريكان الذين يواجهون ما نواجه نحن من مشاكل الدراسة وكيفية التغلب عليها.
خلال المحاضرة ومن ثم تقديم الشكر والهدية التذكارية من رئيس المنظمة
مركز الحوار العربي في واشنطن
أسس الأستاذ صبحي غندور “مركز الحوار العربي” عام 1994 في منطقة واشنطن. يضيّف المركز أيام الأربعاء من كل أسبوع متحدثاً من أفراد الجالية العربية أو ضيفا من خارجها لتقديم محاضرة أو طرح أفكار تهم القضايا العربية والإسلامية والإنسانية.
كان لي الشرف أن أكون ضيفا متحدثاً لمرتين. الأولى في العشرين من كانون الأول 2007 والثانية في 30 حزيران 2010.
الحديث الأول كان بخصوص التعليم العالي والصحة في العراق: الماضي والحاضر والمستقبل. تضمن العرض مقدمة وبعدها كان الحديث بوساطة سلايدات (شرائح) عرضت على الشاشة.
أما الحديث الثاني فكان في يوم الأربعاء 30 حزيران/يونيو 2010 وكان بخصوص مشروع “سوية من أجل العراق” كنموذج لما يمكن عمله من جمع الطاقات في المهجر ودعم مساهماتها في خدمة الوطن الأم. نشرت مجلة الحوار الناطقة باسم المركز الحديث كاملاً مع الفيديو الذي سجلته قناة المهاجر المحلية.
في نهاية الحديث جرت مناقشات مع الحضور الكرام وكان الأمل أن تحقق هذه التجربة ما يمكن تطبيقه في مجتمعات أخرى.