تمهيد

بسبب انقطاع العراق لعقود عديدة عن العالم الخارجي لا سيما الولايات المتحدة والواقع الحالي في العراق الذي يعاني من انعدام الأمن والإرهاب فقد كانت صورة العراق قاتمة في أذهان المجتمع الأمريكي وخصوصاً المجتمع الأكاديمي.

حاولت بكل جهدي أن أعطي الصورة الحقيقية للعراق وصورته الأكاديمية للمجتمع الأمريكي عن طريق  اللقاءات مع الجامعات بخصوص قبول طلبتنا، إقامة المؤتمرات في مراكز علمية رائدة مثل مكتبة الكونغرس الأمريكي والأكاديميات العلمية، حضور المؤتمرات والندوات الفاعلة في أغلب المؤسسات العلمية وكذلك إلقاء محاضرات في مراكز علمية وجامعات في ولايات لها أهمية أكاديمية متميزة. تحقق في تلك الفعاليات المتعددة أن تمكنت بكل جهدي من إظهار الجانب المضيء لعراقنا العزيز.  

جامعة سان دييغو

بدعوة من جامعة سان دييغو وخلال الزيارة الشاملة لولاية كاليفورنيا تمت زيارة الجامعة في الحادي والعشرين من نيسان 2008.

عقد اجتماع مع بعض مسؤولي الجامعة وتمت مناقشة دعم الجامعة لجهود الملحقية في توفير فرص أكاديمية لطلبة وأساتذة العراق.

بعد ذلك تم لقاء عدد كبير من الطلبة في حفل استقبال أقيم بهذه المناسبة حينها ألقيت محاضرة بخصوص  العراق (الماضي والحاضر والمستقبل) مع التركيز على التعليم والتعليم العالي والصحة. حضر القاعة ما يزيد على 200 شخص وبعد المحاضرة وجه عدد من الطلبة أسئلة بشأن العراق وكانت هذه مناسبة لإظهار الوجه الحقيقي للعراق، ذلك الوجه الثقافي الناصع الذي لا يتوافق مع ما في أذهان المجتمع الأمريكي فليس العراق بلد الدم والدموع كما هو الآن وإنما هو بلد الثقافة والحضارة والشعب العريق الطيب المتميز.

خلال المحاضرة وعند تقديم الأستاذ مسعود صغافي في قسم التسويق في كلية الإدارة في جامعة سان ديياغو
جانب من الحضور من طلبة وأساتذة جامعة سان ديياغو
ما نشر محليا بعد المحاضرة

جامعة هارفرد 7 مايس 2007

في خضم المآسي وانعدام الأمن الذي مرّ به العراق في حينها تضامنت العديد من المؤسسات الأكاديمية والإنسانية في الولايات المتحدة لدعم الشعب العراقي بكل الوسائل المتاحة لديها. ومن الوسائل المهمة التي يمكن للجامعات أن تقدمها هو إثارة الوعي لدى المجتمع بتلك الأوضاع المؤلمة التي يعيشها شعب العراق كي يتحفز المعنيون لتقديم الدعم المادي للعراق. ومن تلك المؤسسات التي كانت ترعى هذا المبدأ جامعة هارفرد الرائدة في العالم بالتعاون مع جامعة تافت في بوسطن. دعيت من مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفرد لألقي كلمة الندوة الرئيسة في موضوع الأزمة الصحية الحالية في العراق.

برنامج الندوة

كما شاركني في الندوة المحاضرون:

  • الدكتورة اليزابث نيوفر من معهد ماساشوستس التقني MIT
  • الدكتورة ريما أرافاه من جامعة هارفرد
  • الدكتور عمر الديوجي من جامعة هارفرد
  • الدكتورة شيري لنك من جامعة هارفرد
  • الدكتور سلام اسماعيل من منظمة أطباء للعراق
  • الدكتور آيفن ليون رئيس منظمة شركاء للعراق

اشتمل حديثي على محورين الأول مقدمة عامة والثاني  تضمن سردا تاريخيا عن العراق منذ فجر التاريخ وعبر القرون الماضيات إلى الوقت الحاضر  وبعد الاحتلال عام 2003.

جاء في المقدمة قولي: “…  إنه لشرف عظيم وسرور بالغ أن دعيت للحديث في جامعة هارفارد أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة، والتي أسهمت بشكل متميز في الحضارة والتقدم في العالم كله منذ تأسيسها عام 1636 حين تبرع بإنشائها جون هارفارد.

لخص المعماري العبقري الشهير فرانك لويد رايت ما تقوم به هارفرد بالمقولة الشهيرة: “هارفارد تنتقي الأجاص (الخوخ) الجيد (الطلاب) وتحوله إلى الأجاص المجفف”.

توجهت بالشكر والتقدير إلى منظمي هذا الاجتماع،  وأوضحت تقدير العراقيين لاهتمامهم ومشاركتهم في السعي لتذليل هذه الأزمة التي يمر بها العراق لا سيما الأزمة الصحية، ووعدت ببذل  قصارى جهدنا لجعل العلاقة بين هارفرد والتعليم العالي في العراق بأفضل ما يمكن…”.

بعد ذلك قدمت الجزء الثاني من محاضرتي وهو عرض موسع لتاريخ العراق في الماضي والحاضر مع التركيز على المآسي التي يمر بها البلد وفقدان الأمن وتدهور الحالة الاجتماعية وخصوصاً الخدمات الطبية ومجالات التعاون والمساعدة التي يمكن تقديمها من جامعة هارفرد ومن المجتمع الأمريكي بصورة عامة.

بدأت العرض برسالة إلى  رئيسة جامعة هارفرد الدكتورة درو فاوست حملتها تحيات الأكاديميين في العراق التي قدمها العلامة الأستاذ الدكتور حسين علي محفوظ الذي كلّفني بنقل ذلك شخصياً. 

تحية من الأستاذ الدكتور حسين علي محفوظ إلى رئيسة جامعة هارفرد الأستاذة الدكتورة درو فاوست

ثم أشرت إلى رسالة كنت قد أرسلتها إلى الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء توني بلير في الشهر الخامس عام 2003 بعد استشهاد زميلي جراح الدماغ المعروف الدكتور جعفر النقيب.

بعض الشرائح التي عرضتها بشأن الحالة المزرية للوضع في العراق ووضع الخدمات الصحية بعد الاحتلال

جامعة جونز هوبكنز

ندوة ” إعادة صحة الأمة في العراق”

أقيمت الندوة في معهد الصحة العامة جامعة جونز هوبكنز 22  آذار 2007

شمل برنامج الندوة الآتي:

الافتتاح:

  • الدكتور روبرت لورنس، معهد الصحة العامة
  • جلبرت برنهام، من المعهد
  • جف هلسنك، معهد السلام الأمريكي
   روبرت لورنس                 جف هلسنك                 جلبرت برنهام

ركزً الأمير زيد والدكتور فيصل حديثهما على الجانب السياسي وخطورة الحالة الأمنية وما يعانيه العراق من خراب.

 الدكتور سرمد خوندة    الدكتور فيصل الاسترابادي     الأمير زيد رعد الحسين

المتحدثون:

الجلسة الأولى: بإدارة الدكتور روبرت لورنس

  • الدكتور فيصل الاسترابادي مساعد الممثل الدائم للعراق في الأمم المتحدة
  • سمو الأمير زيد رعد زيد الحسين، سفير مملكة الأردن لدى الولايات المتحدة

الجلسة الثانية: بإدارة الدكتور جف هلسنك

  • الدكتور سرمد خوندة، عميد كلية طب بغداد (الذي حققته عبر الاتصال الهاتفي)
  • الدكتور ديفد تارنتينو، الخدمات الطبية لوزارة الدفاع الأمريكية

الجلسة الثالثة: بإدارة الدكتور جلبرت برنهام

  • الدكتور عبد الهادي الخليلي
  • الدكتور عبد الله الدملوجي (طالب ماجستير في المعهد)

تحدث الدكتور سرمد من العراق عبر الهاتف فذكر الخسارة المستمرة في العراق باستهداف العقول ومنهم الأطباء باغتيالهم أو اختطافهم. وكذلك ركّز على ضرورة دعم المؤسسات الأكاديمية والصحية للعراق.

الجلسة الثالثة في موضوع تحسين الخدمات الصحية:

قدمت في حديثي لمحة عامة عن تاريخ الرعاية الصحية في العراق والإشارة إلى مكانة العراق في تاريخ الطب، حيث تم تطوير علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء، مسببات وتشخيص المرض، الصيدلة وغيرها. ووضحت أن رمز الطب الثعبان هو رمز الطب عند السومريين وأخذه منهم أسقلبيوس. 

ومروراً بتاريخ الطب العربي الإسلامي تحدثت عن الطب في العراق الحديث حيث تم استحداث كلية الطب في بغداد عام 1927.  وبعد ازدهارها منذ تأسيسها ثم بدأت بالتدهور حالها حال الخدمات الصحية. وتزايد التدهور في سنوات الحصار العلمي والاقتصادي والخدمي في التسعينيات وتفاقم بعد الاحتلال في أغلب آفاق الحياة.

في الخدمات الصحية شهد العراق زيادة كبيرة في وفيات الأطفال والحوامل وحالات الإسهال، والأمراض السارية، والأمراض التي يمكن الوقاية منها، والأمراض الجراحية، وسوء التمريض. وزيادة على ذلك نهب مباني المستشفيات وتدمير المراكز الصحية. وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن ما لا يقل عن 200 طفل يموتون كل يوم بسبب سوء التغذية ونقص المياه النظيفة والافتقار إلى المعدات الطبية والأدوية لعلاج الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة.

أشرت إلى مقالة في صحيفة لوس أنجلوس تايمز أواخر عام 2006، التي أفادت بأن شهد مستشفى اليرموك (الذي كان في المرتبة الثانية بعد مستشفى مدينة الطب في بغداد) أكثر من 1800 حالة وفاة يمكن الوقاية منها في عام واحد فقط. إن تجهيز الأدوية وأكياس الدم والأكسجين والمضادات الحيوية واللقاحات والسوائل العلاجية قد نفدت ولم يتم تعويضها. كما أشرت إلى دراسة قامت بها جامعة جونز هوبكنز لعام 2006 التي أشارت إلى أن ما بين آذار / مارس 2003 وتموز / يوليه 2006 كان هناك 655,000  وفاة بسبب العنف  في العراق، وأكثر من 50,000 حالة ناجمة عن أمراض وأسباب أخرى.

أخيراً ركزت على أن الرعاية الصحية الطارئة في العراق تعاني من العديد من المشاكل  (نقص الكهرباء والعاملين والمعدات). فضلا عن ذلك، لا توجد خدمات التأهيل ولا التدريب المهني المطلوب لتطوير الملاك التمريضي. هذا فضلا عن ضعف توثيق سجلات المرضى الطبّية التي أحرقت معظمها عندما نهبت المستشفيات. وإن المشاكل الأكثر إلحاحاً التي يجب التركيز عليها هي النقص في إمدادات الطوارئ وسوء حالة غرف الطوارئ الحالية. وذكرت قصة الرجل المصاب بحروق بسبب انفجار مولدة كهرباء وقد أدخل ردهة الحروق وتحسنت حالته بعد أسابيع ولكن ما يؤلم ويدمع العين إن المرضى الآخرين قد فارقوا الحياة بسبب عدم وجود المضادات الحيوية المناسبة ونقص الرعاية الجيدة.

اقترحت على الجامعة والجميع العمل بكل جدية وبأسرع ما يمكن لتقديم كل ما يمكن لمساعدة الملاك الصحي في العراق ودعم جهودهم. وعلى المدى البعيد المساعدة في تطوير الكليات الطبّية والتعليم الطبّي بكل الوسائل المتاحة. والاقتراح المهم كان أن يتم الاتصال المباشر بين المؤسسات الأمريكية والعراقية في مجال التعليم الصحي والطبي.

تحدث أخيراً الطالب الدكتور عبد الله الدملوجي (ماجستير فولبرايت) عن تجربته في التقديم للدراسة والصعوبات التي واجهها وتغلب عليها بجهوده ودعم معهد الصحة العامة له في جونز هوبكنز.

الدكتور عبد الله الدملوجي

في الختام لخّص الدكتور برنهام موضوع الندوة بأن الوضع المتدهور في العراق جعل الخدمات الصحية في أسوأ أوضاعها وهي بحاجة إلى جهود جبارة  بغياب الأمن. ما أسفرت عنه الندوة هو أهمية إعادة بناء وإدامة الطاقات المحلية التي أثبتت في الماضي قدراتها. بالرغم من اختلاف وجهة نظر المتحدثين بين متفائل ومتشائم فالجميع متفقون على أن دعم وتفاعل الدول المتقدمة مع العراقيين ضروري جداً. 

جامعة تكساس أي أند أم (Texas A&M)

توجهت لزيارة ولاية تكساس في شهر كانون الثاني (ديسمبر) 2007 بدعوة من جامعة تكساس أي أند أم، وهي جامعة عريقة ومعروفة في العالم. تم تأسيس الجامعة عام 1876 كمعهد للزراعة والهندسة الميكانيكية حيث يوحي اسمها  )  A & M). تشتمل على ما يزيد على الستين ألف طالب من ضمنهم طلبة من كل أنحاء العالم ومنهم طلبة عراقيون بلغ عددهم العشرين وكانت دراستهم في الدراسات العليا في كلية الزراعة.

بعد اللقاء مع مسؤولي الجامعة وتدارس إمكانية التعاون معهم دعيت إلى إلقاء محاضرة في طلبة الهندسة المعمارية حيث صادف تخرج مجموعة من الطلبة بعد تقديم مشاريعهم المعمارية.

عند إلقاء محاضرتي في الجامعة وجانب من الحضور

قدمت في محاضرتي عرضاً بشأن البناء السومري الذي استم في عصرنا الحاضر وذلك هو المضيف المصنوع من القصب. وكذلك بناء الزقورة وباب عشتار وهما رمزان قاوما الزمن لبيان عظمة المهندس المعماري العراقي. وبعدها بناء الجامعة المستنصرية وجامع الخلفاء بما فيهما من تفاصيل بيئية وجمالية. وتعرضت لتفاصيل عن المنارة الملوية.

الحضور في المحاضرة والتكريم

وأخيرا تطرقت إلى العصر الحاضر متحدثا عن المعمارية زها حديد وإبداعاتها على مستوى العالم.               

بعد المحاضرة تمت زيارة قاعة وزعت بها إنجازات الطلبة من مشاريع هندسية ومن ثم توزيع الشهادات التكريمية.

توزيع الشهادات على الطلبة
الهدية التذكارية
مع الهيئة التدريسية والطلبة

نشرت وسائل الإعلام المحلية لقطات من المؤتمر

مع أحد الطلبة خلال عرضه لمشروعه
مع الدكتور كارلتون أمام مجسم لمستشفى حديث

على هامش زيارة الجامعة:

زيارة إلى مدينة الكوارث

سمعت عن هذه المدينة “مدينة الكوارث” على هامش سفرتي إلى ولاية تكساس للاجتماع بمسؤولي جامعة أي أند أم في تكساس في نهاية عام 2007.طلبت من منظمي السفرة الرسمية إتاحة الفرصة لي لزيارة هذا المركز المهم. المركز لا يرتبط بالجامعة إنما يحظى بدعم منها حيث تجاوره في الموقع في مدينة كوليج ستيشن، ولاية تكساس، ويقع بالقرب منه مركز للتدريب على إخماد الحرائق يدعى مركز بريتان.

مدخل مدينة الكوارث

أقيمت هذه المدينة عام 1947 على أثر حريق هائل في باخرة داخل أحد مرافئ ولاية تكساس ما سبب وفاة 581 شخصاً.  تبلغ مساحة المدينة ما يزيد على 52 أيكر أي ما يزيد على مائتي ألف متراً مربعاً.

صورة لمدينة الكوارث من الجو
تضم المدينة نماذج حقيقية لمختلف أنواع الكوارث المعروفة يتدرب عليها المعنيون تدريباً عملياً ونظرياً.

تضم نماذج كوارثية متعددة مثل:

  • تصادم قطارات وخروج العربات من سكة الحديد وما ينجم عنها من إصابات
  • انهيار بنايات بفعل الزلازل
  • انهيار عمارات بفعل الانفجارات وغيرها
  • الكوارث الناتجة عن العواصف بالتهديم وتطاير الآليات الضخمة       
  • تدريب الكلاب الخاصة على عمليات الإنقاذ عند الكوارث
  • استخدام الإنسان الآلي (الروبوت) في عمليات الاستكشاف المستحيلة على الإنسان وكذلك الإنقاذ في حالات خاصة
  • التدريب على الإسعافات الطبية الأولية عند الموقع
  • عمليات الإنقاذ في حرائق منشآت النفط
  • التدريب على مكافحة الحرائق بصورة عامة
  • التدريب على الإنقاذ في كوارث السفن والبواخر
  • التدريب على إنقاذ كوارث التسمم بالغازات
لقاء في مكتب مدير مدينة الكوارث       لقاء ميداني مع مسؤول التدريب

مع وزير الداخلية العراقي:

بسبب الكوارث التي يعاني منها عراقنا وكثرة الإصابات التي تسببها الانفجارات والقصف والحرائق والاعتداء وغيرها وشعورنا جميعا بالخيبة مما يقدم للمصابين في موقع الحوادث أو ما بعدها قدمت لوزير الداخلية في شهر تمور لعام 2008 عند زيارته إلى الولايات مشروعاً لتدريب أفراد الدفاع الوطني في “مدينة الكوارث” حيث يتدرب سنويا بحدود الخمسين ألف متدرب من أغلب الدول الأوربية وغيرها ومن الدول النامية. قدّمت المشروع بعد اللقاء مع الوزير وشرح تفاصيل المركز وأهمية تدريب الملاكات في العراق.

المقترح: تنظيم برامج لتدريب الملاكات العراقية في مجالات:

  • مجاميع مكافحة الحريق
  • فرق الإسعاف
  • فرق الإنقاذ
  • الشرطة
  • الجيش
  • الدفاع المدني
  • الإداريين المعنيين
  • وغيرها

وأرفقت المقترح للوزير بتفاصيل كاملة عن المدينة وعنوان ووسائل الاتصال بها. وكنت قد أخبرت مسؤولي المدينة بحاجة العراق إلى تطوير خبرات الملاكات المعنية وأن المسؤولين سيتواصلون معهم في المستقبل القريب، وليس لي علم بما تم بعد ذلك.

زيارة إلى مكتبة الرئيس جورج بوش الأب

واجهة مكتبة ومتحف الرئيس بوش الأب

افتتحت المكتبة والمتحف الرئاسي للرئيس  الواحد والأربعين للولايات المتحدة جورج بوش في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 1997، وتقع في مدينة كولج ستيشن في ولاية تكساس وبالقرب من جامعة تكساس أيه أند أم.

تضم المحفوظات النصية  أكثر من 44 مليون صفحة من الأوراق الشخصية والوثائق الرسمية الخاضعة لقانون السجلات الرئاسية، فضلاً عن السجلات الشخصية من الشركاء المرتبطين بالعمل العام للرئيس بوش بصفته عضواً في الكونغرس، سفيراً لدى الأمم المتحدة، رئيس مكتب الاتصال الأمريكي في الصين، رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية، ومدير وكالة المخابرات المركزية،  فضلا عما حصل عليه من هدايا في سنوات عمله. هناك كذلك أرشيف واسع للوثائق السمعية والبصرية والصور الفوتوغرافية التي تضم ما يقرب من 2 مليون صورة وآلاف الساعات من أشرطة الصوت والفيديو.

وكذلك تشتمل المكتبة صالة مكتب الرئيس التي تشابه مكتبه في المكتب البيضوي في البيت الأبيض.

المكتبة مفتوحة لكل الباحثين والطلبة  من كل الولايات ومن خارج الولايات المتحدة.

المكتب الرئاسي في المتحف الذي هو نسخة من  المكتب البيضوي في البيت الأبيض