مؤتمر مؤسسة إدارة خدمات الصحة النفسية والإدمان (سامسا SAMHSA) القاهرة 2006
بدأت مؤسسة سامسا التي هي جزء من وزارة الصحة الأمريكية بمشروع تحسين وتطوير رعاية الصحة النفسية والإدمان في العراق.
عقدت المؤسسة بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية مؤتمراً في عمان، الأردن عام 2005 شارك فيه العديد من المتخصصين بالأمراض النفسية والإدمان من العراق وأمريكا وبريطانيا.
وعقدت مؤتمرها الثاني في القاهرة عام 2006. دعيت للمشاركة فيه حينما كنت في كندا عام 2005 حيث وزعت كتب الدعوة للمشاركين فيه عام 2006 في بداية التحاقي بالعمل في الملحقية الثقافية في واشنطن.
شاركت في هذا المؤتمر الذي عقد في القاهرة في شهر آذار 25 – 30 عام 2006. قدمت فيه ورقة عمل موسعة تخص الصحة النفسية والصحة بصورة عامة والتعليم العالي في العراق.
شارك في المؤتمر ما يزيد على الثمانين اختصاصيا في مجال الصحة النفسية ومايتعلق بها. وكان غالبيتهم من العراق ومن أمريكا وبريطانيا.
نصير شمة على هامش المؤتمر: اتصلت بصديقي الفنان الرائد نصير شمة الذي كان يسكن القاهرة وزرته في معهد العود العربي. وهذه هي الزيارة الثانية بعد تلك التي التقيته فيها عام 2005 . كان بودي أن يعرف الجميع قدرته الموسيقية الرائعة فدعوته ليكون ضيفاً على المؤتمر في إحدى الأمسيات ليشنف الأسماع بعوده الرخيم ومقطوعاته البليغة. كان ذلك بطبيعة الحال بعد أن بينت لي السيدة ويني ميتشل والهيئة معها برغبتهم في ذلك. كان نصير في ذلك الحين يشكو من ألم شديد في كتفه بسبب إصابته بالحزام الناري الذي أعلم جيدا كم هو مؤلم للمصاب به. ولكن حبه للعراق ولإكرام العراقيين ولعلاقتي الحميمة معه وافق على الحضور والعزف. قدم عرضاً رائعاً أبهر الجميع من عرب وغربيين وخصوصاً عندما عزف إحدى مقطوعاته بيد واحدة إكراما لصديق له فقد ذراعه خلال الحرب. كانت ليلة جميلة تذكرها الجميع حتّى بعد حين.
هدف المؤتمر: كان المؤتمر بداية لمشروع مهم هدفه الخدمة في مجال الصحة النفسية في العراق الذي استمر إلى العام 2013.
مؤتمر الإعمار والإبداع الدولي (برادلي 2006)
عقدت جامعة برادلي في مدينة بيوريا ولاية إلينوي مؤتمراً في 30-31 تشرين أول عام 2006 بعنوان مؤتمر الإعمار والإبداع الدولي السنوي. كان رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور أمير وادي الخفاجي رئيس قسم الإنشاءات في الجامعة وهو عراقي الأصل. صادف انعقاد المؤتمر خلال وجود وزير وزير التعليم العالي الدكتور عبد ذياب العجيلي في واشنطن. اقترحت على الدكتور أمير أن يوجه دعوة إلى الوزير والسفير سمير الصميدعي. وهكذا كان فسافرنا نحن الثلاثة إلى مدينة برادلي.
شارك في المؤتمر ممثلو 33 دولة وبلغ عدد المشاركين 311 مشاركاً من الأكاديميين وخبراء الإعمار.
تم التطرق في المؤتمر إلى مواضيع عدة تشمل الإعمار والصناعة والزراعة وسبل تطويرها. ولوفاء الدكتور أمير للعراق فقد وضع صورة لملوية سامراء في واجهة كراس المؤتمر.
وعلى هامش المؤتمر أقامت شركة كاتربيللر (Caterpillar) الشهيرة المتخصّصة بإنتاج المكائن الإنشائية والزراعية العملاقة والتي يقع مقرها في مدينة برادلي عرضاً ميدانياً كبيراً لمنتجاتها ذات التقنيات العالية حيث كانت بعض مكائنها الزراعية الضخمة توجه من الأقمار الصناعية وتتأثر برطوبة وحرارة الجو في طريقة أدائها.
تحدث الوزير في المؤتمر وبيّن حاجة العراق وطموحاته في الإنشاء والإعمار وركز في حديثه على احتياجات الوزارة من منشآت ومختبرات. في ختام المؤتمر عقد مؤتمر صحفي شارك فيه بعض الوجوه من الحضور تطرق الوزير إلى الوضع الأمني في الجامعات والعراق بصورة عامة. وأكد إنه بالرغم من وجود المصاعب الآنية إلا ان العراق مستمر في البناء والتقدم في مسيرته العلمية. وأن هناك فرصا كبيرة لمساعدة العراق ومسيرته التعليمية لا بل في كل مجالات الحياة. إن صدور قانون الاستثمار في تشرين الثاني 2006 عزز فرص الاستثمار وحماية حقوق المستثمرين، ويعد العراق أرض خصبة لذلك في المستقبل وهناك فرص كبيرة لكل الشركات والمؤسسات للمساهمة في الإعمار والبناء. ثم عقدنا لقاء مع مجموعة قيادية من أصحاب ومديري الشركات والمؤسسات الأمريكية والعربية والعالمية المتخصصة. طرح الوزير رغبة العراق باستثمار العروض المقدمة من الدول الصديقة لدراستها وتحقيقها عند التأكد من فائدتها للعراق. وقد قدمت إحدى الشركات العربية الكبرى (الإمارات العربية) عرضا تضمن استضافة 70 مهندسا عراقيا للتدريب في الإنشاءات لمدة ستة اشهر وعلى حساب الشركة. وعرض آخر مشابه تقدمت به إحدى الشركات الأمريكية المتخصّصة ببناء المساكن الجاهزة. ولم يصل إلى سمعنا ما تم بشأن العروض السخية التي قدمتها الشركتان.
مؤتمر جراحة محجر العين في مدينة أتلانتا (ولاية جورجيا 2008)
عقدت جمعية جراحة محجر العين الأمريكية مؤتمرها السنوي في الثاني عشر من تشرين الثاني 2008 في مدينة أتلانتا ولاية جورجيا. قدمت بحثاً لعملية جراحية ابتكرتها لاستئصال الأكياس المائية من محجر العين. تقرر أن يلقى بحثي مع البحوث التي تلقى في القاعة الرئيسة على مجموع المشاركين (Podium Presentation) وليس في جلسة من الجلسات المتعددة التي يحضرها مجموعة محدودة من المشاركين.
قدمت المحاضرة مبيناً ما كنت قد أجريت من عمليات لاستئصال الأكياس المائية من محجر العين وتفاصيل العملية التي استنبطتها للعلاج الجراحي وهي عملية غير معقدة من الناحية العملية ونتائجها أفضل ما يمكن من تحقيق الاستئصال وعدم إحداث اختلاطات وتخريب لمحتويات المحجر من أعصاب وعضلات أو غيرها.
كان تركيز حديثي عن مريض كنت قد أجريت له العملية حينما كان صغيراً وصورته بعد أن أصبح شاباً يافعاً يعمل في وزارة الصحة. ومن ثم عرضت فلم فيديو قصير يبين خطوات العملية بتفاصيلها التقنية.
ومن ثم عرضت فلما وهو فيديو قصير بين خطوات العملية بتفاصيلها التقنية.
كان تقبل الحضور لما قدمته مسراً للغاية وقصدني رئيس الجمعية (أد ستيوارت) ليقدم لي إعجابه بما قدمت.
مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لتطوير العلوم AAAS (2010):
تعقد الأكاديمية الأمريكية لتطوير العلوم مؤتمرها السنوي في مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا للمدة من 18-22 شباط 2010. شارك في المؤتمر آلاف من العلماء والباحثين من خمسين دولة تقريبا وتخللته العديد من الجلسات والورشات. دعيت للتحدث في المؤتمر بشأن مشروع “سوية من أجل العراق” كنموذج حي لما يمكن ان تقدمه الجاليات لأوطانها الأم.
المؤتمر الطبّي السنوي لطائفة الصابئة المندائيين (نيوجرسي 2010)
في كل عام يقيم تجمع العاملين في الحقول الطبّية من المندائيين في كل أنحاء العالم مؤتمراً علمياً واجتماعياً يضم كل العاملين من أبناء الطائفة في ميادين الطب وطب الاسنان والصيدلة والتمريض وكل العلوم المرتبطة بها. يعقد المؤتمر كل عام في مدن ودول متعددة. يندر وجود هكذا نشاط في الطوائف الأخرى وبهذا المستوى العلمي العالي وشموله لأبناء الطائفة أينما حلّوا في كل أنحاء العالم.
عقد المؤتمر في 9-10 تموز عام 2010 في ولاية نيوجرسي.
كان من سروري وغبطتي أن أكون ضيف المؤتمر وأن أُدعى لإلقاء “محاضرة المؤتمر”. حصل لي هذا الشرف لعلاقتي القديمة الحميمة مع العديد من أبناء الطائفة المندائية الأكارم.
شارك في المؤتمر من أبناء الطائفة من الذين وفدوا من: العراق وأوربا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. كان عدد المحاضرين اثنين وعشرين محاضراً في أغلب العلوم الطبية.
استمر المؤتمر لمدة يومين وشمل برنامج المؤتمر العديد من المواضيع ذات الأهمية التطبيقية والبحثية وما وصل إليه الطب في العصر الحاضر.
تحدثت في محاضرتي عن مرض السرطان ابتداءً من الزمان القديم وتدرجاً إلى الوقت الحاضر. كان التركيز على انتشار السرطان المتفاقم في العراق في العقود الحاضرة بسبب ما تعرض له العراق من تلوث في بيئته المائية والهوائية والتربة والغذاء والدواء بالمسرطنات من اليورانيوم إلى الأغذية المستوردة الملوثة إلى تلوث الجو بالدخان المتصاعد من حرق إطارات السيارات وآبار النفط الهائل عند اندلاع الحروب وغيرها من أنواع الملوثات.
المؤسسة الأكاديمية لتطوير التعليم (أي إي دي AED) واشنطن 2010
أقامت مؤسسة أي إي دي بالتعاون مع الملحقية ندوة موسعة بخصوص “دور التعليم العالي في مستقبل العراق”.
تضمن برنامج الندوة كلمة لرئيس المؤسسة السيد ستيف موسلي ثم كلمتي وبعدها كلمة السيدة ساندرا مكدونالد ديفز نائبة الرئيس.
من حسن الصدف كان هناك وفد تعليمي عراقي موفد إلى الولايات المتحدة متواجداً في المؤسسة ويضم الوفد الأستاذ المساعد عبد الجليل جاسم في قسم الترجمة كلية الآداب الجامعة المستنصرية، الدكتور وسام كاظم حمدان أستاذ الهندسة الانتاجية الجامعة التكنولوجية والدكتورة لزها طلعت من كلية الطب جامعة صلاح الدين في أربيل. تمت دعوة الأساتذة الثلاثة للتحدث في الجلسة الأولى و بمشاركتي. تحدث في الجلسة الثانية طالبا دراسات عليا عراقيان يدرسان في جامعتي ميزوري وجنوب إلينوي وهما حيدر توران وأحمد فريدون.
في الجلسة الاولى مع وفد العراق الأستاذ المساعد عبد الجليل جاسم في قسم الترجمة كلية الاداب الجامعة المستنصرية، الدكتور وسام كاظم حمدان أستاذ الهندسة الانتاجية الجامعة التكنولوجية والدكتورة لزها طلعت من كلية الطب في جامعة صلاح الدين في أربيل
لتمثيل الكفاءة الفنية العراقية وبطلب من المؤسسة اخترت تمثيل الفنان الشامخ محمّدغني حكمت في الندوة ولكن سوء صحته منعته من تلبية الدعوة. حينها أصدرنا منشورا خاصا استعرضنا فيه شخصيته ونتاجه الفني الغزير.
كان موضوع الندوة: ما هو دور التعليم العالي في مستقبل العراق؟
قدمت حديثا مفصلاً بشأن موضوع الندوة وبدأت ببعض الأمثلة لما حققه التعليم العالي في تطوير مستقبل البلدان مثل كوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة.
تطرقنا إلى الماضي السحيق وحتّى منتصف القرن الماضي وأكدنا وجوب بذل كل الجهود العراقية بدعم من المنظمات التعليمية في الدول الصديقة بدءاً من الولايات المتحدة.
تمت مناقشة نظام التعليم في العراق ومجانيته التي تعد فريدة بين الدول. كذلك تطرقنا إلى واقع التعليم الحالي في كل مراحله من رياض الأطفال إلى الدراسات العليا. وتم توضيح طريقة القبول في الولايات المتحدة التي تشمل أداء امتحان خاص للدراسات الأولية (سات SAT) وكذلك امتحانات خاصة للدراسات العليا (جي آر إي GRE ) والتخصصية مثل الطب (أم كات MCAT ) والامتحانات المشابهة للقبول في الدراسات القانونية وطب الأسنان والصيدلة.
تطرقت الندوة كذلك إلى مقارنات بين التعليم العالي في العراق والولايات المتحدة ومثال على ذلك أن في العراق جامعة واحدة لكل مليون نسمة بينما في الولايات المتحدة جامعة لما يقل عن المائة ألف نسمة على أساس أن سكان العراق ثلاثون مليون والولايات المتحدة ثلاثمائة مليون وعدد الجامعات في العراق ثلاثون وفي الولايات المتحدة أربعة آلاف جامعة.
تحديات التعليم العالي شملت العديد من المحاور التي تطرقت لها الندوة ومنها:
- المناهج: تحتاج إلى إعادة نظر شاملة، أن تكون هادفة، يجب أن تدخل في الكليات العلمية الدروس الإنسانية وكذلك تعليم اللغة الإنكليزية بإسلوب قويم.
- أعضاء هيئة التدريس: بلغت نسبة التدريسي للطالب عام 2004 1/45 وهذا يشمل كل مستويات التدريسيين بمن فيهم المعيدون حديثو التخرج.
- طرائق التدريس: أن فلسفة التعليم تتركز على التدريسي بينما يجب أن يكون محور التعليم العالي هو الطالب. وهناك صعوبات في وسائل الإيضاح، المختبرات، ضعف استخدام التقنيات الحديثة وضعف استثمار التدريس عن بعد.
- الصف: (الفصل) في الغالب يكون مزدحماً، المقاعد غير مريحة للطالب وغياب التقنيات الحديثة في التعليم
- الأنشطة الترفيهية: تكاد تكون معدومة.
- المكتبة: هناك قلة في الكتب والمجلات العلمية وعدم التواصل مع المكتبات العالمية عبر الإنترنت.
- الإدارة : تفتقر للتحديث في وسائل الإدارة الحديثة فهي بحاجة إلى التطوير.
- البحوث: بالرغم من وجود 35 مركزاً بحثياً في الجامعات ومختبرات في أقسام الكليات في أغلب الجامعات فهناك نقص شديد في عدد ومستوى البحوث، قلة وضعف تدريب التقنيين في المختبرات، ضعف القيادة البحثية وعدم وجود أهداف للبحوث بما يتماشى مع حاجة البلد.
بعد ذلك تم التطرق للمشاكل الآنية في العراق مثل انقطاع التيار الكهربائي، الوضع الأمني، هجرة العلماء إلى الخارج، مركزية القرار، ضعف اتصال الجامعات بالمجتمع وغير ذلك.
في الختام تم التركيز على تحسين ما هو متوفر حالياً، توفير المطلوب في تحسين العملية التدريسية، دعم التدريسيين، استثمار الطاقات العراقية خارج العراق، تشجيع البعثات التخصّصية وحسب الحاجة الفعلية وأخيراً التأكيد على مناقشة الأداء في كل المستويات. تطرقت بعض وسائل الإعلام المتخصصة بالتعليم العالي إلى نقل خبر الندوة ونشر بعض تفاصيلها.
مؤتمر منظمة التعليم الأمريكية (2012)
تقيم منظمة التعليم الأمريكية (Education USA) مؤتمراً سنوياً تجمع فيه مختلف المؤسسات التعليمية الرسمية وغير الرسمية لمناقشة مواضيع محددة. وقد عقدت المنظمة مؤتمرها السنوي عام 2012 ودعت ثلاثة ملحقين ثقافيين في واشنطن: العراقي والإندونيسي والبرازيلي.
عقد المؤتمر في قاعة كبيرة في مركز ريكان وهو من المراكز المهمة في العاصمة واشنطن التي افتتحها الرئيس بيل كلنتون عام 1998.
كانت المسؤولة الرئيسة في ذلك المؤتمر السيدة آن شنيلر وهي مسؤولة القبول الخارجي في جامعة غرب ميشيغان. حضر المؤتمر ما يزيد على المائتين من المعنيين بالتعليم العالي من ممثلي الجامعات الأمريكية وكذلك المؤسسات المعنية بالتعليم. وكان المشمولون بالحديث في القاعة الرئيسة معي هما الملحقان الثقافيان البرازيلي أندريه دنهام مارسيل والإندونيسي باك هاريو مينارسو.
بعد تقديم كل منا كلمة ترحيبية وشكر منظمي المؤتمر بدأت أجندة المؤتمر حيث افتتحته السيدة آن شنيلر المسؤولة عن إدارة المؤتمر التي استخدمت طريقة توجيه الأسئلة نفسها إلى الملحقين الثلاثة وكل يجيب عن السؤال بما يخص بلده وبرنامجه التعليمي.
كانت الأسئلة التي وجهتها السيدة آن شنيلر كما يأتي:
- لماذا تعتقدون أن التعليم العالي في أمريكا مهم لبلدانكم؟
- ما هو أهم جانب في التعليم في الولايات المتحدة الذي يهم بلدانكم؟
- هل تستجيب الجامعات الأمريكية لاحتياجات طلبتكم؟ وماهي الحلول التي تقترحونها؟
- هل يتأقلم الطلبة على الحياة والنظام التعليمي في أمريكا؟ وإذا كانت هناك صعوبات ما هي الحلول التي تقترحونها؟
- ما هي التحديات والصعوبات التي تواجهكم في عملية قبول طلبتكم في الجامعات الأمريكية؟
- كيف يمكن للجامعات الأمريكية أن تعنى أكثر بطلبتكم؟
- ما هي الدروس التي توفرت لديكم بشأن برنامج البعثات إلى الولايات المتحدة؟
كان وقع الوجود الثقافي العراقي كبيراً على الحضور وتفاصيل هذا المؤتمر موثقة على الفيديو.
مؤتمر الاستثمار (واشنطن 2012)
أقيمت في واشنطن على هامش زيارة وزير التعليم العالي في شهر شباط 2012 ندوة بشأن الاستثمار في العراق برعاية غرفة التجارة العربية الأمريكية والملحقية التجارية والملحقية الثقافية في فندق جفرسون في
واشنطن. حضر الندوة العديد من مسؤولي الشركات الكبرى ورجال الأعمال الأمريكيين.
قدمت فيه نبذة عن احتياجات العراق في مجالي التعليم العالي والصحة في الحاضر والمستقبل. كان التركيز على إمكانية الاستثمار في قطاع التعليم العالي العراقي واستثمار الفرص المتاحة في مجال بناء الجامعات وتجهيزها وبناء المجمعات السكنية للأساتذة العراقيين.
وفي الندوة أكد الوزير والملحق التجاري نوفل الحسن على مسؤولي الشركات الاستثمارية الأمريكية الكبرى ورجال الأعمال من أجل المشاركة في بناء وتجهيز عدد من الجامعات التخصصية التي تعمل الوزارة على انشائها مثل جامعة النفط والغاز في القرنة بمحافظة البصرة والجامعة الطبية في النجف باسم جامعة جابر بن حيان والجامعة الخضراء في بابل. وأبلغت الشركات الأمريكية في الاجتماع أن أمامها فرصة كبيرة للدخول بقوة في مجال الاستثمار في التعليم العالي في العراق بوساطة مشاريع بناء الجامعات المستحدثة وتجهيزها، فضلاً عن تنفيذ مشاريع بناء المجمعات السكنية للتدريسيين التي تسعى الوزارة لتنفيذها ضمن خطتها الإستراتيجية للأعوام 2011- 2014، وتمت الإشادة بالإمكانات الكبيرة التي تملكها الشركات الأمريكية وتجربتها العالية في مجال بناء وتأهيل الجامعات العراقية.
الجمعية العراقية للعلوم الطبية في أمريكا (IMSA)
نبذة عن الجمعية: عرض الأستاذ الدكتور فرحان باقر عام 1997 مع نفر من الخيرين من زملائه الأطباء العراقيين الأمريكان فكرة جمع شمل الأطباء العراقيين في أمريكا لتقوية ارتباطهم ببعضهم وبالوطن الأم وتقديم ما يمكن من الخدمات والاستشارات للزملاء في العراق في مجال التعليم الطبي والخدمات الصحية. استحدثوا عام 1998 جمعية خريجي الكليات الطبية العراقية في أمريكا IMCA. وبعدها تطورت عام 2000 إلى مدى أوسع لتصبح الجمعية العراقية للعلوم الطبية IMSA لينضم إليها العراقيون الذين يعملون في الميادين الطبية في الولايات المتحدة كوسيلة لجمعهم تحت مظلة واحدة.
تقيم الجمعية كل عام لقاءً علمياً اجتماعياً في إحدى المدن الأمريكية يتخلله برنامج علمي تعليمي وكذلك نشاطات اجتماعية ولقاءات بين الزملاء القدامى والزملاء الجدد.
مشاركاتي في الجمعية: : كان أول لقاء لي عام 2004 وقد عقد في مدينة كليفلاند حينما وفدت من العراق على رأس وفد من اختصاصيي أمراض السرطان. قدمت للجمعية فيه هدية مجلس السرطان في العراق حيث كنت نائب رئيس المجلس آنذاك.
عند التحاقي بمقر عملي في الملحقية كنت أطمح أن أشارك في جميع اللقاءات السنوية ولكن ظروف العمل لم تكن تسمح لي بذلك. اشتركت بفعالية علمية في كل من الأعوام 2007، 2010، 2011 و2014.
مؤتمر إعادة بناء المجتمعات المستدامة في العراق جامعة ماساشوستس في بوسطن 2007:
أقامت جامعة ماساشوستس في بوسطن مؤتمراً موسعاً هدفه كشف مواطن الضعف الحالي في المجتمعات العلمية والخدمية في العراق في مجالات متعددة.
نظم المؤتمر عميد الكلية الأستاذ الدكتور أدنيرال أواتوما ودعم تلك الجهود الأستاذ الدكتور طاهر البكاء ومجموعة من الزملاء الأكاديميين العراقيين الأمريكان.
كان المشاركون في الحديث من العراقيين والأمريكان وهم:
- الدكتور رياض تبوني اختصاصي تخطيط المدن
- الدكتور باسم حكيم اختصاصي تخطيط المدن
- الدكتورة بريوان خيلاني وكيلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
- الدكتور دايان لفين أستاذة تعليم الأطفال في جامعة ماساشوستس
- الدكتورة رجاء الخزاعي مؤسسة الأرامل العراقية
- الدكتور عبد الهادي الخليلي الملحق الثقافي العراقي في واشنطن
- الدكتور محمّد صادق رئيس جامعة صلاح الدين كردستان العراق
- الدكتور إدريس هادي وزير التعليم العالي في كردستان العراق
- الدكتورة شيري غراهام رئيسة مجموعة الاستشارات في الساحل الغربي
افتتح المؤتمر الأستاذ موتلي رئيس الجامعة وبعده الأستاذ أوتونا عميد الدراسات وبعده تتابع المحاضرون في الحديث. كان من بين الحضور العديد من الأساتذة العراقيين وبضمهم الأستاذ الدكتور طاهر البكاء وزير التعليم العالي السابق وكذلك العديد من الأساتذة والمتخصصين الأمريكيين.
فاتحة حديثي: كان مما قلته في مقدمة حديثي هو “… نشبه حال العراق وكأنه في غرفة الإنعاش في المستشفى. هل نحتاج إلى التفريط بالوقت الثمين لطرح الأسئلة لماذا وماهي المسببات؟ أنا متأكد من أننا نتفق جميعا على العمل معاً كأكاديميين ومهنيين في مجال الطب والصحة لمحاولة إنقاذه وجعله في أفضل حال.
سأقدم لكم صورة لما كان عليه العراق وما هو عليه الآن وما هي طموحاتنا للمستقبل…”
بعد ذلك قدمت عرضاً تفصيلياً للخدمات الصحية والمستوى المتميز الذي كان عليه العراق وما سبّبه الحصار الجائر وماذا حصل منذ الاحتلال.