“ابن العراق”

الأستاذ راضي مهدي السعيد (1932 – 2009)   

ألقيت في ندوة الخاقاني لمناسبة حصولي على جائزة الاتحاد العام للأطباء العرب، (1997).

سـما بكَ عشقٌ؛ قد بلغتَ بــه المرمى
ســما بكَ عشقٌ؛ قد حملت همومـــه بقلب
ســما بك َعشقٌ؛ أنتَ عانقتَ نجمــه
سـما بك َعشقٌ؛ رُحتَ في كلِّ خفقةٍ
وتشـربُ منْ أضوائهِ كــلِّ ومضــةٍ
هو العشــــق في دنيـــا النبــوغ توهُّــج
فيا حلُمَ النفـسِ التــي كبِــرَتْ هــــوى
وكنْ عالماً يسري بــهِ غيـرُ مبصـــرٍ
ومــا بلـــغَ الإنســـــانُ غايــاتــُــه إذا
ســما بك عشقٌ؛ لم يكن عشقَ شاعرٍ
ولا عشَق منهــــوب الفــؤاد تحكــمت
وشتــَّـــانَ ما بين الذي عشــــِـقَ العًلى
هو العلــم يسمو بالحيـــــاةِ مكانـــــةً
أُحييّ عــراق المجدِ والوطـــنِ الأسمى
أُحيــــيّ عــراقَ الخالدينَ ومــنْ بـــــهِ
أُحييــكَ يا مــن فَجَّــر العِلــمَ نبعــــــهُ
(أبــا ياسر) يا ابنَ العراقِ ويا فتــــى
أُحييّـــكَ مِن أَعمــاقِ نفسٍ تَشَـــرَّبتْ
ولا رامَ مـجـداً غيــــرَ مجدٍ أقامَـــهُ
(أَبا ياسِر) لم يذهـبِ الجُهدُ والعنـــا
سُدىً في دروب العمر والأمسُ شاهِدٌ
ولا كانَ مَسعىً ما بنـــى خيمةً لَــــهُ
(أبا ياسِرٍ) ـ لا ـ لستُ وحدي أَقولُها بِملءِ
مُبــاركَــةٌ أَلقابُ فـــوزِكَ عالِمـــــاً
بروحِـــكَ روحُ العبقريــَّـة تُجتـــلى
هي النفـس إنْ رامت وصُــولاً لغايةٍ
وكَــمْ منْ فتىً نــالَ العُلى باحتـمالِــهِ
(أَبا ياسِرٍ) والعِلـــمُ ينبـــوعُ حكمــــةٍ
بـــه ِكــــلُّ آمادِ الدهــــــورِ مُجِيلـــةٌ
تَبـــاركتَ روحاً إذْ بــهِ أنـتَ ســـاكِنٌ
بِكَفِّكَ كَمْ داءٍ شَــفَيتَ وشــَـهْقــَـةٍ
وكنـتَ كما قــد كـــانَ آباؤكَ الأُلـى
(أَبا ياسرٍ) أَعطِ العـراقَ وأَهلـهُ
فإنـَّـكَ مِمَّن أقسموا أنْ يُبـارِكـوا
وقــدْ طُعـِموا مِنْ خُبزهِ ونعيـمـِه
(أَبا ياسرٍ) إنّـــا عَرفنـــاكَ عالِمــــاً
(أبـا ياســـرٍ) خُذ مِن فَمي أحـــرُفاً بِها
ويزرعُ في كُلِّ الحنــايـــا مَجامِــــــراً
(أبا ياسِـــرٍ) يا مَن إليكَ أَصــــوغُها
(أبا ياســـرٍ) والشِـــعرُ دنياً كبيـــرة
وبحرٌ عميقُ الغَــــورِ عَصفاً تزاحَمتْ
وما أنــا إلا شـــاعِرٌ لم يَدع صــــدىً
لَئِنْ خاصَــــمتني أحرفٌ مــا أرضيتُها
فمــا كانتِ الأيـــامُ خَصـــماً لواطــئ 
(أَبا ياسرٍ) إنــيِّ وإيَّـــاكَ أَلتقــــي
فما أَنـــتَ قدْ أَبدعـــتَ أُبدعتُـــهُ أَنـــا
(أبا ياسرٍ) هُنئـــتَ فيمــا بَلغتَــــهُ
فَفِيكَ من (الـــرازيّ) دنيـــا نبوغـــــهِ
ويحيــا (ابنُ سينا) فيكَ روحاً عَليـــةً
(أبا ياســــرٍ) يامن تكـــرَّم رفعــــــــةً
وها (شــيخُ بغداد)* ابن محفوظ قالـــها
هُو العِلمُ طِبّـــاً خَطَّ فـــي سِفرِ أُمـَّــــةٍ
فَكُن أَنــتَ في العِلمِ ابنهُ بلْ وصِنــــوهُ
 ومنْ عشـِقَ الأمرَ الكبيرَ امتطى العزْما
يحيل العشــقَ دنيــا سـمت هَمـَّا
وقِبلتُهُ شمـسٌ لها النّـور قــدْ أوما
تلملم في عينيـيـك حبـَّـاتـه لمـَّـا
لأنَّـك تحيـا كلَّ ما فيه قــدْ نَمـا
تفيض به نفـسٌ قد ِاخضوضرتْ حلمــا
على كـلِّ ما يعلــو كُن الحُلـُمَ الأسمى
ســوى أفُق ٍما ضـــم َّإلا السَّنا ضــمـَّـا
توانــى بمســـعاهُ ولــم يرْتـدِ الحزمـــا
بذات العيــونِ الخضـرِ قد هــام واهتمَّا
بــه ِمنْ أحالتــْهُ إمرءً  يمتلـــــي غمـَّــــا
ومن عشـــقَ الدُّنيـــا ورامَ بها الغُنـْـــما
ويعلو بمنْ يحيـــا بــها رجــلاً شَهــْــما
عُلاً بِـكَ يا مــن قــدْ نبغتَ بــهِ عِلما
أَقامــوا صروحَ العلـمِ ساريــــةً عُظمى
بروحِــكَ دنيــاً لا تجـــــوعَ ولا تَظمـــا
 بنـــي العلـم مِـنْ (آلِ الخليليِّ) إذ يُنمـــى
بحبِّ الـذي لــــم يهوَ غيــرَ العُلى إسـما
على العِلم في دُنياً بها الجهـلُ قـد أَصمـى
وسَــهرُ الليالـي إذْ حُرِمْـتَ بِها النَـوما
على أنــهَّ العمرُ الــذي لم يكنْ وهمـــا
بها يَسـتظلُّ النــاسُ فــي الليلــةِ الظَّلـْــما
فَمي والنفـــسُ ترجــو لـــكَ النُـــــعمى
بهِ الطِبُّ قــدْ أَضحى هـو المقولُ الَحتـْـما
بعينِ حيــاةٍ قــطُّ لا تنمحــــي رَسـما
مشتْ نحوها لم تَشكُ ضُـعفاً ولا عُقْــمــا
صِعابَ الليالي حيــثُ شَــقَّ المـدى سَـهما
وسِــفرَ خلـــودٍ لا يضـلُّ ولا يَعمـــــى
وأَزمِنَـــــةً التـاريخِ بحـرٌ سَـرى يَمَّــا
وفي مُرتــقى مِحرابـهِ مُسـرَجٌ نَجْـــما
أَزَحْتَ عَنـاها فـــي دمٍ كـابدَ السُّـــقْما
يُـداوونَ ممَّن ذادَ مِــنْ عِلــَّــةٍ جِسـما
وأنتَ ابنــه منْ عِلمــِكَ القــَدَرَ الجمــَّا
تُرابـــاً بهِ شَــبّوا وقــد كَبَــروا حِلمـــا
ولمْ يـُنكروا ذاكَ النـَّــعيمَ ولا الطَــعمـــا
بــهِ كُـــرِّمَ العِلــمُ الـــذي فيـــهِ قدْ ضُمَّا
يَشـــبُّ نـــداءُ الــرّوحِ صــوتاً جَلا العُتما
مِن الحُـبِّ قــدْ صـلَّى بها النـّـورُ وإئتَمــا
قِـلادةَ شِـعرٍ قدْ غَلتْ إذ سَـمت كُمّــا
بها تلتقــي كلُّ الــذُرى صــوراً عَصـما
بأَمواجـهِ أعتى الخُطــى وَجَــرَتْ عَوْمـــا
لأصدائِـــهِ يُعلــى بســاحتـــهِ حَومــا
لِملهمتـي صــوتاً يَشــقُّ ولا يَدمـــى
ولكنَّـــها كانــت لِمن قــدْ عَلا خَصْــما
على شــــاطئ الإبـــداعِ فـــي زَمَـــنٍ كُمّا
ولكنـكَّ الأقوى على الجُـرح إنْ حُمَّـــا
من العلمِ فـي الطبِّ الذي حُزتـهُ قِدمـــا
ومن عالِم (الكنـــديّ) ما جـاوز الرَّقمـا
ورُوحُـكَ ذي بالعلـــمِ شَـرَّفتِ القومـا
بعلمِكَ خُـذ شِعري الذي قد سـما نظمــا
وإنّي لَــــهُ في القـــولِ ممتثِــــلٌ حُكمـــا
بهـــا خُــطَّ مجدُ العِلــمِ تاريخنــا الأسمى
فَمَن شَـــبَّ يهوى العِلم لا يعـــرفُ اليُتما

تحيَّة الخليلـي

الدكتور عبد الأمير الورد (1933-  2006)

ألقيت في ندوة الخاقاني لمناسبة حصولي على جائزة الاتحاد العام للأطباء العرب، (1997).

لِمَ تعجبـــــــونَ إذا عَلَتْ أنبـــــــــاؤُهُ
لوْ طارَ نجمٌ فـــي الثريّــــا لم تصِــلْ
أنّـــى ومنْ طيــنِ (الفراتِ) بنـــــاؤه
بلـدٌ رأتْ فيه الحَضـــَــارةُ مهدَهـــــا
إنْ عَمَّـــت ِالبــَلوى سَخْتْ شـــهداؤه
أوْ صـــــارَ سيــــفُ الجَدْبِ مِلكُ عدوِّهِ
أوْ لاحَ غُصنُ الخِصــْــبِ فيــه مّذلّــةً
 هـــو ذا العـــراقُ، وهذهِ أبْنـــاؤُهُ
أرضَ العــــراقِ مع الكَــلال سَمـاؤُهُ
صَرْحــاً ومنْ شطـــآن (دجلةَ) مــــاؤُهُ
فتَقدَّمَــــــتْ عَليـــاءَهـــا عليــــاؤُهُ
أوْ جدَّتِ العَلــيــــا زَكَـــتْ علمـــــاؤُهُ
جــــادتْ لتغسـلَ عـــــارَهُ أنـــــواؤُهُ
ثــارتْ لتحـــرقَ نبتــَـهُ صحــــراؤُهُ
بـــلـــدٌ تـوّن صبْـــرهُ فـــــي دهــْـــرِه ِ
وتنــَـــوَّعَــــتْ خيــــراتُهُ وميـــــاهُهُ
مُتَجَلبِبٌ بـَــــرْدَ الثَّبـــاتِ مُضــَــــمَّخٌ
شَـــــدَّ الحـــِزامَ على الجِراح ولو رأتْ
منْ أرضـِــــهِ نسَجتْ ضلوعـــي لحمَها
فعرفــتُ مــا آلامُـــــــه وسَبَرْتُ مـــا
ويَقِنـْـــتُ إنَّ اللهَ ســــوف يعيـنــنـــــي
ممَّن إذا وعَدوا رأوا فـــــي وعـــدهمْ
إنْ يفْعَلــوا ملّكْتَــــهمْ بفعـــالهمْ
 الــغَـــدّار حيـــنَ تلـــوّنـــت أرزاؤُهُ
فتنــوَّعَـــتْ فـــي شـــرِّهــــا لأواؤُهُ
بالمــكرُمـــــاتِ وبــالدِّمـــاءِ إباؤُهُ
تلك الجـــراحُ لرُّوِعَــــتْ أعــــداؤُهُ
فغـَــــدا يمثــِّل فـــي بنــــايَ بنــاؤُهُ
حقـــيِّ علـــيَّ محــــرَّمٌ إيفـــــــــاؤُهُ
بالطيـِّـبـيـــنَ ســـريعـــــةً نعمــــاؤُهُ
فَرْضــــاً عليـــهم للإلــــــهِ وفــــــاؤُهُ
للهِ فضــلاً لا يكــــــلُّ ثنـــــــــاؤُهُ
يا أيـُّــها الفــــردُ الفريــــدُ.. وكمْ بِنـــا
يا نخبـــةَ البــــلد الولـــود مجــــــذَّرٌ
بالأمـــسِ ودَّعَــــتِ العروبـــــةُ صادِحاً
لا يدّعيـــــها وهــــو يجهـــل ُرفعــــَـها
لا يلتــــوي فــــي نُطقِها فــــي مَحْفَـــلٍ
بالأمـــسِ غابَــتْ فـي (دمشقَ) مجرَّةٌ(1)
(أرضَ الغريِّ) (2) زكَتْ بكلٍّ نـــاضِراً
حُيِّيــتَ مـِنْ متطــبِّبٍ يُســعى بــــهِ
فلربَّ مســكيــنٍ تشــَــرْذمَ  ليلــهُ
ومضـــّيعٍ أفـــقَ السّـلـوك تســــدَّدتْ
يسـعى أمامـكَ فـــي الصـِّـراطِ مناديــاً
فالمكــــرمـــاتُ يمينـُــهُ وشَمالـُـــــه
و(محمَّدٌ) عنــد المليــك شـــفيعــــــهُ
ضـــاعَ الفريــــدُ وضـَلَّ عنه حِبــــاؤُهُ
فـي كــلِّ أرضٍ نبــتـــُـه ُونمـــاؤُهُ
فذًّا بفصــحى الضـَّــاد كـــــانَ غنـــاؤُهُ
مِنْ جرِّهــا فتَحـُــولُ واواً يــــاؤُهُ
إذْ لا تضــيقُ بجَرْســـِها أصــــداؤُهُ
واليـــومَ تُطلـِــع أختـــــها  لألاؤُهُ
ولكـــلِّ فَــــذٍّ فــــي العُلــى نظــراؤُهُ
فـــي المُعْضِلاتِ لذي السَّـــقـــامِ دواؤُهُ
بكَ عاودتـــْــــهُ رَخيــــَّـةً آنـــاؤُهُ
خطواتـــُـه ُوتوضـَّحـــتْ أرجــاؤُهُ
هذا الــذي جَوْزُ الصـِّـراط ِجــــزاؤُهُ
والمنجـيــــاتُ أمــامـــــَهُ ووراؤُهُ…
وأبو الأئمـَّـــَـةِ فـــــي الحسابِ كِفـاؤهُ

 (1) غابت مجرَّة: يقصد بها شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري،

(2) أرض الغري: من أسماء النجف الأشرف     

“هذا الفتــى ابــن كـوفان”

الدكتور عدنان حسين حنوش، اختصاصي جراحة العظام والكسور

أنشدها في الحفل الذي أقامته نقابة الأطباء في بغداد تكريماً للفوز بجائزة اتحاد الأطباء العرب

مــنْ كــرّم الفكــر يحنــو عنــده العِظَــمُ
ومن يقيـم منـاراً للألــى نبغـوا
إن الشــعــوب إذا تســمو فعــالمــها
من يــزرع الشــوك يدمى في أنـامله
هذا الفتــى (ابــن كـوفان) لأكبَـــــــرُه
ووادع نـــابـــه جــمٌ الحيـــا دمــــــث
توســـمي فيـــــه في الســـتين نابغـــــة
أبـوهم (صـــالح) ترنـو لقــامتـــــــه
أبوهم (صــالح) طب العيــــــون لـــه
ببابـــــه ثلــــة ممـــن بهـــم رمـــــد
فكلهم رهـن كــف الحــاج يدركهــم
هم أدركــوا صــالحاً  مصـــباح أعينهم
وأســــرة كلنـــا نـــدري مهابتــــــهم
بربــكم راضـع فـي مثـــل نشــــأتــه
وأنبـــت الحــق أن البــــيـــت منبتــــه
فكـان ذا (هــــادي) المغبــــوط رفعتـــه
ســمحٌ خلـوقٌ، صـــدوقٌ، صادقٌ، فطن
يشـج هامتــــها إن شــــــابها مـــــرض
لكـما خافقـــي ينتابـــــــــه عتــــــب
وددت ســاعتها فــــي الحفــل لو نطقوا
إنَّ المكـرَّم والفـــواز فـــــي غيــــــــب
ماذا يكـــون لــو انَّ الحفــل يحضــــــره
تســاؤل وارد إنــــــي مطارحــــــــه
إن خصصـــوا خلقه يعنــي هم اعتــرفوا
إن التمــايـز والتـــــكريـم ديدنــنــــــا
هذا العــــراق ووسع الارض ساحتــــه
نــريــده وهو يلقـــي البحث ترصـــــده
وقائـــل منهم والغيــــظ ينهشـــــهم
أمــــا الحصــــار سينهيـــهم ويهزمـــهم
 ومــن يــروّي الحــِجـى تحنـى لهُ الأممُ
يحظى بتكريــم من في الســــلّم انتظموا
ولا مــكـان لجهّــال ومـــن عـدمـــوا
ومن يـــراعــي النــهى بالــود يختتــــمُ
فيــه الخصـــال فلا شــيب بهــا اللمــمُ
مـؤدب، دافــئ ذو عـــزة، شَـــيِـــــــمُ
يســابق الشمـــس من بيت لــــه قِــدَمُ
طــوداً، عميـدا، وشيــخا دينـــه الكـرمُ
فضــل علــى الناس يعطيــــه ويبتســمُ
أو علــة الجسـم في الصالون تزدحـمُ
ببلسم ناجـح يُشــــفـــى بــهِ الألـمُ
إن يقصدوا غيـرهم تغشــاهــم الظلـــمُ
من معشــر من بحـار الفقــــه تلتــــهمُ
عقبـــى السـنين فقولـوا كيـــف ينتظمُ؟
إمـا سليمـاً بعقــــــل أو بــــهِ ســقـمُ
حـــرٌ أصـيلٌ همـامٌ بــارعٌ شـــــــهمُ
شـر عليهم إذا الأعصـاب تضـــطرمُ
أو محـجـر العيـن لـــو ينتابــــــه ورمُ
وعذركـم لـو عتبـت اليوم أعتـــــــــزمُ
باسم المكــرّم (هادي) عنــدما حكموا
ويحضر القـــاعــد السـميــع واللَقِــــــمُ
بشـخصـه هـــاديٌ للفـوز يسـتلم
قدامـكم يــا أولـي الأمـر الذي قدمـــوا
بأحسـن البحث فــي الأعــراب كلهم
نحــوزه عنـوةٌ أو يـــقبـــلون همُ
نـريـده شـامخـاً جـــدا ويحتــرمُ
كل العيـون وهـذي النـاس والأمــــــم
والغِـــلُّ مــن غارب أو فيــهم العجــمُ
كلا وربــك حاشـى الحقّ ينــهزمُ

أيُّها (الهادي)  

  • الأستاذ المؤرخ محمد سعيد الطريحي

إلى الأستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي

أيُّها (الهادي)  فينا  ته  دَلالا
ما (أبقراط) على فطنتــــــــه
صنعة الطب أتت منقـــــــــادة
كيف يشكو ألمـــــاً وهو الذي
أيُّها الملآن  حسّاً وخيــــــالا
 يا أبا الطّب الذي كان مثــــالا
يسبق (الهادي) ذكاءاً واشتغــالا
لــ(الخليلييِّن)  فخـراً وكمـــــالا
طوَّق الآفاق بُرءاً واعتـــــــدالا
بـالسلامـــــــات من الله تعــالى

هولندا 4-4-2020م       الأستاذ محمد سعيد الطريحي صاحب مجلة الموسم

“حكيم الزمان”

الأستاذ الدكتور المهندس مازن عبد الحميد السامرائي (1942-2015)

حكيم الزمان طبيب البدن
فحيُّوا (لبقراطنا) طبه
وفي علمه أصل طب قديم
فهذا المشيب وقاراً بدا
وقلبك تاه بحب الديار
وإنا لندعوك منا قريباً
وكم قد شفيت مريضاً لنا
فما خاب منا رجاء إليك
فكم من مقام إليك انتهى
وكم جيل طب إليك استجاب
فكنت المعلم دوماً لهم
عطاؤك للخير صار الدليل
فأودعتها في بني أمة
فحيوا كريم الخصال الذي
 بفكر منير قليل الوسن
ففيه لنا كل نهج حسن
وفي طبه فضل علم ركن
لفوديك منه جلال المزن
وعينك باهت بحب الوطن
تعين المريض لدرء الحزن
بعون الإله وحسن الفطن
لتسمو بنا في فضاء السنن
وعلم رفيع بليغ اللسن
له من عطاياك فيض كمن
وكنت لهم ناصحاً في المحن
لمن يقتفي في المسير السكن
رسالة طب تزيل الشجن
ترضي وترضي عبر الزمن

الأستاذ الدكتور المهندس مازن عبد الحميد السامرائي علم في اختصاصه وفي المجتمع العلمي والثقافي

“إلى الطبيب الهادي”

الأستاذ حسين عبود

وَمَــنْ جَحــَدَ الفضــلَ للأوليـــن
أَليــس إلينا صـــلاحُ الأســـاس
فذا (جعفــرٌ)(1) قدْ غـدا قمـَّـــةً
ومـنْ ذا يســاوِيكمــا لا ولا
 فمــا عَــرَفَ الفضـلَ فيما عَـــرَفْ
إذا ما البنـــــاء ســما بالغـــــرفْ
و(هـــادٍ) (2) سمـا نسباً بالشـرَفْ
وهل يسـتوي تمــرُها بالخَشــــفْ

*الأستاذ حسين عبود: أستاذ “الأشياء والصحة”  في مدرسة ابن حيان الابتدائية (تأسيس 1922) التي كان يدرس فيها الخليلي

(2) جعفر: هو المرحوم الأستاذ جعفر الخليلي الأديب المعروف

(3) هاد: هو الدكتور عبد الهادي الخليلي.

“تاريخ تكريم”

الأستاذ جواد الحسيني

لمناسبة حصولي على لقب الأستاذ الأول بجامعة بغداد 1994

إن كرموا العلم (أبا ياسرٍ)
فذاك يعني أنهم أخطأوا
فقبلهم -ممن علا وزنهم-
واكتُشف النجم !! فتاريخه
 في شخصك الفذ بغير امتنان!
(التشخيص) للفضل وفات الأوان
عانى (صبا) (الرند) وفيض الحنان
(هادٍ) تجلى للمعالي وبان

الأستاذ جواد الحسيني  (1924-2000) أستاذ علم النفس

“يا صــاحب الخلق الكريــم ســــلاما”

الأديب الخطاط قدوري مهدي

يا صــاحب الخلق الكريم ســلاما
ترضي بشـــاشتك الضيوف كأنما
يرضي تواضــعك القلـــوب كأنـــما
يرضي ودادكَ مـنْ يزوركَ مـــــرَّةً
يرضي صـــفاؤك نبـــرة وبداهــــة
يرضـي دنـــوّك إذْ ترحِّـــبُ مُقْبــِلاً
بوركــتَ أصـــلاباً إليــــكَ تحدَّرَتْ
 وتحيـــةً، ومـــودةً، ووئــــامـــــــا
زاروا أخــــاً بـــرّاً يعــــزُّ مَقامــــا
رأت العيــــون من النــَّـوال مَرامــا
وكــذا يكون النـــاجحـون كرامــــا
كالطَلِّ يطفـــئ ُللزهــــور أوامــــــا
مثل البشِّــــير المســـتحبّ كلامــــــا
فــي العالميـــن مكرَّمـــاً أرحــامــــا
أُعجِبتَ بــالخــطِّ الجميــل منمَّقـــاً
كالـورد، كالتـُّفاح، فـوَّاحَ الشّـَذى
وتـوافـرَتْ صُورُ الحـروف ِكأنَّها
وتعـدَّدتْ لوحــاتــُـه ُبعروضــِـها
تزهــــو بزينتــِـها ويزهـو شَـــكلُها
وكـــذا المـواهبُ كالبــراعمِ أطلِعتْ
في طبِـــكَ الطّ المـداوي منْ شــَـكا
فــإذا حــروفــُـك بالدواءِ بليغـــــة
طِبُّ النــفوس مع الأحاســيس التي
طبُّ النــفوس على الكنـــوزطرافــة
كالحسن ترتــاح العيـــون لطبعـــــه
 وجهـاً ويُغـــري النــَّاظريـنَ قِوامـــا
أنـواعـُـه كثـُرتْ وطــابَ مُقـــامــــا
حبــَّاتُ مســبـحةٍ كُحِلـنَ نـِـظــامـــا
صـُوراً منــاظـرُها تثيــرُ هيـــامـــــا
بلْ أبدعــتْ وتــألقـَــتْ إِعجـــامــا
ســبحانَ منْ قـــدْ صـاغَها إكـرامـــا
داءً، وجــاء معــــانــيـــاً آلامــــا
لتـــريـــح معتـَّــلاً ذوى أَسْـــقامـــا
رهَفـَتْ فكانـت للضـَّـنا أختــَـــامــا
حيــثُ المـواهـب قد غدون ركـامـــا
والمــاء إذْ روَّى الــزّروعَ غَمـامــــــا
يا صـــاحبَ الخُلُـــقِ الكريـمِ وطيبة
إحســاسه إحســـاسُنا ويفوقنــــــا
خدمتــــك أدعيـة الأمومـة والصِّبا
ورعــــاك ربُّ العالميــــنَ بفضــلهِ
 سمقتْ سـماحتــها تفــــوحُ خـُزامـى
بالطـبِّ يُبصــرُ عنـدما نتعــــامــى
والشَّيب يقـوى كـي يعيــلَ يتـــامــى
وكــرُمْتَ بيــن عبــاده إسـلامـــا

تكرّم الأستاذ قدوري بتدريس أولاد الدكتور أصول الخط العربي باستخدام القصب

“أبا ياسر”

الاستاذ محمد حسين الطريحي (واشنطن)

أبا (ياسر) والفضلُ أنتَ يسارُه ُ
خَبرتَ فنون الطبِّ حتى لوانه
وجُبْتَ خلايا المخِّ شيخاً ويافعاً
وجمَّعتَ في عينيك سحرابتسامةٍ
وطبَّبت في الناس النفوسَ فأسرعتْ
 وإلاّ فما معنــى الحيـــاة بلا (يُســرِ)
كشــفتَ (لجالينوس) لاشــتاق للعمرِ 
تؤاخي بها الأعصاب في اليسروالعسـر 
نسجت بها الإحساس قد فاض بالفكر
شفاءا بحمد الله من دونمـــا ضـرّ

“إخاء ووفاء”

 الشاعر صادق اليعقوبي نجل الشيخ محمد علي  اليعقوبي    

أصبو اليك ـ أبا صبا ـ في لهفةٍ
وذكرتُ أيــاماً خلتْ ولياليـــا
لك منْ خلائقكِ الحسانِ خمائلٌ
فمتى يعود لنا الزمان كما مضـى
فاسلم رعــاك الله خيرَ أخٍ له
 والله يشـــهد ما يُجّن فـــــؤادي
فينــا زهتْ بالبِشـرِ والإسعـــادِ
بالزَّهــر عابقـــة وبـــــالأورادِ
مِنْ مــأمنٍ مِنْ فرقـــــةٍ وبعــادِ
أبد الزَّمان صدقتُ محضَ ودادي
تُنمى لأنبــــلِ أســــرة طبيَّــــةٍ
فهي العمــــاد لحكمـــةٍ وطبابةٍ
آل (الخليلي) الألى في مجدهم
طابتْ فروعهم كطيبِ أصولهمْ
والمجدُ ملء برودِهم فكأنـــَّهم
 جلَّتْ مآثــــــرها عن التـَّـــــعدادِ
والبيـــتُ لا يسمو بغيـــر عمـادِ
بلغوا العلا وشأوا على الأطــوادِ
في (صالح) هو للفضائلِ (هادي)(*)
يزهونَ فــي حللٍ من الأمجــــــادِ

*صالح هو والد الدكتور عبد الهادي (هادي)

الأستاذ صادق اليعقوبي كان زميل الدراسة في الثانوية

“فَرقدَ الطبِّ”

الأستاذ علي الحيدري

فـرقـدَ الطبِّ دوحـةَ الأدَبِ المعطـاءِ
حامــلاً مشـعلَ النطاسـةِ والأخلاقِ
جئتُ أزجي إليك أحلـى المواويــــل
يا مجيـرَ النفـوسِ من شبَـحِ المـوتِ
أنــتَ أحلـــى من نغمــةِ النـاي في
لغةُ الحبِّ رفــرفتْ فـــوق جفنيــكَ
خُلُـــقٌ يُخجِـلُ النسيمَ لدى الصــبح
نلتَ ما نلتَــهُ مِنَ الجـــدِّ والعـزمِ
عن جـدودٍ بطبِّهـمْ تشـهدُ الدنيــــــا
باليـراعِ الذي لـهُ عنـتِ الكُتّــــابُ..
سـاقَهُ (جعفرٌ)* إى أدبِ العصـــــرِ
ســلْ رحــابَ  (الغريّ) و (الكوفةِ
سوفَ تُنبيـــكَ عنْ فطــاحلِ بيتٍ
كم بنـــى للبــلادِ منْ صــرحِ علمٍ 
عن (ثقيــــفٍ) توارثــــوهُ تِبــاعاً
فســما للـــذرى سمــوّ الثــريّــا
خدَموا البَّ والعروبَـةَ والإســــلامَ
بدَّدوا حِلكـــةَ الظـلامِ بوعـــيٍ
أيُّـها الكوكـبُ المطلُّ على الروضِ
يا (خليلي) يومُ اللقـاء بشرعــــي
فإذا بُحتُ بالغَـــــرامِ فدمعـــي
وإذا ما نأى المحبَّــــونَ عنــــِّي
فرحةُ الخِلِّ فرحــــةُ العمــرِ والقلبِ
إنَّ تكريمكم لتكريــــمُ جيـــــل
يا رقيــــقَ الطِّباعِ حيّتـــكَ روحٌ
إنْ تغنّت بكم محــــافلُ (صنـــعاء)
فنسـيمُ (العراقِ) والبلبُلُ الصَّــداحُ
هتـــفتْ: للعلـــومِ، للطبّ، للآداب
حَفِظ اللهُ كـــلَّ منْ حَفَظَ العلــمَ
يا (أبا ياسرٍ) لكَ اليُسـرُ والسَّـــــعدُ
هـــاك منـــي نديــــةً تحملُ الـــودّ
ردّدتها عبـْـرَ الأثيـــــر قلوبٌ
ســـوفَ يبقـــى بيتُ (الخليليّ)
ويظلُّ (الهادي) النطاســـيُّ رمزاً
ضمَّــهُ قــــادَةُ الثقافــــةِ فرداً
ينبـــوعَ فيضـــه الدفّـــــاقِ
عن بيـــتِ معدنِ الأخـــــلاقِ
بأبهــــى مواكــــبِ العشّـــاقِ
ويــا حاملاً بنــــودَ الوفـــــاقِ
الصبحِ وأجرى من العرابِ العتاقِ
فشــــعَّ الحنَـانُ فــي الأحـــداقِ
ويــزري برنّـــةِ الأطـــــواقِ
فأصبـحتَ رُقيــةً للــــراقـــــــي
وما طبــَّقوهُ فــــي الآفـــــــاقِ
خصبِ الخيـــالِ حلوِ المــذاقِ
فأفضـــــى عليــــهِ ما فيــــه بــاقِ
الحمراء) عن ذلك التـــراثِ الراقـي
ســامقِ المجدِ طيّـــبِ الأعـــــراقِ
لم يــزلْ شـــامخاً شموخَ العِـــراقِ
ورعــوهُ بالبــحــثِ والإشـــــفــاقِ
فتلقتــــهُ فـــي صـنوفِ العنــــاقِ
والشِّـــعرَ منْ جذورٍ لســـــــــاقِ
حَرَّروهُ من قيـدِ كــلِّ وثــــــــــــاقِ
حنـــانيكَ هــاك بعضَ اشتيـــاقــي
فــــي تباريحِــــةِ كيــومِ الفــــراقِ
يسـبقُ الطـــلَّ جريُـــهُ بـــاتّســاقِ
يســألُ الرفـــقَ بالكــؤوس الدِّهاقِ
وأشــواقُ صـــاحبي أشــواقــي
مـــا وعــت ســـرَّ ذاتـــهِ أوراقي
ما لها غيرُ ربّها مـن واقِ
وجادت بفيضــــِها الرقـراقِ
والباسقـــاتُ جنبَ السََّواقي
بـــالفـــوز للرَّعيــــل البــاقــي
وأودى بصــرحِ أهل الشِّقــاقِ
حليفــــانِ ملءَ كـــــفٍّ وســـــاقِ
ومعنـــى الوفــــا مِنَ الأعماقِ
مرهفــــاتُ الإحســــاسِ والأذواقِ
مأوىً لذوي الفضْلِ ما بقي منهُ باقِ
للكفــــــاءاتِ والإبـــا والتلاقـــي
أرَّخوهُ (وحبّ أرضِ العــــــراقِ)

* جعفر المقصود به، الأديب الكبيرجعفر الخليلي، رائد القصة العراقية وصاحب جريدة الهاتف الشهيرة، وله مؤلفات كثيرة منها موسوعة العتبات المقدسة وهكذا عرفتهم وغيرهما، توفي في دبي ودفن فيها.

“وحبّ أرضِ العراقِ” 

الأستاذ السيد علي الحيدري

يا “ابا ياسرٍ” لكِ اليُسرُ والسعدُ
هاك مني نديةً تحملُ الودّ
ردّدتها عبرَ الأثير قلوبٌ
سوفَ يبقى بيتُ الخليليّ مأوىً
ويظلُّ “الهادي” النطاسيُّ رمزاً
ضمَّهُ قادَةُ الثقافةِ فرداً أرخوه:
 حليفان ملءَ كفٍّ وساقِ
ومعنى الوفا مِنَ الأعماقِ
مرهفاتُ الإحساسِ والأذواقِ
لذوي الفضلِ ما بقي منهُ باقِ
للكفاءاتِ والإبا والتلاقي
(وحبّ أرضِ العراقِ)

الشاعر المؤرخ السيد علي الحيدري (1936-2018)

“أبا ياسرٍ”

الشاعر السيد علي الحيدري

خليفة “بقراط” تعاليت مبدعاً
فسرْ يا رعاك الله للفوز بالذي
فما أنت إلا كوكب متوقدٌّ
ولا زال تاريخ “الغريِّ” تراثه
وما كل حبرٍ يبلغ الشوط لو سعى
ولكنها من بارئ الخلق منّةٌ
“أبا ياسرً” فُز بالذي أنت بالغٌ
وحياك قلب ٌ بالولاء متوجٌ
 بفن علوم الطب تبني وترسمُ
بناه “خليل” جدك المتقدم
بعالمنا فيه الملايين تنعم
يغور به العلم الرصين ويُتهم
ولا كلُّ حيِّ راح يبني ويهدم
يجود بها والله بالناس أرحم
به مبتغى وانعمْ بما أنت تنعم
ينوء به خلٌّ سقيم متيم

“تبريكات وتهاني قلبية”

الأستاذ المحامي عبد الغني الحبوبي 1998

التهاني للعلم والعلماء
يا أبا ياسر مقامك أسمى
بك يزهو الثناء إن بات يوماً
 أنت منهم في قمة العلياء
من سمو التقدير للعظماء
طالب المجد يزدهي بالثناء

الأستاذ المحامي عبد الغني الحبوبي (1924-

“شفاؤك”

الأستاذ عبد الغني الحبوبي

بعد شفائي من الانزلاق الغضروفي

شِفاؤكَ ما ألذَّ على القلوب
سَموتَ بخلقكَ الزاكي، وعِلم
تواضعُكَ الذي أعلاك شأناً
 حكيم العصـرِ، يا أسمى طبيبِ؟
وأصلٍ طال في نَبعٍ نجيبِ
ورفعةٌ قادرٍ شهمٍ أديبِ

“خليلي.. أيها (الهادي الخليلي)”

إخوانيات

الأستاذ عبد الغني الحبوبي

خليلي.. أيها (الهادي الخليلي)
فكم لك عندنا أبدٍ تبّرت
فهل أنساكَ يومَ أتيتَ تسعى
تُخففُّ ما أعاني من عناءٍ
زيارتُكَ التي كانت شِفاءً
وها أنا ذا أُسددُّ بعضَ دَيني
 وقاكَ اللهُ من شرٍّ وحُوبِ
كريماتٍ لناءٍ أو قريبِ
تزورُ، وغارقاً في بحرِ طيبِ
من الأَمراضِ، في وضعٍ عَصيبِ
لقد جاءت وأشذاءَ الطيوبِ
فقد كثرت ديونكَ ياحبيبي!
حَدَا بي الشوقُ، وهو أجلُّ حادٍ
لساني بالدعاء أتى، وقلبي
فطِب نفساً، فما للداءِ مكثٌ
 إلى لُقياك منقطع الضريبِ
تحملَّ بالهوى السامي الصبيبِ
بجسمٍ روحهُ أقوى طبيب

إلى الدكتور الخليلي بمناسبة معافاته من مرضٍ ألمَّ به 2000

الأستاذ عبد الغني الحبوبي       

(ألمجَدُ عُوفى إذ عُوفيتَ والكَرَمُ)
يا مَن يُمجدُّكَ القِرطاسُ والقَلمُ
دُم للمعالي، وللعلمِ الغرير، ودُم
(يَدٌ) تُضاف إلى أيدي مُؤرخِّهِ:
 والعِلمُ والفضلُ والأخلاقُ والقِيَمُ
وتحتفي بالذي أَحرزَتهُ الأممُ !
مُؤيّداً بحمى الرحمن ـ يا عَلَمُ
 (تَشيرُ في فضلِكَ الآلاءُ والنَسَمُ)
14+ 1986= 2000م

“حللتَ من العلياء أعلى مكانةٍ”

الدكتور الطبيب حسين الخليلي (1937 – …))

بمناسبة عودتي من كندا 1990

إلى الدكتور عبد الهادي الخليلي

إيـابك قد أشفى القلوبَ من الوجــدِ
فــإن تكــن الأيـــام خَزنـاً غــوادراً
تـلاقٍ تأتَّى من فـراقٍ فـأدمعـــت
إلـى (كندا) سارت بـــوارقُ حكمــةٍ
ويغبــطـك النُـطسُ الأسـاةُ تَبـــرّكـاً
حللـتَ من العليــاء أعلــى مكانــةٍ
هَوِيـتَ من العيـشِ الزهيدَ تواضـعاً
أســاركَ عــن نــادي الأحبــة ماردٌ
(أبـا ياسر) هـلا أفــدت مغـانـــما
سـما فوقها (هادي الخليلي) بعقلـــه
فكيف تركـت العــز والعـز غايــــة
كذلـك ذات الأذن راحـت مـريــدة
فلا خيـر فيمن ليس ينـأى بنفـــــسه
وبُعدك ما أعفـى الجفــون عَـن السُّـهدِ
لقد أنصـفت ثوبَ (الخليلي) إلى الرُّشـدِ
مـآقٍ لفــرط الضـحك أو منتـهى الودِّ
كما ارفض غيثُ في تهامـةَ من نجـــدِ
فذكركَ يذكي الشـوق في القربِ والبعدِ
يقصّـرُ فكـرٌ عـن بلوغك فـي المجــدِ
وخالـفتَ فيــه العـمَّ والخالَ بالجَّــــدِ
وأسحمُ يدعو في الديــار إلـى الصَــدِّ
من العلم أم هـلا قنعـت مـن العـد
فأهدرها قصـد البقـاء علـى العــهد
سعـى نحوها أهـل الفضيلة بالكـد
لقـرن فضاع القرن والأذن في الوهــد
عن الشر إنَّ الخيـر يشـــــفع بالحمـــد

“هو الهادي الخليليّ المُرجّى”

الأستاذ فرهود مكي الحاج علوان (الحلة)

“شكوى من ألم الظهر”

أطباء العراق لكم ودادي
عيادات ٍلكم تحلو وفيها
فيا سُقياً لها وبما حوتهُ
فكم فيها أطباءٌ صداهم
وإنسانيّةٌ منهم شذاها
وخيرُ النفع للإنسان طبّ
 فأنتم ملتقى شرف البلادِ
فنونُ الطبِّ تزهو باطّرادِ
وَمَرحىً للجراحةِ والضماد
تُردّدُهُ الحواضرُ للبوادي
تفوحُ على الجبالِ وفي الوهادِ
 ( وخير الزرعَ في خير الحصادِ )
وبالأمس التقيت لكم زميلاً
أرقَ من النسيم الغضِ طبعاً
وقد كان الخليليّونَ قِدماً
وهذا ابنٌ لهم وبه ازدهاءٌ
هو الهادي الخليليّ المُرجّى
 طبيباً ذكره في كل نادي
خَليليّ العشيرةِ وهو (هادي)
حماةَ الطبّ في خيرِ اعتدادِ
بما اسداهُ من بيضِ الأيادي
لنفعِ الناسِ في الكُرب الشدادِ
أخي الهادي إليك أتيتُ أسعى
كشوق الظامئ الصديانِ يأتي
أرى جسمي أُخَيَّ ينوءُ ثقلاً
وفي رجليّ طوقٌ من حديدٍ
عليك أخيَّ سلامٌ من مريضٍ
 على ثقةٍ وشوقٍ واعتماد
إلى ماء الفراتِ بسيل وادي
كأني حاملٌ كِتلَ الجمادِ
فأني فُزتُ أن سَلِمَ اعتقادي
يَبيسِ الرِجلِ ريّانِ الفؤادِ

“بين الطبيب والشاعر”

الأستاذ جواد نعمة الصافي

بمناسبة الفوز بجائزة الطبيب العربي الأول عام 1997

قيـلَ حان التكريــم ُبين النَّــــاس
هوفي الناس حارسٌ صحة النــّـاس
نثـروا العاطفــات ورداً عليــــــه
قلـت يا أيــُّها الطبيـب النطــــاسي
بضـــماد تشفـي وبعـــض دواءٍ
فإذا ما شــفيت علَّــــة جســمٍ
وجـراحـاً ضـمّدتها بعليـــــلٍ
كــفَّ عنه الدواء واترك لشـــعري
فمجسّـي يـراعتـي، ومــــدادي
وحــروفي حب العــلاج إذا مــا
فــإذا ما العليـل يشـكو همومــاً
وإذا ضــاق صدره قلت شـــعراً
وإذا قلبـــُــه عــَراهُ ظــــلامٌ
وأغنيــه عاطفــات فــــــؤادي
وأغنــي أيــــامه بالقـــوافــــــي
وأريــه كيــف الحيـاة ستنــجو
وستــغدوا آمـاله بشريـَّـاتٍ
إيـه يا أيُّــــها الطبــــيب، دوائـــي
نحـن نبنـــي روحـــاً وجســماً بدنياً
فكـــلانــا فيــها طبيــب يــــداوي
أنـت تدنيــــه للحيـاة من المــوت
 (للخليلــيّ) الطبيـب النطاســــي(3)
مجدّاً، وليــس كالحــــرّاسِ
مـن قلـوب قـد أينـــعت بغــــــراسِ
كــم عليــل شـفيتـــه بمراســــــي
مستعيـــنـاً بالجَـــسِّ والمقيــــــــاسِ
لســت تشــفي جــوارح الإحسـاسِ
لم تضـمد يومــاً جــــراح اليـــاسِ
بـــرءَ هـمٍّ مـابيــن قصـــبٍ وراسِ
دمُ قلبــي فيـــه شــفاء النــــــاسِ
نظمت فـــي تـــذاكر القرطــاسِ
ســأواسيـه بالقصـــــيد المواســــي
ذاب من مهجتــي ومن أنفــاســــــي
كــان شــعري لديـــه كالنبــراسِ
برنيـــن كرنّــةِ الأجــــــــراسِ
حيــن يشــكو من نقمة الإفـلاسِ
بقصـيدي من هاجــس الوســــواسِ
لتضـــوّي كواكبــاً في الأمــــــاسي
فـي القوافـي كجرعـة في الكاسِ
وحدتنــا رغم اختـلاف الأســاسِ
من بجسم ومن بـروح يقــاسي
وشعري يدنيـه للأعـراسِ

زرع النخاع”

الأستاذ جواد نعمة الصافي

بمناسبة تجربة زرع النخاع الشوكي 1999.

معاجـــزُ الطـــــبِّ شتـــــى
واليــومَ فــــــي الطــبّ أرّخ
 قــد أذهلتنـــا ابتــــِـداعـــــــا
 (هــادي زرعــتَ نخاعــــا)
20     677   722
1419 هجرية

“يا أبا اليُسْر”

الأستاذ جواد نعمة الصافي

أنشدها الشاعر عند الاعتلال بعرق النسا الذي سبب شللا في كف ساقي

يا(خليلي) يـا أبـا (ياسـر)
نـاعــم البــال رضـيّــاً
باسم الثــغر، وأحلــــــى
ســاءنــي أسـمع أن تشـــ
كيـــف تعتــلّ، وقــد كنـــت 
ولَكَمْ عالجــت ظهــراً
وبمــا تشـــفي نخاعــــاً
فلم الــداء عليــك اليـوم
هل بما عانيــت من عبءٍ
أم لثقــــل من همــومٍ
أم لمـرضـاك مــن الهــــمّ
أم لعيــــــنٍ منْ حســـودٍ
 عشــــــــت العمـر يســـــــرا
لا تـــرى عســــــراً وضــرا
النـــاس من يبســـم ثغــــــرا
ــــكو مـــن الآلام ظهـــرا
بطـبِّ النـــــــــــاس أدرى؟
يتشـــكّى فاسـتقــرّا
فيــــه قد أصـــبحتَ حَبـــرا
هذا قـــد تجـــرّا؟
به لاقيــــــــت عســرا؟
والتغاضــــي عنـه أحـــرى؟
بــمـا جــارَ وجـــرّا؟
ليتها تصـبـح عَــورا؟
يــا أخـــا ودّي، فروحـــي
ليتنـــــي أســـــطيــــع أنْ
ومـــن الشــــــــــــــــعر عـــن
وبـــه مـــــا يبهـــــج النفــــــس
فلكـــم داءٍ يعــــــافــــــــى
مـــا عجيـــــب والقـــوافـــي
فـــإذا آمنــتَ بـــالشــــــــــعر
ســــــــأداويك بــــــــه فـــوراً
حيـــث إنـــــي لســــــت أعطي
لا ولا أرجـــــــو جـــــــزاء
وأوفيّــــــك (خليــــــــــلاً)
وأجــــــازيك اصـــطحابـــاً
 مـــنْ هـوى ودّكَ حــرّا
أشـفيك بالشـعر لتبـرا
الـداء دواءً يتـــحّـرى
وما يشــرح صـدرا
بــدواءٍ كــــان شعـرا
بالهــــوى تنفـث سـحرا
ومـا أصـبح نكـرا
وكــم ينفـــع فــورا
موعــــداً للفحص شـهرا
الشعر أو أطلب أجـرا
قد حلا روحاً وفكـــرا
بيننــا مـن قبـل مـرَّا
يا أبـــا (اليـســـــــر) بمــــــا
قــــدرٌ هــــــذا، ولا نقـــــدر
فيــــه مـــن وعـــظٍ وكــــم
وحــريٌّ فــي صــعـاب الــدهر
لا غصـــوناً تتـــــلــوّى
أتمنــــى لك أن تُشـــــــــفى
 أنــــت تعـــانـــي منــه صبرا
أن نــــدفـــع قـدرا
فــي الوعـظ نستكشـــف سرا
أن نصــبح صــــخرا
في الأســى هصـراً وكسرا
فتُشـفي النـــاس كثــرا

“يا أبــــا الطبّ”

الأستاذ جواد نعمة الصافي

ألقيت في أمسية تقديم حديث عن السرطان في حفل القاموسي السنوي عام 1995

(هادي) الطبّ زمانــــا ومكانــا
وتزيـــح الســـترَ عن أســراره
ورأينـــاه كوحــشٍ أُشـرعت
فحنـــانيك أبـا الطــب بنــا
واكفنــا الشــرَّ من الــداء الــذي
يــا لـه من قـاهرٍ منتــقم
وكــأن العصـرَ من آفــاتــــه
يا أبـا الطبّ ولو قسـنا بــــــه
والمجاعـات وما جــــرّت على
والنـــزاعات ومــا قد أوقـــدت
كـم نـرى من ســرطانٍ قاتـــــلٍ
يصــــعد الإنسان للشـهب وعن
ولقـد آن أوانُ الطـبّ أنْ
يا أبـا الطبّ وما الــداء الذي
فسـواه كم فتـى كابــد من
 جئتَ تستعرض فيه السـرطانــا
فبــدا يشــــخصُ إعـلانا وبانــا
منــه أنيـابٌ وأظفـارٌ عيانــا
وتلطـف بالمـروآتِ حنـانا
يتخفّـى مثـل لصِ لو دهانـا
لم نكــن نعرفــه قبــل زمـــانا
بمسـاوي دائـه هذا رمـانـا
داء حـربٍ بين شــعبين لــهانـا
أُمـمٍ فـي الأرض ذلاً وهـوانـا
لاختلاف الرأي نـارا أو دخانا
فـي طباعٍ هزّ فـــي النفس كيانا
كشـف داءٍ لعلاجٍ يتوانـى
فيـه يُشفى كل معلولٍ وحانا
أنــت تعنيــه وحيـدٌ قد عنانـا
علةٍ فيــه بأخـلاق وعانـى
يا أبا الطـبّ وإنــي واثـــقٌ
لا أرى الطبّ ســوى موهبــةٍ
والـذي يشـــفي عليلاً مثل من
ما شــــكا ذو علــــةٍ من دائــــه
وبكفيــــــك يــرى البـرء إذا
ويـدٌ صعــبَ نخــاعٍ زرعت
فــإذا ما رحــتُ أدعــو راجياً
 أن ستعلو فــي معالي الطب شانـا
لطبــيبٍ فـي عـلاه لا يــدانـى
يبعث الـروح بميــتٍ عنفوانـــا
قلقــــاً إلا رأى فيـــك الأمـانـا
داؤه لامــس راحــا وبنــانــا
ما عجيبٌ أن ستشــفي السـرطانا
رحتُ أدعو لـكَ قلبـاً ولسانـا

“زرع لا كالزروع”

جواد نعمة الصافي

بمناسبة إجراء تجربة  زرع النخاع الشوكي 1998

سعيـــت وأثمرت تلك المســـاعي
وقــد نُبئــتُ إنـــك في كفـــــاحٍ
ولـــو أن الـــذي نُبئـــــتُ عنــــه
لِأنــك فــرع روحٍ لا يجــــارى
وأنك فـــي الطبابــة جئــت يوماً
ويعســـر زرع عضــوٍعند جسمٍ
هو (الشـــوكيُّ) لكن قد أحــالت
يهنّئـــك (الغريّ) بمــــا أجادت
وعنــد (الرافديـــن) بــك افتخارٌ
ومـــا فيـه استـــطعتَ بكــل فنٍ
وما تاتـــي بـــه من معجـــزاتٍ
هنا تقف القوافـــي حائـــــــراتٍ
وراحــت تســتعيد قصــيد شــعرً
وكيــف الشــعر قورن دون باغٍ
ومــا شــعري أمام يديــك شــقت
ومبضــعكَ اليــراعُ تخطّ فيـــــه
لك الدنيــا وحقـّــك أن توافـــــي
فكــم جابهــت أدواراً صعابــــاً
وكم قارعــتَ فــي المعتــلّ داءً
وكم هجمـــت مفاجـــأةٌ لنـــزفٍ
وكم أحييـــت آمــــالاً بقلــــــبٍ
ستسمو فــي مجـــال الطب دوماً
طريــق العلـم صـــعبٌ فــي مداه
وأحلــى النــصر إشـــفاءً لــــداءٍ
 ثمار النصــر في زرع النخاعِ
مع العلــل المميتـــــة واصطراعِ
 لغيــــرك لم يصدقـــه استماعــي
بطبٍ في أصـــولٍ وافتــراعِ
بإعجـــازٍ ذكـــيّ الفكر واعــي
فكيــف (نخاعه) عنــد ازدراعِ
يــداك (الشــوكَ) فيه الى مراعي
بـــراعتــك الذكية من صَناعِ
لما(بُــــرّئت) فيــه من (اختراعِ)
من الإبـــــداع ليس بمســتطاعِ
كوصف الشــعر سهلٌ في اقتناعِ
خجــولاتٍ من النصـر المشاعِ
بمــا قارنــتُ فيـه – بارتجاعِ
بطب فــي الحيــاة طويـل بـاعِ
وخاطت؟! بل وماذا في يراعي؟
بجسـم خيرَ شـعرٍ في ابتــداعِ
لك الأيـام بالأمـر المــطـاعِ
وأخطـاراً فيالك من شـجاعِ
وما كلــّت ذراعك من قــراعِ
وذهنـك والأنـاملُ فـي دفــاعِ
يعـانـي يــأس مــوتٍ في نـزاعِ
ومـا حـدٌ لمسـعى فـي ارتفـــــاعِ
إذا لم تمشـه بخطىً سـراعِ
وأغلى الفتـح فتـــحٌ لانتفاعِ
أخي يـــا ابن الأكارم يـــا (خليلي)
إذا ما قـــوّم الجـــــرّاح جســـــــماٌ
فليت طبائع الأشرارتشكو
وليت العلم يبلـغ فـي عـلاه
وليـــت الصـــدق يزرع في نفــوسٍ
أحيــي جهــدك المبـذول جــــوداً
علــــى زرعٍ تمجّــــــــــده زروعٌ
 و يـا إعجــاب قلبــــي وارتيــــاعي
فكيـــف يقيــم نفســـاً في تداعــي
كما يشــــكو العليل من الصـراعِ
لـــزرع الصـــالحات من الطبــــاعِ
تعاني من كـذابٍ أو خـداعِ
تسلسـل في العلــى دون انقطــــاعِ
وفي مســعىً تباركــه المســــاعي
29/8/1998

“ضاع الشباب والمستقبل”

الأستاذ محمد رضا المسقطي

بمناسبة حصولي على لقب الأستاذ الأول في كلية الطب 1994

ضاعَ فضاع الأملُ الشباب والمستقبلُ
وخارت القوى فمنها عاطل أوشللُ
كأنما الجسم بها هياكل أو طلل
وصار مصباح الحيا فتيلة تشتعل
رجلاه قد ساف بها غضروفها
والمفصل
لا تنثني طيعةً جفَّ وخان العضل
والشعر في تساقط صلعته تستعجل
والأنف في عطاسه سيلانه متصل
أذناه لا تسمع إلا صخبا يجلجل
والعين لا ترى سوى الأشباح وهي
تقبل
والصدر ذو خشخشة وبلغم ويسعل
وقلبه شريانه مقطّع موصّل
أســنانـه نــقـالـة مـتـى يـشـا تـنـتقل
دكتور يامن خبرالطب فهل يحتمل
بان أعود مثلما كنت  وما أؤمل
وهل ترى طبابة لهيكلي تعدل
وأنت من آل الخليل نطّس وفُطْحل
هادي ومن هداية به  الشفا يعجل
فقتَ الورى عِلما وهل مثلك لا يجلل
أصبحت في فنك أستاذا فأنت الأول
عِلماً وفناً أسـطر التاريخ من تُسجِّل
أسعِفْ رُعيتِ سيدي أضناني هذا الملل
دكتور صارحني ولا تُمِطلُ أو تؤجل
هل عجِز الطب لديكم واعتراه الفشل
لا يدري ما يوصَف في العلاج ماذا يفعل
يجهدٍ يخفي جهله لعجزه يُعلـّل
الشاعر محمد رضا المسقطي (1925 – 2016)

“خَليلي الخليلي”

السيد عبد الرسول الكفائي 2001

عتاب على التأخير في زيارته

يَوَدُّ الوِصالَ وتقطعُهُ
فما هكذا كان ظنّي بكم
أعيذُكَ من ظِنّ سُوء بهِ
أتحسبُ أن له مطمَعا
وَرُحتَ تُمنّيه مِنكَ الوصالِ
أَنمَّ الوشاةُ اليكَ بهِ؟
لِم استوجبَ الصّدَّ منكَ
خَليلي الخليلي أَنُشُدُهُ
وما من طباعك هذا الجفا
لِينعشُهُ مِنك عَذبُ الحديث
وينثر ثَغرُكَ لُؤلَؤهُ
بذلكَ يأنَسُ مُبتهجاً
فَصدِّق مديحَكَ في شعر
فَشاعِرُكَ اليومَ مأمُولُهُ
فلبى الرجاء وبل الصدى
 على مَ الصدودَ تّعمدُهُ
الخَليل تراهُ أَساءَ فَتُبعدُهُ
فرُحتَ على الخُلفِ تُوعِدُهُ
عَساكَ بلُقياك تُسعِدُهُ
لديكَ وبالجوُدِ تُرفِدُهُ
فما غَيرُ رؤياكَ يَقصُدُهُ
وحاشاكَ بالوهّمِ تورِدُهُ
كأنكَ لِلصدِ تنشُدُهُ
فهل آن بالوصل تنجدهُ
لصادَي الفؤادِ يُبَرِدُهُ
كسلسالِ إن سالَ عسجَدُهُ
من يَصفو اليكَ تَوَدّدُهُ
وَدُرَّ الثناءِ يُنضِدّهُ
تلبي رَجاهُ تُسعدَهُ
وإني على الوصلِ أحمدُهُ

 “الطبيب المثالي” 

السيد عبد الرسول الكفائي

” إلى أفضل دكتورعربي.. رجل الإنسانية النطاسي البارع الأستاذ عبد الهادي الخليلي”

إن عبد الهادي الطبيب المثالي
فيه علم الطبابة اليوم أضحى
(بروفسور) هو النطاسي إن جسَّ
حاذق ذو مهارة يجارى
وحكيم تزينه في السجايا
ويراه العفاة خير ملاذ
من إليه ألقت أساتذة الطب
هو من بيت حكمة وعلوم
(الخليلي) جده من تسامى
هو بيت الآداب والشعر والفضل،
ما خلا غابهم من الأسد إلا
فإلى أسرة الخليلي أزجي
 لحريٌ بنظم هذي اللئالي
يتسامى بروعة وجلال
مريضاً يشفى من الأعلال
عزَّ عن درك شأوه والمنال
رحمة، رأفة، وخلق عال
لهم في رعاية وتمال؟
مقاليد بحبرها المتعال
وإليه من الشـرع خير مآل
بتقاه وعلمه والكمال
احتوى خير أسرة من رجال
بعدهم قام خيرة الأشبال
في هنا هذه اللآلي الغوالي

“شيخ الأطباء”

السيد عبد الرسول الكفائي

بمناسبة إصابتي بالانزلاق الغضروفي 2000

ما بعرش الطب المؤهل حقاً
بايعوه وتوجوه مليكــاً
غير عبد الهادي الخليلي أولاً
بايعوه فإنه كان أهلاً
أحيّي النطاسيّ الطبيب المكُرَّما
وجَلبَبَهُ الباري بأبرادِ صحةٍ
فلا عجبٌ إن زَلَّ غُضـروُف فقرةٍ
وهل سَيضيرُ الليثَ خَدشٌ أصابَه
أيمسي سقيماً من شفى عِللَ الوَرى
فما ذاك إلاّ إنّه نَاءَ مُجهداً
يُعالجُ مرضاه وَيَسعى مُثابراً
وشاعَ اسمُهُ في عالم الطب أولاً
فذلك عبد الهادي الفذ والذي
فلا زلت يا شيخ الأطباء سَالماً
 إذا رجَّع الغرّيدُ شَدواً تَرنُّما
وعافيةٍ باللطف منه مُتّمما
بظهر حكيم العصـر إذ فيه ألَمَّا
وكم ليث غابٍ منهُ فرَّ وجمجما
بحكمته في موضعٍ عَادَ بَلسَما
بأعباءِ أعمالٍ ثقالٍ تجشما
لِتحصيلِ علمٍ في الطبابةِ قد سَما
وَبرُوفيسوراً في الجراحة مُلهَما
تقوم له دنيا العلوم تكرمّاً
ولا زلت في عيشٍ رغيدٍ مُنّعمّاً
سماحة العلامة السيد عبد الرسول الكفائي (1928-2003)

“تحية وعرفان”

الشاعر الأستاذ صباح عريس

قف للخليليّ إكبارا ًوعرفانا
فإن تملَّك نبل النفس صاحُبه
وحاز شتى ثقافاتٍ ومعرفةٍ
فإن كل بحور الشعر قاصرةٌ
 فالطب مفخرة الأجيال قد كانا
وكان في شُرعةِ الإنسان إنسانا
تضفي عليه أكاليلاً وتيجانا
عن أن تفيهِ من الأوزان ميزانا

الشاعر صباح عريس 1999 شاعر باللغتين العربية والإنكليزية يسكن في لندن

الدكتور عباس الرياحي 2000

“بمناسبة الشفاء من الانزلاق الغضروفي”

وما الخليلي إلا خير موهبة
فناله ألم في الظهر أقعده
حتى دعوت له ربي ليشفيه
ياهادئَ الطبع والرحمن صائنه 
إن كانت الكوفة الحمراء قد وَهَبَت
وإن شَكَت من جراح كان بلسمها
قُم يا أبا الخير إن الصـرح منثلم
أنت الموفّق في علم وفي عملٍ
أضفَت على الطب ألواناً من السَّبل
فأقعد الطب أياماً عن العملِ
من شر حاسده حتى من الخلَلِ
من كل نائبة حتى من الزّلَلِ
خير الرجال فأنتم ذروة النبلِ
آل الخليلي في الأحزان والعلل
حتى يعود، كما قوّمت من مُقَلِ
والصبر عندكم حرباً على الفَشَلِ
الدكتور عباس بدر الرياحي طبيب الأسنان (1950-2014)

لقّبَ والد الدكتور الخليلي ولده عبد الهادي بـ: “أبي الخير” وكّناه بــ: ” الموفق”.

الدكتور عباس الرياحي

“مجلس السرطان.. صرح هوى”

قصيدة نظمها بشأن مجلس السرطان 2007

صرحٌ بناهُ الأولون وأقسموا
وإذا به أمسى ظلاماً دامِساً
أين (الموفقُ) والدروس ومحجر
ولمجلس السـرطان أركان هوت 
أين العمالقة الذين عرفتهم
إلّا منار  العلم يبقى خالداً
ولقد مررت على الرجال فأعرضوا
لا تنس أهلك في العراق
ياساسة الوطن الكرام تنبهوا
وتربع الأوباش فوق عروشها
هل أن ميراث العراق فريسة
أم  إن  أبناء العراق  تنصلوا
لابد أن يبني العراق ثقاته
 أن يبق كالشمس المضيئة فرقدُ
والجهلُ صار به المقام الأوحدُ
للعين شـُيد قبل ما قد شيدوا
عذرا (أبا الخير)المعاهد توصدُ
تركوا  البلاد  وأي  شيء  يخلدُ   
وأساسه رغم الحوادث يصمدُ      
والكلُّ في قعر المصيبة يرقدُ
فقد أمروك وأنت فيهم سيدُ   
فصـروحكم لذوي الجهالة تسندُ
فهوت وصار نتاجها لا يحمدُ
بيد الرعاع يفوز فيه المفسدُ
عن درء مفسدة تغور وتزبدُ
وإني على صدق النبوءة شاهدُ

“رأينــا فيـك (للهادي) خَلِيـلا”

جاسم سلطان الشاهر (سوق الشيوخ) 

أرسلها الشاعر  بتاريخ 18/9/1998م بعد أن شفيت زوجته، معبّرا فيها عن امتنانه لإخلاص وتفاني الدكتور الخليلي في علاج زوجته .

أجــيءُ إليـــك بالشُّكرِ الجزيـلِ
وأحملُ منْ روابـــي (السّوق) حُبًّا
وما للعلمِ مــنْ أجـرٍ يكافـى
تمـد يديـكَ للعـانـــي فيبرا
فتكبر فـي عيون النـاس جاهـا
وما للعلـم في الدنيــا إذا مــا
رأينـا فيــك (للهادي) خَلِيــلا
 وأدعــو الله بـالعمــر الطويــلِ
يضـوعُ به (الفراتُ) مع النخيــلِ
بـه إلاّ لدى الئولى الجليـلِ
وتطلــعُ بالشـِّـفاء على العليـلِ
على مافيك من نسـب الرسول
تنضـّر بالعقيدة من مثيـل
فقلنا فيـك فليحيــا (الخليــلي)

“رعاك الله”

الأستاذ حسن مسلم (الحلة)

أنشدها الشاعر بعد نجاح عملية فتح الجمجمة لكريمته.

رعـاك الله يا (هـادي الخليلي)
وإنَّ الله قـــدْ أهـداكَ عِلمــاً
فمـنْ زارَ (العيـادةَ) مطمئــِـنٌّ
فكـمْ أنقــذتَ مِنْ يـأسٍ أُناسـاً
ويأتيـك الــورى من كلِّ صـوبٍ
يداكَ الســِّـحرُ إنْ مسَّت سقيماً
تعيد لبسمة ذَبــُلت كغصـنٍ
وتنـــهض منْ كـَبا ويلوذُ فيـكمْ
وكفكـفتَ الدّمــوع إلى الحيَـارى
فأنتَ النــُّور إنْ ظلت عيـونٌ
إذا استعصـى وأعيا النـاسَ داءٌ
إلــى الله ابتهلنـا فــــي دعــاءٍ
 فقد أشـفيت (بنتي) بالدَّليـلِ
وخيرُ العلمِ علمٌ للجليـلِ
كمن زارتْ وليًّا للرَّسـولِ
لها أمـلٌ غدوتــُم فـي العقولِ
لهاتفــة ٍبكـم يا ابن الأصيلِ
ســتنقـذهُ وتشــفي للغليلِ
وتُضْحِكُ منْ بكى مرَّ الذبولِ
فما خيـَّبت ظنـَّا للعليلِ
بعطفكَ إِذْ بـه ِخيـرُ الوصولِ
بنورك َتهتدي صوب السـَّبيلِ
فمِبْضَعكم لـه زاد الكفيل
ليبقيـكَ السـَّنا ولكلِّ جيــْـلِ

الخليلي الحكيم”

الأستاذ محمد راضي جعفر

تحية وشكر للدكتور عبد الهادي الخليلي بمناشبة شفاء ولده عماد

إن الذي بدأ ابن سينا فضلَهُ
هو خير من جَسَّت يداه مريضَهُ
آسٍ سخيَّ الروح إن يَمَّمتهُ
أشفى “عمادا” حين كان شفاؤه
هو ذا الخليليُّ الحكيم نُجِلُّهُ
أزكى تعالٍ في أجلِّ تواضعٍ
 خُتِمَتْ مآثره بـ “عبد الهادي”
أكرِم به من صفوة الرُوَّاد
يطفئ لظاك بنبعِ جنةِ عاد
حُلُماً وذلك فعل كلِّ عماد
فخر النباهةِ بل وفخر الضاد
وأعز عقلٍ في أعف رشاد
محمد راضي جعفر – حزيران 1996

“تحية وتهنئة إلى الأسرة الخليلية”

الأستاذ عباس رضا السباك (الكوفة)

بمناسبة التخرج من كلية الطب

هني يطير السعد هادي وسلف هادي…
غرد يطير السعد واشدي بلحن هادي
بعياد بيت الخليلي يلهج الساني
بعياد بيت الخليلي اصرح يطير
او شيد فوك الشجر بلسحر يحلالك التغريد
غني وتهاده بغنج فوك الغصون او ميد
واطرب مسامع وله بمحبتك فاني

ياطير يحله الطرب بعياد هلا سره
وتحله المدامه او تحل لو بلعمر مرة
ياطير جاس العمر ما ينفضح سره
اشرب او ساجي بهنه لا تبكه متواني

اشرب او طيب الفكر جاس العمر مغفور
بعياد بيت الخليلي خل علينه ايدور
نشوان فكري وغده كلبي طرب مسرور
منتشي ابجاس العمر.. واحد بلا ثاني

واحد حبيب العمر ما ظن عليه حساب
رب الخلك يغفره وعليه اظن ننثاب
تنثاب لو زغردت “زغرودة” للاحباب
زغرد الهادي شبل.. صالح الانساني

هني ياطير السعد هادي وسلف هادي
هني اخوته وكل هله وعوده بنغم شادي
مبروك ياخلتي: مبروك أبو هادي
عيد الهنا والفرح بالخير خلاني

بلخير ياخلتي.. ناجح سليل الخير
متفوق بخبرته.. هادي بهنه او تقدير
حصل عله رتبته.. بالجهد والتفكير
بلا زل كالوا: وجد من جد نجواني

من جد وجد مو عبث نطقوا بهلحكمة
تنزال صم الجبال ابقوة ألهمه
تبل المعالي كلف لا.. مو لعب طمه
مبدان كسرو نزل مو ممشه خيكاني

كسر او ظفر والمثل هادي واخو هادي
ضامن مثال الجهد ألبيهم ابلادي
تفخر الكوفة او سعيدة اتكول بولادي
للعله رفعو سمعتي بذكر نوراني

رفعوا العالي العله ذجري بمساعيهم
هادي ابيراعه البني جنسه يداويهم
فرجالي من ينفتح ضامن يناديهم
جنات عدن اوخلد يرسمها بلواني

جنات حلوة او زهيه للعراك ارسم
بلكهرباء او ضيائه ترتع اوتنعم
خل نكر عين الوطن خل يفخر ويبسم
احنه العماره نهب: باني بأثر باني

احنه العمار الوطن شمرنه باع الجد
هندسة وطب وأدب شدينه ايد بايد
نسحل جيوش الجهل والمرض من تنهد
ونحيي مجد (بابل) و(آشور) بوطاني

 الهادي او ضامن وكل خريج اوديها
واسرة خليلي “نجلبليها” ارد اهنيها
يتمها عليها بهنه ربي الرباني
عباس رضا السباك
الكوفة /28/6/1966

“يَهـادي”

الشاعر داود الرحماني

عند الاختطاف 2004

يَهادي الخليلي… يَهادي الطريق
يَحالِم.. يَسالِم.. يَعالِم دَقيق
لَطيف وظريف وحَصيف وعميق
أديب وطبيب اختصاصي ضليع
كَريم وحَميم وهَميم وشفيع
جَليس وأنيس وبديع ووديع
تِهِم للغريب وتِهِم للصديق
صِدِك؟ وانتَ ماشي يخطفك صفيق!
عَجيبه! الذئاب العويهه.. نَهيق
أكيد الغزال الرشيق السـريع
وَكيد السِهام اليهدهه..  الوضيع
فِعِلهُم مِثِلهُم شنيع وفضيع
وَكيد المُنَفِّذ مُدرَّب رفيق
صِدامي وحرامي.. مَجرَب عَريق
وِذا هالطناطل تِهيج الحريق
وتظل انت شاري وَبَد ما تبيع
غمامه وتعَدّي ويِعود الربيع
إلاهك يَهادي.. بصير وسميع
وتِظِل انت ذاك الرقيق الأنيق
 يَهادي النفيس و يَهادي الطبع
يَدافي.. يَشافي.. ويَصافي النبِع
عفيف ونظيف وشريف وورع
وعلى الكمبيوتر مُبرمج وَلِع
سَليل الأكابر.. أصيل الفرع
وُمِنَّك يَهادي.. فلا يِنشِبِع
يَكلَّك مآثر.. يَكلك نفع
لَئيم وزَنيم وسقيم وجشِع
يجيها الزمان اتِّحدّى السَبِع
تحكمه الطبيعه مَيلبس درع
تِخِرقه بسهوله وتكسـرِ الضِلِع
ايتناسه الضمير ويتَيه الشـَرِع
وَكيد المُخطط ربيب الفرِع
غثيث وخبيث وخنيث وضبع
تِظِل السنابل تِغذي الضَـرِع
ِشافي وتعافي ولا تِنكِطع
وتعود الجداول تِروّي الزرع
حفيظ ويحفظَك.. وَلا نِنفِجِع
وسيم وحَليم.. وحَكيم الرَبع

“هالزلكه بالسنسول”

الشاعر داود الرحماني يعالج صديقه بالدارمي..

أثر إصابتي  بالانزلاق الغضروفي عام 2000 

هالزلگه بالسنسول ؟!…
معقولة هالحاسوب؟…
خافنه بي مكروب…
لا هايه.. لا.. لا ذيـچ ..
إنحرْ خروف او ديـچ ..
ياهادي.. ياهادي..
انت التداوي الداي…
 لو زلگة اگليب ؟
حطك بلفراش
والباعه غشاش
هادي انضـربْ عَينْ
لو حتى بالدينْ
گوم انهض ابساعْ
وتزيل الاوجاعْ

“رجاء وطلب”

 داود الرحماني 1998

هادي داويلي عُصام
صاحِب او جار.. او عَزيز
لاذِع.. السانَه طويل
والصدك.. خايف عَليه
أَشكُرَك وانتَ الأصيل
 (خَيِّي).. حارِمنِي المنام
او بالحَرب.. أَلمَع حُسام
گلبَهأبيض.. بَس كَلام
الْ مثلَه لو بَنجَر.. حَرام
او بيدَه.. أبعَثلَك سَلام

“تستغفر”

داود الرحماني

* كتب الشاعر في مقدمة قصيدته  ما يلي:   “أخي الغالي أبا ياسر رعاك الله تحية واحترام.. تصلكم السيدة جنان (المصدومه بالسيارة) ومعها كل ما يتعلق بحالتها بعد الصدمه وأنتم لا تحتاجون الى توصيه فهي قريبة “أم الحمزة” زوجة ولدي أحمد الكركوكليّه وأدناه الأبيات التي قُلتها بحق المخابرة وعنوانها (تستغفر) “

إجَت يَمّك مَريضه اليوم تِستَغفر
لا تِكرَب عَليهه او إبتِعِد أَستَر
لِستِغفار عِدهم يَعني تِستَفرغ
هَم سَهله يَهادي او غلطه تِتعَبَّر
عَبُّر.. والخَطَأ مِن كومبيوترهُم
جَنَّتنه يَعالِم.. تركمانيّه
 قَس.. او تِعترفلَك.. هَلبَت اتكفّر
أفحص مِن بِعيد.. او لو دِنَت أطفُر
تِستَفرغ (بَطِن جِرِّيّه).. واتزَفّر
او هَم تالي نِشوف التركي مِتسَفّر!
مِن زود العَصف داخ او بدَه ايصَفّر
تحجي ابـ (طِلَّسِم) واحياناً اتجَفّر

“جنان التركمانية”

داود الرحماني

تِمسّي بخير يا دكتور وابصِحّه اوكَلُب عامِر
تَعمره ابقُوَّةِ الإيمان.. وابحُب الرسول المصطفى الطاهِر
تعَمره ابخِدمَة العِتره التِنادي ابحَقهُم اوتِتباهه وِاتجاهِر
نفاخِر بيك.. يا هادي
او نُعُرفَك بالكرَم سَبّاق.. وُابطَبعَك كريم او بالفَضل بادي
خَليلي المحَتَد او عِلمَك جــــَداول تِجري بالوادي
إجَت يَمَّك يَبو ياسِر عَلىَ النيّه..
جنان التركمانيّه
مَرضهَا يزيد كل ليله وَلا نِعرُف تُواليّه
بُقَت (تِستَغفر!) او تصرُف  او خَشِمها يوَشِّل او يغرُف
او بَعَد رَب الخَلَك.. نعرُف جِنان ابهادي… مَحمِيّه

 “هادي”

داود الرحماني

* القصيدة من بحر الوافر (ساكن الخامس) النصّاري وهو وزن الأبوذية في الشعر الشعبي

ألقيت في مجلس الخاقاني- الكاظمية مساء الإثنين 30 ربيع الاول 1418 هـ 4 آب 1997 م بمناسبة اختيار الدكتور عبد الهادي الخليلي كأبرز شخصية علمية في الوطن العربي لعام 1997من قبل اتحاد الأطباء العرب الذي عقد في صنعاء.. حضر الاحتفال لفيف من الشخصيات العلمية.

المقصود من الجملة (الشطر الأول) من المقطع قبل الأخير هو الدكتور همام عبد الخالق وهو صديق قديم لي.. وقد حييته بالأبوذية المذكورة (حاليا يشغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي) حيث كان من المدعويين.. وقد حضر الاحتفال اعتزازا بالدكتور عبد الهادي الخليلي

عبد الهادي.. بالحق بيضت لوجوه                 ندعي تدوم للطب.. والصمد نرجوه

القصيدة من 62 شطر.. وهي المدة بالأيام بين أول مشاهدة لكم ورعايتكم لسبطي الحسن في المستشفى في 4 حزيران ولغاية هذا اليوم 4 آب ولازلتم ترعونه مشكورين. مع التقدير والاعتزاز بكم

تُوكَّلْ واعتَصِمْ هادي ابأِلاهَهْ عُروشْ الطبْ.. تِسلّقهَه وعِلاهَه
مَحافِلْ تِنعِقِدْ… كَرسُوهَه لَجلَكْ
عراقي امنِ الفرات اوْ دجله أَصلَكْ
 فَخَر لَهلِ العراقْ.. و فَخَرْ لَهلَكْ
سَليل اعلومْ… واخْلاق اونِزاهَه
أَبَدْ ما هِي غريبَه… اليوم تِبرزْ
إذا انعقدَتْ لجانْ… اتريدْ تِفرِزْ
 وَلا أَوَّل عِراقي… الكاس تِحرِزْ
تِفرِزَكْ… وِالحقيقَه الحقْ جِلاهَهْ
ظَرف وِ تفَجِّرَتْ مليون طاقَهْ
على الميسورْ.. مِن زودْ العَراقهْ
عراقيين.. مِن شافَوا بَلدهُمْ
أَبد ما سِندَتْ الـچَفينْ.. خَدهُم
 أَقَلْ عامِلْ نِهَضْ.. ينقذْ عِراقَهْ
سَهَرْ وِاشموسْ.. ما خارَتْ قواهَهْ
تِصدَّعْ.. والغَرُبْ حَكَّم يِهِدهُمْ
لِدَينْ اتشابِچَتْ .. عادَوا بناهَهْ
مَفاصِلْنَه غَفُلْ.. بالقَصُف وكَفَت
عَجَب كِل هالدُوَل بينه اتِّشَفَّت
 مَصانع والجِسور بنار تِلفَت
حَرُب.. وِالاَجنبي امخَطط وَراهه
وَراهَه اليوم مَحصورين نِحمِس
غَلَه او أَمراض… وِالأَطفال تهمِس
 سِحابه او جلجِلَت… نِنتظر تِشمس
بَمَجلِس.. هَالأَمَم.. كِلّي اشبَلاهَهْ؟
مَكفّاكُم يَهَا لظلاَّم… جِعنَه
وذا ثِلاجه لو غَسالَه بِعنَه
 فِكركُم.. إحنهَ مَلّينَه او جِزَعنَه
تِنكَك وِطشوت.. وانعوف الوَجاههْ
يَميسورين… لا تِلتَم إديكُم
ضَعيف الحال.. يتصنَط عَليكُم
 عَطاء ايعود بالأَضعاف لَيكُم
عَزيز.. او هَالحصار ايدَه لُواهَهْ
عَليك انعود يا دكتور هادي
يِرِن شِعري.. مثل ليره رشادي
 نِكَرمَك وِالكَرَم شيمة بلادي
إالك أَهديهه.. وِالكِلمَن ضُواهَهْ
گبُل شهرين..صابتني مُصيبَه
إجت رجّه ابدَماغَه.. او دِخَل غيبَه
 دِنيتي امنِ انسَحَك سِبطي كئيبَه
رِعيتَه اوطاب… والحَمدُ تِلاهَهْ
ابمَدينَة “ليدز” بالمستشفىَ.. أَذكَر
فحوصات الأَهل.. وِالأهل تِشكُر
 نِذِكرَك… وِالكريم شلون ينكُر
وُصَفتِلهه الدوه.. او الله شِفاهَهْ
سَنة سبعين والخمسَه يَهادي
بَشوش ومُتّزن والطبع هادي
 نِضيع ادرُوب… وانّتَ اتصير هادي
بشمال آنكلتره الدِنيه اشحلاههْ
حِلوتين انتَهَت.. ما بُقت وحدَه
تِبرَّعلي او عِقَدنَه اهناك وِحده
 عمِت عيني أُخوي او جان وَحدَه
عجيبه ابكَنَدَه.. اعراقي البِداهَهْ
يَبو الهِمّات.. يا هَمّام شِفتَك
اذا ما مِش بُذِيّه اليوم شَفتَك
 تِسايرني او تِحِرك وياي شِفتك
تِحِبهَه او لجلَك الداعي قِراهَهْ
إجَت كِل هَالوُجوه اتهَنّي..
قصيده امن الكلب وَالله.. عالِم
 عالِم طَيب او بالعِلم رَكَّز.. مـَ عالِم
أنهَ او كل هَالحَشِد.. بيك انتباهَهْ

“صِل الحَمَاده”

ملّة سميرة 1992

أنشدتها بعد شفائها من عملية أجريت لها
هَلَه بصِلّ الحَمَاده اليكتِل بِسمَّه
ذَهَب تِيزَاب دكتور جملةَ العَصَبيّة مِن يصَلَ يَمَّه
وبسَيف جُوهَر يكص ما ينثَلمِ منَّه
وَ يقرش البَحَر خَوَّف المَرَض وشِرَد منَّه
وبالطب يَمخَرس اَعَاديهَا
ويعدل شورُهَه يفهِمَه ويِعجِب مَحَاجيها
ويَلمشَه بدروُب صَعبَه عَمليَات ما واحد مِشَه بيهَه
وَيربان السَفيَنَه بِالفِهم وانتَه التِباريهَا
ويحفظَك البَاري مِن كل شِدةَّ ومِن كل اعَاديِها
ويَمحَلَه وسام الرافِديَن ويمخونَه

إالى أخي هادي

الدكتور فائق الالوسي 2021:

استحدثتُ في العام 2021 موقعا على الانترنت يجمع إخوتنا وأخواتنا أساتذة كلية الطب في داخل وخارج العراق أطلقت عليه اسم “إخوة الدرب الطويل”. كان لقاؤنا الفيديوي على تطبيق الزووم كل يوم إثنين. توزع الاساتذة في سكناهم على مختلف بلدان العالم ولكنهم في خمس وأربعين دقيقة يلتقون وكأنهم جالسون في نادي كلية الطب يتندرون بالأخبار والنكت و “القفشات”.

أوحى ذلك التجمع للأخ الاستاذ الدكتور فائق الالوسي بعض أبيات من الشعر قال فيها:

بارك الله بجهدك هادي
تلاقت الوجوه عبر ذاك الاثير
واد يسيل فيه فيه الحب والود
 جمعت أهل الدرب من بعادِ
كانت مشاعر تلتقي في وادي
معاً، وادٍ عميقٍ منهل للصاد
وقال كذلك:
أهلا بك الهادي الى درب الهدى بوركت مسعىً جامعاً طول المدى
وإلى الجميع قال:
إلى أحبابنا في كل صقع
برغم الغربة التي فرضت علينا
 اليكم حبنا الصافي الجميلُ
فحسبي ودنا يبقى أصيل

العزيز ابا ياسر

الدكتور صباح ميخائيل قيا 2021:

استحدثتُ كذلك في نفس العام موقعا على الانترنت يجمع إخوتنا وأخواتنا من خريجي دورة 1966 والموزعين في محتلف البلدان أطلقت عليه اسم “عائلة 1966”. نلتقي جميعا في كل يوم سبت على تطبيق الزووم. في خمس وأربعين دقيقة. يذكرنا هذا اللقاء بأيام الزمالة في الكلية نستعيد فيها ذكرياتنا الجميلة.

أوحى ذلك التجمع للأخ الدكتور صباح ميخائيل بعض أبيات من الشعر قال فيها:

ابدعت وانت مع الابداع تواءم
واضفت لسفر الأطباء بلسم
حباك الله رجاحة العقل فلم
تبخل عطاءً لمن اختل وسقم
اخال يراعي قد احتج صامتاً
فخانني التعبير كأنني ابكم
زميلي ابا ياسر ومهما أقول
اقصار  لمن في صفوة العلم علم
كلماتي صغتها قريضاً وانت
في الشعر كالطب بليغ له تفهم