رسالة الطلبة:

لم يسع أبنائي طلبة البعثات إلا أن يعبروا عن مشاعرهم النبيلة لمغادرتي العمل في خدمتهم ورعايتهم بالرسالة الآتية التي أرسلها باسمهم أحد الطلبة النجباء:

الأستاذ الفاضل الدكتور عبد الهادي الخليلي المحترم

تحيّة طيبة مع أمنياتي القلبية بالصحة والعافية لشخصكم الكريم. ابتداء أودّ أن أهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك سائلاً الله أنْ يتقبل منكم ويبارك لكم والعائلة الكريمة.

أستاذي الفاضل لقد علمت إنَّك قد أنهيت سيرة رائعة وناجحة من الإبداع في المجال الإداري  والأكاديمي كملحق ثقافي في سفارة العراق في واشنطن وقد كنت أتابع هذا الخبر بترقب وحقيقة بحزن بوصفك كنت حتّى آخر لحظة القريب دوماً من الطلبة لا سيما طلبة البعثات من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. أنا شخصياً أحد الطلبة وهم كثيرون من الذين يفتخرون بك ويعدونك المثل الأعلى ومن القلة القليلة من كفاءات العراق الغالي ولمرحلة طويلة جداً من تاريخ العراق الحاضر.

أودّ أن انتهز فرصة من وقتكم القليل بتقديم أسمَّى آيات الشكر والامتنان لشخصكم الكريم على كلّ ما بذلتمونه وساعدتم به طلبة البعثات العراقية سائلاً الله أنْ يجزيك على ما بذلته من أجلنا أفضل الجزاء وأحسنه. وأرجو أنْ تسامحني وتغفر لي أي خطأ بدر مني وأنت الأب والأستاذ الكريم.

أستاذي العزيز أودّ كما يود لفيف طيب من طلبة البعثات إرسال كتاب شكر لكم لخدماتكم الكبيرة كملحق ثقافي مذيل بأسماء الطلبة، وأودّ الحصول على موافقتكم  إرساله لكم. أتمنّى ألّا يكون مانع لديك في ذلك.

شكراً جزيلاً وأنا بانتظار ردكم.

ابنكم

رائد مهدي صالح

رسالة إلكترونية من طالب نجيب آخر

إجابتي:

استجابة لرسالتهم الكريمة أرسلت الرسالة الآتية:

بسم الله الرحمن الرحيم

 عزيزي الدكتور رائد مهدي صالح المحترم

السلام عليكم

في البداية أبارك لك الشهر الفضيل داعياً الله العلي القدير أن تكون أيامه وما بعده أيام خير وتوفيق ودوام صحة عليك وعلى طلبتنا الأحبة الأعزاء في كل مكان في الولايات المتحدة وفي أية بقعة يتواجدون فيها خارجها.

الشكر الوفير لك على رسالتك الكريمة وعلى مشاعرك ومشاعر زملائك الصادرة من القلب التي دخلت إلى القلب. وهي رمز للوفاء والعرفان مما يستحق الثناء والتقدير.

أقول يا عزيزي وأعزائي: أزِف الرحيل وحان موعد مغادرتي الموقع الإداري وإفساح المجال لمن يستلم المسؤولية بعدي لمتابعة المسيرة في خدمة العلم والمجتمع. وبعون الله سأبقى مستمراً بكل ما أستطيع عمله في دعم مسيرة العلم في عراقنا الحبيب ما حييت.

إن الواجب الذي كان ملقى على عاتقنا واجب مقدس أفخر به وهو تقديم كل ما يمكن لك ولأمثالك من أعزائنا الطلبة المبتعثين وغير المبتعثين الذين هم عماد وأمل العراق. أن هؤلاء سيحملون العبء الأكبر عند عودتهم الميمونة إلى الوطن ليساهموا مع ملاكاتنا التدريسية والإدارية والعلمية في رعاية التعليم والعلم لإغناء المسيرة والسعي الحثيث للحاق بالآخرين في القرن الحادي والعشرين.

جابهنا  منذ افتتاح الدائرة الثقافية في مارس (آذار) 2006 صعوبات كثيرة ومعوقات هددت مشروع البعثات جذرياً. وكان من أهم تلك الصعوبات؛ التأمين الصحي، مدة دراسة اللغة الإنكليزية التي تحددت بستة أشهر فقط، سنوات دراسة الدكتوراه، الانتقال من جامعة إلى أخرى، التخصص الدقيق، وغيرها ولله الحمد وعلى مرور الزمن وبالسعي الحثيث والمتابعة المستمرة ودعم من الوزارة تم تجاوز كل تلك الصعوبات. والآن يزهو الطالب العراقي بين كل الطلبة المبتعثين إلى الدول الأخرى بما كسب وبما تحقق له.

ومما نفخر به دوماً هو أن مشروع البعثات قد أسس على أرضية صلدة رصينة حظيت باحترام المجتمع الأكاديمي والعلمي الأمريكي. لقد أصبحت الجامعات والمؤسسات العلمية الأمريكية تسعى الآن لاستقبال الطالب والأستاذ والباحث العراقي انطلاقاً من الثقة بقدراتهم بوساطة اللقاءات المستمرة والمؤتمرات التي تمت مع قياديي الأكاديميات والتعليم والبحوث في الولايات المتحدة.  وكان لما حققه طلبتنا الأعزاء من تميز وتفوق وحسن سيرة له أكبر الأثر لدى الإدارات الجامعية وهيئاتها التدريسية في التطلع لقبول المزيد من طلبتنا. فكنتم وسيكون جميع أبنائنا وبناتنا من الطلبة نعم السفراء للعراق وللمجتمع الأكاديمي العراقي. لقد أثبت طلبتنا قدراتهم وإبداعاتهم حيث تفوق العديد منهم على أقرانهم من غير العراقيين، وأنت أحدهم، وهذا ما يمنحني وساماً أتشرف به وأنتشي  بحمله.

أملي أن تعلم ويعلم الجميع  بأن الحصول على الشهادة العليا هو بداية طريق العمل والتعلم والإنتاج والمساهمة في دفع عجلة العلم والمعرفة حيث قيل “يظل المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم، فقد جهل”.

أرجو أن تكون وجميع زملائك عوناً للطلبة الجدد بأن تفيدوهم بما كسبتم من خبرة ومعرفة بشؤون الدراسة والحياة في الولايات المتحدة. وكذلك أن تعيدوا تشكيل الرابطة الطلابية وأن يكون لها فرع في كل جامعة يتواجد فيها طلبتنا لجمع شملهم وإدامة ارتباطهم ببعضهم وبالوطن العزيز. وكذا العمل على التعاون مع الدائرة الثقافية لإقامة مؤتمر للطلبة كالذي أقيم في نيسان عام 2011.

أدعو الله مخلصاً أن يوفقك وزملاءك وأن يأخذ بأيديكم بما تنتفعون به وتنفعون أهاليكم ووطنكم والإنسانية جمعاء.

ولا أقول لكم وداعاً ولكن أقول  “استودعكم الله خير مستودع”  وأرجو لكم كل التوفيق والنجاح.

أ د عبد الهادي الخليلي

رد الطلبة بالرسالة التالية:

رسالة من الطالب النبيل رائد ينقل فيها مشاعر زملائه بخصوص رسالتي لهم

التكريم:

تكرم الطلبة بإرسال هدية للذكرى تعبر عن محبتهم التي أعتز بها وأبقى أعتز بها ما بقيت وهي درع جميل التصميم تضمن جملة “شكراً لك من كل العراق”.

تسلم الدرع نيابةً عني الدكتور عمار عزيز مساعد الملحق الثقافي عند اجتماعه معهم في جامعة مزوري.

الطالب أوس الطائي يسلم الدكتور عمار عزيز معاون الملحق الثقافي الدرع الذي أهداه الطلبة لي
الدرع الذي قدمه طلبة البعثات في الولايات المتحدة

رسالة الدكتور أوس الطائي

الرسالة الإلكترونية التي أرسلها الطالب أوس الطائي بخصوص شعور الطلبة وكذلك بشأن إهدائهم الدرع

“… وفي نهاية رسالتي أحب أن أنقل إلى جنابكم خالص التحيات والاحترامات والشكر والتقدير والمشاعر العميقة من جميع زملائي هنا سواءً في ولاية فلوريدا أو باقي الولايات المتحدة والذين حملوني آلاف السلامات والتحيات لأنقلها بكل حب واحترام إلى جنابكم الكريم. كل مشاعرنا ويعبر عن لساننا وعرفان كبير لكل ما قدمتموه خدمة للعراق وخدمة لمبتعثي الولايات المتحدة الأمريكية…”  

 أجبتهم بالرسالة الآتية: بسم الله الرحمن الرحيم

(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والمُؤْمِنُونَ) التوبة: 105

أبنائي وأعزائي الطلبة،  دمتم موفقين برعاية الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر لكم وأُثمِّن هديتكم التي استلمتها قبل يومين، بثمن لا يرقى إليه ثمن حيثُ إنَّها تعبر عن النبل والخلق العالي الذي يتحلى به أهلنا الطيبون.

بارك الله بكم وأتمَّ مسيرتكم على الخير وأسعدكم بنجاح مستمر وعلو في الدراسة والحياة.

مع خالص الدعاء لكم ولعوائلكم

ا. د. عبد الهادي الخليلي

رسالة وداع جوابية من إحدى الطالبات

رسالة من الطالبة ياسمين أمير