البداية:

لكي يتكامل العمل لخدمة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق  قررت المنظمة أن تحاول تشجيع استحداث جمعية عراقية تمثل المنظمة وتكون ذراعها الفاعل في العراق وبوساطتها يتم العمل بالمشاريع المتعددة.

اتصلت بالأستاذ الدكتور وليد حمودي خلف أستاذ الفيزياء (الليزر) في الجامعة التكنولوجية وهو صديق شخصي وزميل في عضوية هيئة البحث العلمي حيث عملنا معاً لعدة سنوات في السابق. رحب الدكتور وليد بالفكرة وتطوع للعمل مع أكاديميين عراقيين في تحقيق ذلك. كانت معه في الجامعة الأستاذة أفانين أنور التي تعرفت عليها في واشنطن حينما جاءت في دورة تدريبية، وهي شابة طموحة وكفوءة ومبعث ثقة الدكتور وليد وثقتي. كذلك اتصلت بالأساتذة الفضلاء الدكتور علي الكليدار عميد كلية الهندسة سابقا والدكتور علي الرفيعي عميد كلية الحقوق سابقا وهما من الاصدقاء الأعزاء وكان حماسهما كبيرا للمشاركة. استمر الاتصال بشخصيات علمية متميزة ومنهم الأستاذ الدكتور عماد الحسيني مدير عام مركز الحاسبات في وزارة التعليم العالي وآخرين.

الإعلان عن الجمعية:

بدأت حملة الإعلان عن جمعية “توفيق العراق”  وكذلك معاملة تسجيل الجمعية في وزارة التعليم العالي وقد اتصلت بالمسؤولين المعنيين في الوزارة لتسهيل ذلك.

الإعلان عن الجمعية العراقية

الانتخاب:

عند إكمال كافة المتطلبات الرسمية عقد اجتماع لانتخاب الهيئة الإدارية للجمعية بحضور ممثل عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. في يوم الانتخاب انتسب العشرات من الشباب للجمعية مما جعل الانتخاب يتوجه إلى منحى غير الذي كان متوقعا.

خلال اجتماع الجمعية لانتخاب الهيئة الإدارية ويظهر في الصف الأول من اليسار الأستاذ الدكتور وليد خلف حمودي فالأستاذ عماد الحسيني والأستاذ علي الرفيعي وعن اليمين الأستاذ الدكتو علي الكليدار
أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية التي ترأسها الأستاذ الدكتور عماد الحسيني

فاز بعضوية الهيئة الإدارية:

  1. الأستاذ الدكتور عماد الحسيني
  2. الأستاذ الدكتور وليد حمودي
  3. عماد سعدي
  4. فاضل عبد رسن
  5. إخلاص كاظم
  6. وسام كاظم
  7. أفانين أنور
  8. ميادة حميد
  9. جين جليل
رسالة إلكترونية من الأستاذ الدكتور علي الكليدار موجهة إلى الأستاذ الدكتور وليد حمودي يذكر فيها ملاحظاته بخصوص الانتخاب (كان ذلك الشخص المشار إليه هو الدكتور وليد حمودي)

النهاية المؤلمة لجمعية العراق:

مع مزيد الأسف لم تستمر الجمعية في العمل لأسباب عديدة منها تهميش بعض الشخصيات العلمية اللامعة ما سبب لنا الإحباط  بعدما كانت آمالنا كبيرة ولكن واقع الحال المؤلم كان سيد الموقف.

الاتّصال بالمسؤولين في الدولة العراقية:

استمرت المحاولات للاتّصال بمسؤولي الدولة العراقية بهدف استثمار أصحاب الكفاءات العالية في الولايات المتحدة ولم شملهم وتعزيز علاقتهم مع الوطن الأم. فقد أرسلنا رسالة حول المنظمة إلى  رئيس الوزراء في الأول من تشرين الثاني عام  2013:

مقتطع من الرسالة التي وجهتها المنظمة إلى  رئيس الوزراء

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الحقائق المعروفة إنَّ للعراق كنوزاً انفرد بها بين دول العالم. هناك كنزه التاريخي، وكنزه الديني، وكذلك كنزه المادي تحت الأرضِ وفوقِها. ولكن الأهمَ من تلك الكنوز كلهِّا كنزَه المتمثلَ بالإنسان العراقي الذي إذا توفرت له الظروفُ الملائمة يتميّز على الجميع. فبالرغم من كل الظروف الصعبة التي مرَّ ويمر بها تراه صامداً فاعلاً ينظرُ إلى  مستقبلٍ أفضل ويعمل على تحقيقه.

يشمل هذا الكنز الإنساني؛ العلماءَ والأكاديميين  العراقيين في المهجر لاسيما في الولايات المتحدة الذي يضمُّ المئات بل الآلاف في أغلب الاختصاصات التي تساهم في بناء وتطوير المجتمع. وقد وصل العديدُ منهم إلى  التميّز على مستوى العالم في اختصاصاتهم. والجميع يشعرون بالدَيْن حيال وطنهم ويتطلعون إلى  الوفاء له بالأسلوبِ الأمثل. وإذا احتضنتهم الدولةُ ودعمتهم سيصبحون الجسرَ الأمينَ والفاعلَ والوفِّي الذي يساهم في أنْ يصلَ العراقُ إلى  ضفة العلمِ والمعرفةِ في هذا القرن إنْ شاء الله.

دولة الرئيس المحترم

ويسعدني أنْ أتقدمَ لدولتكم باسم منظمة “توفيق” (TOFIQ) غير الحكومية وغير الربحية والمسجلة رسمياً في الولايات المتحدة، وهي المظلة التي تجمع الطاقات العلمية العراقية الأمريكية. www.tofiq.org))

أنجزت المنظمة وبقدرات تطوعية مشاريع متواضعة ناجحة تفخر بها وهي:

  • تدريبُ العديد من الأطبّاء  والأطبّاء  البيطريين في مراكز علمية متميّزة وقد عادوا إلى  الوطن محملين بالخبرة بما استجد في مجال اختصاصهم، ولا يزال برنامج التدريب قائماً إلى  الآن.
  • استحدثت المنظمةُ مجلةً علميةً محكّمَةً باسم: مجلة توفيق للعلوم الطبّية. وكانت بمستوى عالمي على الإنترنت كي تكون الصوتَ المعبر للنتاج العلمي والمعرفي في العراق وإيصاله للمجتمع العلمي العالمي. .(TJMS.tofiq.org)
  • بوساطة موقعها على الإنترنت يقدم العراقيون من الملاكات التدريسية والعلماءَ طلباتَهم إلكترونياً بما يرغبوا في الحصول عليه في الولايات المتحدة من فرص تدريب أو سنةِ تفرّغ علمي أو بحوثاً مشتركة أو غيرها.
  • يقدم العراقيون من الجالية العلمية الوافدة حديثاً إلى الولايات المتحدة طلباتَهم بما يحتاجون إليه من توجيهٍ ورعاية.
  • أصدرت المنظمةُ العديدَ من النشرات الدورية باللغتين الإنكليزية والعربية.

من الأهداف  الطموحة للمنظمة في العراق:

  • المساهمةُ في تطوير العملية التدريسية بكل آفاقها.
  • المساهمةُ في وضع إستراتيجيات البحوث وتأهيل المختبرات وملاكاتها.

دولة الرئيس المحترم:

يتطلع أعضاء  المنظمة إلى  دولتكم في:

  1. دعم المنظمة بتمويلها مادياً بما يمكن تحقيقه من المشاريع المذكورة  آنفاً بالتعاون مع المؤسسات العراقية.
  2. دعم مشروع إقامة مؤتمر واسع في واشنطن يكون برعايتكم لجمع شمل أعضاء  المجتمع العلمي العراقي في الولايات المتحدة وبمشاركة من يمثلهم من أقرانهم في داخل العراق لوضع إستراتيجية العمل المشترك ومن ثم إقامة مؤتمرات تخصصية هادفة في العراق.
  3. أنْ تكون المنظمة ذراع العراق العلمي في الولايات المتحدة بالتنسيق مع مكتب رئاسة الوزراء.

وفي الختام نأمل أن تصبحَ المنظمة مثلاً يحتذى به في دول العالم الأخرى التي تزخر بالطاقات العلمية العراقية المماثلة وتتمتع بذات القدرات الخلاقة والرغبة في خدمة الوطن.

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

والسلام عليكم

الأستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي

رئيس المنظمة

واشنطن في 1 تشرين ثاني 2013

وزير التعليم العالي الأستاذ العالي الأديب:

أرسلنا رسالة الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ علي الأديب  في الرابع من شهر إيلول عام 2013 باللغة الإنكليزية وهو على علم بتفاصيل المنظمة. أجاب الوزير على رساتنا بتاريخ الخامس عشر من ايلول عام 2013  باللغة الانكليزية جاء فيها:

 “…في الوقت الذي نهنئكم وزملاءكم لجهودكم باستحداث منظمة توفيق نتمنى لكم كل النجاج في تحقيق هدفكم لخدمة العلم والمجتمع والإنسانية. وكذلك نهنئكم باستحداث مجلة توفيق للعلوم الطبّية  وأن ترفعوا إسم العراق عالياً بين الأمم. مع التقدير…”

رسالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي

وزير التعليم العالي الدكتور حسين الشهرستاني:

كان آخر تلك الاتّصالات اللقاء مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني خلال زيارة قام بها إلى واشنطن في شهر تشرين الثاني من عام 2014.  طلب الوزير لقاء ممثلي منظمة توفيق وتم ذلك في مقر الملحقية الثقافية. شارك في  اللقاء الأستاذ الدكتور عادل شمو نائب رئيس المنظمة وعضو الهيئة الإدارية الأستاذ الدكتور حسين طعمة. حضرت اللقاء الأستاذة الدكتورة تهاني الصندوق الملحق الثقافي.

جزء من الرسالة التي قدمتها باسم منظمة توفيق إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي

الدكتور حسين الشهرستاني

أرسلت للدكتور الشهرستاني رسالة شخصية حيث تربطني به علاقة يوم كنا أعضاء في الأكاديمية الوطنية العراقية للعلوم التي استحدثت عام 2003 والتي لم تر النور.!!

جاء في رسالتي:

“….أرجو من حضرتك أن تأخذ مشروع منظمة توفيق مأخذ الجد وأن تدعمه معنوياً أو مادياً بما يمكن. حيث أن الطاقات الخلاقة لدى الأكاديميين والمتخصصين والباحثين العراقيين في الولايات المتحدة يمكن أن تدعم الجهود الجبارة التي تقومون بها في الوزارة والمؤسسات التعليمية. وكل الأعضاء يشعرون بالدَين للعراق العزيز ويرجون تقديم كل مايمكنهم وحسب ظرفهم بما يساهم بإنجاح المسيرة الموفقة للتعليم في العراق. ولقد قامت الجاليات العلمية للكثير من الدول بالتأثير المباشر على أوطانها وآخرها تونس التي اعتمدت في الوقت الحاضر كثيراً على جاليتها العلمية في الولايات المتحدة.

وبنجاح مشروع دعم الجالية العلمية في الولايات المتحدة يمكن أن نجمع شمل الاكاديميين العراقيين في كل الدول الغربية والعربية وغيرها فهؤلاء كنز العراق الآخر الذي إذا ما استثمر جيدا آتى أكله الآن وبعد حين. وستكون هذه سابقة إن تحققت فستذكر لك دوما على مدى الزمن.

أما خدمتي الشخصية في مجال الطب فأضعها أمامك ويسعدني بأن أقوم بكل تكليف أواتصالات بالمعنيين في العراق وخارجه للتدارس معهم وتبادل الأفكار ودعم الجهود.

لم أكن أرغب في نشر ما يجول بخاطري على صفحات الإنترنت كما يفعل البعض موجهاً ومقترحاً ومنظراً لأن في اعتقادي إن ذلك مهما كان فأن فيه من التسويق الشخصي للكاتب أكثر منه طرحاً متوازناً يمكن أن يرسل للمعنيين مباشرة للعرض والتداول.

وفي الختام أخي الكريم أرجو لك وندعو لك مخلصين بتحقيق المسعى والتوفيق في كل خطوة تخطوها لخدمة العراق.

نحن بانتظار إجابتك الكريمة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الهادي الخليلي

واشنطن في 25 تشؤين ثاني 2014

مع وزير التعليم العالي الدكتور حسين الشهرستاني والأستاذ الدكتور عادل شمو