تمهيد:

ذكرت في الجزء الثاني من “رحلتي في الطب والحياة” أن وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور طاهر البكاء طلب مني عام ٢٠٠٤  أن أرافقه مع وفد الوزارة لزيارة للأردن ولبنان. حضرنا هناك لقاءات متعددة مع لجان اليونسكو والبنك الدولي وممثلي منظمة الشيخة موزة زوجة أمير قطر ومنظمة التنمية في الأمم المتحدة. كانت تلك لقاءات تمهيدية قدمت فيها مقترحات وأسهمت بالنقاش ولم أتابع ذلك لمغادرتي العراق بعد ذلك.

عند استقراري في كندا بعد ما مر بي من محن في العراق من سلب سيارتي بتهديد السلاح ثم اختطافي وتعرضي لاحتمال القتل في الحالتين، قررت أن أتفرغ للعائلة لاْعوضهم عما قصرت فيه من الرعاية وان أُقدِّم لهم ما لم أعطهم بسبب انغماسي في العمل المهني والعلمي والاجتماعي في العراق. لكن وبالرغم من حلاوة الحياة وهدوئها والأمان الذي يسود كندا تبقى العين متجهة نحو الوطن الحبيب. أثناء وجودي في كندا عملت جهدي لتقديم ما تمكنت من خدمة للمجتمع الطبي العراقي. في تلك السنة وبالتنسيق مع ، ودعم الوزير الأستاذ الدكتور طاهر البكاء ذهبت من كندا الى الاْردن بصحبة الاستاذ الدكتور محمود ثامر والدكتور مايكل برنان رئيس جمعية أطباء العيون الامريكية للقاء وفد من قياديي الطب في العراق. كان على رأس الوفد رئيس الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية (المجالس العلمية) الأستاذ الدكتور نزار الحسني يرافقه عدد من عمداء كليات الطب العراقية؛ الأستاذ الدكتور حكمت الشعرباف عميد كلية طب بغداد، الأستاذ الدكتور زهير العزاوي عميد طب المستنصرية، الأستاذ الدكتور سعد العاني عميد طب الكِندي. كان هدف ذلك الاجتماع مناقشة اقتراحي باستحداث دراسة امتحان المعادلة الطبية الأمريكي USLME وكذلك استحداث امتحان وطني للأطباء حديثي التخرج لمنح شهادة ممارسة المهنة وعدم الاقتصار على شهادة التخرج في الجامعة حفظا على المستوى الوطني العلمي والمهني.

الأستاذ الدكتور سامي المظفر وزير التعليم العالي:

حينما تسلم الأستاذ الدكتور سامي المظفر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام 2005 بدأ بتحقيق استراتيجية طموحة للتعليم والبحث. كان مما بدأ به مشروع البعثات الدراسية للدول المتطورة. بحكم علاقتنا الأخوية والعلمية السابقة فقد شاركني باختيار قائمة الاختصاصات التي يحتاجها العراق في تلك الحقبة. أرسل لي مسؤولو المشروع قائمة بتلك الاختصاصات التي اطلعت عليها وأبديت ملاحظاتي بإضافة بعض الاختصاصات الحديثة التي يفتقر لها العراق.

من النشاطات التي اعتمدها الدكتور سامي قيامه بمشروع جمع الكفاءات العراقية في الخارج حيث بدأً بالتحضير لإقامة مؤتمر لجمعهم وطلب مني المساهمة في ذلك.

الاستاذ الدكتور سامي المظفر وزير العليم العالي 2005-2006
جزء من الرسالة الإلكترونية التي أرسلها الوزير بشأن جمع شمل الكفاءات

كلفني كذلك الأستاذ سامي بأن أمثل الوزارة في كندا والولايات المتحدة وأن أتحدث بالنيابة عنه في الاجتماعات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية.

كتاب وزير التعليم العالي بشأن تمثيل الوزارة في المؤسسات الأكاديمية الكدنية

عرض من الوزير المظفر:

عرض علي الوزير في نهاية عام ٢٠٠٥ أن أكون مستشاراً (ملحقاً) ثقافياً. طلبت منه أن يكون ذلك في كندا لكي أكون قريباً من أفراد عائلتي التي “ابتعدت” عنهم في العراق لزخم العمل والظروف المرعبة التي عشناها أيام الاختطاف وتسليب سيارتي وحريق البيت وغيرها. قدمت الاستمارة المرسلة من الوزارة الخاصة بالتعيين في ذلك الموقع.

استمارة طلب الترشيح لمنصب مستشار ثقافي في كندا 2005

 ولكن وبعد أسابيع صدر قرار الوزير الدكتور سامي بتعييني في واشنطن لأهمية ذلك الموقع للعراق مقارنة بكندا. تم ذلك الترشيح وشكرته على الثقة وكان هدفي الأساس أن أسعى لخدمة التعليم العالي والصحة في العراق من خلال الارتباط بالمؤسسات الأمريكية الأكاديمية والبحثية والعمل معها. 

كتاب التعيين كمستشار (ملحق) ثقافي

لماذا قبلت بالابتعاد عن ممارسة الطب والجراحة؟

من الممكن هنا أن يوجه لي السؤال: لماذا لم تستمر في مسيرة الطب والجراحة العصبية؟ وهذا سؤال مشروع ومنطقي. وأجيب عن ذلك التساؤل بقولي إني كنت قد قدمت ما أمكنني للمجتمع عند ممارستي الطبّية والأكاديمية.  وكذلك إن إجراءات الدخول إلى الحياة الجراحية العملية في الولايات المتحدة ليست بالسهلة وكان العديد من جراحي الدماغ في أمريكا من هم في عمري يطلبون التقاعد لما عليهم من التزامات أمام شركات التأمين حيث إن ما يدفعه جراح الدماغ لتلك الشركات من أعلى ما يدفعه أي اختصاصي مقارنةً بالاختصاصات الطبّية الأخرى.

كانت أحلامي تطمح إلى تحقيق مشاريع كبيرة لخدمة العراق في مجال التعليم العالي والصحة والثقافة ما يمكن أن يضيف بعض الشيء لما قدمته في حياتي المهنية والعلمية في العراق.

بالرغم من أني قد حصلت على الإمتحان  الأمريكي عام 1966 قبل تخرجي في كلية طب بغداد بأربعة أشهر وكانت في حينه لحظة مهمة من حياتي، لم يكن من السهل الدخول إلى الحياة الطبّية العملية في العمر الذي كنت  فيه. ولكني أثبت بأنني أستطيع الحصول على الإجازة الطبّية للعمل في أمريكا عام 2008 ولكن في ولاية “مين Maine” في شمال الولايات المتحدة التي كانت لا زالت تعتمد التدريب في بريطانيا مجزياً لمنح الإجازة الطبّية الأمريكية، علماً بأن عملية منح الإجازة أخذت بحدود السنتين. وبسبب العمر لم يسهل التعاقد للعمل مع المؤسسات الصحية لذا باتت الإجازة رمزاً أعتز به.

إجازة الممارسة الطبّية الأمريكية في الطب والجراحة من ولاية ماين (Maine)

الصفحة الجديدة في الحياة:

غادرت كندا ودخلت العاصمة واشنطن في شهر آذار (مارس) من عام 2006 والتحقت بالسفارة (التي أصبحت لاحقاً الدائرة القنصلية) وهي تقع في ساحة دوبونت

 (Du Pont Circle) وسط العاصمة وهي من البنايات التراثية التي تم بناؤها عام 1893 على الطراز الروماني وقد اشترتها الحكومة العراقية عام 1961.

بناية السفارة العراقية في واشنطن العاصمة

 سميت الساحة بإسم دوبونت تكريماً للأدميرال صاميوئيل فرانسس دوبونت الذي خاض الحرب الأهلية في أمريكا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

ساحة دوبونت من أهم وأجمل ساحات واشنطن          صاميوئيل دوبونت

المباشرة:

باشرت بتاريخ ١٣ من شهر آذار (مارس) ٢٠٠٦ وحينها كان يدير السفارة الشخص الثاني فيها الأستاذ سعيد الجنابي حيث لم يعين سفير بعد خلفاً للسيدة رند الرحيم التي شغلت وقتيا منصب السفير بعد الاحتلال. والأستاذ سعيد دبلوماسي محنك عاش الدبلوماسية العراقية على مدى عقود وخَبِر العرف الدبلوماسي يتصف بطيب الخلق وحب للمساعدة.

الأستاذ  سعيد الجنابي

بدأت بإكمال المتطلبات الرسمية من المراسلات في الالتحاق ومتعلقاتها. سكنت في بداية التحاقي فندق “اميريكانا” في مدينة كريستال وكان من فنادق الدرجة الثانية لعدم توفر أي رصيد مالي من وزارة التعليم العالي فقد اقترضت من السفارة لتغطية أجور الفندق. كان سبب اختياري الفندق في تلك المنطقة هو كونها المنطقة السكنية المفضلة من غالبية الدبلوماسيين في واشنطن لقربها من العاصمة ولتوفر وسائل المعيشة العالية. ولعدم حيازتي على سيارة خاصة كان السيد سعيد الجنابي يوفر لي النقل بمصاحبته إلى ومن السفارة بالسيارة الدبلوماسية التي بحوزته. مكثت في ذلك الفندق لمدة عشرة ايام.

في ضيافة صديق:

انتقلت بعدها بدعوة ملحّة للسكن في دار صديق عراقي أمريكي وهو الأستاذ الدكتور حسين طعمة أحد العلماء المرموقين في العلوم النفسية وكان أستاذا في جامعة بيتسبرغ ومن ثم رئيس فريق بحثي في وزارة الصحة الأمريكية. تعرفت عليه في القاهرة عام 2006 خلال المؤتمر الذي عقد  لدعم الصحة النفسية في العراق. بقيت هناك ضيفاً مكرماً وكان هو وزوجته المصون باربارا يتسابقان لجعلي أشعر وكأني في بيتي خلال تلك الأيام العشر وهذا لم يكلف الدولة أية مصاريف.

الأستاذ الدكتور حسين طعمة

بعد ذلك وبمساعدة لجنة الإسكان في السفارة اتفقنا على أن أحصل على دار سكن خارج واشنطن لارتفاع أجور إيجار البيوت فيها. حصلنا على بيت في منطقة ماكلين في فرجينيا  بأطراف مدينة واشنطن.

السفارة العراقية في واشنطن

السفير سمير الصميدعي:

عين الأستاذ سمير الصميدعي بمنصب سفير العراق في واشنطن والذي كان يشغل منصب رئيس بعثة العراق في الأمم المتحدة في نيويورك وقبلها كان عضو مجلس الحكم في بغداد ومن ثم وزيراً للداخلية. تميز الأستاذ سمير بدماثة الخلق وسعة أفق الثقافة وحب العمل بالإضافة إلى قابليته الشعرية الفذة.

السفير الأستاذ سمير الصميدعي

الشيء بالشيء يذكر:

في أيام استيزاره للداخلية جرى اختطافي من عصابة مجرمة وذلك في الثامن والعشرين من شهر نيسان عام 2004. علمت بعد ذلك أنه استحدث لجنة في الوزارة تعنى بشؤون الاختطاف والمختطَفين ولكن ذلك لم يشملني ولا أعلم إن كان قد شمل أحدا من أقراني الذين تعرضوا بعدي للاختطاف المشؤوم.

صورة تجمع منتسبي البعثة الدبلوماسية بمناسبة افتتاح المستشارية الثقافية 2006

الوقوف من اليمين: المحاسب (أبو أوس)، مدير المكتب أسامة الطائي، سنان العذاري، معاون المحاسب، معاون الملحق العسكري (العميد سمير الرويشدي)، الملحق العسكري (العميد رمضان)، سعيد الجنابي (القائم بأعمال السفير)، السفير (سمير الصميدعي)، عبد الهادي الخليلي، فائز الكيلاني (دبلوماسي في السفارة)، حكمت بامرني (القنصل) وولدي ياسر الخليلي. والجلوس الملاك النسوي أذكر منهن على اليسار السيدة لينا والسيدة آمال

كان طاقم السفارة متواضع العدد حيث اقتصر على أحد عشر عضوا فضلا عن الملحق العسكري ومساعده.

مكتب للملحقية في مبنى السفارة:

لم يكن لي في السفارة مكتب أو غرفة ولكن بمساعدة السفير تم تخصيص جناح لنا في الطابق الأعلى من مقر السفارة الذي كان بحاجة إلى إصلاح وترميم لقدم السفارة. كان ترميم الجناح من مسؤولية دائرتنا. أكملنا الترميم خلال إسبوع وكان الجناح يتكون من غرفتين وصالة صغيرة. ولإكمال متطلبات المكتب اشترينا حاسبة وأثاث بسيط. بعد مدة طلبت تعيين سكرتير وتوخيت أن يكون ملماً بالحاسبات فوقع الخيار على شاب عراقي يسكن الولايات المتحدة اسمه سنان العذاري كان يساعد في إصلاح عطل حاسبات السفارة وبدأنا العمل على بركة الله.

مع سنان العذاري مايس 2006

بداية العمل

الاتصال الأول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي:

كان الهيكل الإداري في الوزارة في ذلك الوقت غير مكتمل وكذلك لم تثبت ميزانيتها السنوية وخططها التعليمية. بجهود الوزير المظفر والدكتور ماهر العبيدي وطاقم الوزارة بدأت بوادر المؤسساتية تظهر وانعكس ذلك على الملحقيات الثقافية العراقية التي اقتصرت حسب علمي على الولايات المتحدة وبريطانيا (حيث تم تعيين الأستاذ الدكتور عبد الله الموسوي) والأردن (الأستاذ الدكتور محمّد صادق نصر الله).

اقتصر العمل في البداية على تكوين الأفكار والاتصال المباشر ببغداد وخصوصاً التواصل الشخصي مع الوزير الأستاذ الدكتور سامي المظفر بصورة مباشرة.

في تلك المرحلة كان الأستاذ الدكتور ماهر العبيدي مديرا للمالية في الوزارة. امتدت معرفتي بالدكتور ماهر إلى العام 1983 حيث كنت قد أجريت لوالد زوجته أستاذنا في الطبّ العدلي الدكتور وصفي محمّد علي عملية جراحية لنزف دماغي بعد أن أصيب بالشلل النصفي، وبحمد لله شفي تماماً وعاد إلى وظيفته كمدير لمعهد الطب العدلي. كان الدكتور ماهر من المشهود لهم بالكفاءة والأمانة والخلق الحميد في كل مكان عمل فيه.

الأستاذ الدكتور ماهر العبيدي

تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن واجبات الملحقيات الثقافية:

ربما يبدو للبعض بأن واجبات الملحقية الثقافية تقتصر على رعاية الطلبة الوافدين فقط. وللتوضيح أذكر هنا تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهذا الشأن.

تكون واجبات الدائرة الثقافية على النحو الآتي:

المادة الأولى: الأهداف والغايات: 

  • ·     تتولى الدوائر الثقافية تمثيل العراق في القضايا العلمية والتربوية والثقافية في إطار البعثة الدبلوماسية العراقية.
  • تعد عين العراق العلمية الراصدة للتطورات العلمية .
  • التطور العلمي والثقافي والتكنلوجي .
  • تمثل إحدى حلقات الوصل الناقلة للعلم والتكنلوجيا .
  • راعية لشؤون الطلبة العراقيين في الخارج .
  • تظهر وجه العراق الحضاري .
  • متابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الدول في الاختصاصات ذات العلاقة .

المادة الثانية: الواجبات

  • أولاً: توثيق العلاقات العلمية والثقافية والفنية وتطويرها بين العراق والدول الأخرى .
  • ثانياً: المشاركة في الوفود الثقافية العراقية المفاوضة لعقد الاتفاقيات الثقافية .
  • ثالثاً: الإشراف على دراسة الطلبة المبعوثين ورعايتهم .
  • رابعاً: رعاية شؤون المدرسة العراقية .
  • خامساً: القيام بمهمات المندوب الدائم لدى المنظمات التربوية والثقافية والعلمية عند عدم وجود مندوب.
  • سادساً: تشخيص الجامعات والمؤسسات العلمية الرصينة وتقديم المعلومات الخاصة بنظامها الدراسي ومستواها العلمي .
  • سابعاً: رصد التطورات العلمية والتربوية والفنية وإعلام الجهات المعنية في العراق بها .
  • ثامناً: تبويب وحفظ وتوثيق المعلومات العلمية والتربوية والفنية والثقافية في البلد الذي تعمل فيه الدائرة الثقافية .
  • تاسعاً: رعاية الطلبة الوافدين إلى العراق .
  • عاشراً: المساهمة في المناسبات العلمية والتربوية والفنية المقامة .
  • حادي عشر: رعاية شؤون التدريسيين المعارة خدماتهم ورعاية شؤون التدريسيين الذين يتم التعاقد معهم للعمل في العراق .
  • ثاني عشر: إستقطاب الكفاءات العلمية العراقية والعربية المغتربة .

خطة العمل:

وعلى ضوء التعليمات أعلاه يكون واجب الملحقية ليس مقتصرا على رعاية طلبة البعثات وانما تشمل أحد عشر واجبا آخر لها. 

وضعت منهجاً طموحاً لما كان يجول في خاطري من الأفكار آملاً أن أستطيع تحقيق بعضها على الأقل.

 وكان من الضرورات الرسمية مقابلة مسؤولي التعليم في وزارة الخارجية الأمريكية. وبالتنسيق مع السفير تم تعيين موعداً لذلك اللقاء في الرابع والعشرين من نيسان 2006. صاحبني إلى هناك ممثل من موظفي السفارة / القنصل الأستاذ حكمت بامرني. التقيت هناك بسيدة وسيد في مكتب التعليم وشرحت لهم ما لديّ من أفكار وطلبت منهم المساعدة في فتح أبواب المؤسسات التعليمية الأمريكية. وظهر عليهم في حينها رغبة في المساعدة لما لمسوه من أفكار واندفاع وبعد أن تعرفوا على خلفيتي العلمية.

الاجتماع في وزارة الخارجية الأمريكية:

اشتمل الاجتماع التمهيدي مع قسم التعليم في وزارة الخارجية على طرح العديد من الأفكار التي تعنى بالتعاون بين المؤسسات العلمية والأكاديمية في الولايات المتحدة والعراق.

كان ما ناقشته معهم ما يلي:

  1. الاستفسار بشأن اتفاقيات مسبقة بين العراق والولايات المتحدة تخص التعليم والصحة ودراسة العمل على إمكانية استحداث اتفاقية جديدة بين المؤسسات التعليمية في البلدين. الأمل أن تشمل توأمة الجامعات، المساعدة في تطوير المناهج الدراسية، فرص لتفرغ الأساتذة وغير ذلك.  
  2. المساعدة في المشاريع البحثية ومشاركة الباحثين من البلدين.
  3. تسهيل منح سمة الدخول للموفدين من الوزارة.
  4. المساعدة في إيجاد سبل للتبرع وإرسال الكتب والعدد المختبرية للجامعات العراقية.
  5. منح دراسية للطلبة مثل زمالة فولبرايت وغيرها.

أرسلت ذلك إلى وزير التعليم العالي وأرفقت معه نبذة عن نشاطات تمهيدية أخرى منها:

  1. سيتحدد موعد اجتماع قريب مع رئيس المعاهد البحثية الطبّية NIH وهو أرقى ما موجود في العالم في مجال البحوث الطبّية ويحوي العشرات من المراكز البحثية والطلب منه القيام بمساعدة الجامعات والمراكز البحثية العراقية ودعم نشاطات الوزارة بصورة عامة.
  2. تم تثبيت موعد لقاء مع رئيس كلية أطباء الأشعة الأمريكية للتداول معه بشأن المساعدة في مجال اختصاص علم الأشعة.
  3. سيتم في الإسبوعين القادمين لقاء مع رئيس جمعية السرطان الأمريكية ورئيس معهد السرطان الوطني للتباحث بشأن مساعدة العاملين في هذا الحقل من الأطباء والعلماء في العراق.

عرض من جامعة سان فرانسيسكو:

امتداداً لزيارة مسبقة قمت بها لجامعة مدينة سان فرانسيسكو في عام 2004 مع وفد مجلس السرطان العراقي، تجدد الاتصال بالجامعة في أول نشاط في الملحقية عام 2006 بخصوص العرض السابق بتوفير فرص تدريب ودراسات عليا في التمريض. وقد أكد عميد كلية التمريض ورئيس الجامعة خلال لقاء مشترك عرضهم بتوفير تلك الفرص. يشمل العرض دراسات الماجستير والدكتوراه وكذلك فرص التدريب التمريضي التخصصي المتطور. أرسلت تلك المعلومات إلى الوزارة وأشرت إلى ضرورة استثمار ذلك العرض.

الحث على دراسة الاتفاقية الأكاديمية والبحثية:

علمت بأن مصر الشقيقة قد وقعت مع الولايات المتحدة اتفاقاً أكاديمياً بحثياً منذ عشر سنوات يتبادل من خلاله العلماء المصريون والأمريكان الزيارات والقيام بالبحوث العلمية المشتركة. وبعد الاستفسار تبين أن العراق لم يوقع هكذا اتفاقية منذ العقود الماضية. طلبت أن أجتمع بالمستشار العلمي لوزارة الخارجية الأمريكية وعند الاجتماع به رحب بالفكرة وساعدني مكتبه في الحصول على الاتفاقية المصرية الأمريكية. حورت بعض البنود في مسودة الاتفاقية بما يلائم احتياجات العراق وأرسلتها إلى الوزارة لدراستها وإبداء الرأي. الذي علمته بعدئذ أن الأردن ودولة عربية أخرى قد تجاوزتنا ووقعت الاتفاقية تلك.

 زمالات فولبرايت:

بدأت زمالات فولبرايت عام 1946 وكان للعراق حصة منها على مر السنين ممن وفد على البرنامج من أميركا وممن حصل عليها من العراقيين.

الأستاذ ة رووث هندرسن الحاصلة على زمالة فولبرايت للعمل في كلية الملكة عالية في بغداد 1953

بدأت زمالات فولبرايت تمنح للعراق في العهد الملكي واستمرت بعد ذلك لعدة سنين ثم توقفت بتوقف العلاقات العراقية الأمريكية. عادت إلى  الوجود في العراق بعد عام 2003 حيث بلغ عدد  الطلبة المشمولين  35 طالباً عام 2006 ، واستفاد منها بين عامي 2003 و 2006 تسعون  طالباً من الشباب الأكفاء الطموحين. ليس للملحقية الثقافية العراقية أية صلة بالزمالة لا من قريب ولا من بعيد. ولكن يتحتم على بعض المستفيدين من الزمالة  العودة إلى العراق بعد إكمال دراستهم (الماجستير) وذلك حسب العقد الموقع مع السفارة الأمريكية في بغداد، وكذلك يتعين عليهم (بموجب شروط الفيزا التي منحت لهم) الخروج من أميركا والعودة إلى وطنهم الأم العراق والعمل هناك لمدة لا تقل عن سنتين، وبعدها يحق لهم العودة إلى أمريكا إن رغبوا.

قبيل إكمال دراستهم حاول العديد منهم وبشتّى الطرق تمديد بقائهم في أميركا. وقد نجح ممن تمكن من الوصول إلى محامين قادرين على مناورة التعليمات بصورة قانونية والحصول على موافقة بقائهم ونقض العقد.

اللوحة التي صممها الصديق المهندس الأستاذ مهدي الحسني
الساكن في مدينة ليدز في إنكلترا

الموقع المستقل للملحقية:

أصرت السفارة على انتقال مكتب الدائرة الثقافية لموقع آخر خارج مبنى السفارة لضيق المجال في بنايتها والتي كانت بحاجة الى إصلاحات في منشآتها. حصلت موافقة وزارة التعليم العالي نهاية عام 2006 على استئجار مكتب خاص بالملحقية. بعد موافقة لجنة الاستئجار تم اختيار مكتب يقع في الطابق الأول من بناية صغيرة غير بعيدة عن السفارة عند تقاطع  شارع  (R) مع شارع (17)، ويحوي ثلاث غرف وصالة أضيفت لها عام 2008 غرفة أخرى لتوسع العمل.

مع الأستاذ سمير الصميدعي أمام  مدخل الملحقية في شارع (R) في واشنطن

عينت الوزارة موظفاً ادارياً وأضيف للملاك موظف محلي، وفي بداية عام 2007 تم تعيين معاون الملحق الأستاذ الدكتور جلال مجيد.

مفارقة:

يزدحم شارع (آر) بالسيارات ويصعب الحصول على موقف لسيارة الملحقية أمام مدخل البناية. التقيت في الشارع قرب البناية بسيدة ظهر إنها موظفة لدى البلدية تقوم بمراقبة مدة وقوف السيارات والتي يجب أن لا تزيد على الساعتين. سألتها عن مكان الحصول على المخروط البلاستيكي لحجز مكان لسيارة الملحقية. نظرت إلي “باستغراب” قائلة: يا سيدي حتّى تحقق ذلك يجب أن تكتب السفارة إلى الخارجية والخارجية تكتب إلى المحافظة ومنها إلى البلدية للبت في ذلك.

ما أسهل ذلك في بلداننا وما أصعبه في بلدان تطبيق القوانين! قدمت الطلب بناءً على اقتراحها وحصلنا على الاستجابة بعد مرور شهرين فوضعنا مخروطين لحجز موقعين لوقوف سياراتنا.  

تصميم شعار الملحقية:

لعمل شعار للملحقية يدلل على العراق وضعت أفكاراً بتضمين الملوية والنخلتين في الشعار كرمز للعراق، وإدخال شكل قمة نصب واشنطن (الإبرة كما يقال) دلالة على مدينة واشنطن (باعتبار أن الملحقية تقع فيها)  وبناية الكونغرس الأمريكي داخل الملوية وكلاهما باللون الفاتح.

النخلة السامقة والملوية الشامخة ثم بناية الكونغرس ونصب واشنطن

طلبت من الفنانة المتميزة لينا رضا العطار تصميم ذلك بحسها الفني فجاء الشعار معبراً وجميلاً بلمساتها الفنية.

الشعار الذي تم تصميمه للملحقية

استحداث موقع للملحقية على الإنترنت:

موقع الملحقية على الإنترنت

تفاصيل الموقع:

يجب على كل مؤسسة في هذا الزمن تخصيص موقع لها على الإنترنت تتواصل بوساطته مع المجتمع الذي تمثله. حينما قررت تخصيص موقع للملحقية طلبنا من إحدى شركات الانترنت استحداث الموقع فقدموا عرضا بعشرات الآلاف من الدولارات. تبرع أحد أفراد الجالية العراقية من المتخصصين في هذا المجال والذي لي معه علاقة شخصية وهو الأستاذ محمد الخفاجي من مدينة شيكاغو باستحداث الموقع مجاناً.  طور الموقع بعد ذلك السيد سنان العذاري الموظف في الملحقية. أصبح الموقع متميزاً بتصميمه وما يشتمل عليه من معلومات. 

شمل الموقع المفردات التالية:

  • الواجهة الرئيسة وتضم الشعار وما اخترت من معالم تمثل العراق في الماضي والحاضر
  • نبذة عن الملحقية
  • قسم خاص بالطلبة يجد فيه الطالب معلومات مفيدة بشأن التقديم للدراسة في الولايات المتحدة بتفاصيلها، وكذلك معلومات لطالب البعثة ولطالب النفقة الخاصة والإجازة الدراسية. جمعت تلك المعلومات بكراسة موسعة مكونة من ثلاثين صفحة.
  • توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاصة بالدائرة الثقافية والطلبة
  • تعليمات بشأن تصديق الشهادات الصادرة من المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة وتأييد صحة صدور الوثائق الصادرة من المؤسسات التعليمية في العراق.
  • حقل التعليم الأكاديمي بقسمين:
    • التعليم في العراق: يضم معلومات بشأن نظام الدراسة في العراق ورابط لموقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الجامعات، هيئة المعاهد الفنية، هيئة الحاسبات، المجلس العراقي للإختصاصت الطبية ومعلومات أخرى جغرافية وتاريخية.
    • التعليم في الولايات المتحدة: يشتمل على أسماء الجامعات الامريكية المعترف بها، وقد أدرجت بحيث يمكن فتح موقع الجامعة الرسمي على الانترنت بمجرد الضغط على اسم الجامعة في القائمة.
  • قائمة مفصلة بمصادر التعليم العديدة الموجودة على الإنترنت. وبوساطتها يمكن الوصول إلى آلاف المواقع التعليمية ذات العلاقة.
  • قائمة بالمواقع التي تعنى بدراسات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة.
  • قائمة بمواقع الأكاديميات العلمية الأمريكية بكل اختصاصاتها.
  • قائمة بأسماء المؤسسات التي تعنى بالدراسات الإسلامية في الولايات المتحدة.
  • قائمة بالجامعات التي فيها أقسام متميزة لتدريس اللغة العربية في الجامعات الأمريكية.
  • قائمة بمؤسسات التخصصات الطبية:
    • الأكاديميات الطبية الأمريكية
    • الجمعيات الطبية الأمريكية
    • مؤسسات البورد الطبي الأمريكي
    • رابط لموقع منظمة الصحة العالمية هيناري HINARI بحيث تتمكن من الوصول إلى مواقع المجلات الطبّية التي تتعهدها منظمة الصحة العالمية
  • رابط بموقع المكتبة العلمية العراقية الافتراضية IVSL تتمكن من الوصول إلى مواقع 17400 مجلة علمية بكامل تفاصيل المقالات التي فيها.

إصدار دورية لنشاطات الملحقية:

أصدرت الملحقية دورية تحوي تفاصيل عمل الملحقية ومواضيع ثقافية عامة تهم الطلبة والتعليم العالي. ترأس لجنة إصدارها الأستاذ الأديب والمؤرخ الدكتور عبد الاله الصائغ. يساعده في المونتاج والإخراج عدد من منتسبي الملحقية. أضفى الأستاذ الصائغ على مادة الدورية لمساته المتميزة في التعبير الرائع توثيق مواد الدورية بصورة مشوقة وأضاف عليها مواد من بنات أفكاره وكانت الدورية فريدة في إخراجها وموادها ما جعلنا نفخر به وبها. بلغ عدد صفحات العدد الأول 158 صفحة والعدد الثاني 298 صفحة.

صورة غلاف الدورية الأمامي والخلفي تصميم الأستاذة زمن عبد الإله الصائغ

لقاء الثلاثاء الإسبوعي:

جرت العادة أن يلتقي كل منتسبي الملحقية بين الساعة العاشرة صباحاً والثانية عشرة كل يوم ثلاثاء ليناقشوا تفاصيل عمل الملحقية للإسبوع السابق من نشاطات وفقرات ثابتة حسب الاستمارة الموحدة.

استمارة اجتماع االثلاثاء الاسبوعي

 يقوم مسؤولو  الوحدات وحسب الترتيب بعرض منجزاتهم في بحر الإسبوع الماضي مع تأشير المشكلات التي واجهتهم ومن ثم يقدم مسؤول الوحدة برنامجه للإسبوع المقبل مع مقترحات محددة إن وجدت ! في ختام اجتماع  الثلاثاء يتم الاتفاق على ما هو مطلوب عمله في الإسبوع اللاحق. عملت تلك الاجتماعات على تحسين الأداء وكذلك توطيد العلاقة بين المنتسبين.

تصديق الشهادات وتأييد صحة الصدور

جابه طلبتنا مشاكل عديدة في عملية تصديق شهاداتهم الجامعية الصادرة من العراق. إذ لا تعترف الجامعات بتلك الشهادات إلا بعد إرسالها إلى مؤسسات أمريكية متخصصة بتصديق الشهادات الأجنبية. تأخذ في العادة عملية التصديق هذه عدة شهور وأحياناً مدة تزيد على السنة. عرضت اقتراحا لحل الموضوع على المسؤولين في عدد من الجامعات الأمريكية لتسهيل هذه العملية ورحبوا به. اتصلت بالوزارة وبينت لهم حجم المشكلة مع اقتراح بالقيام بتلك المهمة. وافقت الوزارة على ذلك فبدأنا بتصميم الشهادة الرسمية باللغة الإنكليزية وبمواصفات تتماشى مع الشهادات المحلية الأمريكية. إقتصر التصديق على طلبتنا المبتعثين فقط.

شهادة التصديق الصادرة من الملحقية

عند تسلمنا  كتاب تأييد صحة الصدور من الجامعة العراقية نصدر الشهادة التي تشتمل على اسم الطالب، جامعته، كليته، الاختصاص، الشهادة وسنة التخرج. نختم الشهادة بختم نافذ على قرص ذهبي. ترفق معها  نسخة من الكتاب الرسمي الذي أصدرته المؤسسة التعليمية العراقية.

زلزال يرعب واشنطن

بينما كنت أتحدث بالهاتف مع مسؤول في إحدى الجامعات الأمريكية يوم الثلاثاء 23 آب 2011 في الساعة 1:51 بعد الظهر شعرت بأن الغرفة وأثاثها تهتز بعنف وتأكد لي إن تلك كانت هزة أرضية. طلبت من الموظفين مغادرة البناية بسرعة واعتذرت من المتكلم وتركت الهاتف مسرعاً إلى الخارج. هرع كل من في البنايات المجاورة إلى الشارع كما فعل ذلك الآلاف من سكان واشنطن العاصمة والمناطق المحيطة بها.

إلى  اليسار منحوتات هوت من أعلى الكاتدرائية الوطنية في واشنطن ثم يظهر البيت الابيض وخلفه تصب واشنطن وإلى  اليسار أعلى النصب الذي أصيب بالزلزال حيث حدثت في جدرانه انشقاقات احتاجت إلى  ثلاث سنوات لإصلاحها

علمنا بأن قوة الزلزال بلغت 5.8 بمقياس ريختر وقد سببت الهزة سقوط بعض قطع الأثاث في مكتبي في الملحقية ولم يحدث أي أذىً لطاقمنا في الملحقية ولم تحدث أية خسارة ولله الحمد.

بعض الحاجيات التي سقطت من الرفوف بسبب الزلزال

ولكن تأثير تلك الهزة كان شديداً في مناطق أخرى في العاصمة مثل الكاتدرائية الوطنية في واشنطن ونصب واشنطن الشهير وغيرهما من المنشآت، فقد سقطت من جدار الكاتدرائية عدد من القطع الصخرية المنحوتة. كذلك تصدع نصب واشنطن حيث حدثت في جدرانه تشققات احتاجت إلى  ثلاث سنوات لإصلاحها.

انتقال الملحقية إلى موقع آخر:

استمرّ العمل مع الوزارة والطلبة واتّسع مدار العمل وتعين لدينا محاسب وموظفة إدارية قديرة وازداد عدد الموظفين المحليين. وفي العام 2011 طلب منا صاحب البناية إخلاءها. انتقلت الملحقية إلى مقر أوسع في شارع (L) عند تقاطعه مع شارع 14 وتم تحوير بعض الغرف لتشكل قاعة اجتماعات تليق بالملحقية وتم تأثيثها وتجهيزها بأحدث الحاسبات والأجهزة المطلوبة الأخرى. بلغ عدد العاملين في الملحقية ثلاثة عشر منتسباً.

الى اليمين مدخل الملحقية غرفة المستشار وثم غرفة الاجتماعات

تحققت نشاطات متنوعة وفي مجالات مختلفة لتعميق العلاقة الأكاديمية والثقافية بين العراق والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية التي تعنى بالتعليم وكذلك بالمجتمع الثقافي ككل. ولله الحمد فإن صوت العراق العلمي والثقافي ارتفع إلى أعلى بما قدمناه عن طريق تلك العلاقات والنشاطات.

ملاك الملحقية عام 2011

زيارات تذكر:

زار مقر الملحقية عدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية العراقية. كان منهم فضيلة ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العالم.

فضيلة :الريش أمه: ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة

زارنا عدة مجاميع من الطلبة الجامعيين العراقيين الذين وفدوا أيام عطلتهم الصيفية باتفاقيات رسمية بين العراق والولايات المتحدة وقمنا بما يجب لتكريمهم. 

مجاميع الطلبة العراقيين في ضيافة الملحقية الثقافية

استقبلنا في الملحقية كذلك وفود عدد من جامعات العراق ومنهم كان وفد جامعة تكريت. تألف وفد جامعة تكريت  من الأساتذة : محمود عباس داوود، رعد كامل بكر العزاوي، سامي ذياب محل، عمرة ابراهيم سلطان، عوني محمد كفطان، ثامر عبد الله زهوان، طالب صبار، سعيد حسين علي  وبابان إبراهيم عليوي.

الاساتذة أعضاء وفد جامعة تكريت

زيارة رئيس أركان الجيش لبفريق بابكر زيباري:

زار الملحقية رئيس أركان الجيش في 4/5/2007 في زيارة تفقدية واستقبلناه بالحفاوة والتكريم.

زيارة  وفد القانونيين العراقيين:

زار وفد القانونيين العراقيين الدائرة العراقية بواشنطن في آب 2011  ضمن زيارة عمل، وقد  ضم الوفد الكريم: الأستاذ الدكتور علي الرفيعي، الدكتور علي فوزي الموسوي، الدكتور بسام مجيد سلمان، محمد عبد الوهاب الزبيدي، القاضي هادي عزيز علي، الدكتور لطيف جبر كوماني، الدكتور زمن غازي جعفر، الدكتور حسن محمد كاظم، الدكتور صفاء العيساوي، الدكتور أكرم محمد حسين، والدكتور حيدر حسن هادي.

تم تبادل الآراء بشأن امكانات التعاون بين الدائرة وبين  الجهات القانونية بعدها تم عرض فيديو من انتاج الدائرة يؤشر  نشاطات الدائرة في  الفضاءات الاكاديمية  والمؤسسات ذات العلاقة . قدمنا لأعضاء الوفد هدايا تذكارية بالمناسبة.

على اليمين جلسة مداولة مع وفد القانونيين وإلى اليسار مع الأستاذ الدكتور علي الرفيعي