تمهيد:

القبول في الجامعات الأمريكية يشمل عدة متطلبات، أهمها القدرة على التفاهم والكتابة والقراءة باللغة الإنكليزية واجتياز امتحان التوفل أو ما يقابله من الامتحانات المعتمدة. 

وبما أن غالبية طلبتنا ليسوا بالمستوى الذي يؤهلهم لذلك وهذا ليس قصوراً من عندهم، لذا وجب تهيئتهم لتحقيق ما تطلبه الجامعة في هذا المجال. وأن تحقيق ابتعاثهم إلى الولايات المتحدة للدراسة الأكاديمية يجب أن يمرّ عبر نجاحهم في مجال اللغة.

من متطلبات القبول الأخرى في الجامعات الأمريكية هو امتحان الجي ار أي GRE الذي هو امتحان وطني شامل لكلّ المتقدمين في الدراسات العليا مع تحوير بسيط حسب الاختصاص الذي سينهجه الطالب في دراسته. يحتاج الطالب العراقي كذلك إلى تنوير عن طبيعة الحياة الاجتماعية في الولايات المتحدة وكيفية التعامل مع المؤسسات والخدمات العامة والخاصة وكذلك التعرف على طبيعة وإسلوب الدراسة التي سينخرط بها الطالب والتي تختلف تماماً عن إسلوب الدراسة الذي عهده في كليته وجامعته. فضلا عن ذلك ومن خبرتنا مع طلبتنا المتواجدين في الولايات المتحدة من المبتعثين يفتقر العديد منهم لبعض البرامج الدراسية (الكورسات) مثل (أسس الرياضيات، أسس الإحصاء وما شابه).

ولإكمال استعداد طلبتنا للدخول إلى الدراسة الأكاديمية وهي الهدف الأساس لابتعاثهم إلى الولايات المتحدة اقترحت مشروع “السنة التحضيرية لطالب البعثة”

مبادرة مشروع كيفية اختيار طالب البعثة:

أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي على لسان الدكتور موفق الربيعي في مايس 2008 في المؤتمر السنوي لمنظمة “نافسا” المعروفة والمتخصصة بالتعليم العالي، عن مشروع بعثات دراسية بعدد عشرة آلاف طالب ولخمس سنوات أي بعدد إجمالي يصل إلى خمسين ألف بعثة.

وبناءً على تلك المبادرة قررنا أن نساهم في وضع معايير لقبول المرشحين للبعثات لكي نساعد المسؤولين في وزارة التعليم العالي في العراق في هذا المشروع المهم.

دعوت نخبة من أفراد الجالية ممن لهم الباع الطويل والخبرة في العلوم والتربية لحضور اجتماع في الملحقية وليوم كامل. كان المدعوون من اختصاصات متعددة وهم:

  1. الدكتور مهدي الصندقجي (علم الإحصاء في مؤسسة الإحصاء الأمريكية)
  2. الدكتور مؤيد الحسيني (اختصاصي الجراحة البولية وعضو لجنة تفتيش المؤسسات الصحية الأمريكية)
  3. الدكتور محمد جواد رضا (أستاذ وخبير التربية المعروف)
  4. الدكتور محمود ثامر (أستاذ الطب الباطني في جامعة جونز هوبكنز)
  5. الدكتور مهدي العبيدي (أستاذ الهندسة في جامعات أمريكية)

جاء في رسالتي التي أرسلت لكل منهم ما يأتي:

أعلنت الدولة العراقية مشروعاً طموحاً لإرسال 10000 (عشرة الاف)  طالب بعثة سنوياً ولمدة خمس سنوات للحصول على الشهادات العليا والجامعية من أغلب دول العالم.

إن هذا المشروع لو نجح بعون الله وبجهد المخلصين والمحبين للعراق سيحقق قفزة نوعية حضارية ليس لها مثيل لمستقبل العراق في حال تطبيقه بالأسلوب الأمثل.

وتقديراً لخبرتكم في مجال عملكم ومعرفتكم بالمجتمع الأمريكي والتقدم العلمي والتقني، أرجو التكرم بمراجعة مقترحاتي أدناه واقتراح  ما ترونه ضرورياً من اختصاصات يحتاج لها العراق، وإبداء ما يمكن أن يساهم في تقديم مشروع متكامل يحقق طموح الجميع.

النقاط الأساسية المقترحة لتحقيق الأهداف المتوخاة من مشروع بعثات الـ 10000 طالب:

  1. وضع استراتيجية وتخطيط للمشروع بأفضل ما يمكن من وسائل تطبيقية واختصاصات مطلوبة.
  2. أن تشمل البعثات كل الوزارات مع التركيز على التعليم العالي.
  3. اختيار المتقدمين:
    1. على أساس جغرافي يغطي كل المحافظات مع مراعاة عدد السكان
    1. تؤخذ  نقاط المفاضلة الآتية وبمعادلة رياضية تحقق العدالة:
      1. معدل التخرج
      1. العمر
      1. سنة التخرج
      1. النشاط العلمي
      1. النشاط التدريسي
      1. الحصول على المتطلبات التحضيرية للقبول (توفل وغيرها)
      1. الحالة الزوجية
      1. التحصيل والكفاءة خارج الشهادة (حاسبات، علوم إنسانية، إحصاء.. الخ)
      1. لغير الأكاديميين من المهنيين: الإبداع والتميز
  4. يشجع الخريجون المبعوثون على العودة إلى محافظاتهم
  5. حق اختيار الاختصاص؛ هل هو من حق الطالب أم المؤسسة؟
  6. توزيع الطلبة على دول متعددة غربية، آسيوية، أمريكا الجنوبية وعربية
  7. الأفضل إخضاعهم لدورات لغة مكثفة قبل إرسالهم
  8. يجب أن تشمل التخصصات كل العلوم بضمنها الإنسانية
  9. يجب العمل على اتباع وسائل ضمان عودة المبعوثين
  10. إنشاء لجنة من الأساتذة الجامعيين والمهنيين المرموقين من العراقيين الأمريكان ومؤسسات الدولة العراقية لتوفير الخطة القويمة مدعومة بالخبرة والإرشاد لضمان نجاح المشروع

جدول المفاضلة في اختيار المتقدمين:

a. على أساس جغرافي يغطي كل المحافظات مع مراعاة عدد السكان
b. تؤخذ نقاط المفاضلة التالية وبمعادلة رياضية تحقق العدالة:
i. معدل التخرج

معدل التخرج
بكالوريوسماجستيردكتوراه 
50-60%  2
61-70%مقيول 4
71-80%جيد 6
81-90%جيد جدا 8
91-100%امتياز 10

ii. العمر

العمر
بكالوريوسماجستيردكتوراه
41-……سنةلايشترطلايشترط1
36-40 سنة2
29-35 سنة3
23-28 سنة4
19-22 سنة5

iii. سنة التخرج

سنة التخرج
بكالوريوسماجستيردكتوراه 
4-… سنة  1
2-3 سنة  2
1 سنة  3

iv. سنوات الخدمة الجامعية

سنوات الخدمة الجامعية
بكالوريوسماجستيردكتوراه 
 1-2 سنة1-2 سنة1
 3-4 سنة3-4 سنة2
 5-…. سنة5-…. سنة3

v. النشاط العلمي

النشاط العلمي
بكالوريوسماجستيردكتوراه 
 مواظبمواظب1
 شكر وتقديرساعد بالبحوث4
 شارك في دوراتقام ببحوث6
 شارك في البحوثنشر 1-2 بحثا8
 نشر بحوثانشر 3-…. بحثا10

vi. النشاط التدريسي

النشاط التدريسي
بكالوريوسماجستيردكتوراه 
  مقيول2
  جيد6
  جيد جداً8
  امتياز10

vii. المتطلبات التحضيرية

المتطلبات التحضيرية
بكالوريوسماجستيردكتوراه 
 إلمام باللغة 1
 شهادة دورة في اللغة 2
 توفل أو جي آر إي … الخ 3
 توفل + جي آر إي 4
 متميز 5

viii. الحالة الزوجية

الحالة الزوجية
بكالوريوسماجستيردكتوراه 
متزوجمتزوجمتزوج1
أعزبأعزبأعزب2

ix. الحصول على شهادة أو تخصص معترف به خارج موضوع الإختصاص

الحصول على شهادة أو تخصص معترف به خارج موضوع الاختصاص: حاسبات، علوم انسانية، احصاء ..الخ
بكالوريوسماجستيردكتوراه 
خبرةخبرةخبرة2
شهادة مهنيةشهادة مهنيةشهادة مهنية3
 شهادة جامعيةشهادة جامعية5

x. لغير الأكاديميين من المهنيين: الابداع والتميز

لغير الأكاديميين من المهنيين: الابداع والتميز
بكالوريوسماجستيردكتوراه 
مشهود بإبداعه (موثق)مشهود بإبداعه (موثق)مشهود بإبداعه (موثق)3
مبتكر (موثق)مبتكر (موثق)مبتكر (موثق)6

 الحد الادنى: 15         الحد الاعلى: 60

الجدول المفصل حول قبول الطلبة للبعثات

المقترحات ذات العلاقة:

  1. يفضل أن يشجع المبعوثون  للعودة إلى محافظاتهم بمحفزات تشجيعية على أن لا يكون ذلك إلزاميا
  2. حق اختيار الاختصاص هل هو من حق الطالب أو المؤسسة.
  3. توزيع الطلبة على دول متعددة غربية، آسيوية، أمريكا الجنوبية وعربية.
  4. الافضل إخضاع المبعوثين إلى أمريكا وغيرها من الدول الناطقة بالإنكليزية لدورات لغة مكثفة  قبل إرسالهم. لا يرسل أي مبعوث إذا لم يحصل على التوفل والجي آر إي، على أن يتم إنشاء مراكز تعليم اللغة الإنكليزية والـ جي آر إي في كل جامعة. أما اللغات الأخرى  فينظر فيها لاحقاً.
  5. أن تشمل التخصصات كل العلوم بضمنها الإنسانية.  
  6. العمل على اتباع وسائل ضمان عودة المبعوثين.
  7. استحداث لجنة من الأساتذة الجامعيين والمهنيين المرموقين من العراقيين الأمريكان ومساهمة مؤسسات الدولة العراقية ومؤسسات أمريكية متخصصة لتوفير الخطة القويمة مدعومة بالخبرة والإرشاد لضمان نجاح المشروع.
  8. إرسال بعثات مهنية بحتة تنتهي بشهادة مهنية وليس شهادة أكاديمية.
  9. إرسال مبعوثين من العلماء والباحثين لمرحلة ما بعد الدكتوراه.
  10. التركيز لتحقيق مشروع الوزارة بإرسال بعثات بحوث لإكمال بحوث تكميلية لمشروع الدكتوراه الذي يجرى في العراق.
  11. أن يشجع إرسال بعثات إضافية من الوزارات الأخرى على أن تساهم في الإشراف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
  12. دراسة إمكانية استثمار الميزانية المرصودة للعراق في المصارف العالمية لتوفير موارد إضافية للمشروع.

أرسل الجدول والمقترحات إلى الوزارة بكتاب رسمي مساهمة من الملحقية في دعم جهود الملاك الوزاري المتخصص بالمشروع.

مشروع “السنة التحضيرية لطالب البعثة”

يتلخص المشروع بتحديد سنة تحضيرية للطالب المبتعث الذي يكون مقبولاً بالأساس  للدراسة الأكاديمية (قبولاً مشروطاً الذي نأمل أن يكون قبولاً نهائياً بعد المداولة مع الجامعات).

 في هذه السنة تطبق هذه الجامعات المشمولة بالشبكة برنامجاً متفقاً عليه من الجميع يتمثل بما يأتي:

  1. يعين لكل طالب عضو هيئة تدريسية من القسم الأكاديمي الذي سيلتحق به يكون مسؤولاً عن سير دراسته واحتياجاته في السنة التحضيرية.
  2. تعليم اللغة الإنكليزية؛ تفاهما وكتابة وقراءة. وكذلك التركيز على المفردات اللغوية المطلوبة في ذات اختصاصه. وعند إكمال ذلك يكون مستعداً لاجتياز امتحان التوفل أو في بعض الجامعات يقتصر المطلوب على اجتيازه مرحلة التدريب بنجاح.
  3. التحضير واجتياز امتحان الجي آر اي.
  4. التأهيل الاجتماعي والعلمي والأكاديمي. 
  5. تطبيق مناهج الدراسة المطلوبة الأخرى مثل الرياضيات والإحصاء وغيرها. 
  6. يعطى الطالب ضمن هذه السنة ساعات دراسية من ضمن دراسته الأكاديمية المستقبلية حيث يتعرف على الدراسة الأكاديمية في هذه السنة وتحتسب له كجزء من متطلبات دراسته المطلوبة.
  7.       إن الطالب الذي يجتاز السنة التحضيرية بنجاح سيضمن دخوله الدراسة الأكاديمية في تلك الجامعات المنضمّة تحت مظلة الشبكة أو حتّى خارجها إن تطّلب ذلك.

أسلوب التطبيق:

لوجود ما يقارب الأربعة آلاف جامعة في الولايات المتحدة سوف يقتصر المشروع على ما بين 10- 15 جامعة من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة وستتم اقامة شبكة من هذه الجامعات (كونسورتيوم consortium) لدراسة وتطبيق المشروع.  وقد بدأنا فعلا بالاتصالات والاستشارات وكانت الاستجابة إيجابية ومتميزة.

المكاسب:

تسهيل مشروع قبول الطلبة في الجامعات الأمريكية حيث ستتحمل تلك الجامعات وبالتعاون مع الدائرة الثقافية في واشنطن تحقيق متطلبات القبول. وسيكون الطالب ودائرة البعثات والدائرة الثقافية قد حققوا ضمان قبول الطالب بطريقة منظمة وتحقيق ما توجهه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،  ويكون الطالب في مأمن وراحة نفسية ويضمن مسيرة حياته المستفبلية في الدراسة بما يؤمن له التوجه الجدي في دراسته.

وعليه يمكن أن تعد هذه السنة تحضيرية أكاديمية.

متطلبات القيام بالمشروع:

إنَّ من أهم المتطلبات هي موافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على المشروع. وكذلك النجاح في استقطاب الجامعات المهمة والمتعاونة في الولايات المتحدة لكي تنضم لهذه الشبكة.

أما من الناحية المادية فلا يتعدى المطلوب من أجور الدراسة الكثير مما ندفعه في الوقت الحاضر (وهو بمعدل 15000 ألف دولار) في السنة.

الختام:

نأمل أنْ يدرس هذا المشروع من المعنيين في وزارتنا وأن يحظى بالأهمية التي يستحقها حيث إنّه وحسب تقديرنا سيكون قفزة نوعية في مشروع البعثات الطموح الذي تبناه الوزير ومن الجانب الأمريكي لقي المشروع تأييداً قوياً من العديد من الجامعات التي اتّصلنا بها.

كنا نأمل أن يحظى المشروع بتأييد ودعم الوزارة لرفع شأن التعليم العالي.

ندوة بشأن تسهيل قبول الطلبة:

بسبب استمرار الصعوبات والعقبات في مشروع البعثات إلى الولايات المتحدة بالرغم من الجهود الحثيثة من كل الأطراف ارتأيت جمع عدد من المتخصصين بالقبول الجامعي من عدد من الجامعات الأمريكية ومعنيين آخرين لتبادل الآراء والاستماع للمقترحات البناءة والحصول على آرائهم ودعمهم لخدمة مشروع البعثات الطلابية العراقية.

عقدت الندوة في رحاب الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة يوم الخميس الموافق 15 كانون أول 2011 وقد ساعدت في إقامتها مؤسسة “نافسا” المسؤولة عن تنظيم المؤتمر العالمي السنوي للتعليم العالي.

شارك في الندوة ممثلو جامعات أمريكية وقسم التعليم في وزارة الخارجية الأمريكية ومؤسسة الإنماء الأمريكية.

كان عدد الحضور 18 شخصية فضلا عن حضوري وكذلك مساعدي..

السيدة أنا جوردان                   جامعة ميريلاند

السيدة تارا هاميلتون               جامعة جورج تاون

السيد دان هو ليس                        جامعة جورج ميسان

الأستاذ باتريك بليكان                  جامعة أركانساس

السيد بوب كاسيلي                      قسم التعليم / وزارة الخارجية

السيد دانيل هاوارد                     جامعة ولاية أركنساس

السيدة تماري توماسكي              جامعة غرب مشيكان

السيد كاري كافيلد                  جامعة كنتاكي

السيد ليان دنسمور                     الجامعة الأمريكية

السيدة سارا فرشيشي                  قسم التعليم / وزارة الخارجية

السيدة هيذر أوكار                   قسم التعليم / وزارة الخارجية

السيد وليام فوكس                    جامعة بنسلفانيا

السيدة لبزا كراوس                  قسم التعليم / وزارة الخارجية

السيد أندرو ماسلوسكي            قسم التعليم / وزارة الخارجية

السيدة جني بورنللي                  جامعة ساوث كارولينا

السيد تيم دوبنيك                     جامعة ساوث كارولينا

السيدة ستيفانو كندل                    مؤسسة التطوير الأمريكية

السيدة سنم بكار                     مسؤولة في مؤسسة التعليم العالي الأمريكية ” نافسا”

قدمت السيدة سنم بكار ممثلة مؤسسة نافسا عرضاً مختصراً بخصوص العلاقة المتينة بين المؤسسة والدائرة الثقافية في واشنطن. وبينت طموحنا في الاستماع إلى الآراء والمقترحات التي سيقدمها الحضور. وأكدت دعم مؤسسة نافسا للجهود التي تبذلها الدائرة الثقافية في واشنطن في المساهمة ببناء علاقة أكاديمية متينة بين الجامعات العراقية والأمريكية.

بعد ذلك تركز حديثي على البعثات العلمية منذ الأربعينيات من القرن الماضي وحتى البرامج الطموحة للوزارة وتطرقت إلى مبادرة دولة رئيس الوزراء ومشاريع أخرى مثل التي ينخرط فيها طلبتنا المبتعثون. ثم تحدثت عن البرنامج الجديد الذي بدأته الوزارة  والذي يشمل ابتعاث آلاف الطلبة إلى الدول المتطورة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لما هو معترف به في كل العالم بأن علوم القرن الواحد والعشرين تبدأ من هنا. ثم بينت الصعوبات المتوقعة في قبول هذا العدد الهائل من الطلبة في مدة قصيرة.

وطلبت من الحضور البدء بمناقشة المشروع الجديد للوزارة وطرح الأفكار وبيان الصعوبات والحلول الممكنة.

تحدثت السيدة جني من جامعة ساوث كارولينا التي عقدت جامعتها اتفاقية مع جامعة البصرة بخصوص قبول الطلبة في تلك الجامعة. وذكرت بأنها قدمت عرضا بقبول 180 طالباً ولكن بشرط حصولهم على ما تطلبه الجامعة من تحقيق لشروط القبول المعتمدة لديها.

بعد المداولات والمناقشة وبناءً على ما اجتمع عليه الجميع أرسلت المقترح الآتي إلى الوزارة:

استحداث قسم متخصص في الوزارة يعمل على استقبال طلبات التقديم، والتعامل معها بالتعاون مع الملحقيات الثقافية. والاقتراح الآخر هو استحداث تنظيم مرتبط بالملحقية يضم مسؤولين في التعليم العالي من أمريكيين وعراقيين يكون مقره في الملحقية في واشنطن للقيام بهذه المهمة.

كيف يمكن أن نساعد التعليم العالي في العراق؟

قدمت هذه المبادرة بدعوة خاصة حضرها مسؤولون أمريكان من المتخصصين بالتربية والتعليم والصحة والإدارة ومسؤولون آخرون. قدمت الحديث على شكل شرائح (باوربوينت) مع إدخال العديد مما كان عليه العراق من تطور في تلك المجالات.

أولا: مجالات التربية والتعليم العالي ومن ثم ما يمكن أن تقدم المساعدة فيه.

  1. الطالب
  2. المعلم
  3. الصف
  4. البنية التحتية
  5. الإدارة
  6. المختبرات
  7. البحوث
  8. الجامعات
  9. المناهج الدراسية
  10. النشر العلمي
  11. المؤتمرات والندوات
  12. الإشراف على الدراسات العليا

وتفصيل ذلك كما يلي:

  1. الطالب:
    • اللغة الإنكليزية
    • الكمبيوتر
    • مواكبة النشريات التخصصية
    • البحوث
    • الحوافز
    • الحلقات الدراسية
    • النشاطات اللاصفية
    • التواصل مع الأقران خارج العراق
    • تبادل الزيارات
    • النشاط في المنظمات الطلابية
  2. التدريسي:
    • تحديث معلوماته
    • البحوث
    • إرشاد الطلبة
    • طرائق التدريس
    • الاتحادات والجمعيات العلمية
    • المحاكاة ومواد التعليم
  3. الصف:
    • الراحة الجسمية
    • التشويق العلمي
    • الصوتيات و المرئيات
    • البيئة الجيدة للمدرسة والجامعة
  4. البنية التحتية:
    • التوثيق وتكنولوجيا المعلومات
    • تواجد تقنيي المختبرات
    • المهندسون
    • الإحصاء
  5. الإدارة :
    • التحديث
    • عدم الفصل الكلي بين الإدارة العامة والإدارة العلمية
    • السكرتارية
    • الحسابات
    • العلاقات العامة
  6. المختبرات:
    • التحديث
    • الارتباط مع مختبرات في دول متطورة
    • مختبرات متخصّصة
  7. البحوث:
    • إستراتيجية البحوث الوطنية
    • ربط البحوث مع احتياجات المجتمع
    • تحديث المعدات البحثية
    • تحديث وسائل البحث العلمي
    • تحديث كفاءة التقنيين
    • أن تكون جزءاً فاعلاً في مجتمع البحوث الدولي
  8. الجامعات:
    يؤمل أن تأخذ كل جامعة منهجاً أكاديمياً أو بحثياً تتميز به.
  9. المنهج الدراسي:
    • رقم وطني موحد لكل وحدة دراسية منهجية
    • إصلاح المناهج الآن وإدامة ذلك بانتظام
    • سهولة وصول الطالب إلى جميع المحاضرات
  10. النشر العلمي:
    • الارتباط بمؤسسات النشر العلمي العالمية
    • البدء بإنشاء مواقع وطنية للنشر العلمي على الإنترنت
    • سهولة وصول التدريسيين والطلبة لمصادر البحوث
  11. المؤتمرات والندوات:
    • عقد مؤتمرات علمية على مستوى الجامعة والكلية والتخصص
    • دعوة خبراء العالم للمشاركة
    • الانضمام إلى المنظمات الدولية في المؤتمرات
  12. الدراسات العليا:
    لا يمكن للتدريسي أن يكلف بالإشراف على الدراسات العليا إلا أن يتصف بصفات علمية متفق عليها.

ثانيا المجال الصحي:

لقد قسمت الموضوع إلى  شقين:

أولا: ماهي المشاكل الأساسية

ثانيا: ماذا يمكن تقديمه للمجتمع الصحي والطبّي العراقي

أولا: ما هي المشاكل الأساسية:

  • نقص الأطباء، الممرضات، التقنيين
  • الدواء
  • التطعيم
  • الأشعة
  • المختبرات
  • الإسعاف
  • الملاك الطبّي
  • الملاك التمريضي
  • العدد الصحية اللازمة
  • المواد النبيذة
  • التدريب
  • تطوير الملاك
  • السرطان
  • الأمراض المزمنة
  • الرعاية الصحية للمهجرين
  • الثقافة الصحية
  • وغير ذلك

ثانياً: ماذا يمكن للمجتمع الصحي والطبي في أمريكا تقديمه للمجتمعات المناظرة في العراق:

  • هناك متبرعون عديدون تقدموا بعرض المساهمة في إرسال الدواء، أجهزة الأشعة، أجهزة مختبرات، مواد نبيذة وغيرها ولكن تصعب علينا آلية وتكاليف إرسالها من مواقع التبرع إلى  العراق. يرجى تقديم الأفكار في ذلك المجال.
  • تطوير وتدريب الملاك الطبي والتمريضي: المساعدة في إقامة دورات مباشرة عملية أو على الإنترنت
  • السرطان: الحاجة إلى وسائل التشخيص المبكر والعلاج والأدوية
  • الأمراض المزمنة: الحاجة إلى الأدوية
  • الرعاية الصحية للمهجرين: ماذا يمكن عمله من مستشفيات ميدان أو توزيع أدوية إلى غير ذلك؟ هناك العديد من المتبرعين.
  • الثقافة الصحية: توجد وسائل لتثقيف المجتمع صحياً عن طريق أفلام، التلفزيون أو النشرات وغيرها

بعد إكمال حديثي نهض أحد الحضور وكان خبيراً في التربية قائلا: إسمعني، إني أقول أن كل الأبواب العلمية والتربوية مفتوحة للعراق ولكن قل لنا بصراحة هل أنتم قادرون على استثمار ذلك. أجبت نحن نحاول بكل جهدنا. ولكن في قرارة نفسي كنت أعرف بأننا لم نكن مستعدين لذلك الاستثمار لأسباب إدارية ولكن أفراد المجتمع العلمي والطبي كانوا مستعدين لكل ذلك.

مشروع تعليم اللغة الإنكليزية:

مما لا شكّ فيه إن اللغة الإنكليزية هي إحدى مفاتيح الحضارة الحديثة وبدونها لا يمكن التطوّر في هذا العصر. ففي كلّ أنحاء العالم هي لغة العلم والاقتصاد والمواصلات وكُلّ نواحي الحياة بالرغم من رصانة موقع العديد من اللغات الوطنية. ولكي نستثمر اتّصالنا بمناهل العلم والخبرة يجب أن نتحدث بلغتها!

بالرغم من أنَّ اللغة الإنكليزية تدرس إجباريا في المدارس العراقية منذ المرحلة الخامسة الابتدائية وحتّى نهاية المرحلة الثانوية فإن الطالب الخريج لا يمكنه أن يتحدث بها مطلقاً في الغالب. وبالرغم من أن بعض الكليات تدرس مناهجها باللغة الإنكليزية ككلية الطبّ لكننا نرى أن خريجيها لا يمكنهم أن يخرجوا خارج نطاق اللغة الطبّية التخصصية. أما في مجال التواصل العلمي مع الغرب بل مع العالم أجمع عن طريق البعثات الدراسية، الزمالات والإيفادات فنرى بعين الواقع صعوبة، بل وفي أحيان كثيرة استحالة استثمار الجهود والأموال المبذولة في أنْ يكون المردود بمستوى المؤمل. ليس ذلك لقصور لدى الأشخاص المعنيين في البعثات والزمالات والإيفادات. وإنّما هذا هو واقع الحال التعليمي.

البداية:

بدأت في الشهر الخامس من عام (2006) بالاتصّال ببعض الجامعات الأمريكية للإستفادة من خبراتها في إسلوب تعليم اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها. كانت جامعة ويين ستيت ((Wayne State University في ولاية ميشيغان من أوائل الجامعات التي استجابت للدعوة. بعد الاتصّال به، زارني بمكتبي في  مقر الدائرة الثقافية في واشنطن السيد نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية. ومن المعلوم أن الوضع الأمني في العراق كان صعبا جدا فضلا عن استحالة الحصول على سمة الدخول (الفيزا) الأمريكية لطالبيها من كل الأصناف. ولأهمية التحضير للمستقبل بتحسين الأداء باللغة الإنكليزية قدمت مشروعاً لتعليم اللغة الإنكليزية للتدريسيين في أقسام اللغة الإنكليزية في الجامعات العراقية يتبناه قسم اللغة الإنكليزية في الجامعة المذكورة.  يتمثل المشروع باستحداث برنامج تعليمي خاص بالعراق على أن تقوم الجامعة بتدريب التدريسيين العراقيين على هذا البرنامج في جامعات أمريكية في الشرق الأوسط مثل الجامعات الأمريكية في دول الخليج العربية حيث يسهل الحصول على الفيزا والأجواء التدريسية مشابهة لما هو موجود في الجامعات في الولايات المتحدة.  تقوم الجامعة بتنظيم برنامج تدريسي خاص بالعراق ولمدة أربعة أشهر ويقوم بالتدريس أساتذة اللغة الإنكليزية في جامعة (Wayne).  تمت كتابة مذكرة تفاهم بين الجامعة المذكورة ووزارة التعليم العالي بتفاصيل كاملة وشاملة ولكن المشروع لم يتحقق!

مع نائب رئيس جامعة وين ستيت في مشيغان

التطبيق لطلبة البعثات:

نرى الطالب حينما يمنح فرصة البعثة يمر بصعوبات كثيرة أولها طريقة التقديم الأمثل حسب متطلبات الجامعات الأجنبية واستيعاب الإصول المتبعة والأنظمة المعمول بها.  وعند وصوله إلى ذلك البلد يحتاج الى إتقان لغوي مقبول كي يبدأ بدراسته الذي جاء من أجلها ولهذه يتطلب أن يدخل معاهد اللغة لمدة قد تصل إلى السنة وتتحمل الدولة تكاليف ذلك والتي يمكن أن تصرف في مجالات أخرى ضمن مشروع البعثات وغيره. وعليه فمن المفضل أن يهيأ الطالب من ناحية اللغة الإنكليزية في العراق حيث يصل الى مستوى مقبول  للإيفاد.

المقترح:

أن تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمسؤولية تعليم اللغة الانكليزية في مؤسساتها وبأحدث الطرق التدريسية الحديثة وكذلك الإشراف على تحقيق ذلك في مؤسسات الدولة الأخرى. ويتحقق ذلك بالتعاون مع مؤسسات تعليم اللغة الإنكليزية المعترف بها في هذا المجال على مستوى العالم.

وكذلك يصار إلى إعادة النظر جذريا بإسلوب تعليم اللغة الإنكليزية في المدارس بأن ُيبدأ به من الصف الأول الابتدائي حيث يكون استيعاب الطفل على أفضل حال.

التطبيق:

أن تتفق الوزارة أو الجامعة مع إحدى مؤسسات تعليم اللغة الانكليزية في أمريكا، بريطانيا، كندا أو أستراليا حيث يشمل الاتفاق في البداية أن تفتح مراكز في عدد من الجامعات العراقية تغطي الأقاليم الجغرافية وتجهز بأحدث المختبرات اللغوية ويقوم الملاك التدريسي بتلك المؤسسات بالتدريس في هذه المراكز،  وكذلك تفتح دورات خاصة لكل الموفدين من الطلبة.

زيارة مركز اللغة الإنكليزية العالمي إي تي أس (ETS)

تعد مؤسسة إي تي أس (خدمات الامتحانات التربوية ETS Educational Testing Service) من أهم مؤسسات اللغة الإنكليزية في العالم حيث أنها المركز لامتحانات التوفل (TOEFL) وكذلك الامتحانات الوطنية لعموم أمريكا في المرحلة النهائية للدراسة الثانوية.

مقر مؤسسة  ETS

كانت زيارتي للمؤسسة التي تقع في ولاية نيوجرسي فرصة ثمينة لتوطيد العلاقة بين المؤسسة والعراق.
خلال الزيارة التي قمت بها في السابع عشر من تموز 2008 اجتمعت بالمسؤولين في المؤسسة: السيد وولت مكدونالد (Walt MacDonald) نائب الرئيس الأقدم والسيدة يفيتت دونادو (Yvette Donado) نائبة رئيس الاتصّالات والسيد سكوت نلسون (Scott Nelson) نائب الرئيس لشؤون العلاقات الخارجية.

مع السيدة يفيتت دونادو والسيد سكوت نلسون

شرحت خلال اللقاء أهمية العلاقة بين المؤسسة والعراق في مرحلة إعادة البناء وما نحتاج اليه من دعم لتعزيز قدرات الطلبة والأساتذة العراقيين في تطوير أدائهم في اللغة الإنكليزية. رحب الجميع بالطلب ووعدوا بالمساعدة التامة.

خلال إلقاء العرض عن واقع ومتطلبات التعليم العالي

وبعد ذلك عقد اجتماع في القاعة العامة حضره ما يزيد على المائة من مسؤولي المؤسسة قدمت فيه عرضا موسعاً بعنوان “التعليم في العراق: التحديات والأمل”.
لقي ذلك العرض قبولاً من الجميع وتوالت الأسئلة بشأن العراق والتعليم وكان التركيز على التحدث باللغة الإنكليزية وأهميته وكيفية تطويره.

الكتاب الرسمي إلى الوزارة
جانب من الحضور عند توجيه الأسئلة والاستفسارات بشأن العرض الذي قدمته

بعد ذلك وفي شهر أيلول 2009 أرسلنا رسالة إلى الوزارة بخصوص امتحانات التوفل في العراق بالتعاون مع مؤسسة إي تي أس المسؤولة عن الامتحانات في العالم.

استلمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعد ذلك المسؤولية مباشرة حيث بدأت بعد سنوات إنجازات مهمة في هذا المجال يمكن أن يفصلها من قام بها.

مشروع تقييم الأطاريح المنجزة في العراق:

اقترحت على مستشار الوزارة الأستاذ الدكتور صلاح النعيمي أن يقوم عدد من الأساتذة العراقيين الأمريكان بتقييم عدد من الأطاريح المنجزة لطلبة الدراسات العليا في الجامعات العراقية التي حصل من قدمها على الدرجة العلمية لمعرفة مستوى الأداء ونقاط القوة والضعف فيها. رحب المستشار بتلك الفكرة وقام بإرسال حوال 217 أطروحة تم توزيعها حسب اختصاصاتها على الأساتذة  والطلب منهم تقويمها.

الرسالة الإلكترونية   المرسلة من الأستاذ الدكتور صلاح النعيمي بشأن المشروع
جزء من القائمة المطولة التي تشمل تفاصيل كل الأطاريح الـ 217
الكتاب الرسمي الذي يشير إلى استلام الأطاريح وتوزيعها وكذلك إرسال تقريرين منجزين

وزعت تلك الأطاريح على المعنيين من الأكاديميين العراقيين الأمريكان حسب اختصاصهم. أجاب العديد منهم بتقييمهم وأبدى البعض إعجابهم بمستوى الأطاريح التي اطلعوا عليها.

كان الأمل ان يستمر المشروع وأن يشمل الإشراف المشترك على الأطاريح خلال إجراء البحث.  

مشروع الدراسة العليا في طب الأسنان:

شمل مشروع “سوية من أجل العراق” تشكيل لجان في مختلف المجالات الأكاديمية تربو على الأربعين لجنة، منها لجنة اختصاص طبّ الأسنان. كان عميد كلية طبّ الأسنان في جامعة تمبل (Temple University) الأستاذ الدكتور أوميد إسماعيل  (Dr Amid Ismael) عضواً في اللجنة وكان فيها الأستاذ الدكتور جاسم البندر من نفس الجامعة منسقاً للجنة.

الدكتور أوميد إسماعيل  عميد كلية طب الأسنان  في جامعة تمبل

تم الاتفاق مع الأستاذ الدكتور أوميد إسماعيل، عميد كلية طب الأسنان في جامعة تمبل في فيلادلفيا وهي من الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، بخصوص تطوير طب الأسنان في العراق بحكم موقعه العلمي والإداري وإخلاصه للعراق.

شمل الاتّفاق جانبين: الأوّل، تطوير معلومات وخبرة أطباء الأسنان الشباب والثاني، المساعدة في تطوير مناهج التدريس في كليات طبّ الأسنان في العراق.

تطوير المعلومات والخبرة: بدأ الدكتور إسماعيل بدعوة ست كليات طب أسنان من الجامعات الأمريكية  المتميزة للدخول في تجمع يخدم هذا الهدف، وعقدت معهم عدة اجتماعات مباشرة وعبر الإنترنت. تم الاتفاق النهائي على مذكرة تفاهم التي وضعت في صيغتها النهائية والتي شملت السماح لأطباء الاسنان العراقيين بالتقديم على دراسة ماجستير نظري وعملي في اختصاصات دقيقة لطب الأسنان يصعب على أطباء الأسنان الأجانب الانخراط بها. 

أرسلت المذكرة إلى عميدي كلية طب الأسنان في جامعة بغداد والمستنصرية أملاً ان تعرض على مجموعة عمداء كليات طب الأسنان في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

تطوير المناهج التدريسية:  في مؤتمر رؤساء الجامعات العراقية والأمريكية  الذي عقد في واشنطن في شباط 2012 اتفق رئيس جامعة كربلاء مع الدكتور أوميد إسماعيل  عميد كلية طب الأسنان في جامعة تمبل لتطوير المناهج في كلية طب الأسنان،  ولم نسمع بما آل إليه الاتفاق.

بعض النقاط الذي ذكرت في مذكرة التفاهم:

تهدف مذكرة التفاهم هذه إلى  تأسيس علاقة تعاون بين وزارة التعليم العالي العراقية والبحث العلمي وكلية طب الأسنان  في الجامعات الأميركية  المشاركة. يؤمل أن تحقق المذكرة تطوير وتنفيذ برنامج تدريب خاص لأطباء الأسنان  العراقيين من الخريجين الجدد المتميزين وإعدادهم ليساهموا في قيادة الاختصاص  كتدريسيين ويرفعوا مستوى التعليم والخدمات في مجال طب الأسنان  في العراق.

يجمع هذا البرنامج وينسق بين المناهج التعليمية القائمة حاليا في كليات طب الأسنان  الأميركية  وتوجيهها لتلبية احتياجات وزارة التعليم العالي العراقية. سوف يستضيف التجمع طبيب أسنان عراقي واحد ليتلقى تدريبا متقدما في العام المتقدم طب الأسنان  التربية والتعليم (AEGD) في برنامج UX التي ستعد المشارك للتنافس على مزيد من التدريب ومتابعة الدراسات العليا في تخصص طب الأسنان  في برامج الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية / كندا. هذا البرنامج سوف تظل نشطة حتّى  يتم تدريب امجموعة  بعدد خمسة  من أطباء الأسنان  في العراق.

الرسالة التي أرسلتها إلى عميد كلية طب الأسنان الجكتور نبيل عبد الفتاح في جامعة بغداد
الرسالة التي أرسلتها إلى عميد كلية طب الأسنان في الجامعة المستنصرية الدكتور رعد حلمي
رسالة عميد كلية طب الأسنان في جامعة تمبل

مشروع تطوير مناهج الرياضيات في العراق:

في نهاية عام 2011 زارني  في الملحقية وفد من منظمة أو أل  إي (OLE) المتخصصة بتطوير البرامج الدراسية على كل مستويات الدراسة.

منظمة أو أل إي  (OLE)

عرض رئيس المنظمة والوفد المرافق أن تبدأ المنظمة بمشروع تطوير برامج الدراسة في المراحل الإبتدائية والثانوية. كان ردي إن ذلك مشروع هائل وصعب التطبيق (في ذلك الوقت). اقترحت عليهم أن يكون التطوير في الدراسة الجامعية وفي درس واحد فقط كبداية للمشروع. وفضلت أن نبدأ بدرس الرياضيات لأن اللغة المستخدمة تعد لغة عالمية وكذلك إن أبعاد المنهج محددة. إقتنع الجميع بذلك العرض ووضعنا اللمسات على آلية المشروع.

أرسلت التفاصيل إلى الوزارة التي رحبت بالفكرة. شكلت لجنة خاصة في الوزارة لدراسة المشروع ولكن لم أسمع منهم أي رد لأشهر بعد ذلك. عندما استفسرت عن طريق الأستاذ الدكتور عبد علي الطائي الوكيل الإداري للوزارة استغرب من عدم معرفته بالمشروع وهو المتخصص بمادة الرياضيات. تم تبديل اللجنة وأصبحت برئاسته وكذا لم نسمع من الوزارة ماذا حلّ باللجنة والمشروع. 

المكتبة الافتراضية العلمية العراقية:

بدأت المكتبة العراقية العلمية الافتراضية عام ٢٠٠٦ كمشروع تطوعي قامت به عدة شركات نشر علمي عالمية عن طريق مؤسسات رسمية أمريكية واُخرى غير حكومية أهمها الجمعية الأمريكية لتطوير العلوم وهي من أهم المؤسسات العلمية في العالم وكانت المكتبة تحت رعاية منظمة غير حكومية تدعى سي آر دي أف (CRDF).

ما نشر بشأن المكتبة الافتراضية العلمية العراقية لدى انشائها عام 2006

 كان مركز المكتبة الإلكتروني في وزارة الدفاع الأمريكية حيث الخدمة المعلوماتية في قمتها. يدخل المستخدم العراقي على موقع المكتبة حصراً بوساطة جامعته في العراق وبكلمة مرور خاصة به بعد موافقة جامعته. وقد وفرت المكتبة للباحث العراقي في مؤسسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والعديد من الوزارات والمؤسسات الأخرى في العراق ما يزيد على العشرين ألف مجلة علمية والعديد من قواعد المعلومات في مجالات علمية متعددة. كانت الحكومة الأمريكية تدفع ما تطلبه الشركات الناشرة كإجور اشتراك بمبلغ رمزي مقارنة بالاجورالاعتيادية للاشتراك دعما للعراق. وتبلغ الإجور الحقيقية بحدود (11000000 أحد عشر مليون دولار). خلال عملي كنت على تواصل مع الوزارة  بشأن سير المكتبة وعلمت بازدياد عدد المستخدمين بصورة كبيرة ومفرحة، حيث  بلغت نسبة استخدام المكتبة من طلبة الدراسات العليا 90% ،  كما في الجدول التالي:

صور بيانية لاستخدام المكتبة من الباحثين العراقيين

في العام 2010 أبلغتنا المؤسسة الرسمية الأمريكية بأنَّ المكتبة يجب أنْ تنقل إلى الإشراف العراقي المباشر. ويعني ذلك بطبيعة الحال أنْ تتحمل الوزارة تكاليف أجور النشر بصورة كاملة. ومن المتوقع جداً أنْ تزيد الأجور على ما كانت عليه منذ إنشاء المكتبة. اتّصل بي السيد الوزير في شهر كانون ثاني عام 2010 أثناء وجوده في لندن في سفرة قصيرة وطلب أن أتوجّه إلى هناك للاجتماع به. وهناك أبلغني بتكليفي بالتفاوض مع الشركات الناشرة نيابة عن الوزارة. وعند عودتي إلى الولايات المتحدة قمت بالاتصّال بكل المعنيين وتم عقد العشرات من الاجتماعات والاتصّالات الهاتفية والإلكترونية مع كافة الأطراف. وتمكنت من تحقيق مكسب مهم جداً بأن تكون أجور اشتراك عام 2010 كما كانت في العام السابق وليس كما طلبت الشركات من زيادة الأجور وبذا وفرت للوزارة مبلغ يزيد على 160,000 (مئة وستين ألف) دولار.

قائمة الحسابات تظهر توفير مبلغ 160000 (مائة وستون ألف) دولار بعد المباحثات مع الشركات الناشرة

شاركت في السابع من شهر حزيران 2010  في احتفال كبير حضره ممثلون عن وزارة الخارجية والدفاع الأمريكية وممثل الجمعية الأمريكية لتطوير العلوم وكنت أمثل السيد وزير التعليم العالي في العراق.

وكان البرنامج كما يلي:

  • الافتتاح الدكتورة كاثلين كامبل؛ رئيسة منظمة سي آر دي أف
  • الدكتور عبد الهادي الخليلي؛ الملحق الثقافي في سفارة العراق
  • الدكتور أليكس ديغان، مستشار العلوم والتكنولوجيا في الوكالة الأمريكية للمساعدات الدولية، أحد مؤسسي المكتبة

اللسيد بول ريان: إدارة مركز التقنيات الدفاعية في وزارة الدفاع الأمريكية، المركز الذي كانت المكتبة مرتبطة به

  • الدكتور أريك نوفوتني: نائب رئيسة المنظمة
  • السيد أندرو رينولدز، وزارة الخارجية الأمريكية
السيرة العلمية للمتحدثين

وفي ذلك الحفل الذي استلم العراق فيه المسؤولية الكاملة للمجلة تحدثت نيابة عن الوزير وقدمت عرضا عن المكتبة والطموحات المستقبلية وكذاك تحدثت رئيسة منظمة السي آر دي اف المكلفة برعاية المشروع وكذا ممثلو الدفاع والخارجية والجمعية العلمية الأمريكية.

 وكانت وزارة الدفاع الأمريكية وبالتعاون مع منظمة سي آر دي اف قد بشأنتا ؟ المركز الالكتروني للمكتبة من وزارة الدفاع إلى جامعة لند السويدية في مدينة لند. وكان المسؤول الفعلي عن إدارتها شاب عراقي كفوء وطموح هو سلام باقر شناوة.

حفل تسليم مسؤولية المكتبة للعراق تظهر مديرة منظمة سي آر دي أف وممثلو المؤسسة الأمريكية لتطوير العلوم، ممثل وزارة الدفاع وممثل وزارة الخارجية  الأمريكية
بداية الاحتفال والسيدة كاثي كامبل رئيسة المنظمة تلقي كلمتها
لحظة التسليم الرسمي للعراق

بقيت المكتبة بعهدة الجامعة وزاد عدد المستفيدين من خزائنها ليبلغ  الآلاف من الباحثين العراقيين. وعند انتقال سلام إلى الدانمارك تخلت جامعة لند عن استضافة المكتبة وانتقلت مع سلام إلى الدانمارك تحت رعاية شركة سمبرتول. ومع مزيد الأسف فقد بدأ الدعم للمكتبة يتضاءل وقل اهتمام المسؤولين بها حتى انتهى العمل بها وتوقفت نهائيا نهاية عام 2015.

هكذا كانت …

وهكذا أصبحت …….. لا تجد لها أي أثر على موقع الوزارة سوى العنوان!

وعند فتح موقع المكتبة تفاجأ بهذا ……..

الإعلان الذي يظهر على صفحة المكتبة الافتراضية في موقع الوزارة

مشروع الحامض النووي الجنائي:

اتصلت بي نهاية العام 2007 منظمة سي آر دي أف (CRDF) الأمريكية المعنية بالبحث والتطوير بخصوص مشروع تدريب وتجهيز العلماء والقانونيين العراقيين في مجال الحامض النووي الجنائي وتطبيقاته في العراق. وكانت هذه التطبيقات في ذلك الوقت المؤلم جوهرية للتحقيقات في معرفة هوية جثث وأشلاء ضحايا الإرهاب والتعرف على هوية ضحايا القبور الجماعية وغيرها. 

رسالة من عضو اللجنة المتخصصة بمشروع الحامض النووي الجنائي موجهة لي بعد اجتماعنا

تغطي المنظمة تكاليف المشروع من الأجهزة والتدريب والتكاليف الأخرى. وبسب الظرف الأمني في العراق وعدم ضمان سلامة المدربين والمتدربين والمعدات تقرر أن يكون مركز التدريب في الأردن وفي جامعة إربد حصراً. على أن يتم نقل المقر بأجهزته التدريبية والإضافات إلى معهد الطبّ العدلي في بغداد لاحقاً. وكان من الأعضاء الرئيسيين في الفريق الأستاذ الدكتور علي الزعاك وهو من العلماء المرموقين وكان مديراً لمعهد الهندسة الوراثية والتقانة الأحيائية في العراق وهو من زملائي في عضوية هيئة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي. سعدت كثيراً بوجوده على رأس الفريق لكفاءته وحرصه وتأكدت أنَّ المشروع في إياد أمينة.

تعددت الاجتماعات في الملحقية وفي مقر المنظمة وتبلورت الأفكار وأسلوب العمل واستمّر ذلك عدة أشهر.

الصفحة الأولى من مشروع الحامض النووي الجنائي الذي قدمته المنظمة إلى الملحقية

الاقتراح بإنشاء معهد في الملحقية لتدريب الموفدين العراقيين من دوائر الدولة:

قدمت اقتراحاً للوزارة بأن تقيم الملحقية الثقافية في واشنطن دورات تدريبية أو نتشيطية في مختلف الاختصاصات لموظفي الدولة العراقية. تنسق الملحقية مع دوائر الدولة بوساطة الوزارة لفتح الدورات حسب طلب تلك الدوائر. تتعهد الملحقية بالتعاقد مع  أفضل الأساتذة المتخصصين في موضوع الدورة بعد تثبيت برنامج الدورة النظري والتدريبي. فبدلا من أن يذهب الطلبة الى أماكن مختلفة من الولايات المتحدة للمشاركة في دورات تبعثهم اليها دوائر الدولة فإن إقامتها في الملحقية يؤمن استيعابهم لمادتها  ويوفر للدولة أموالا وجهودا.