مؤتمر منظمة أكسس العربية (ACCESS):
يقع مركز الجالية العربية للخدمات الاقتصادية والإجتماعية (أكسس) في مدينة ديربورن في ولاية مشيغان. يسعى المركز إلى مساعدة الأفراد والأسر والمجتمعات العربية في الولاية وخارجها.
أنشأ المركز متحفاً للجالية العربية باسم “المتحف الوطني العربي الأمريكي AANM”.
عقد المركز مؤتمراً موسعاً للتحديات الصحية في المجتمعات العربية. تسلمت دعوة من المركز للمشاركة في المؤتمر حيث كان حديثي بخصوص السرطان في العراق.

صفحة من برنامج المؤتمر

• مؤتمر الأطباء العراقيين الأمريكان:

مع رئيس الجمعية العراقية للعلوم الطبّية في الولايات المتحدة الدكتور نزار الرحيم

خلال وجودي في الولايات المتحدة عقد مؤتمر الجمعية العراقية للعلوم الطبّية في مدينة كليفلاند ولاية أوهايو. وفي المؤتمر قدمت درع مجلس السرطان إلى رئيس الجمعية الدكتور نزار الرحيم.

مع الدكتور نزار الرحيم رئيس الجمعية وهو يحمل هدية مجلس السرطان العراقي وفي الوسط الدكتور حسام البحراني اختصاصي جراحة العظام

• مؤتمر اتحاد الأطباء العراقيين والأمريكان:
صادف كذلك في تلك المدة عقد مؤتمر الأطباء العراقيين والأمريكان في العاصمة واشنطن في نهاية أيلول 2004 ولمدة يومين. وبسبب عدم وصول ممثل وزارة الصحة العراقية الذي كان عليه أن يشارك بالمؤتمر في وقت انعقاد المؤتمر ولعلمهم بوجودي في الولايات المتحدة، دعيت لأمثل الوزارة في ذلك المؤتمر.

المشاركون في المؤتمر: الجالسون من اليسار الدكتورة مها العطار فالأستاذ فرحان باقر والدكتور نزار الرحيم والدكتور عادل حمادي وجمع من الزملاء الآخرين وبينهم الدكتور مايكل برينان

عقد المؤتمر في إحدى قاعات مقر جمعية اطباء الأمراض النفسية الأمريكية. حضره العديد من الأطباء العراقيين الأمريكان وعلى رأسهم الأستاذ فرحان باقر ومن الجانب الأمريكي حضر جراح القلب الدكتور وليام فريست (Dr. William Frist) وهو رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي. وكذلك الدكتور جون هاو (John Howe) رئيس مشروع الأمل والدكتور مايكل برينان (Michael Brenan) وآخرون.

مع رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي الدكتور وليام فرست والأستاذ فرحان باقر

ألقيت كلمتي وكان الجميع بانتظار سماع واقع الصحة والطب في العراق وقد جاء فيها:
” … إن حضور كل هذه المجموعة من الشخصيات البارزة من كبار الأطباء المسؤولين الأمريكيين والزملاء العراقيين المتطوعين من الولايات المتحدة في هذا التجمع يدل على الاهتمام بمستقبل العراق وهو شيء نحن العراقيون ممتنون له.

حديثي في المؤتمر عن الصحة في العراق 2004

اسمحوا لي أن أقدم الاقتراحات الأولية التي يمكن أن تعمل على تحسين الخدمات الصحية والطبّية:

  1. المساعدة في ربط الجمعيات الطبّية الأمريكية المتعددة بالجمعيات العراقية.
  2. المساعدة في التواصل مع شركات الأدوية الكبرى لرعاية مختلف الأنشطة في مجال المنح الدراسية والزمالات والاجتماعات والأنشطة العلمية الأخرى.
  3. المساعدة في تطوير مناهجنا الدراسية للكليات الطبّية والبورد العراقي.
  4. المساعدة في إنشاء مشروع تدريب طلبة البورد العراقي في المؤسسات الأمريكية لمدة 1- 3 أشهر.
  5. المساعدة في إعادة مراكز امتحانات USMLE في العراق.
  6. المساعدة في التواصل والتعليم عبر الأقمار الصناعية حيث يمكننا القيام بأنواع الدورات والبرامج التعليمية…”
ما نشر في مجلة جمعية اطباء الأمراض النفسية الأمريكية

كان ذلك المؤتمر بداية للتواصل بين المجتمع الصحي والطبي بين العراق والولايات المتحدة.

مجموعة كريمة من الزملاء المشاركين بالاجتماع

المؤتمر الدولي السادس للتعليمات الطبّية في دبلن إيرلاندا (2004)

أقامت الجمعية الطبّية الإيرلندية في 21-24 نيسان مؤتمرا في مدينة دبلن حضره ما يزيد على 250 مشاركاً من أكثر من خمسين دولة.

ساهمت فيه بمحاضرة بخصوص القيم الطبّية وتطبيقها في العراق منذ القدم وحتّى العصر الحاضر.

عنوان محاضرتي ومختصرها

ملخص محاضرتي: إن ممارسة مهنة الطب شرف عظيم منذ العصور الغابرة. لقد شرعت مهد الحضارة في وادي الرافدين القوانين التي تحدد ممارسة المهنة بوضوح وشدة. وما يؤكد ذلك ما شرعه حمورابي قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام. ساهم الطب العربي والإسلامي اعتماداً على ما جاءهم من الإغريق من قيم طبية أضافوا عليها ما تراكم لديهم من خبرة. وفي العراق الحديث وضع الأطباء الأوائل في بداية القرن العشرين قيماً تجمع بين الماضي والحاضر. إن نقابة أطباء العراق هي المؤسسة المعنية بترخيص عمل الأطباء، ولها الصلاحيات بمعاقبة من يخالف قيم الممارسة الطبية. ولكن بسبب الظروف السياسية لم يكن تطبيق تلك القيم والتعليمات كما يجب. هدفنا محاولة إعادة الثقة بالمؤسسات الصحية والطبية وتطبيق التعليمات المتعلقة بقيم ممارسة المهنة.

المؤتمر المشترك للجمعيتين الطبيتين العراقيتين في أمريكا وبريطانيا 2005:

عقد في لندن في الثالث عشـر والرابع عشـر من شهر آب 2005 مؤتمر مشترك بين الجمعيتين الطبيتين العراقيتين في أمريكا وبريطانيا ضم عدد من المحاضرين من الجانبين وشارك فيه عدد غفير من الأطباء والعاملين في المجال الطبي.

خولّني وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور سامي المظفر أن أحيي المؤتمر نيابة عنه.

كتاب الوزير بإلقاء كلمة نيابة عنه في المؤتمر

كان المؤتمر غنياً بمشاركات على مستو عال من جانبي الأطلسي. ألقيتُ في المؤتمر كلمة الوزير ثم ألقيتُ محاضرتي بخصوص خبرتي في تشخيص وعلاج أمراض محجر العين.

جزء من برنامج المؤتمر

مؤتمر منظمة التعليم العالي العراقية في بريطانيا:

عقدت منظمة التعليم العالي العراقية في بريطانيا مؤتمرها الثاني في رحاب جامعة وستمنستر في لندن حيث الأستاذ الدكتور عباس الحسيني يعمل أستاذا في الجامعة وهو الذي يرأس المنظمة.

حضر المؤتمر العشرات من الزملاء الأساتذة والأكاديميين من العراق ومثل ذلك العدد تقريبا شارك العراقيون المقيمون في بريطانيا.

تم عقد مؤتمرات مماثلة  في عدة مدن في العالم ومن ضمنها بغداد لمناقشة تحديات التعليم العالي في العراق وإمكانية المساهمة في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي ولكن للأسف لم تثمر تلك الجهود المضنية والطموحة بما كان يؤمل.

الأسبوع الثقافي العراقي في مدينة ملبورن في أستراليا:

دعاني الأستاذ الدكتور رياض المهيدي الأستاذ في جامعة ملبورن للمشاركة في الأسبوع الثقافي للجالية العراقية  في أستراليا والذي عقد في جامعة موناش في مدينة ملبورن في الرابع وحتّى الحادي عشر من شهر تشرين الثاني عام 2005.

جزء من بوستر الاحتفال

شارك في الاحتفال بحدود المائة والستين من أعضاء الجالية وتحدث عدد من الشخصيات العراقية والأسترالية ومنهم:

  • السفير غانم الشبلي
  • الدكتور خيري السعد
  • الدكتور رياض المهيدي رئيس المنتدى
  • السيد هافال سيان ممثل إقليم كردستان في أستراليا
  • الأستاذ هادي القزويني
  • الدكتورة سلمى الخضيري
  • الدكتور حسين غادري الأستاذ والباحث في مجال المسطحات المائية
  • الأستاذ على الحلي سكرتير المنتدى
  • الأستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي (كلمة المؤتمر)
  • الدكتور كاميران عبدوكا
  • الدكتور ستيوارت ماكنتاير عميد كلية الآداب في جامعة ملبورن
  • السيد بروس بلسون عضو البرلمان الفدرالي والسكرتير البرلماني لوزير الهجرة
  • الدكتور توني لادسون الأستاذ في جامعة موناش ورئيس وحدة المياه
يظهر من اليسار الدكتور رياض المهيدي وعن يساري سفير العراق في أستراليا الأستاذ غانم الشبلي ثم السيد يوحنا بيداويد وبعض المشاركين الأفاضل

بالرغم من بعد المسافة وعناء الطريق فقد كانت تلك السفرة من السفرات التي لا تنسى لطيبة وكرم الإخوة وعلى رأسهم الدكتور رياض المهيدي والسيد يوحنا بيداويد وقد تجشم السفير غانم الشبلي عناء السفر من العاصمة كانبيرا للمشاركة في الاحتفال.

أقامت الجالية حفل استقبال في مطعم وصالة أغادير وكان لقاءاً سعيداً بالجميع مصحوباً بكرم الضيافة.

حقل الاستقبال في مطعم أغادير

سفرة الى مدينة سيدني:

سافرت بالطائرة إلى مدينة سيدني حيث التقيت بعدد من أفراد الجالية وبعض رجال الدين الأفاضل فيها.  وفي جولة نهرية جميلة استمتعت بمناظر سيدني وخصوصا الجسر الشهير ودار الأوبرا.

حديث في جلسة مع بعض أبناء الجالية الكريمة.

التقيت في سيدني كذلك ببعض الزملاء من الأطباء والطبيبات واستعدنا ذكريات الماضي الجميل. وقد أغدقوا عليّ بكرمهم وتقديم هدايا تذكارية أحتفظ بها ومنها نموذج من الزجاج لمعالم مدينة سيدني وكان هدية من الدكتورة بشرى زهير ضامن.

الهدية التي قدمتها لي الدكتورة بشرى ضامن وهي نموذج زجاجي لمعالم مدينة سيدني

زيارة القاهرة والفنان نصير شمة:

زرت مدينة القاهرة في عام 2005 للمشاركة في اجتماعات منظمة الصحة العالمية لشرق البحر المتوسط حيث كنت عضواً في لجنة البحوث فيها.

عند زيارتي اتصلت بالصديق الفنان الرائد نصير شمة والذي سكن القاهرة في تلك المدة من الزمن وأسس معهد العود العربي والذي كان مرتبطاً بدار الأوبرا المصرية ثم استقل المعهد في بناية خاصة به خارج دار الأوبرا. تخرج في المعهد على يد الفنان نصيرالعشرات من الفنانين الشباب العرب من عازفي العود.

خلال تلك الزيارة ذهبت بدعوة من عزيزي نصير للقاء بعض الفنانين العمالقة مثل نور الشريف وبنته “سارة” والفنانة سهير البابلي

مع عملاقي الفن نصير شمة، نور الشريف والشابة سارة بنت نور الشريف

تزامنت زيارتي للفنان نصير مع الأيام الأخيرة لحياة الفنان الكبير أحمد زكي. ذهب نصير لزيارته في العناية المركزة في إحدى مستشفيات القاهرة وكان فاقد الوعي لإصابته بعجز الكبد. كانت وفاته في اليوم السابع والعشرين من آذار عام 2005.

الخاتمة:

وهكذا انتهت صفحة أخرى من صفحات حياتي وكانت صفحة مؤلمة على المستوى الشخصي والعائلي ومع إني لم أفاجأ بها في ظل الظروف الأمنية التي عاشها العراق بعد الإحتلال وقبله ولكن الألم الأكبر هو ما آل إليه العراق والمستقبل المظلم الذي ينتظره بمحاربة العلم والعلماء والقضاء عليهم جسدياً أو إجبارهم على ترك الوطن أو تهميشهم  وهم في داخله.  غادرته مرغماً مع من غادره من الأهل والأصدقاء وكانت وجهتي كندا.