الخريج الأول في كلّية الطبّ 1966:
كنت عام 1966 الخريج الأول وكان معي الأول المكرر الدكتور قيس كوركيس أسمر. وبالصدفة كان الأول في كلّية طبّ جامعة الموصل هو الدكتور عبد الهادي صالح، شبيه اسمي واسم الوالد!
الأستاذ الأول في كلّية الطبّ 1994
جائزة الأستاذ الأول:
اعتادت كلّية الطبّ في كلّ عام، أن يختار مجلس الكلّية والطلبة أستاذا من أساتذتها ليمنح لقب الأستاذ الأول لذلك العام. يعتمد التقييم على ما قدمه الأستاذ من نشاطات علمية، بحثية وثقافية. يقدّم الجائزة رئيس جامعة بغداد في احتفال يوم العلم السنوي. حالفني الحظ أن أحصل على ذلك اللقب عام 1994.
صمم الجائزة الفنان المعروف محمد غني حكمت وكانت مستوحاة من مدخل جامعة بغداد، وصنعت من مادة البرونز وفي الوسط قطعة دائرية على وجهها الأول اسم جامعة بغداد والوجه الآخر يرمز الى عملة نقدية إسلامية. ثبت مدخل الجامعة على قاعدة مصنوعة من المرمر وعليها لوحة نحاسية كتب عليها وسام جامعة بغداد واسم الفائز به.
ألقيت بتلك المناسبة كلّمة مختصرة في احتفالية يوم العلم بمناسبة الفوز بلقب الأستاذ الأول في جامعة بغداد، كلّية الطبّ 1994 جاء فيها:
“….يسعدني ويشرفني ان أقف موقفي هذا.. وإني على يقين بأن الكثير ممن في هذه القاعة من الأساتذة الكرام يستحق أن يحظى بهذا الشرف.
إن طلب العلم فريضة على كلّ إنسان. ويجب ان يستمر طلبه من المهد إلى اللحد. وان يسعى إلى تحصيله مهما كانت الصعوبات في طريقه وإن كان بعيد المنال ولو في الصين.
وكما ان التعَلــُّمَ فريضةٌ فان التعليم واجب على من عَـلـِمَ، حيث يجب عليه ان يبذل علمه لمن يطلبه وان يدعـو إليه حتى من لا يطلبه. والا كان مَثــَلَـهُ كمن أُهْديَتْ له فاكهةً فلم يَطْعَمْها ولم يُطْعِمها حتّى فـَـسَدَتْ”. ومن عَلـِمَ علما وكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار”. ويقال خرج الرسول الكريم ذات يوم فرأى مجلسين في أحدهما أُناس يدعون الله ويرغبون إليه وفي الثاني جماعة يعلمون الناس. فقال أما هؤلاء فيسألون الله تعالى فأن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم. أما هؤلاء فيعلمون الناس، وإنما بعثت معلماً. ثم عدل إليهم وجلس معهم.
وإن الأستاذ استحق أن يقول فيه الشاعر السيد محمّد جمال الهاشمي
أيها النجـم الـذي شـعَّ له الأفقُ وأشرقْ
طُلْ على الشمس فضوء الشمس من معناك مشتق
زورق أنت ببحر الدهر من يتركه يغرق
أيهــا الأســتاذ فـي مــدرجـك النــشء تـــسلق
رام أن يسعى إلى معراجك المدح فأخفق
ســـرّ إلــى الغـــاية بـالآمــال حتــّى تـتحــقق
وفقنا الله جميعاً ان نكون ممن ينفع طلبته ويخدمهم، وممن ينفع مرضاه ويخدمهم. وممن ينفع الناس ويخدمهم …”.
وقد نظم الأستاذ الشاعر محمّد رضا المسقطي قصيدة طويلة بهذه المناسبة يخاطبني بها وجاء في نهايتها:
دكتور يا من خبرَ الطبّ فهل يُحتملُ
بـأن أعـود مثـلـما كنـتُ ومـا أؤمِـلُ
وهـل تـرى طبـابة لهيكــلّي تعــدلُ
وأنت من آل الخليل نطّسٌ وفطـحـلُ
هـادي ومـن هـداية به الشفا يعجلُ
فقتَ الورى علماً وهل مثلك لا يجللُ
اصبحتَ في فنك أستاذاً فأنت الأول
جائزة اتّحاد الأطباء العرب 1997
قرر المجلس الأعلى لاتّحاد الأطباء العرب منحي الجائزة التقديرية العلمية لعام 1997 حين انعقاده في صنعاء الجمهورية اليمنية. ويتنافس على هذه الجائزة مرشحو كافة الدول العربية ليفوز واحدٌ من بينهم بها.
قدم الجائزة في احتفال طبّي كبير عقد في بغداد رئيس اتّحاد الأطباء العرب الأستاذ الدكتور حسن خريس.
كان الفوز بجائزة اتّحاد الأطباء العرب ليس فوزاً شخصياً فحسب بل كان فوزا لكلّ المجتمع الطبّي العراقي حيث لم يفز أحد من العراق قبل ذلك بتلك الجائزة. وحينما يكون الفوز في زمن الحصار العلمي الشديد ويتقدّم مرشح العراق على أقرانه المتمتعين بكافة التسهيلات العلمية يكون له أثر بالغ.
في نهاية الاحتفال ألقيت كلّمة شكر وامتنان للأخ الأستاذ الدكتور حسن خريس لتجشمه عناء السفر في تلك الأيام الخالدات من تاريخ الأمة العربية. امتناني البالغ لأعضاء مجلس اتّحاد الأطباء العرب الأكارم.
شكري للسيد نقيب أطباء العراق وأعضاء مجلس النقابة المحترمين.
سـلـَّم الله الأمة العربية وسـلـَّم الله العراق….”
عقدت عدة حفلات بتلك المناسبة على المستوى الرسمي والأهلي. فقد أقامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي احتفالاً كبيراً في رحاب الوزارة ومن ثم أقامت نقابة الأطباء احتفالاً في مقر النقابة.
أما الاحتفالات الأهلية فكان أهمها الاحتفال الذي أقيم في محفل الخاقاني الثقافي والآخر أقامه الأستاذ الدكتور محسن الشيخ راضي.
- تكريم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي:
حضر الاحتفال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الجبار توفيق والأستاذ الدكتور همام عبد الخالق الذي تحول في تلك الأيام من وزير للتعليم العالي إلى وزير للثقافة والإعلام، ووكلّاء الوزارة والمدراء العامّون والعديد من الأساتذة.
تحدث في الاحتفال وزير التعليم العالي،
الأستاذ الدكتور حسيب يحيى أحمد مدير عام البحث والتطوير
الأستاذ الدكتور عبد الاله الخشاب رئيس جامعة بغداد
الأستاذ الدكتور محمّد الراوي عميد كلّية طبّ بغداد
ثم ألقيتُ كلّمة الختام
(كل ما قيل في هذا الاحتفال موجود بالكامل في الجزء الرابع من المذكرات في فصل قالوا في الخليلي)
كلّمة الختام التي ألقيتها:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السادة الوزراء المحترمون الأفاضل
(السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم، السيد وزير الثقافة والإعلام المحترم)
السيد وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المحترم
الحضور الكرام رعاكم الله جميعاً
بالرغم من الظروف القاسية الصعبة التي يمر بها قطرنا العزيز نرى ان مؤسساتنا الطبّية تقدّم أفضل ما يمكن خدميا وأكاديميا. وإن طبيبنا مستمر في عطائه المهني المتميز في خضم هذه الصعوبات ولم يتخلف عن البحث في المجالات التي تتوفر فيها امكانية البحوث الطبّية، سريريه كانت كبحوث طلبة الهيئة العراقية او أكاديمية كما في كلّياتنا الطبّية. والبحث الطبّي مستمر كذلك في المستشفيات وكافة الأقسام والتخصصات العلمية التي لها علاقة بالطبّ. بالرغم من كلّ هذه المعوقات الآنية فلطبيبنا القدرة على أن ينافس الآخرين وبكفاءة.
وعلى الضفة الآمنة، بعد العبور القريب بعون الله، ستـتفـجر طاقات كامنة وتثبت بأن الإنسان العراقي والطبّيب العراقي لا زال منبعاً للإبداع والتطّور، وسيلحق بالركب العلمي العالمي بقفزات سريعة، إن شاء الله.
أعجز عن التعبير عن شكري البالغ للسيد الوزير الأستاذ الدكتور همام عبد الخالق لمبادرته الكريمة بهذا الاحتفال. وأشكر السيد الوزير الأستاذ الدكتور عبد الجبار توفيق على لطفه وحضوره.
شكري الجزيل للأستاذ الدكتور حسيب يحيى والأستاذ الدكتور عبد الإله الخشاب والأستاذ الدكتور محمّد الراوي الذين أغدقوني بأكثر مما أستحق، عسى ان أقوى على ردّ جميلهم.
شكري الجزيل للحضور الكرام ولكلّ من ساهم في إقامة هذا الاحتفال.
- تكريم نقابة الأطباء:
حفل تكريم أقامه مجلس الخاقاني الثقافي:
الاجندة: (كل ما قيل هنا موجود بالكامل في الجزء الرابع في فصل قالوا في الخليلي)
الافتتاح الأستاذ محمّد الخاقاني
الأستاذ الدكتور العلامة حسين علي محفوظ
الأستاذ الباحث عباس علي
الأستاذ الدكتور محمود حياوي
الأستاذ الدكتور الشاعر عبد الأمير الورد
الأستاذ الدكتور صادق نصر الله
الأستاذ الباحث محمّد رضا القاموسي
الشاعر السيد علي الحيدري
الشاعر راضي مهدي السعيد
الأستاذ رفعت مرهون الصفار
الشاعر الأستاذ داود الرحماني
كلّمة الختام والشكر للخليلي
من كلّمة الأستاذ الدكتور العلامة حسين علي محفوظ
عبد الهادي الخليلي نمط فريد من الناس، جمع فريد من الذكاء والفطنة، والأريحية والألمعية، والخلق والتواضع، والسماحة والرجاحة، والرصانة والرزانة، والكرم والمروءة، والنبل والرفعة ما يملأ الأبصار والمسامع.
وهو متخصص مجد، أحاط من فنون المعرفة بما ينبغي للطبيب المعاصر أنْ يتعرّف إلية. وحمل من ألوان الثقافة ما لا بُدَّ للطبيب في أواخر القرن العشرين أن يسعه. وقد استوعب من التراث القديم ما لا يستغني الجدد عنه. يمثل عبد الهادي الخليلي أصالة الطبيب العربي الحكيم البارع في صناعة الطبّ، وعبقرية الطبيب العراقي النطاسي الماهر في العلاج. وهو جراح كبير قدير اشتهر بالتشخيص الدقيق والمعالجات الناجحة الناجعة الشافية.
من كلّمة الأستاذ عباس علي
((بسم الله الرحمن الرحيم))
من سوانح الحظ التي واتتني في هذه الوهلة الزمنية المعاشة التي أتلمظ من خلالها حلاوة السنين التي تدحرجت إلى الوراء مع ما شابها من خصب وجدب، شرف التعرف على طلعة يحتفظ أسمه برنين متميز خاص ويتساوق مع ذكره إعجابُ ممتد الطنب، عرف بوثباتهِ العلمية الرصينة في حقل اختصاصهِ، وبذكائهِ المتألق، تنطلق ومضاتهُ من بريق عينيهِ، وبأعرافه المستمدة من جذر عريق ومحتدً أصيل… إنه الدكتور (عبد الهادي الخليلي).
كلّمة الأستاذ الدكتور محمود حياوي:
عميد كلّية الطبّ في جامعة صدام سابقاً
ورئيس جامعة صدام لاحقاً
يشرفني حضور مجلسكم هذا، والتحدث بمناسبة عزيزة عليّ، فالدكتور عبد الهادي الخليلي أخي وزميلي وصديقي منذ فترة طويلة. وفي يقيني ان اتّحاد الأطباء العرب قد عبّر عن موقف صادق وسليم عند ما منح الدكتور عبد الهادي لقب أفضل شخصية طبّية.. وأنا أيها السادة، لست ممن يميل إلى تسويد الصفحات الكثيرة في المناسبات، ولكني ارى إنه لا بدّ من كلّمة اعتزاز وتقدير تتناسب مع ما يستحق هذا التكريم، وحين اعود إلى سنين طويلة مرت، عندما كنا طلابا في كلّية الطبّ وكان بيني وبينه فرق بسيط في المراحل الدراسية، أتذكر ان الدكتور عبد الهادي كان مجدّاً وشفافاً وصادقا، وكنت المس صدقه وشفافيته في كلّ نواحي تصرفاته.
الأستاذ الدكتور الشاعر عبد الأمير الورد.
رائعة الدكتور الأستاذ عبد الأمير الورد ـ كلّية الآداب ـ جامعة بغداد جاء فيها:
(تحية الخليلي)
لِمَ تعجبـون إذا عـلت أنباؤه هـو ذا العـراق، وهـذه ابـنـاؤه
لو طار نجم في الثريا لم تصل ارضَ العراق مع الكلّال سماؤه
الأستاذ الدكتور صادق نصر الله:
ارتجل كلّمة ذكر فيها علاقتنا التي امتدت لعقود منذ أن التقينا في انكلّترا في أيام التدريب
كلّمة الأستاذ محمّد رضا القاموسي:
وقفة مع الاسرة الخليلية
أكثر من نظرة ثاقبة يرسلها الدهر في أبنائه، ليستخلص منهم لنفسه، نفراً بايعوا الفضيلة في السرّ والجهر، وعاهدوا العلم في القول والعمل، ولدتهم الليالي فكانوا عزا لليالي، وانتجبتهم الأيام فصاروا مجداً للأيام، وطرزوا صفحات مسيرتهم بلآلئ أعمالهم فكان التاريخ كفيلاً لهم بالتكريم والخلود.
قصيدة الشاعر السيد علي الحيدري:
- فَرقدَ الطبّ *
فـرقد الـطبِّ دوحـةَ الأدَبِ المعطاءِ ينبــوعَ فيــضـه الــدفّـاقِ
حامـلاً مشـعلَ النـطاسةِ والأخلاقِ عـن بيـتِ معدنِ الأخلاقِ
جئـتُ أزجـي إليـك أحـلى المواويل بأبــهى مـواكـبِ الـعشّاقِ
يا مجـيرَ النفــوسِ مـن شبَـحِ المـوتِ ويـاحـامـلاً بنــودَ الوفاقِ
أنتَ أحلى من نغمةِ الناي في الصبحِ وأجرى من العرابِ العتاقِ
لـغةُ الحــب رفـرفت فـوق جفنيكَ فشــعَّ الحـنانُ في الأحداقِ
خلقٌ يُخـجِلُ النسيـمَ لـدى الصـبح ويــزري بــرنّةِ الأطــواقِ
الأستاذ الشاعر راضي مهدي السعيد.
سـماً بك عشق قد بلغت به المرمى ومن عشق الأمر الكبير امتطى العزما
سـماً بـك عشـق قـد حملت همومه بقـلب يحـيل العشـق دنيا سمت هما
سماً بـك عشق أنت عانقت نجمه وقبـلته شمـساً لهـا النــور قـد أوما
سماً بك عشق رحت في كلّ خفقة تلمـــلـم فـي عينـييك حبـاتـه لمـا
وتشـرب مـن أضـوائه كلّ ومضة لأنـك تحــيى كــلّ مـا فيـه قـد نما
كلّمة الأستاذ رفعت مرهون الصفار:
المجد… ما يشيد صرحه فرد لنفسه وعائلته ولوطنه وللإنسانية، بازخاً شامخاً لا ينهض بعبئه إلا العظيم، والعظيم لا تنجبه إلا العائلة النجيبة الكريمة.
شهد الخلائق إنها لنجيبة بدليل من ولدت من النجباء
وحين يكون المجد مجد العلم والمعرفة والفكر والثقافة والتنوير والعطاء يكون هو الأخلد والأجدر بالبقاء بين كلّ أنماط الأمجاد.
الأستاذ الشاعر داوود الرحماني
هادي:
تُوكلّ واعتَصِم هادي ابأِلآهَه
عُـــروش الــطبّ تِسلقهه آوعِلاهَه
مَحــافِــل تِنــعِـقِد كَـرسُـوهَه لَجلَك
فَخـَر لَهـل العـراق أو فَــخَـر لَهــلَك
عراقي أمنِ الفرات أو دجـلـه أَصـلَك
سَــلـيل عــلـــوم وأخلاق أونـزاهَـه
كلّمة الختام:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد غرقت في بحر لطفكم ومحبتكم وجودكم. وأنا بحاجة إلى ما ينقذني. وليس لي سبيل إلا لطفكم ومحبتكم وجودكم. فأقول لكم كما قيل لمعن بن زائدة:
أيا جود معن ناج معنا بحاجتي فليس إلى معن سواك سبيل
وأنا حائر تائه لا أقوى على الردّ الذي يليق بما أسبغتم عليّ به من المشاعر والأحاسيس. أرجو الله أنْ يحفظكم ويرعاكم ويطيل في عمركم بصحة وعافية…..”
- حفل تكريم أقامه الأستاذ الدكتور محسن الشيخ راضي:
شارك في إلقاء الكلمات:
الأستاذ الباحث الحاج عباس علي
الأستاذ الدكتور حسين علي محفوظ
الأستاذ الدكتور حكمت الشعرباف
كلّمة الختام
الأستاذ الباحث الحاج عباس علي
“….اعتدنا، ولعلها من بقايا مدارجنا المتعبة، أنْ نتذكر أفذاذنا المتميزين بعد انتقالهم إلى الملأ الأعلى.
تركناهم – عن غير قصد – وهم بين ظهرانينا… يتلمظون سغب الحياة مذاقاً بمرارة اليأس… تأكلت حجيراتهم الحية بصمت… واختفى بريقهم كذبالة نفذ زيتها… دون أنْ نقترب منهم اقتراب عزوم ينهنه أو ندنو منهم دنو شفيق يرفه.
وفي الوصلة الزمنية التي نعيشها… سلسلة طويلة من أسماء ذات رنين، خدموا ثقافتنا خدمات رصينة لا تحصى… وعززوا مكانة العلم بدأب وسهر وإصرار… ورسخوا بالجهاد المرمض والسعي المرمض قيماً أصيلة… نشروا بها أحكام التواصل بين ماضي الأمة وحاضرها. ولكنهم… وأقولها بأسف جارح… لم تكتحل أبصارهم – وهم أحياء – بومضة أمل… يشيع من مفاصلهم دبيباً ناشطاً… أو يسمن لهم عضداً ليصدّوا به وهنا. حتّى إذا مسّ جذوعهم اليبس… وانتهى بهم المطاف إلى حفرة… قمنا مسرعين إلى المنابر نعدد لهم مآثراً ونستمطر لهم شأبيب… والأسماء تعرفونها……
كلّمة الأستاذ الدكتور حسين علي محفوظ
بسم الله الرحمن الرحيم
مدرسة النجف
أشعة من لمعاتها في العلم والطبّ
(مرآة أخرى وصورة ثانية)
النجف.. كلمة صغيرة تنطوي فيها عوالم كبار، ولفظ قصير يحيط بأزمنة ممتدة وعصور طوال..
بلدة واحدة تتلاقى فيها الأقاليم والمالك، وتجتمع فيها الأمصار والأقطار… بلد واحد تلتقي فيه الأزمنة والأمكنة والبلاد والعباد، ويظل الناس من كلّ الجهات ويتلاقى فيه الشرق والغرب.
مدرسة تجمع المناقب والفضائل، وتلخص الخصال والخصائص، تعتنق فيها المساجد الأربعة ويتعانق فيها الحرمان، وتجمع فيها المصران.
تجمع المدرستين المباركتين، مدرسة آل الله في الحجاز، ومدرسة أهل البيت في العراق وتلتقي فيها المدرستان المعرقتان، مدرسة الكوفة (كنز الإيمان وحجة الاسلام وسيف الله ورمحه) كوفة الجند وقبة الإسلام وجمجمة العرب، ومدرسة بغداد (أم الدنيا وسيدة البلاد).
كلّمة الأستاذ الدكتور حكمت الشعرباف
من دواعي الغبطة والسرور أن نجتمع هذه الليلة المباركة، لتكريم أخ عزيز علينا جميعاً، ذلك هو الأستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي الذي يستحق منا التكريم والاعتزاز بكلّ ما أنجز وقدّم للمسيرة العلمية في هذا القطر وفي غيره من الأقطار.
والأخ الدكتور الخليلي ليس بحاجة إلى التعريف والتنويه بجهوده الكبيرة في مجال تخصصه العلمي… وما كلمتي المتواضعة هذه إلا تواضعاً لحق الصداقة بيننا التي يعززها الشعور المشترك بواجبنا الإنساني تجاه المرضى من إخواننا وتفهم معاناتهم…”
كلّمة الختام التي ألقيتها جاء فيها:
“…. سيدي وأخي أبا هاني رعاك الله وحفظك لمحبيك ذخراً ولأصدقائك فخراً.
فضلك سابق دوماً، ولطفك شامل لكلّ من عرفك. وحق أن يقال فيك كما قيل لهرم بن سنان:
تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله
فوجهك متهلل دوماً وأنت ترعى إخوانك واهلك وتعمل على إسعادهم بكلّ ما تستطيع، وأنت لهم الظهير الأوفى. ولقد وفيت وبالغت في كلّ مناسبة إخوانيه، عودة صديق من سفر طويل أو ذكرى عزيزة تمر على محب أو تكريم لأخ أو غيرها. كنت ولم تزل مثلاً في الأخوة والوفاء. لعلي أتمكّن أن أوفي جزءاً من كرمك وفضلك. سلمك الله وأطال في عمرك بصحة وعافية…”
الإعلام:
منح وسام العلم وشارة العلم:
مُنحتُ عام 1999 وسام العلم درجة (أ) وكذلك شارة العلم حسب قانون رعاية العلماء رقم (1) لسنة 1993 الذي يمنح وسام العلم بدرجتين (أ) و (ب) للعلماء الذين تتوفر فيهم ما يأتي:
أولا – أن يكون ممن له مساهمة متميزة في خدمة الوطن والشعب أو الأمة من خلال اختصاصه وإنجازاته العلمية وإبداعاته التي تسهم في تطوير وتنمية المجتمع وتقدّمه وازدهاره ورفع مكانة العراق والحفاظ على أمنه وسيادته وتعزيز ورفع شأن ومكانة الأمة العربية بعمل متميز في مجال العلم.
ثانيا – أن يكون من المشهود لهم بالولاء المطلق للوطن والأمة ومن المعروفين بحسن السيرة والتصرف وذا شخصية رصينة تتسم بالأمانة والصدق والخصائص الآخرى التي تحظى باحترام المجتمع.
مواصفات وقياسات وسام العلم:
يبلغ قطر الوسام الدائري الشكل 80 ملم مصنوع من الذهب عيار 0.875 الوجه الأوّل للوسام كتب في أعلاه الآية الكريمة: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: 11]. في أسفل الآية العلم العراقي الذي يعلو عقداً معمارياً عراقياً من العصر العباسي. وفي داخل العقد شمس تتوسط الوسام في داخلها مقولة لرئيس الجمهورية (ينبغي أن يوازي الاهتمام بالعلم الاهتمام بالأمة). في الجزء الأسفل من الوسام كتاب مفتوح كتبت عليه عبارة (وسام العلم)، ويتوج الكتاب إناء سومري باللون الأخضر، ينبثق منه الرافدان دجلة والفرات على جانبي الكتاب باتّجاه أسفل الوسام، وتصطف على حافتي الجانبين الأيمن والأيسر للوجه الأوّل للوسام ثماني عشرة نجمة ثمانية الشكل بيضاء اللون على أرضية خضراء، يضم كلّ جانب (9) تسع نجوم ويرمز عددها إلى عدد محافظات العراق. ويشغل ما تبقى من أرضية الوسام صورة الوجه الثاني الإسطرلاب البغدادي. في أعلى الوسام حلقة بيضوية الشكل يمرّ بداخلها شريط نسيجي ويتكون من ألوان العلم العراقي، ويعلق فيه الوسام بخصوص الرقبة.
احتفالية نقابة الأطباء بأربعة أجيال 1999
من الأفكار المتميزة للأستاذ الدكتور محمّد الراوي نقيب أطباء العراق كانت مبادرته بجمع أربعة أجيال من أساتذة الكلّية الطبّية في احتفالية عقدت في قاعة مقر نقابة الأطباء.
مثل الجيل الأقدم الأستاذ الدكتور فؤاد حسن غالي الذي درس الأستاذ الدكتور زهير البحراني وهو بدوره كان أستاذي المباشر ومثل الجيل الجديد الأستاذ الدكتور محمّد الراوي الذي درسته عند مباشرتي في كلّية الطبّ عام 1976.
كان الاحتفال شيقاً اجتماعياً وتربوياً حيث يمثل وفاء الأجيال لما قبلها حضره جمع غفير من الأساتذة والأطباء والطلبة.
تكريم نقابة أطباء العيون 1998
تفضلت جمعية أطباء العيون العراقية بتكريمي بدرع الجمعية في أحد مؤتمراتها لما قدمته من خدمات في اختصاص جراحة محجر العين.
تكريم نقابة الأطباء 1995:
أقامت نقابة الأطباء عام 1995 احتفالية لتكريم الأطباء المتميزين في خدماتهم الطبّية في مختلف المجالات المهنية.
تكريم الجمعية العراقية لعلوم الحاسبات 1997
أقامت الجمعية احتفالاً خاصاً في نادي العلوية ببغداد لتكريمي لخدماتي في استخدام الحاسبات في المجال الطبّي. حضر الاحتفال العديد من اختصاصيي علوم الحاسبات والأكاديميين المهتمين بالاختصاص. قدم الهدية والشهادة الأستاذ الدكتور أكرم عثمان رئيس الجمعية. أشرت الى ذلك في فصل مسيرتي مع الحاسبات.
تكريم الجمعية العراقية للمكتبات والمعلومات 2000
أقامت الجمعية احتفالاً خاصاً في مقر اتّحاد مجالس البحث العلمي العربية في بغداد لتكريمي بعضوية شرف في الجمعية لخدماتي في مجال المكتبات والمعلومات. حضـر الاحتفال العديد من اختصاصيي المكتبات والأكاديميين. قدم الهدية والشهادة الأستاذ الدكتور باسل الراوي رئيس الجمعية. أشرت الى ذلك في فصل مع الكتاب والمكتبات.
جدول بالجوائز والتكريم والشهادات التقديرية
الجوائز العلمية:
- هدية الجمعية العراقية للمكتبات والمعلومات 2000
- درع وفاء و عرفان، الجمعية الطبّية العراقية للعلوم العصبية، 1999
- هدية جمعية أطباء العيون العراقية 1998
- درع المؤتمر الثاني لجمعية جراحي الدماغ العرب، شرم الشيخ، القاهرة، 1998
- جائزة أفضل طبيب في الوطن العربي، اتّحاد الأطباء العرب، 1997
- درع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أفضل طبّيب في الوطن العربي، 1997
- درع الهيئة العراقية للاختصاصات الطبّية، أفضل طبّيب في الوطن العربي، 1997
- درع نقابة الأطباء، أفضل طبّيب في الوطن العربي، 1997
- هدية رئيس جامعة بغداد، أفضل طبّيب في الوطن العربي، 1997
- هدية عميد كلّية الطبّ، أفضل طبيب في الوطن العربي، 1997
- هدية جمعية الحاسبات العراقية، أفضل طبيب في الوطن العربي، 1997
- جائزة وزير الصحة، للتميز في الاداء الطبّي، 1997
- درع نقابة الأطباء 1995
- جائزة الأستاذ الأول، كلّية الطبّ، جامعة بغداد، 1994
- شهادة الاتحاد الوطني لطلبة العراق، أستاذ متميز عند الطلبة، 1992
- هدية رئيس الجمهورية، لتفوق كلّية الطبّ، 1989
- هدية رئيس جامعة بغداد، للحصول على مرتبة الأستاذية، 1988
- هدية عميد كلّية الطبّ، للحصول على مرتبة الأستاذية، 1988
- جائزة وزير الصناعة والتصنيع العسكري، ابتكار الآلة البغدادية لاستخراج الأكياس المائية، 1987
- هدية مدير الأمور الطبّية، وزارة الدفاع، للجهود المبذولة في علاج الجرحى، 1987
- جائزة وزير التخطيط، ابتكار الآلة البغدادية لاستخراج الاكياس المائية، 1987
- جائزة رئيس الجمهورية، الخريج الأول في كلّية الطبّ 1966
كتب الشكر واالشهادات التقديرية:
1) وزير الصحة، للجهود المبذولة في مجلس السرطان في العراق، 1999
2) وزير الصحة، عند الحصول على لقب عالم من الدرجة أ، 1999
3) وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عند الحصول على لقب عالم من الدرجة أ، 1999
4) رئيس جامعة بغداد، عند الحصول على لقب عالم من الدرجة أ، 1999
5) جمعية أطباء الأشعة العراقية، للتعاون معها، 1999
6) رئيس الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية، للجهود التدريسية المكثفة، 1998
7) دائرة مدينة الطب، للتبرع الى منتسبي الشعبة، 1998
8) عميد كلية طب جامعة النهرين للجهد العلمي، 1998
9) وزير الصحة، للتبرع بالمال للملاك، 1997
10) وزير الصحة، عند الحصول على لقب أفضل طبيب عربي، 1997
11) وزير التعليم العالي والبحث العلمي (الاستاذ الدكتور همام عبد الخالق)، عند الحصول على لقب أفضل طبيب عربي، 1997
12) وزير التعليم العالي والبحث العلمي (الاستاذ الدكتور عبد الجبار توفيق)، عند الحصول على لقب أفضل طبيب عربي، 1997
13) رئيس جامعة بغداد، عند الحصول على لقب أفضل طبيب عربي، 1997
14) دائرة مدينة الطب، عند الحصول على لقب أفضل طبيب عربي، 1997
15) دائرة مدينة الطب، للتبرع للملاك التمريضي، 1997
16) عميد كية الطب، جامعة الكوفة، إهداء مجموعة كتب طبية حديثة إلى مكتبة كلية الطب، 1997
17) عميد كلية الطب، جامعة بغداد، في مؤتمر الكلية العاشر، 1997
18) مدير مستشفى الجراحات، للتبرع بأقراص ليزرية للمكتبة، 1997
19) مدير عام دائرة مدينة الطب، للتبرع إلى منتسبي شعبة الجراحة العصبية، 1996
20) وزير الصحة، للمساهمة في دورة معالجة الإصابات، 1996
21) الجامعة التكنولوجية، لألقاء محاضرة ثقافية عامة، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، 1996
22) كلية التمريض، إلقاء محاضرات نظرية وعملية، 1996
23) الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، للتعاون المستمر، 1996
24) وزير الصحة، للجهود المبذولة في دورة إصابات الرأس، 1995
25) وزير الصحة لإجراء عملية لأول مرة في القطر، 1995
26) وزير الصحة، الجهود المتميزة في اللجنة الاستشارية، 1995
27) وزير الصحة، للجهود المبذولة في مجلس السرطان في العراق، 1995
28) وزير الصحة، الجهود المتميزة في ندوة تاريخ الطب في العراق القديم، 1995
29) جامعة بغداد، للجهود المبذولة في تقييم الأطاريح، 1995
30) دائرة مدينة الطب، الجهود المتميزة في ندوة تاريخ الطب في العراق القديم، 1995
31) دائرة مدينة الطب، إجراء عملية لأول مرة في القطر، 1995
32) الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية، لإهداء كتب، 1995
33) وزير الصحة، للجهود المبذولة في مجلس السرطان في العراق، 1994
34) رئيس جامعة بغداد، الحصول على لقب الأستاذ الأول، 1994
35) عميد كلية الطب، لقطع الإجازة الصيفية والإلتحاق بالتدريس، 1993
36) عميدة كلية التمريض، خدمة الترقيات العلمية، 1993
37) جمعية أطباء الأشعة العراقية، للتعاون معها، 1993
38) رئيس الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية، عن كتاب الموجز المصور في فحص الجهاز العصبي،1992
39) كلية النهرين الطبية، الإشراف على طلبة الدبلوم المهني، 1992
40) كلية الطب، جامعة النهرين لإهداء مؤلف، 1992
41) رئيس الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية، للجهود التدريسية المكثفة، 1991
42) كلية الطب، جامعة النهرين، لتدريس طلبة الصف الخامس، 1991
43) دائرة صحة مدينة الطب، للصمود في أم المعارك، 1991
44) وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تثمين جهود، 1990
45) وزير التعليم العالي والبحث العلمي، للجهود في “الكبس العلمي”، 1990
46) جامعة صلاح الدين، مساهمة في مجلة الجامعة، 1990
47) كلية الهندسة، جامعة بغداد، للمساهمة في التعليم المستمر، 1990
48) دائرة صحة بغداد، للمشاركة في ندوة الأكياس المائية، 1990
49) مديرية مستشفى جراحة الجملة العصبية، بمناسبة انتهاء مهام العمل فيها والانتقال إلى مستشفى الجراحات، 1990
50) وزير التعليم العالي والبحث العلمي، للجهود المتميزة للارتقاء بالمستوى العلمي، 1989
51) عميد كلية الآداب، الجامعة المستنصرية، للمساهمة في الدراسات العليا، 1989
52) الاتحاد الوطني لطلبة العراق، للنشاط العلمي، 1989
53) دائرة صحة بغداد، للمشاركة بالبحوث والندوات، 1989
54) مستشفى الحلة الجراحي، لألقاء محاضرة، 1989
55) كلية الطب، جامعة بغداد، للمشاركة في المؤتمر العلمي، 1988
56) مركز بحوث علوم الحياة، مجلس البحث العلمي، لألقاء محاضرة في الموسم الثقافي، 1988
57) مركز بحوث علوم الحياة، مجلس البحث العلمي، لإلقاء بحث بخصوص الأكياس المائية، 1988
58) مستشفى ابن الهيثم للعيون، لعلاج أمراض محجر العين وإقامة ندوات، 1988
59) جمعية مكافحة السرطان العراقية، للمشاركة الفعالة في النشاط العلمي، 1988
60) جمعية أطباء العيون العراقية، لألقاء محاضرة في ندوة العمى، 1988
61) جمعية مكافحة السرطان العراقية، للخدمات الإدارية، 1988
62) (من 62 – إلى 73) عميد كلية الطب، جامعة بغداد للجهود الشخصية والمشتركة 1982- 1986
74) عميد كلية الطب، للجهود الاستثنائية في إقامة دورة جراحة الاصابات، 1987
75) مدير الامور الطبية، للجهود المتميزة في علاج الجرحى الابطال، 1985
76) وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتنظيم ندوة الخلية السرطانية، 1985
77) رئيس جامعة بغداد، لإنجاح مؤتمر كلية الطب، 1985
78) المركز القومي للحاسبات العراقية، للمساعدة في الإشراف على الدراسات العليا، 1985
79) وزارة الثقافة والإعلام، دائرة الإعلام الداخلي، للتعاون في خدمة التقدم العلمي، 1985
80) قائد الفيلق الرابع، للجهود المتميزة في علاج الجرحى الأبطال، 1983
81-82) (جمعية أطباء الاسنان العراقية، للمشاركة بالمؤتمر والندوات، 1983 (2
83) وزارة الصحة، للمشاركة بالدورات التنشيطية، 1982
84) مدير مستشفى العمارة الجمهوري، للجهود المتميزة في علاج الجرحى الأبطال، 1981
85) الجمعية الطبية العراقية، لإنجاح دورة تنشيطية، 1978
83) وزارة الصحة، للمشاركة بالدورات التنشيطية، 1982
84) مدير مستشفى العمارة الجمهوري، للجهود المتميزة في علاج الجرحى الأبطال، 1981
85) الجمعية الطبية العراقية، لإنجاح دورة تنشيطية، 1978