شعار مجلس السرطان 1999:
اعتزازا بما قدمته جمعية مكافحة السرطان العراقية اقترحت أن يكون الشعار متضمناً الشعار الذي صممه الأستاذان خالد القصاب ونوري مصطفى بهجت كشعار لجمعية مكافحة السرطان. أدخلت ذلك الشعار داخل شعار وزارة الصحة الذي يتمثل بالهلال والدائرة.
مؤتمر السرطان الرابع عشرعام 2000:
خلال أيام الحصار العصيبة التي مرت بالعراق كانت الآمال والطاقات في أشدها لتحدي تلك الصعوبات. ارتأيت أن شعار مؤتمر السرطان يمكن أن يبعث ببعض الثقة بالنفس بتذكر الماضي وربطه بالحاضر والمستقبل.
اخترت باب عشتار لتمثل مهد الحضارة الإنسانية في وادي الرافدين وتلتها الحضارة العربية الإسلامية المتمثلة بالمنارة الملوية الملوية في مدينة سامراء ذات التصميم الفريد. وامتداداً لتلك الحضارات اخترت برج الاتصالات في المأمون في بغداد ليمثل الحاضر والأمل. طلبت من الفنان الذي نفذ الفكرة أن يحافظ على النسب في أحجام تلك الرموز الثلاثة بحيث تكون وحدة متكاملة.
مركز جراحة محجر العين 2001:
لم تكن هناك سابقة لمركز متخصص في هذا المجال في العراق لا بل في المنطقة. فكرت بتصميم شعار معبر ويتناسب مع العصر فكان الشعار الذي استحسنه الجميع.
يتكون الشعار من قرص أسود في الوسط وهو يمثل بؤبؤ العين تحيط به عدة دوائر تمثل كل منها طبقة من طبقات مقلة العين وما يحيط بها. تبدأ بالقزحية ثمّ القرنية ثمّ الطبقة الصُلبة وبعدها أنسجة المحجر. ويرمز لمحجر العين المثلث الجانبي الذي في نهايته مقطعين جانبيين لعدسة العين واحد باللون الأزرق الهادئ وهو ملتصق بالجدار والذي يمثل الموقع الطبيعي للمقلة والآخر باللون الأحمر للدلالة على الخطورة وقد برزت المقلة جاحظة الى خارج تجويف المحجر وتراها غير متصلة بجدار المحجر لاحتمال استمرار جحوظها.
مؤتمر الأكياس المائية العالمي في بغداد 1989:
عقد في بغداد المؤتمر العالمي الأول لمرض الأكياس المائية. لتصميم الشعار توجهت إلى الصديق الأستاذ الدكتور نوري مصطفى بهجت الفنان والاختصاصي بالطب الفيزيائي والعلاج الطبيعي ليتكرم بتصميم شعار للمؤتمر.
تناقشنا بخصوص ما يتضمنه الشعار من تمثيل للمرض في الكيس والطفيلي الذي يسبب المرض وكذلك تضمين مصباح العلم بشعلته المضيئة. أضاف الأستاذ نوري سنبلة على جانبي الشعار للدلالة على إن العلم لا يتوقف بل ينمو بمرور الزمن. جاء التصميم روعة في الدلالة والوضوح والبساطة.
شعار جمعية إنقاذ وتطوير بيئة وحضارة العراق:
أنشئت جمعية إنقاذ وتطوير بيئة وحضارة العراق عام 2003 بعد الاحتلال. أنشأها مجموعة من الشخصيات العراقية التي تمثل كافة أطياف المجتمع العراقي. كان من الضروري اتخاذ شعار للجمعية يمثل مبادئها وأهدافها. في جلسة خاصة تمت مناقشة الشعار بالتفاصيل في يوم الثامن والعشرين من آب 2003 في دار الأستاذ الدكتور أكرم عثمان وبحضور الأستاذ شهريار الجاف. كانت رغبتنا أنْ يمثل الشعار حضارة وواقع العراق وبيئته وتراثه وطموحه. استقر الرأي أن يشمل الشعار رمزاً للتاريخ الحضاري العراقي متمثلاً بقلنسوة شبعاد ملكة سومر والزهور الثلاث على تاج رأسها، واقترحت أن نستبدل الزهور بنجوم وكأنها في السماء. واستيحاء من برج مدخل جامعة بغداد ذو الفتحة في أعلاه التي تدل على أن لا نهاية للطموح اقترحت أن تكون النجوم غير متصلة بالخط الذي يربطها بالقلنسوة دلالة على طموحنا اللامتناهي في الجمعية. والفكرة مستوحاة من تصميم مدخل جامعة بغداد للمهندس كروبيوص حيث أنَّ الفجوة “الدائمة” في أعلى البرج تدل على العقل المنفتح الذي لا تتوقف رغبته في الاستزادة.
أما القلنسوة نفسها فقد توجها الهلال الذي يرمز للثقافة العربية الإسلامية. وتتمثل البيئة النقية المتوخاة بالسماء الصافية والغيمة البيضاء والماء الصافي.
والسعفة ترمز للنخلة الشامخة، ولشمال الوطن العزيز في كردستان تمثيل الجبال ومزارعها.
أنهى الاستاذ شهريار الجاف تصميمه بعد أيام وكان الشعار جامعاً لكل ما كنا نصبو إليه من رموز معبرة.
مفاجأة شعار مشابه: بسبب عدم توفر الإنترنت وعدم القدرة على التواصل مع ما هو منشور على الإنترنت في ذلك الحين اكتشفنا بعد سنين عندما أصبح تصفح مواقع الإنترنت سهل المنال بأنَّ وكالة حماية البيئة الأمريكية لها شعار مطابق تقريباً لشعار الجمعية الذي أعده الاستاذ شهريار في العراق. ولكن الأفكار التي اقترنت بشعار الجمعية كانت من صميم تفكيرنا وارتباطها بما كنا فيه من واقع كما ذكر سابقاً.
الدائرة الثقافية في واشنطن:
كان عليّ أن أفكر بشعار للملحقية الثقافية في واشنطن ويرمز للعراق وتراثه. تبادر لذهني استخدام المنارة الملوية في سامراء كي ترمز لتراثنا العربي الإسلامي وكذلك النخلة كرمز للعراق وأن تكون كما رسمها السومريون في تراثهم. اخترت رمزين يمثلان الولايات المتحدة هما بناية الكونجرس الأمريكي وكذلك نصب واشنطن (ما يسمى بالإبرة).
طلبت من الفنانة المتميزة السيدة لينا رضا العطار بتصميم ذلك بحسها الفني فجاء الشعار معبراً وجميلاً بلمساتها الفنية. فقد أخذت من نصب واشنطن قمته المدببة ورمزت للملوية بالخطوط الملتوية وفي داخلها وضعت بناية الكونجرس بلون فاتح ووضعت النخلتين على الجوانب. فجاء التصميم روعة في التعبير.
مشروع “سوية من أجل العراق”
عند استحداث مشروع “سوية من أجل العراق” بعد مؤتمر الأكاديميين العراقيين الأمريكان الذي أقيم عام 2009 في واشنطن كان علينا ان نثبت شعاراً للمنظمة. كان أملي أن يكون الشعار يتناسب مع مستوى ما كنّا نأمله من منظمتنا. خلال زيارة قمت بها إلى عمان ذهبت مع صديقي المهندس والمصمم مهدي الحسني، الذي يسكن بريطانيا وكان في سفرة الى عمان، لزيارة صديقنا المشترك الفنان الرائد محمد غني حكمت في الاستوديو الخاص به. اطلعنا على الأعمال الفنية الرائعة المنتشرة في الأستديو وعلى صور عديدة لمنجزات فنية قام بها في بلدان متعددة. التمسته أن يصمم لمنظمتنا شعاراً فيه تمثيل لحضارة وادي الرافدين والحضارة العربية الاسلامية والحاضر الذي نحن فيه.
جاء تصميمه روعة في التعبير إذ إنه صوّر العراق بكفين يمثلان دجلة والفرات يحتضنان الختم الإسطواني السومري وكتاب مفتوح على صفحته اليمنى كتبت حروف عربية تمثل التراث العربي الاسلامي وعلى اليسار بالحروف اللاتينية التي تمثل الحضارة المعاصرة.
وبعد توقف مشروع “سوية من أجل العراق” استحدثت منظمة غير حكومية غير ربحية لخدمة التعليم العالي في العراق مسجلة في أمريكا باسم “منظمة توفيق”. استخدمنا نفس الشعار لوحدة الأهداف ولكون هيأتها التأسيسية متكونة من أعضاء الهيئة الإدارية لمشروع سوية من أجل العراق.
تفضل علي الفنان محمد غني بكتابة اسمي بطريقته الفنية الفريدة.