• ندوة تلفزيونية بشأن ضرورة استخدام حزام الأمان في قيادة السيارة 1994
قدم الدكتور المهندس صباح عبد اللطيف السامرائي برنامجاً تلفزيونياً إسبوعياً موجهاً لتثقيف المجتمع بشأن مواضيع علمية وثقافية عامة. ضيّفني مرة للتحدث عن حزام الأمان، وتشجيع استعماله عند قيادة السيارة.
• ندوة تلفزيونية بشأن هروب حسين كامل 1995
كان حسين كامل زوج ابنة الرئيس صدام حسين مصاباً بورم في الدماغ من النوع السحائي. أجرى له جراح بريطاني عملية جراحية في الأردن عام 1994 حيث أزيل الورم وعاد إلى العراق بحال جيدة.
هرب حسين كامل إلى الأردن مع زوجته وأخيه وزوجته وهما ابنتا الرئيس العراقي في الشهر الثامن من عام 1995. بطبيعة الحال أحدث ذلك العمل المفاجئ والمستغرب كثيراً من اللغط والتفسيرات. كان من تلك التفسيرات هو التفسير الطبّي، فبسبب إصابته بورم الدماغ حاولت القيادة السياسية تسويغ ذلك التصرف حيث يمكن أنْ ينتج عن الإصابة تغير في شخصيته وقراراته.
اتّصل بي مسؤولون في الدولة يطلبون حضوري إلى دار الإذاعة والتلفزيون للمشاركة في مقابلة بخصوص الأسباب الطبّية لهروبه. كان اللقاء يضم زميلي في الاختصاص الأستاذ الدكتور سعد الوتري الذي كان ملازماً للمعني في مرضه. كذلك تمّ الاتّصال بالدكتور إبراهيم العظماوي اختصاصي الأمراض النفسية. كان تقديرنا بأنَّ الذي قرر اللقاء هو عدي نجل الرئيس صدام.
اجتمعنا نحن الثلاثة واستعدّ فريق الأستوديو من المصورين وغيرهم وحضر الإذاعي الذي يحاورنا. جرى توجيه السؤال أوّلاً إلى الدكتور سعد ثمّ توجّه بالسؤال لي. اتّفقت إجاباتنا نحن الاثنين على الجانب الطبّي البحت. حيث من المعلوم أن أورام الدماغ يمكن أن تسبب عطلاً عضوياً مثل الشلل وصعوبة التكلّم وتغيرات في النظر وغيرها. وفي عين الوقت يمكن أنْ يصاحب ذلك تغيراً في شخصية المصاب مثل حالات الصرع التي تظهر على شكل التغير في الشخصية والتصرفات والعلاقة مع الآخرين وغير ذلك.
تكون هذه التغيرات في بداية الإصابة، عند تفاقم الإصابة وحتّى بعد إزالة الورم في بعض الحالات. أجاب زميلنا الدكتور إبراهيم عن السؤال عينه وأكّد احتمال التغيير في الشخصية.
ويبدو أن مادة اللقاء لم تحقق ما كان متوقع لذا لم يبث اللقاء على الهواء.
• ندوة تلفزيونية حول “القلب أم الدماغ”:
ضمن حلقات برنامج “شيء ما” بإدارة الاستاذ مجيد السامرائي مع أستاذ الشريعة الدكتور أحمد الكبيسي وأستاذ أمراض القلب الدكتور حكمت الشعرباف وعبد الهادي الخليلي حول
“الدماغ أو القلب”، لحلقتين متتاليتين في عام 1994. ستنشر مقتطفات منها فيديوياً على اليوتيب.
نشرتها بتصرف مجلة الف باء/السنة الحادية والثلاثون9/ايلول/ 1998م.
• ندوة أخطاء الأطباء في 23 آذار 1999
عقدت الندوة في تلفزيون بغداد بعد أن نشرت الصحف بعض الاختلاطات التي حدثت بعد عمليات جراحية سببت وفاة عدد من المرضى. شاركني في الندوة طبيب زميل من نقابة أطباء العراق لا أتذكر اسمه.
أكدت في الندوة أن الطبيب إذا كان غير مهمل ومتروٍ ولم يقصر بواجبه وقد سار بموجب الإصول الطبية المرعية هل يعد مقصراً إذا حصل خطأ في العلاج؟ الجواب كلا.
يعتقد كثير من الناس أن الجراح والطبيب قادران على الشفاء ولكن واقع الحال غير ذلك، فهناك أمراض وآفات جراحية لا يمكن شفاؤها. وهناك حالات تنتهي بالاختلاطات والوفاة لأسباب غير منظورة أو لا يمكن إيقافها بكل وسائل العلاج المتوفرة. ومع ذلك فهناك حالات لإهمال أو غفلة أو سوء تقدير في طريقة العلاج تنتهي باختلاطات شديدة أو الوفاة التي يجب التحقيق فيها لمحاسبة المقصر والاستفادة من تلك الحوادث لمنع حدوث ما يمكن الوقاية منه في المستقبل.
من المعلوم أن الغالبية العظمى من أطبائنا يتصفون بالصفات الحميدة والنية الخالصة لتقديم أفضل ما لديهم من خبرة وقدرة
على رعاية مريضهم. وهنا أكدت في حديثي بأن على الطبيب والجراح أن يعلم حينما يقوم بعلاج مريضه بأن هناك لجنتين تحقيقيتين يمكن أن يواجههما. الأولى اللجنة الرسمية من خلال الوزارة أو غيرها والأخرى لدى رب العالمين.
ولله الحمد فإن الطب لا زال بخير في بلدنا، واستشهدت بقول الشاعر:
والناس يُلْحُون الطبيب وإنما غلط الطبيب إصابة الأقدارِ
يُلْحُون (يلومون)
• ندوة تلفزيونية قناة “الحرة” في واشنطن
أقام الإعلامي الأستاذ سالم مشكور ندوة “حديث النهرين” لمدة 45 دقيقة في قناة الحرة في الحادي عشر من آذار 2009 . إشترك في الندوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حيث كان حاضراً في استوديو القناة في بغداد، وشاركت وطالب البعثة عدنان الربيعي في استوديو القناة في فرجينيا. تم بحث مشروع البعثات ومتطلباته والمشاكل التي تعيق المشروع وإسلوب تخطيها.
• لقاء على الهواء مع محطة “راديو سوا”
سجّل الاعلامي الأديب الأستاذ مؤيد الحيدري لقائين معي في راديو سوا في برنامجه “ومضات” تحدثت فيهما عن مسيرتي وعن بعض الحوادث التاريخية الطبية ونصائح للشباب وخصوصاً الأطباء والباحثين.
رسالة إلى أعزائي الشباب من الأساتذة والاختصاصيين والطلبة
30 آذار 2018
أرسلت إلى اختصاصيي الجراحة العصبية وبوسطاتهم لكل الزملاء في الاختصاصات الطبية الأخرى.
أيها الأعزاء
مع يقيننا لخلقكم العالي والتزامكم بالقيم الطبية والإنسانية وددت تذكيركم بما سطره أطباء رواد منذ عصر أبقراط أبو الطب الذي بدأ بقسمه المقدس حتى عصرنا الحاضر.
ولي أن أذكر لكم بأن ليس هناك أي اختلاف بين العصور في تفسيرالخير والشر ولكون صفات الطبيب المعاصر والطبيب في الازمان الغابرة هي صفات خير فهما يلتقيان في تلك الصفات في كل العصور.
هذه رسالة نابعة من قلب محب للمهنة ولكم يا حملة مشعل الطب.
أذكركم في البداية بـ: “إعلان جنيف 1948”:
The Declaration of Geneva
(Written in 1948 and amended to the current form in 1983 by the World Medical Association)
• I solemnly pledge myself to consecrate my life to the service of humanity
• I will give to my teachers the respect and gratitude which is their due
• I will practice my profession with conscience and dignity
• The health of my patient will be my first consideration
• I will respect the secrets which are confided in me, even after the patient has died
• I will maintain by all means in my power the honor and the noble traditions of the medical profession
• My colleagues will be my brothers
• I will not permit considerations of religion, nationality, race, party politics or social standing to intervene between my duty and my patient
• I will maintain the utmost respect for human life from its beginning even under threat and
• I will not use my medical knowledge contrary to the laws of humanity
• I make these promises solemnly, freely, and upon my honor.
ولي أن أقول:
- إن هناك قدسية للطبيب ولمهنة الطب وتشمل: قدسية النفس؛ قدسية المريض وقدسية المهنة. فقدسية النفس في تحلّيه بالصفات الخيرة ومقاومته لقوى الشر في داخل نفسه. ومن قوى الخير التصرفات مع الآخرين والمظهر العام من المنظر والملبس الخ. وقدسية المريض؛ في الولادة والمرض والوفاة. وقدسية المهنة؛ أن لايغش ولايشي ولايقصد الإضرار.
- أن لا يخاف على سمعته على حساب العلاج
- أن يكون متتبعا للمعرفة.
وقد قال الإمام الشافعي:
كلمـا أدبـني الدهر أراني نقـص عقلي
وإذا ما ازددت عِلماً زادني علماً بجهلي
وهنا أتذكر قول جراح بريطاني “الأستاذ الذي لا يحمّر وجهه خجلاً عندما يدلي عليه طالبه بمعلومة حديثة لم يسمع بها فلا الأستاذ أستاذ ولا الطالب طالب”. - أن يعزف عن الهدف المادي، ولتكن لذته ومتعته بالابتسامة والسعادة المرسومة على وجه مريضه. وليتذكر الآية الشريفة “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”.
- أن يعلّم تلاميذه بأحسن ما يتمكن منه. فتلاميذه أولاده وقال الإمام علي (ع) “علموا أولادكم فإنهم خُلقوا لزمان غير زمانكم”. وكذلك يجب أن لا يبخل عليهم بشيء من علمه.والحديث الشريف يقول: “من علِمَ عِلماً وكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجامٍ من نار”.
وآمل أن يشمل دعاؤكم:
اللهم أعِذنا من اعتبار المريض كحالة، وليس كإنسان ومن أن يكون هدفنا التخلص من المرض على حساب المريض، اللهم وفقنا للعمل الصالح.
وقال ابن سينا: “اللهم جنبنا من الزيغ والزلل، والاستبداد بالرأي الباطل، واعتقاد العُجُب فيما نرى ونفعل والحمد لواهب العقل”.
أيها الزملاء الأحبة
بارك الله بكم جمعاً وأفراداً وأسعدنا بإنجازاتكم وعلّوكم غير المحدود.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الهادي الخليلي
رسالة إلى الزملاء في الجمعية الطبية البريطانية 2018
عقدت الجمعيات الطبية الراقية في بريطانيا اجتماعا مشتركا لجمع الشمل وقد طلب مني الأخ الدكتور مثنى القصاب أن أوجه كلمة أخوية لهم جميعا تتلى بالنيابة خلال اجتماعهم.
سلام من الله على الإخوة والأخوات الأكارم
أهنئكم جمعاً وأفراداً بهذا اللقاء التاريخي الذي يلم الشمل ويعزز الإخوة والروح الإنسانية والوطنية.
لقد قال هنري فورد: (التواجد معاً هو البداية… البقاء معاً هو التقدم… العمل معاً هو النجاح)
أدعو لكم بدوام التواجد والبقاء معاً والنجاح الدائم لخدمة المجتمع الطبي العراقي حيثما يكون داخل العراق وخارجه.
أرجو أن يكون في علمكم بأن عددا غفيرا من زملائكم في العديد من دول العالم ينظرون إلى جمعيتكم “الجمعية الطبية العراقية الموحدة في بريطانيا” المزمع استحداثها، كجمعية طبية رائدة يقتدى بها لما تضم من كفاءات أكاديمية ومهنية عالية. أنا واثق بأنكم ستكونون عند حسن ظنهم بتجمعكم هذا وتوحدكم تحت سقف واحد.
آمل أن تكون جمعيكم “سفينة نجاة” للجمعيات المشاركة كسفينة نوح عليه السلام وليس سفينة ألم كسفينة التايتانيك!
بوركتم وبوركت جهودكم.
مع الود والمحبة لكل زميل وزميلة من الحضور الأكارم والشكر والامتنان للزملاء الذين عملوا على تحقيق هذا المشروع النبيل.
وقبل أن أختم حديثي اسمحوا لي بأن أردد قول Jean-Francois Cope:
“I invite everyone to choose forgiveness rather than division, teamwork over personal ambition.” —
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الهادي الخليلي
واشنطن 23 نيسان 2018