وجه اتحاد منظمات الجاليات دعوة إلى منظمة توفيق لحضور مؤتمر تحضيري في واشنطن للتهيئة لمؤتمر القمة الدولي الإنساني (World Humanitarian summit) والذي تعقده الأمم المتحدة وكان مقرراً عقده في 14-16 تشرين الأول عام 2015 في جنيف سويسرا.
كان المؤتمر التحضيري يضم حوالي الستين منظمة حكومية للجاليات المختلفة في الولايات المتحدة. عقد المؤتمر التحضيري في واشنطن في الثاني والعشرين من نيسان 2015.
مثلت المنظمة وقدمت نبذة عن منظمة توفيق وأهدافها كما قدم كل ممثل مختصر عن الجمعية التي ينتمي إليها. بعد ذلك توزع الحضور بمجاميع صغيرة تناقش مواضيع محددة. في نهاية المؤتمر تمت مناقشة كل ما توصلت إليه المجاميع الصغيرة.
قصة ذات حكمة:
كان من بين الحضور رجل مهذب جداً من جمهورية جنوب السودان ويترأس منظمة غير حكومية ترعى الشعب السوداني الجنوبي. تحدث عن قصة حياته حينما كان يرعى الماشية وهجمت على عائلته قبيلة أخرى سلبت منهم كل شئ وقتلت العديد من أفراد عائلته ودمروا البيوت. هرب إلى كينيا وهو بعمر الخامسة عشرة ولم يكن قد دخل المدرسة الابتدائية بعد. كافح كفاحاً متميزاً حتى وصل إلى الولايات المتحدة ودخل إحدى الكليات فيها وتخرج منها وهو إنسان آخر. أسس منظمة غير حكومية لمساعدة أهله في جنوب السودان. استمر في عمله الإنساني فكرمته الأمم المتحدة لجهوده في حفل كرّمت فيه أيضا السيد كولن باول وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق.
عند حديثة نقل قصة ذات مغزى وهي إنّه كانت هناك ثلاث مجاميع من متسلقي الجبال قرروا أن يتسلقوا إحدى القمم العالية. صعد الفريق ألف حتّى وصل إلى منتصف المسافة ولم يكن باستطاعتهم الاستمرار بالتسلق فنصبوا خيامهم على السفح. تقدّم الفريق باء وباشر الصعود لكنهم توقفوا في منتصف المسافة كما حصل للفريق ألف. وكذلك حصل نفس الشيء للفريق جيم. ولكنهم جميعاً وهم على سفح الجبل وإذا بواحد منهم استمرّ بالصعود حتّى وصل القمة وعاد أدراجه نازلاً إلى السهل ماراً بقرب الفرق الثلاثة في خيمهم، وإذا بالتصفيق والهتاف والتبريكات لما قام به لوحده. استغرب الجميع من عدم مبالاته وعدم الالتفات إليهم. حينما تبعه بعضهم ليرى ما سبب هذا التصرف الغريب تبين أنَّ ذلك الشخص كان أصم، وكان فقدانه السمع هو ما جعله يستمرّ في الوصول إلى هدفه ولم يسمع من الآخرين ما يحبط.
أثارت تلك القصة الجميع وأعطت درساً في عدم الالتفات إلى المنتقدين والمحبطين ممن حولنا والسير بخطى ثابتة نحو الهدف.
شاهدت التوافق في العمل بين ممثل جمعيات الصومال وجمهورية جنوب السودان وأثيوبيا كممثل للدول الفقيرة وبين حكوماتهم وكيف تبنت وشجعت حكوماتهم ما يقومون به وقدمت لهم كل الدعم.
محاولة الحصول على أدوية للسرطان:
التقينا بأحد المعنيين بشركة صناعة أدوية السرطان في مؤسسة مدفارم (MedPharm) وهو السيد دانيال بلص. قام صاحب الشركة بتأسيسها بعد أن توفت ابنته الوحيدة بسرطان الدماغ. تأثر بغلاء أدوية علاجها فقرر أن ينشيء معملاً في إحدى دول أوربا الشرقية للحصول على أسعار منخفضة، وتصنع بمواصفات دائرة رقابة الأدوية الأمريكية. اتصلت بالأستاذة الدكتورة سلمى الحداد بكلية طب جامعة بغداد للاستفسار عن الأدوية المفقودة والشحيحة في علاج سرطان الأطفال. تفضلت الدكتورة سلمى بإرسال قائمة بتلك الأدوية.
عقدنا لقاءً في مكتب الشركة بتاريخ 15 مايس 2015 وكان معي الأستاذ الدكتور عادل شمو. تباحثنا مع المسؤولين هناك وأبدوا استعدادهم للمساعدة ولكن بدفع مبالغ مقدمة. أرسلنا كتاباً إلى الوزارة وللأسف لم نحصل على إجابة.