تمهيد كما ذكرت في بداية الفصل، شملت واجبات الملحقية الثقافية التفاعل مع المجتمعات الأكاديمية  والعلمية في البلد الذي تعمل فيه الملحقية. ساهمت بإقامة مؤتمرات مهمة جدا وكذلك شاركت بفعالية بالعديد من المؤتمرات في مختلف مدن الولايات المتحدة. حقق هذا التواصل توضيح صورة العراق الحقيقية وليست الصورة التي عليها الشارع والمجتمع العراقيين في ذلك الحين من انعدام الأمان والعنف وصعوبة الحياة.

مؤتمرات وندوات أقامتها الملحقية

مؤتمر من أجل العراق في مكتبة الكونغرس الامريكي (The Library of Congress)

تمهيد:

بعد احتلال العراق عام 2003 قامت العديد من المؤسسات الأمريكية التعليمية والصحية الرسمية وغير الرسمية بتقديم المساعدات حالها حال العديد من دول العالم. كانت التبرعات من الكتب والمجلات العلمية والتبرعات بمواد صحية وغيرها تقدم للعراق بصورة منفصلة ولم يكن هناك تنسيق بين تلك المؤسسات ولم يكن لها تنسيق مع المؤسسات العراقية داخل العراق.

كنت مؤمناً بأنَّ التنظيم المركزي لتلك الخدمات النبيلة يكون ذا فائدة أعم إذا ما ساعد الجميع بعضهم بعضا في مشروع فاعل وليس بالضرورة أنْ يكون تحت مظلة واحدة. لذا فكرت في إقامة مؤتمر يتداول فيه الجميع مع بعضهم كي يصلوا إلى أفضل سبيل لتحقيق خدمة العراق. بدأت المشروع بالاتّصال بمكتبة الكونغرس  واتّفقنا على أنْ أقدم عرضا بشأن العراق  بواقعة الجديد والحاجة إلى دعمه في كلّ المجالات. اقترحت على مكتبة الكونغرس  أن أقدم عرضا بخصوص واقع العلم والتعليم والصحة والخدمات العامة في العراق. قدمت العرض في قاعة المكتبة في شهر كانون الثاني 2008 وكان الحضور من أغلب الاختصاصات ومن أصحاب العلاقة بالمنظمات التطوعية والأكاديمية. كان ذلك العرض وسيلة للتواصل مع مسؤولي مكتبة الكونغرس .

توطدت علاقتي مع مديرة قسم أفريقيا والشرق الأوسط  الدكتورة ماري جين ديب وهي أمريكية من أصل لبناني متعاطفة مع كل نشاط يخدم المنطقة ما شجعني على مفاتحتها بتلك الفكرة، وهي رغبتي بإقامة مؤتمر في قاعات مكتبة الكونغرس  يجمع المؤسسات الرسمية والأهلية التي تتعامل مع العراق لمناقشة ما تقدمه للعراق.

الموافقة على عقد المؤتمر:.

بعد المداولة مع السيدة ماري جين ديب واتصالها بمسؤولين إداريين في المكتبة تمت الموافقة على عقد المؤتمر فيها. تقرر أن يكون يوم المؤتمر هو السابع والعشرون من مارت (آذار)  2008.

حول مكتبة الكونغرس :

أنشئت مكتبة الكونغرس عام  1800 وتعد أقدم مؤسسة حكومية أمريكية. عندما حرق الجيش البريطاني بناية الكونغرس عام 1814 شمل الحريق المكتبة ودمرت تماماً.  وافق الكونغرس عام 1815 على شراء المكتبة الشخصية للرئيس الأمريكي توماس جفرسون  وتحوي ما يزيد على الستة آلاف كتاب فكانت النواة الأولى   للمكتبة الحالية.

تتوزع المكتبة على ثلاث بنايات كبيرة متقاربة ويصل بينها أنفاق تحت الأرض تنقل من خلالها الكتب بين المكتبات.

على اليمين بناية جفرسون (Jefferson) ثم بناية ماديسون  (Maddison)وعلى اليسار بناية آدمز  (Adams) وفي أقصى الصورة بناية الكونكرس
أول إنجيل مطبوع والذي طبعه  مخترع الطباعة يوهان جوتنبرغ      Gutenberg) (Johannes عام 1455 والذي تحتفظ به المكتبة

تعد مكتبة الكونكرس أكبر مكتبة في العالم حيث تضمّ ما يزيد على 165 مليون مادة مكتبية ويصل طول رفوفها إلى 838 ميلاً تقريباً، ومن محتوياتها 38 مليون كتاب ومطبوع، 14 مليون صورة فوتوغرافية وما يزيد على الخمسة ملايين خارطة وملايين الوثائق. تتوزع المكتبة على ثلاث بنايات كبيرة متقاربة وتصل بينها أنفاق تحت الأرض تنقل بوساطتها الكتب بين المكتبات.

مكتبة الكونغرس  (بناية جفرسون) وبعض قاعاتها

تغطية تكاليف المؤتمر: وافقت السيدة ماري جين على إقامة المؤتمر ولكن كانت عقبة التمويل، حيث كانت أجور استخدام القاعة التي تسع العدد المتوقع الذي يزيد على المائة يبلغ العشرة الآف دولار. عندها خطرت لها فكرة الاتصال بالسيدة كارولين براون مديرة مركز جون كلووك وهو جزء من مكتبة الكونغرس.  عند الاجتماع بها في مكتبها بمركز كلووك ومفاتحتها بالمشروع وافقت على تحمل تكاليف المؤتمر من ميزانية منحة قدمتها للمركز بعض الدول الإسلامية لتشجيع النشاطات التي تخدم الدول الإسلامية. وفر لنا ذلك الكثير حيث غطت التكاليف وجبة الغداء ومقبلات الاستراحتين.     

هدف المؤتمر: كما ذكرت سابقاً فإن هدف المؤتمر كان التعرف على المؤسسات التي تعمل لأجل العراق ومعرفة ما تقدمه من خدمات. والهدف الثاني لكي تتعرف المؤسسات على بعضها والإطلاع على خدماتها وتجنب التكرار في تقديم نفس المساعدات أو تكرار الجهات المستفيدة من تلك الخدمات.  

التحضير للمؤتمر: تم التحضير لهذا المؤتمر منذ شهر كانون الثاني 2008. قمنا بالاشتراك مع مكتبة الكونغرس  بالتنسيق لتهيئة قائمة بالمؤسسات المعنية.

أرسلت الدعوة للمؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية وبعض الشخصيات المعنية بالتعليم والصحة.

بطاقة الدعوة التي أرسلت للجميع

وبعد الاتصالات عبر الوسائل الإلكترونية  والاعتيادية حضر المؤتمر من يمثل الجهات المعنية التالية:

1.   المنظمات الإنسانية الأمريكية العاملة في العراق

2.   المنظمات الربحية العاملة في العراق

3.   وزارة الخارجية الأمريكية – قسم العراق

4.   وزارة الصحة الأمريكية

5.   وزارة التعليم الأمريكية

6.   وزارة الدفاع الأمريكية – القسم الصحي

7.   البنك الدولي

8.   معاهد البحوث الصحية NIH

9.   ممثلون عن الأمم المتحدة

10. شركات أمريكية معنّية بالصحة

11. منظمات أمريكية معنّية بالتعليم

12. جامعات أمريكية متعددة

الافتتاح: عقد المؤتمر يوم الخميس الموافق 27/3/2008 وقد دعي إلى المؤتمر ما يزيد على مئة شخصية تمثل كل الجهات المذكورة أعلاه وبضمنهم وكيل وزير التعليم الأمريكي، أما من الجانب العراقي فقد حضر سفير جمهورية العراق في الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ سمير الصميدعي وسفير جمهورية العراق لدى الأمم المتحدة الدكتور حامد البياتي.

جلسات المؤتمر: تقرر أن يناقش المؤتمر في أربع جلسات:

  1. التعليم (الابتدائي والثانوي والجامعي) في العراق
  2. الصحة والطب في العراق
  3. الشؤون الاجتماعية والاقتصادية في العراق
  4. ندوة مفتوحة

ابتدأ المؤتمر بكلمة مكتبة الكونغرس التي ألقتها مديرة مركز جون كلووك السيدة كارولين براون المضيِّفة للمؤتمر ورحبت بالحضور وشكرت المستشار الثقافي للجهود الاستثنائية التي بذلت لتحقيق هذا المؤتمر المكرس لخدمة العراق في شتى المجالات والذي يعد الأول  من نوعه حتّى  على مستوى الدول العربية في الولايات المتحدة الأمريكية.

السيدة كارولين براون مديرة مركز كلووك تفتتح المؤتمر

وبعد ذلك تحدثت السيدة الدكتورة (ماري جين ديب) مديرة مكتب الشرق الأوسط وأفريقيا في مكتبة الكونغرس عن دور المكتبة في خدمة مكتبات العراق متمثلة بالعلاقات الثنائية بين مكتبة الكونغرس  مع مكتبة الأرشيف العراقي الوطنية في بغداد التي زارها فريق من مكتبة الكونغرس، وتم تجهيزها بأحدث المعدات والتقنيات المكتبية الحديثة.

الدكتورة ماري جين ديب مديرة قسم أفريقيا والشرق الأوسط في المكتبة

 ألقى بعد ذلك سفير جمهورية العراق كلمة شكر فيها إدارة مكتبة الكونغرس على تبنيها إقامة المؤتمر وشكر المؤسسات والحضور المشاركين ثم تحدث سفير جمهورية العراق لدى الأمم المتحدة الأستاذ حامد البياتي.

الأستاذ سمير الصميدعي والأستاذ حامد البياتي وخلف الطاولة تجلس معي السيدة ماري جين ديب

بدأت الجلسات بحديثي الذي تناولت فيها مجالات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والاقتصادية في العراق.

خلال إلقاء محاضرتي

تطرقت فيه إلى فلسفة الإنسان وواجبه حيال أخيه الإنسان، ودعم ذلك بشواهد تاريخية قديمة وحديثة، وبعدها تفصيل المشاكل القائمة في المجالات المذكورة مدعومة بصور مؤثرة من واقع العراق ومثبتة بأرقام إحصائية من  مؤسسات معتمدة تعطي الصورة الواضحة والمؤثرة في نفوس وعقول الحضور، ومن ثمّ إعطاء الحلول المقترحة وماذا يمكن لهذه المؤسسات أن تساهم في خدمة العراق.

تلخص ما يمكن تقديمه للعراق والعمل على التنسيق في تحقيقه:

  • الدواء: هنالك العديد من المتبرعين بالأدوية، ماذا تقترحون بهذا الخصوص
  • التطعيم: هل نحتاج إلى  أية مساعدة؟
  • الأشعة: هناك متبرعون بأجهزة وعدد، هل نحن بحاجة إلى ذلك؟
  • المختبرات: هناك متبرعون بأجهزة وعدد، هل نحن بحاجة إلى ذلك؟
  • الإسعاف: نحن بحاجة إلى  سيارات أو تدريب ملاك الاسعاف؟
  • الملاك الطبي: كيف تقترحون تطوير الملاك من الأطباء العراقيين هنا أو غيرهم؟
  • الملاك التمريضي: كيف تقترحون تطوير الملاك من الأطباء العراقيين هنا أو غيرهم؟
  • العدد الصحية اللازمة: هناك متبرعون بأجهزة وعدد، هل نحن بحاجة إلى  ذلك؟
  • المواد النبيذة: هناك متبرعون بأجهزة وعدد، هل نحن بحاجة إلى  ذلك؟
  • التدريب: هناك دورات مباشرة عملية أو على الإنترنت
  • تطوير الملاك: يمكن تطوير الملاك بدورات على الإنترنت وبشهادات خبرة
  • السرطان: الحاجة إلى  وسائل التشخيص المبكر والعلاج والأدوية
  • الأمراض المزمنة: الحاجة إلى  الأدوية
  • الرعاية الصحية للمهجرين: ماذا يمكن عمله من مستشفيات ميدان أو توزيع أدوية إلى غير ذلك؟ هناك العديد من المتبرعين
  • الثقافة الصحية: توجد وسائل تثقيف المجتمع صحياً عن طريق الأفلام، التلفزيون أو النشرات وغيرها

بعد حديثي بدأت الجلسات وعددها أربع جلسات. لكل جلسة هناك من يديرها وفيها عدد من المتحدثين. كانت الجلسة الختامية ندوة مفتوحة تحدث فيها كل من رغب في السؤال والتعليق والاقتراح من غير المتحدثين.

الجلسة الأولى : محورها التعليم والتدريس في العراق.

أدار الندوة السيد (كريستوفر مرفي) رئيس قسم الشرق الأوسط  في مكتبة الكونغرس.

المتحدثون:

  1. السيد (كولن ديفيز) مدير بناء القدرات في مؤسسة التعليم العالي (World Learning)، حيث بيّن مشاريع مؤسسته في مجال التعليم في العراق.
  2. السيدة (جوزفين كرفن) مديرة قدمى لبرنامج فولبرايت في مؤسسة أمد أيست (AMIDEAST)، وقد تحدثت السيدة كرفن بشأن المشاريع التعليمية واللغوية التي تقوم بها مؤسستها وكذلك مساهمتها في مشروع شمول طلبة العراق للدراسات العليا بمنح المؤسسة.
  3. 3.       (محمد العمري) وهو مدير إداري في مؤسسة الحياة للإنقاذ والتطوير(Life for relief & Development)  وبين العمري للحضور الخدمات التي تقوم بها مؤسسته لنقل وتوزيع التبرعات التي تشمل المواد التعليمية والكتب وغيرها لكل أنحاء العراق.
في الجلسة الأولى  من اليمين محمد العمري، السيدة جوزفين كريفين، الدكتور كريس مرفي والسيد كولن ديفز

الجلسة الثانية: ومحورها البرامج الصحية في العراق.

أدار الندوة عبد الهادي الخليلي.

المتحدثون:

  1. السيدة (ماغي حبيب) مسؤولة قسم العراق في مكتب الشرق الأوسط، وزارة الخارجية الأمريكية، تحدثت السيدة حبيب عن البرامج المتعددة التي تقوم بها وزارة الخارجية الأمريكية في مجالات التعليم والخدمات الاجتماعية.
  2. السيدة (جين كوري) من وزارة الدفاع الأمريكية تحدثت عن المشاريع الصحية القائمة في الوقت الحاضر وأهمها مشروع الصحة النفسية في العراق،  وهو مشروع مهم، لدائرتنا الثقافية مشاركة فعّالة فيه.
  3. السيد (ديفيد كنكرلي) ممثل شركة العدد الطبية العالمية النقّالة،

(Mobile Medical International Cooperation) التي أنتجت قاعة العمليات النقّالة التي تبرعت بها الحكومة الإيطالية إلى العراق والموجودة في الناصرية.

السيد ديفيد كنكرلي والسيدة جين كوري (خوري) والسيدة ماغي حبيب

الجلسة الثالثة: محورها الشؤون الاجتماعية والاقتصادية في العراق.

أدارت الندوة السيدة الدكتورة (ميري جين ديب)  مسؤولة أفريقيا والشرق الأوسط  في مكتبة الكونغرس.

المتحدثون:

  1. السيدة (جين برايور) مساعدة مدير مكتب إعمار العراق في وكالة التنمية والتعاون الأمريكي (USAID) ، وتطرقت السيدة برايور للمشاريع القائمة والمتعددة في خدمة العراق في السنين الأولى  التي تلت الاحتلال وفي الوقت الحاضر.
  2. السيدة (كارل كوريلون) مديرة لجنة حقوق الإنسان في الأكاديمية الأمريكية  للعلوم والهندسة، تحدثت السيدة كوريلون بشأن مشروع الأكاديمية  في إغاثة ومساعدة العالمات والأكاديميات العراقيات في داخل وخارج العراق لمن تعرضن لظروف اجتماعية قاسية.
  3. السيد (لويس هوفمان) رئيس لجنة الاستقرار في منظمة الهجرة الدولية في الأمم  المتحدة (IOM)، استعرض السيد هوفمان ما تقوم به منظمته في مساعدة العراقيين المهجرين في داخل وخارج العراق.
  4. الآنسة (روبن مركاتو) مسؤولة المشاريع في منظمة الإغاثة والتطوير (IRD) الدولية حيث شرحت الآنسة مركاتو ما تقدمه مؤسستها من خدمات هائلة في خدمة التعليم والصحة والقروض الصغيرة والبناء في العراق.
من اليمين السيد لويس هوفمن الانسة روبن مركاتو، السيد كارول كوريلون السيدة جين برايوروالدكتورة ماري جين ديب

الجلسة الرابعة: النقاش العام

أدارت الندوة  معي الدكتورة ميري جين ديب.

تحدث في هذه الندوة ثمان شخصيات تمثل مؤسسات تخدم العراق ومن ضمنها مؤسسة الحكيم في نيويورك (الأمم المتحدة) وكذلك المعهد العراقي.  واستمر النقاش من  الحضور  وشمل كل محاور المؤتمر السابقة، وما قدمه ممثلو المؤسسات في هذه الجلسة.

وقد تخللت أوقات المؤتمر فقرات تقديم وجبة الغذاء والمقبلات ضمن استراحتين بين الجلسات.

الختام: وفي الختام ألقيت كلمة لخصت فيها التوقعات المؤمل تحقيقها في خدمة مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية. وقد أيد الحاضرون المقترح الذي قدم لبناء موقع على الإنترنت يخدم أهداف هذا المؤتمر في جمع الطاقات المختلفة لرعاية مسيرة النهوض بالعراق.

وقد أرسلت التفاصيل إلى  وزارة التعاليم العالي والبحث العلمي للاطلاع والتوجيه.

توثيق وقائع المؤتمر: وثقت مكتبة الكونغرس في موقعها الرسمي على الإنترنت وقائع المؤتمر بفلمي فيديو تستغرق ما يزيد على الخمس ساعات وكذلك توثيق كل ما تحدث به المؤتمرون.

http://www.loc.gov/today/cyberlc/feature_wdesc.php?rec=4309

http://www.loc.gov/today/cyberlc/feature_wdesc.php?rec=4310

الرابط لصفحة المؤتمر على موقع مكتبة الكونغرس

مؤتمر الصحة (واشنطن 2008)

أقيم بين 20-23 مايس 2008 مؤتمر الصحة في واشنطن خلال زيارة وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي إلى واشنطن. تم التنسيق لإقامة المؤتمر بين الملحقية الثقافية العراقية في واشنطن ووزارة الصحة العراقية وممثلو وزارتي الصحة والدفاع (الجانب الصحي) الأمريكيتين.

شملت زيارة الوزيرعدة نشاطات: 

  1. مؤتمر الصحة
  2. لقاء مع الجالية العراقية
  3. لقاء مع السيدة الأولى لورا بوش، لقاء وزير الصحة الامريكي
  4. لقاء مع وزير الصحة الأمريكي
  5. لقاءات في شيكاغو
  6. المؤتمر:

عقد المؤتمر في بناية الأكاديميات العلمية الوطنية الأمريكية في 20-21 مايس 2008.   حضر المؤتمر   وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي والوفد المرافق له وعدد يبلغ المائة من الكوادر الطبية والعراقية وأشخاص ومؤسسات أمريكية رسمية وغير رسمية تعنى بالصحة والطب.

واجهة التقرير المفصّل عن المؤتمر

كانت أجندة المؤتمر غنية بالمواضيع التي تهم الصحة في العراق. حضر المؤتمر عدد كبير من الأطباء والمعنيون بالصحة من المؤسسات.

اليوم الأول  20/5/2008

خلال التقديم في المؤتمر

الجلسة الأولى: الافتتاح بكلمات من:

  • تقديم الدكتور عبد الهادي الخليلي
  • الدكتور محمود ثامر
  • الدكتور رالف سيرون رئيس الأكاديمية الوطنية العلمية الأمريكية  
  • سفير العراق الأستاذ سمير الصميدعي
  • الدكتور ستيفن جونز مساعد وزير الدفاع للشؤون الصحية
  • الدكتور تري تروي  وكيل وزير الصحة الأمريكي
  • الدكتور صالح الحسناوي وزير الصحة العراقي
  • الدكتور ديفيد تارينتينو من وزارة الدفاع الأمريكية  
  • الدكتورة نعيمة قصير ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق
  • الدكتور أكيكو ميدا ممثل البنك الدولي
  • الدكتور برونو هيملر الملحق الصحي الأمريكي في بغداد
  • البارونة إيما نيكسلون

الجلسة الثانية: التخطيط الصحي

  • وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي
  • ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة نعيمة قصير
  • ممثل البنك الدولي الدكتور أكيكو ميدا
  • ممثل الصحة في إقليم كردستان الدكتور زريان يونس

الجلسة الثالثة: تمويل مشاريع الصحة

  • ممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة نعيمة قصير
  • ممثل البنك الدولي الدكتور أكيكو ميدا

الجلسة الرابعة: تطوير التعليمات الطبية

  • من وزارة الصحة العراقية الدكتورة إيمان الإمامي
  • ممثلة وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون الصحية جين سلتسكي
  • ممثلة المعاهد الصحية الأمريكية إميلي جو

الجلسة الخامسة: العلاقة بين الوزارات المختلفة

  • وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي
  • المستشار الثقافي الدكتور عبد الهادي الخليلي
  • الملحق الصحي الأمريكي في العراق  الدكتور برونو هيملر
  • ممثل مشروع الأمل الدكتور هال تيموبي

الجلسة التراثية المسائية

  • كلمة عبد الهادي الخليلي
  • كلمة عالم الآثار الأستاذ  الدكتور بهنام أبو الصوف بشأن التراث العراقي عبر العصور
  • عزف شرقي تراثي عراقي وغربي فرقة الصفافير

اليوم الثاني 21/5/2008

  • الجلسة السادسة: الأمراض العقلية
  • –          ممثل الهلال الأحمر العراقي  الدكتور سعيد حقي
  • ممثل وزارة الصحة العراقية الدكتور محمد القريشي
  • ممثل وزارة الصحة الأمريكية الدكتور كيث هنفري
  • ممثلة جامعة جونز هوبكنز الدكتورة أنيتا إفبرت
  • ممثل جامعة جورج تاون الدكتور حسام العذاري
  • ممثل منظمة اتحاد رعاية القلب الدكتور سكوت بورتمان

الجلسة السابعة: دعم المنظمات الأهلية

  • ممثل وزارة الصحة العراقية الدكتور عقيل الصباغ
  • ممثل وزارة الصحة العراقية الدكتور مهدي عبد الصاحب
  • ممثلة منظمة الإنقاذ والتطوير ميشيل كاتو
  • ممثل الإتحاد الطبي الدكتور راندل وليامز
  • ممثل مشروع الأمل الدكتور فرد كيربر

الجلسة الختامية:

  • وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي
  • سفير العراق الأستاذ سمير الصميدعي
  • مساعد وزير الدفاع الأمريكي الدكتور وورد كاسيلز
  • الملحق الصحي في العراق الدكتور برونو هيملر
الأستاذ الدكتور بهنام أبو الصوف وبجنبه الدكتور شاكر العينه جي وإلى اليسار فرقة الصفافير

شنفت فرقة الصفافير أسماع المؤتمرين بالموسيقى العراقية التراثية. وكانت هناك مفاجأة للجميع حينما عزفت الفرقة تلك الموسيقى بالآلات الموسيقية الغربية بطلب مني كي يستوعبها المؤتمرون الغربيون.

أقامت الملحقية دعوة عشاء احتفاءً بالوزير الدكتور صالح الحسناوي حضره السفير سمير الصميدعي وتجاوز عدد الحضور السبعين من أطباء عراقيين في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم من حملة الشهادات والمثقفين من أبناء الجالية.

افتتحت اللقاء بترحيبي بالوزير الحسناوي وبالسفير والحضور. كان اللقاء حافلاً بالمناقشة الجادة بشأن وضع النظام الصحي في العراق وكيفية مساعدة الملاك الصحي والأطباء والمستشفيات. طرحت من  الحضور العديد من الاستفسارات المفيدة للنقاش، أجاب الوزير عن الأسئلة مع مناقشة الحلول المتوفرة وطرح الوزير بعض الخطط المستقبلية للوزارة بشأن تعديل النظام الداخلي وخطط بناء عدد كبير من المستشفيات والمباني الطبية وتدريب عدد كبير من الأطباء في الخارج مع الإشارة إلى  أن الوزارة  تملك المبالغ المالية ولكن نحتاج إلى  المساعدة لكيفية ترتيب الأمور لا سيما بعد مخلفات  الماضي. هذا وقد تخللت الجلسة وجبة عشاء تمتع بها الجميع. 

في لقاء السفارة مع الوزير الحسناوي والسفير الصميدعي
خلال حفل الاستقبال في السفارة
  • لقاء مع السيدة الأولى لورا بوش:

بما أن السيدة لورا بوش كانت الراعية لمشروع مستشفى البصرة للأطفال فقد قامت بدعوتنا إلى البيت الأبيض وكان بصحبتنا الدكتور جون هاو المدير المسؤول عن المشروع والدكتور برونو هملر الملحق الصحي الأمريكي في بغداد. من الجانب العراقي حضر وزير الصحة الدكتور الحسناوي والسفير الصميدعي وأنا.

من اليمين الدكتور جون هاو وعن يميني الوزير الدكتور صالح الحسناوي فالسيدة الأولى لورا بوش ثم السفير سمير الصميدعي والدكتور برونوهلمر الملحق الصحي

كانت الزيارة بروتوكولية وأجريت فيها مناقشة مشروع مستشفى الأطفال في البصرة بالتفصيل ووعدت السيدة بوش بالدعم الكامل.

  • لقاء في وزارة الصحة الأمريكية:

عقد اجتماع رسمي في ديوان وزارة الصحة الأمريكية حضره وزيرا الصحة العراقي والأمريكي وسفير العراق وحضرته كذلك. تمت مناقشة ما يمكن أن تساهم به مؤسسات وزارة الصحة الأمريكية في دعم المجتمع الصحي والطبي العراقي.

  • في شيكاغو:

تمت في مدينة شيكاغو عدة نشاطات كنت قد نظمتها وهي لقاء مع نائبة رئيس الجمعيات الطبية في أمريكا، ندوة التعلم عن بعد ولقاء مع مؤسسة الرقابة على أداء المستشفيات الأمريكية.  

في ندوة التعلم عن بعد في شيكاغو ومعي في الصورة الوزير والملحق الصحي الأمريكي

زيارة المركز الطبي للأطفال: ثم قام الدكتور صالح الحسناوي بزيارة إلى المركز الطبي الوطني للأطفال (المستشفى) في واشنطن. كانت الزيارة مفعمة بالنشاطات المتعددة وقد ثمن الوزير الجهود التي بذلت لتنظيمها. 

مؤتمر الأكاديميين العراقيين الأمريكان (واشنطن 2009)

تمهيد:

قدمت في 16 نيسان عام 2002 وجهة نظر في مؤتمر “العولمة” الذي عقد في بغداد  ولمدة يومين. تطرقت في كلمتي  إلى  الطموح الذي تولد عندي منذ عام 1995 بعد عقد مؤتمر المغتربين العراقيين في بغداد  بأن يسعى العراق لاستثمار الكنز الثمين والمعين الذي  لا ينضب ألا وهو كنز المغتربين والمقيمين من أبناء وطننا في الخارج. ففيهم من الكفاءات ما يغنينا عن غيرهم وعند الكثير منهم من الوطنية ما يجعلنا نفخر بهم. وأكدت خلاله على اقتراحي بأن تستحدث مؤسسة رسمية تعنى بهم ولكن بطريقة مبرمجة هادفة ذات أبعاد واستراتيجيات واضحة، وأن يكون لها في كل اختصاص لجنة منفردة تتصل بكل فرد في اختصاصها. وأن تضع برنامجاً مدروساً لتطوير التعليم والبحوث والعمل في المختبرات والمؤسسات، على أن يعرف المغترب والمقيم ما هو المطلوب منه مسبقا وما هو إسلوب مشاركته في هذه المسيرة، وأن يدخل اسمه ونشاطه في جدول مبرمج من خلال منهج دراسي أو بحثي ذي أبعاد وأهداف محددة من المعنيين كأن تكون دراسات عليا أو أولية أو مشاريع بحثية أو غيرها. ولا تكون مشاركته بالعواطف والجهود الشخصية غير المبرمجة التي تكون مشتتة وحالها حال الجزر المبعثرة في بحر متلاطم الأمواج.

حينما أصبحتُ في موقع المسؤولية في الملحقية الثقافية في واشنطن عملت وبصورة تدريجية لتحقيق ذلك الطموح الذي لم يتحقق منذ عام 1995. بحكم عملي قمت بزيارات  إلى  أغلب المدن الأمريكية في  شرق الولايات المتحدة وغربها وإلى  شمالها  وجنوبها. كنت في تلك الزيارات ألتقي مع مسؤولي الجامعات في تلك الولايات وحققت كذلك لقاءات مع الكفاءات العراقية في تلك المناطق. بعد ذلك كان مؤتمر مكتبة الكونغرس  الذي عقد بالتعاون معها عام 2008 وكان مخصّصا لبناء العراق.

اقترحت على وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد ذياب العجيلي إقامة مؤتمر واسع للكفاءات العراقية في الولايات المتحدة. أيد ذلك في الحال وبفضل دعمه ودعم نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، الذي شجع ذلك بشدة، بدأنا بالتحضيرات لإقامته.

تعد إقامة هذا المؤتمر بادرة لأول مرة في تاريخ الجالية العراقية في الولايات المتحدة منذ 50 عاما (حسب ما صرح به الأستاذ الدكتور حسين طعمة الذي وصل إلى الولايات المتحدة عام 1947).

إن الهدف الأساسي للمؤتمر هو جمع شمل الطاقات والكفاءات المتميزة لدى الأكاديميين والمهنيين العراقيين في الولايات المتحدة وجمعهم على التآخي وحب العراق. وكذلك استثمار هذا الزخم العلمي والمهني على أفضل وجه لخدمة وتطوير البنية الأساسية والمستقبلية للتعليم العالي والمجتمع العلمي بكل آفاقه المناظرة في العراق.

استضافة المؤتمر:

بحكم علاقتي الشخصية مع الأكاديمية الوطنية العلمية الأمريكية التي بدأت عام 2003 عند تأسيس الأكاديمية الوطنية العلمية العراقية في لندن حيث شارك معنا ممثل الأكاديميات العلمية الوطنية الأمريكية. التقيت معه في واشنطن عند بدء عملي عام 2006 وبوساطته تعرفت على المدير التنفيذي للأكاديميات الدكتور بيل كوليكليزر ومسؤول العلاقات الخارجية فيها الدكتور جون بورايت.

الدكتور جون بورايت                  الدكتور بيل كوليكليزر

نسقت مع الدكتور جون بورايت للحصول على موافقة الأكاديميات لتضييف مؤتمر للأكاديميين العراقيين في الولايات المتحدة. وبجهوده حصلنا على موافقة الأكاديميات وكذا موافقة الدكتور بورايت بأن يكون عضواً في اللجنة التحضيرية للمؤتمر.  

رسالة الدعوة للمشاركة في المؤتمر

التحضير للمؤتمر:

 تمّ الإعلان عن المؤتمر في الثاني عشر من تشرين الثاني 2008 عن طريق رسالة مفصلة أرسلت لكل العناوين الإلكترونية المسجلة في الدائرة الثقافية من أعضاء الجالية في الولايات المتحدة. كانت الدعوة عامة وفيها طلب من كلّ من يستلمها أو يسمع عنها بأن يبلغ من يعرفه من الأكاديميين العراقيين وكذلك المعمرين منهم ممن بلغوا الثمانين سنة من العمر وأكثر. وعند الإجابة أرسلت دعوة خاصة لمن أبدى رغبته بالمشاركة ممن هو بمرتبة أستاذ في الجامعات الأمريكية أو من المتخصصين المرموقين وكذلك ممن بلغ من العمر ثمانين عاماً أو تجاوزه وإعلام الجميع بأنَّ الدائرة الثقافية تتحمل نفقات سفرهم وإقامتهم.

مكان عقد المؤتمر:

عقد المؤتمر في القاعة الكبرى في بناية الأكاديميات الوطنية العلمية الأمريكية في واشنطن والتي ضيّفت المؤتمر بدون مقابل بحكم علاقتي معهم. والأكاديميات هذه تضم أربع مؤسسات علمية هي الأكاديمية  الأمريكية  للعلوم، الأكاديمية الأمريكية للهندسة، الأكاديمية الأمريكية الطبية ومجلس البحوث الأمريكي. وهي من أعرق المؤسسات العلمية في العالم ينتسب لها كل الحائزين على جائزة نوبل وغالبية العلماء المرموقين في الولايات المتحدة.

مدخل بناية الآكاديميات                 واجهة الأكاديميات الوطنية العلمية الأمريكية    

تحتضن بناية الأكاديميات تمثالاً من صنع النحات روبرت بيركس لأحد أهم صناع الحضارة الإنسانية وهو ألبرت آينشتاين. والفنان روبرت هو الذي صنع تمثال الرئيس جون كندي الذي يتصدر مدخل مركز كندي للفنون في واشنطن.

المعادلات الثلاث التي حفرت في أوراق بحثه          تمثال آينشتاين وهو جالس يراقب الأكاديمية

يمسك آينشتاين بيده اليسرى أوراق بحثه التي حفرت فيها ثلاث من معادلاته الرياضية التي تختصر إنجازاته العلمية وهي: التأثير الضوئي الكهربائي، النظرية النسبية وتكافؤ الطاقة والمادة.

كذلك فقد حفرت ثلاث من مقولاته الشهيرة على السلم الثلاثي الذي يجلس عليه:

 الأولى : إذا كان باستطاعتي الاختيار، سأعيش فقط في بلد تتوفر فيه الحرية المدنية، تقبل الآخر، ومساواة الجميع أمام القانون. الثانية: إن النشوة والدهشة من جمال وعظمة هذا العالم لا يشكل الإنسان فيه إلا مجرد فكرة باهتة. والثالثة: أن حق البحث عن الحقيقة يكون واجباً، وعلى الباحث أن لا يخفي أي جزء مما اكتشفه من حقيقة علمية.

التنظيم:

نظّمت الدائرة الثقافية المؤتمر بالتعاون مع الأكاديميات العلمية بشخص الدكتور جون بورايت – مسؤول العلاقات الخارجية في الأكاديميات الوطنية وطلبة الدراسات العليا الأمريكان: أرن فتزجيرالد، تود حزيم، ساندي بولو، أفي أدو تاي وريكو ياجيما الذين كلفهم جون بأن يساهموا في اللجنة التحضيرية.

المشاركون:

شارك من العراق وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد ذياب العجيلي والوفد المرافق له والمتكون من سبعة أعضاء (لم يتمكنوا من الحضور لأسباب خارج الإرادة)، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كردستان العراق الأستاذ الدكتور إدريس صالح هادي والوفد المرافق له. بلغ عدد المشاركين من العراقيين الأمريكان 290 والمشاركين الأمريكيين 54 من مختلف الولايات. ومثلت الجالية العلمية العراقية 34 ولاية من الولايات المتحدة بضمنها ولاية هاواي. وكان أعلى تمثيل من الولايات التالية: كاليفورنيا 42، فرجينيا 35، نيويورك 22 وولاية  ميشيغان 16.

غلاف كتيب المؤتمر المتضمن برنامج المؤتمر ومجمل سيرة حياة  الأكاديميين العراقيين المعمرين

حفل الافتتاح: 

بدأ بكلمة الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم ألقاها المدير التنفيذي للأكاديميات الأستاذ الدكتور بل كولكليزر، حيث رحب بالحضور في قاعات الأكاديميات ومقدما خدمات كل الأكاديميات للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية العراقية في سبيل إعلاء شأن التعليم العالي والبحث العلمي في العراق.

و ألقيتُ بعده كلمة شكر وترحيب عبرت فيه عن الفرحة العارمة بتحقيق هذا الحلم الذي تجتمع فيه الطاقات العراقية التي هي كنز العراق، في الولايات المتحدة في كل المجالات سيما الأكاديمية والعلمية. شكرت الأكاديميات العلمية لتعاونها غير المحدود، وشكرت كذلك المتحف الوطني الهندي الأمريكي(سكان أمريكا الأصليين) حيث عقدت النشاطات الثقافية والفنية خلال ليلتي المؤتمر. وكذلك قدمت الشكر للمتحف الشرقي في جامعة شيكاغو المتخصّص بالآثار العراقية لعرضه نماذج متعددة من آثار العراق ولكل من جعل المؤتمر حقيقة واقعة.

قمت بعدها بإلقاء كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث رحب بالمؤتمرين ودعاهم لمد الجسور بينهم وبين أقرانهم في الجامعات العراقية. وذكر بأن الأجيال المقبلة ستكون مدينة لخدماتهم ورحب بكل فكرة بناءة أو نقد يخدم تطوير التعليم العالي.

بعدها القى السيد ريشارد شميرر  ممثلاً لوزارة الخارجية الأمريكية لغياب الدكتورة نينا فيدروف مستشارة وزير الخارجية الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، رحب فيها بهذا الجهد وتعهد بدعم الدولة الأمريكية ومؤسساتها العلمية لتحقيق الطموحات المستقبلية للعراق.

 ومن ثم ألقى الدكتور حسين طعمة نيابة عن المعمرين من أبناء الجالية الذين بلغوا أو تجاوزوا الثمانين عاماً من العمر الذين تم تكريمهم مساءً بحفل بهيج. شكر المعمرون هذه المبادرة من الدائرة الثقافية في تكريمهم  وتمجيد ما قدموا في عقود حياتهم في خدمة العراق والإنسانية  ويكاد المجتمع العراقي ألّا يتذكرهم.

بعد ذلك نادى عريف الحفل المهندس صفاء الكاتب العلماء العراقيين المتميزين طالباً منهم التفضل بالصعود على المسرح. بلغ عددهم ثمان وعشرين شخصية في مجالات: الطب، الهندسة، العلوم، الآداب  والثقافة.

قدمت لجنة التحكيم المتكونة من خمس من الأساتذة العراقيين المتميزين في تلك الإختصاصات أسماء الخمسة الذين فازوا بجائزة “وادي الرافدين” التي خصّصتها الدائرة الثقافية للمتميزين الأوائل. قدمت بعدها دروع لكل الفائزين تقديراً لما حققوه من إنجاز علمي وثقافي.

وفي الختام ألقيت محاضرة المؤتمر التي تضمّنت عرضا لتاريخ العراق العلمي منذ فجر التاريخ وعبر الشموخ العربي الإسلامي وحتّى  الوقت الحاضر بكل آلامه وآماله. وعرضت تفاصيل الندوات الثلاث في المؤتمر: الأولى؛ ماذا يمكن للمجتمع الأكاديمي العراقي في الولايات المتحدة تقديمه للعراق. الثانية؛ كيف يمكن أن نطور المناهج التدريسية وطرائق التدريس. والثالثة؛ ماهي الاختصاصات التي يقترحها المؤتمرون على العراق لتختارها الدولة في العشرة آلاف بعثة المقبلة. وبعد ذلك طرحت مشروعين: أولا استحداث لجان تخصصية في كل مجالات العلم تضم الفئات المتخصّصة على مستوى الاقسام في الولايات المتحدة وما يقابلها في العراق والتعاون المباشر فيما بينهم. وبعد ذلك يصار إلى  مستوى الكليات ومن ثم الجامعات. وتشكيل هيئة عليا في الولايات المتحدة ترعى كل هذه النشاطات وتخطط لاستثمارها بأفضل الوجوه. وعرضت كذلك وجهة نظري الشخصية في تحقيق التطور العلمي بإسلوب التقدم العمودي والأفقي.

.

الدكتور عبد الهادي الخليلي    الدكتور بيل كوليكليزر
المهندس صفاء الكاتب               الدكتور حسين طعمة           السفير جارلس شميرر      
جانب من الحضور
جانب آخر من الحضور
توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة “وادي الرافدين” وجائزة التميز
جائزة “وادي الرافدين”

تم تقديم جائزة “وادي الرافدين” في حفل الافتتاح لأفضل عراقي في: الطب، الهندسة، العلوم، الآداب والثقافة، وكذلك تقديم جائزة التميز لثلاث وعشرين شخصية متميزة في تلك الاختصاصات.

جائزة “وادي الرافدين”

الهدف:

تكريم المتميزين وإعلام المجتمع العراقي والأمريكي بهذه الكفاءات الرائدة وتشجيع العلماء العراقيين الشباب للمنافسة وتوثيق العلاقة الروحية مع الوطن الأم.

التقديم:

تقرر أن تمنح جائزة لخمسة  من المتميزين على مستوى الولايات المتحدة في: الطب، العلوم، الآداب، الهندسة والثقافة. بلغ عدد المتقدمين ممن رشحوا أنفسهم أو رشحهم زملاؤهم  لجائزة وادي الرافدين 45 مرشحاً في كل المجالات،  وكان كل من تنافس يستحق هذا التكريم العالي.

لجنة تحكيم جائزة وادي الرافدين

  1. الطب: الأستاذ محمود ثامر
  2. العلوم: الأستاذ حسين الطعمة
  3. الهندسة: الأستاذ مهدي العبيدي
  4. الآداب: الأستاذ لؤي بحري
  5. الثقافة: السيدة شميم رسام
  6. المنسق: السيدة سهام الركابي
أعضاء لجنة منح جائزة “وادي الرفدين” من اليسار الدكتور حسين طعمة والدكتور لؤي بحري والدكتور مهدي العبيدي والمنسقة السيدة سهام الركابي والصور الشخصية للأستاذ محمود ثامر والسيدة شميم رسام

إسلوب التحكيم:

استخدم في التقييم المقياس الأكاديمي لتقييم التدريسيين المرشحين لدرجة البروفيسور في الولايات المتحدة :” مقياس ريجنت”. وكذلك تحكيم النتاجات بمستواها وفائدتها للاختصاص وللحضارة: (مستوى الإبداع، تأثيرها على حياة الآخرين، مدى شمولية النتاج وتنوعه، وكذلك مدة الخبرة). وأعطيت لكل متقدم درجة، كان الفائز من حصل على أعلاها.

من هم الفائزون الخمسة:

  1. الدكتور عبد المسيح اسكندريان: الطب
  2. الدكتور صالح الوكيل: العلوم              
  3. الدكتور محسن الموسوي: الآداب   
  4. الفاضلة زينب سلبي: الثقافة        
  5. الدكتور مثنى الدهان: الهندسة
الدكتور صالح الوكيل: العلوم         الدكتور عبد المسيح إسكندريان: الطب
الدكتور محسن الموسوي: الآداب        الفاضلة زينب سلبي: الثقافة                الدكتور مثنى الدهان: الهندسة

جائزة التميز

الفكرة:

 لتميز العديد ممن تقدموا للمنافسة على جائزة “وادي الرافدين” ولم يحصلوا عليها لكون الفائز بها مرشحاً واحداً فقط وعرفاناً بما قدموه من نتاج أغنى العلم والثقافة على مستوى الولايات المتحدة والعراق والعالم،  تقرر أن يمنح 23 شخصية متميزة أخرى جائزة التميز.

نموذج من جائزة التميز

الآداب:

من هم الفائزون:

  1. الدكتور عبد الاله الصائغ                         
  2. الدكتور صالح الطعمة
  3. الدكتور أحمد فرهادي              
  4. الدكتورة هند رسام                      
  5. الدكتور فؤاد البعلي
الدكتور عبد الاله الصائغ          الدكتور صالح الطعمة
الدكتور أحمد فرهادي                 الدكتورة هند رسام                             الدكتور فؤاد البعلي

الطب:

  1. الدكتور سعد شاكر
  2. الدكتور جورج أبونا            
  3. الدكتور حامد المنذري
  4. الدكتور صبري شكر
  5. الدكتور صلاح العسكري
الدكتور سعد شاكر                         الدكتور جورج أبونا              الدكتور حامد المنذري
الدكتور صبري شكر         الدكتور صلاح العسكري

العلوم:

  1. الدكتور أسعد خيلاني              
  2. الدكتور  زهير منير          
  3. الدكتور محمد الشيخلي
  4. الدكتور عبدو العياش
  5. الدكتور نوري بركة
الدكتور أسعد خيلاني                       الدكتور  زهير منير                  الدكتور محمد الشيخلي

الهندسة:

  1. الدكتور هاشم حمزاوي
  2. الدكتور هاني حيدر
  3. الدكتور حسين بهية
  4. الدكتور مهند باقر
  5. الدكتور أحمد القيسي
الدكتور هاني حيدر الدكتور هاشم حمزاوي
الدكتور مهند باقر                   الدكتور حسين بهية

الثقافة:

  1. الدكتور حسام فضلي
  2. الدكتور هاشم الطويل
  3. السيد فؤاد ميشو
الدكتور هاشم الطويل                             السيد فؤاد ميشو

الجلسات:

اختيار المواضيع:

تم اختيار المواضيع لأهميتها في جمع الأفكار لتطوير التعليم العالي في العراق. كان ذلك بالتنسيق وبموافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق

اختيار أعضاء الجلسات من العراقيين والأمريكان:

تقرر أنَّ من يساهم في الجلسات هو ممن حمل لقب أستاذ ويعمل حينئذٍ في الجامعات الأمريكية، وأن يشمل في القائمة للجلسات الثلاثة أربعة أساتذة عراقيين في الطبّ، الهندسة، العلوم والآداب،  واثنان من المجتمع الأكاديمي الأمريكي من القياديين في العلوم والبحوث.  شملت القائمة الدكتور بيتر أكرا الحائز على جائزة نوبل، ورئيس جامعة من أرقى الجامعات ومتخصّصين أكاديميين وعلماء آخرين. وخصص لكلّ جلسة مشاركان اثنان. فكان المجموع ستة أعضاء يضاف لهم مدير الجلسة.

كان من المقرر أن يساهم في كل جلسة أستاذ من الجامعات العراقية لتقديم واقع الحال، ولكن لم يتحقق ذلك بسبب عدم مجيء الوفد العراقي لأسباب خارج إرادتهم.

 طريقة إدارة الجلسات؟

أدار الجلسات أساتذة عراقيون لهم باع طويل في العلوم والآداب : الأستاذ كريم الطائي، الأستاذ  شاكر مصطفى والأستاذ  فاروق ميشو. تحدث كل عضو من أعضاء الجلسات لمدة 10 دقائق ومن ثم تمت مناقشة الأسئلة التي سنح لها الوقت.

طريقة طرح الأسئلة؟

تم الاتفاق على أن يكون طرح الاسئلة عن طريق كتابة السؤال على كارتات وزعت على المشاركين في ملف المؤتمر المجهز مسبقاً. وتجمع الكارتات وتعطى إلى  مدير الجلسة للإجابة عنها وتأجيل الأسئلة التي لم يجب عنها لضيق الوقت إلى  اليوم الثاني المخصص للنقاش المفصّل.

الجلسة الأولى

المحور: كيف يمكننا مساعدة المؤسسات الأكاديمية العراقية

مدير الجلسة: الدكتور كريم الطائي؛ أستاذ تكامل العلوم والتكنولوجيا في جامعة جيمس مدسن في هريسون بيرك، ولاية فرجينيا.

الدكتور كريم الطائي

أعضاء الجلسة

  1. د. صالح الوكيل: أستاذ متميز ورئيس قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجي الجزيئي، كلية طب بيلر-هيوستن تكساس.
  2. د. قيس الأوقاتي: أستاذ الطب الباطني في جامعة كولومبيا – نيويورك.
  3. د. مثنى الدهان: أستاذ ورئيس قسم الهندسة البيولوجية في جامعة ميزوري للعلوم والتكنولوجيا.
  4. د. زينب البحراني: أستاذة آداب تاريخ الشرق الأدنى والآثار ورئيسة الدراسات العليا في جامعة كولومبيا نيويورك.
  5. د. عصمان شنيشن: مسؤول برامج الشرق الأوسط للعلوم والهندسة في مؤسسة العلوم الوطنية في أمريكا.
  6. د. بيتر أكرا: مسؤول معهد بحوث الملاريا في مدرسة بلومبرك للصحة العامة في جامعه جونز هوبكنز الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء 2003 والذي صرح أمام الجميع بأن حصوله على جائزة نوبل جاء امتداداً لما قام به الدكتور قيس الأوقاتي والدكتور صالح الوكيل.
من اليسار د. بيتر أكرا، د. عصمان شنيشن، د. مثنى الدهان، د. زينب البحراني،  د قيس الأوقاتي و د. صالح الوكيل
الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء (عام 2003) عضو الجلسة الأولى الدكتور بيتر أكرا

الجلسة الثانية

المحور: كيف يمكننا أن نساهم في تطوير المناهج وطرائق التدريس في الجامعات العراقية

مدير الجلسة الدكتور شاكر مصطفى- أستاذ اللغات الحديثة في كلية الآداب والعلوم في جامعة نورث استرن في بوسطن، ولاية ماساشوستس.

الدكتور شاكر مصطفى

أعضاء الجلسة

  1. د. حامد المنذري: أستاذ ورئيس لجنة البحوث قسم أمراض الدم والسرطان في جامعة ولاية بنسلفانيا.
  2. د. شهاب الشماع: أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعه مريلاند.
  3. د. إحسان شهباز: أستاذ النبات ورئيس قسم النبات الآسيوي في جامعة ميزوري.
  4. د. طه السبع: أستاذ الاقتصاد كلية بومونا كاليفورنيا
  5. د. نيرمان فارفاردين: الرئيس الإداري لجامعة ميرلاند
  6. د. منير فرح: أستاذ قسم المناهج لجامعة أركنساس
من اليسار د. منير فرح، د. شهاب الشماع، د. نيرمان فارفاردين، د.إحسان شهباز، د. شاكر مصطفى  و د. طه السبع

الجلسة الثالثة

المحور: ما هي الاختصاصات التي يؤكد عليها في برنامج الـ: 10000 بعثة المقررة في السنة القادمة

مدير الجلسة الدكتور فاروق ميشو: أستاذ ورئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة تنسي

الدكتور فاروق ميشو

أعضاء الجلسة

  1. د. حازم صافي: أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية جامعة تكساس
  2. د. حسين بهيه: أستاذ الهندسة المدنية والبيئة في جامعة وسكونسن مدسن
  3. د. دوني جورج: أستاذ الدراسات الآسيوية والآسيوية الأمريكية في جامعة ستوني بروك نيو يورك
  4. د. حيدر الشكري: أستاذ ومدير مركز أركنساس للهزات الأرضية في جامعة أركنساس
  5. د. أرنستين بلازموندز: الرئيس التنفيذي الأقدم في الأكاديميات الوطنية الأمريكية  
  6. د. أريك ديفز: أستاذ العلوم السياسية في جامعه روتكرز نيوجيرزي
من اليسار د. أريك ديفز، د. أرنستين بلازموندز، د. حسين بهيه، د. دوني جورج، د. حيدر الشكري و د. حازم صافي

الجلسة الختامية:

وفي الختام اجتمع كل الحضور في القاعة الرئيسة ولمدة ساعة في جلسة ختامية عرضت فيها وعرض مديرو الجلسات الثلاث تفاصيل استنتاجات وتوصيات الحضور من خلال عرض ومناقشات يومَي المؤتمر وما تم في كل جلسة على حدة.

ألقيت كلمة الختام وفيها التركيز على نقطتين أساسيتين: أولاً، أن الهدف الذي تحقق من المؤتمر هو جمع شمل الطاقات العراقية المتنوعة واللقاء الأخوي الوطني والفخر بما حققه الكثير منهم وتوحيد الكلمة في المسعى لخدمة العراق والتعليم العالي. وثانياً، طرح مشروع استحداث هيئة استشارية تساعد المستشار الثقافي في التخطيط لجمع الكفاءات حسب الاختصاص في عموم الولايات المتحدة وتنظيمها بإسلوب يمكن استثمار طاقاتها في دعم الكفاءات المماثلة وتطوير التعليم العالي في العراق بصورة عامة. 

كلمات  الختام
الدكتور هاشم حمزاوي عن العراقيين    الدكتورة فيبي مار عن الامريكان
في الجلسة الختامية ويظهر معي الدكتور كريم الطائي أحد مديري الجلسات الثلاث

التوثيق:

تم توثيق وقائع المؤتمر بكامله صورة وصوتاً وفيديو.

النشاط الثقافي المسائي:

أقيم حفل ثقافي على قاعة كونسرت المتحف الوطني للهنود الأمريكان (السميثسونيان) مساء يومي المؤتمر.

المتحف الوطني للأمريكان الهنود

الأمسية الأولى: 

تضمنت تكريم المعمرين، العرض الموسيقي لأوركسترا فيلادلفيا ثم عرض فرقة القيثارة السومرية.

بدأ الاحتفال بتكريم المعمرين الأربعين من الأكاديميين والمهنيين العراقيين بتقديم درع “منجزات العمر” عند صعودهم على المسرح.

تكريم المعمرين:

جرت العادة أن يكرم المتميزون بعد انتقالهم إلى الرفيق الأعلى. ولكننا اخترنا التكريم المتواضع في المؤتمر لأربعين معمراً  من الأكاديميين والمهنيين العراقيين الذين بلغوا الثمانين من العمر أو اجتازوا ذلك في استهلال  الحفل المسائي. وشكلت لجنة من أعضاء الجالية لمتابعة وتنظيم هذا المشروع.

الجائزة التي قدمت للمعمرين الذين بلغوا أو تجاوزوا الثمانين من العمر

الفكرة:

وفاءً لما قدمه الرواد في خدمة اختصاصاتهم في العراق والولايات المتحدة عبر سني حياتهم العامرة بالإنجازات وعرفاناً بجهودهم وتواصلاً مع الوطن الحبيب وتشجيعاً لمن بعدهم وتذكيراً بأن الوطن معهم ولم ينسهم ولم ينسوه.

التطبيق:

أرسلت رسالة عامة ذكرت فيها مشروع تكريم المعمرين والطلب ممن يستلم الرسالة أن يبلغ أي من العراقيين المعمرين الذين لم يستلموا الرسالة للاتصال بالدائرة الثقافية لشمولهم بهذه الاحتفالية. تم إرسال  رسائل شخصية لكل من استجاب  منهم لدعوة الدائرة الثقافية وإبلاغهم بإرسال سيرتهم العلمية  وصورتهم الشخصية لتوثيقها في كتيب المؤتمر.

لجنة الإشراف:

  1. الدكتور مهدي الصندقجي
  2. الأستاذ  زيد حمندي
  3. الطالبة مروه وائل الخيرو
   الطالبة  مروه وائل الخير                            الأستاذ  زيد حمندي                   الدكتور  مهدي الصندقجي

من هم المكرمون:

أحمد شلال، أسعد الخيلاني، بدري الجلبي، بهنام أبو الصوف، حميد تاج الدين، حسن صالح، حسن طه النجم، حكمت فكرت، حسين طعمة، جعفر الحسني، جلال الصالحي، خالدة قصير، خلدون أبراهيم حلمي، فائق إبراهيم، فرحان باقر، فؤاد ميشو، رسول صادق، رضا العطار، سامي قصير، سلمان الكيلاني، صاحب ذهب، صالح جواد الطعمة، صلاح العسكري، صالح الوكيل، طه ناجي، طليع مكي، طالب الإسترابادي، عبد الصاحب هاشم، عدنان شاكر، لطيفة القفطان، مجيد السكافي، مجيد حسين، مليحة رحمة الله، مي قفطان،  محمد أبو طبيخ، محمد علي خليل، هاشم حمزاوي، هشام منير، واصل الظاهر ووديع حمندي.

الدكتور صلاح العسكري  الدكتور محمد أبو طبيخ   الدكتور بهنام ابو الصوف
الدكتور جعفر صادق الحسني   الدكتور محمد واصل الظاهر   لدكتور رضا العطار
الدكتور طالب الإسترابادي     الدكتور مجيد السكافي  الدكتور صالح الطعمة
الدكتور حكمت فكرت           الأستاذ  بدري الجلبي          الدكتور فرحان باقر
الدكتور عبد الصاحب هاشم    الدكتور وديع جعفر حمندي  الدكتور هاشم حمزاوي
الدكتور فائق خليل إبراهيم     الدكتور مجيد حسين    الدكتور خلدون حلمي
الدكتور سامي قصير الدكتورة مي عارف قفطان     الدكتورة لطيفة عارف قفطان
الدكتور محمد علي خليل    الدكتورة خالدة عبد الله قصير    الدكتور أسعد خيلاني
الأستاذ  طليع مكي          الأستاذ  هشام منير             الأستاذ  فؤاد بطرس ميشو
الدكتور رسول صادق    الدكتورة مليحة محمد رحمة الله  الدكتور حسن طه النجم
الدكتور أحمد شاكر شلال     الدكتور عدنان شاكر            الدكتور جلال صالحي
الدكتور حسين طعمة         الدكتور صاحب ذهب      الدكتور حميد تاج الدين
الدكتور طه ناجي                         الدكتور صالح الوكيل

الإعلامية كلاديس يوسف:

وكذلك تم تكريم المذيعة القديرة كلاديس يوسف لمساهماتها ومشاركتها الفاعلة في المؤتمر.

مع الإعلامية كلاديس يوسف

الحفل الفني:

أوركسترا “دكاترة” فيلادلفيا:

الدكتور الجراح فوزي حبوش قائداً متألقاً مع الأوركسترا

الدكتور فوزي حبوش قائد الأوركسترا في فيلادلفيا: ما يثلج القلب أن ترى من العراقيين من هو قائد متميز في المجتمع الأمريكي ولدينا العدد الكبير منهم. ويتألق من بينهم الأستاذ  الدكتور فوزي حبوش أستاذ التشريح والجراحة في جامعة تمبل المعروفة في مدينة فيلادلفيا. فهو بالإضافة إلى  تميزه الطبي فقد أصبح قائد أوركسترا “الدكاترة” في فيلادلفيا. ولا يكفي الشكر والامتنان للدكتور فوزي على ما قدم وعلى ما تحمل والخمسة وخمسون عازفاً من فيلادلفيا من تعب الطريق ليعزفوا مساء ثم يعودوا إلى فيلادلفيا في نفس الليلة ليصلوا بعد منتصف الليل.  ومدينة فيلادلفيا تبعد 140 ميلاً عن واشنطن.

فرقة الاوركسترا  تتوسطها آلة الهارب (قيثارة)
مع الدكتور فوزي على المسرح
الفنان حنا بطرس وهو والد الكتور صباح بطرس إختصاصي الأشعة (والموسيقار)

قدمت الأوركسترا عرضا موسيقياً ابتدأ بعزف مقطوعة من تأليف الموسيقار العراقي حنا بطرس ثم مقطوعة شهرزاد ومقطوعات أخرى مع غناء أوبرا بمصاحبة عازف الكمان العراقي فؤاد ميشو.

الدكتور فوزي والسوبرانو  ويشاهد الفنان فؤاد ميشو وهو يعزف على الكمان
جانب من الحضور
جانب من الحضور

العرض الثاني فرقة قيثارة أور البريطانية: 

الفرقة هي فرقة  تطوعية خيرية بريطانية  مقّرها في لندن  تم تأسيسها عام 2003 بعد تدمير القيثارة السومرية التي عمرها بحدود الخمسة  آلاف عام. أسسها السيد أندي لوينك.

موقع فرقة القيثارة السومرية على الإنترنت

اتصلت به في لندن عن طريق صديق عراقي مشترك ورحب أندي بفكرة مجيئه إلى المؤتمر. كانت هناك صعوبات تحمل تكاليف النقل والتأمين على القيثارة العملاقة التي صنعت بشكل القيثارة السومرية الأم. بعد التغلب على الصعوبات وصل السيد أندي بصحبة القيثارة والفنانة المغنية جنيفر سترادي التي تؤدي الدور الغنائي في المسرحية الغنائية.

الرسالة الإلكترونية من أندي لوينك بشأن برنامج العرض

قدمت الفرقة بعد ذلك عزفاً للحن من زمن بابل وآخر حديث مع عرض مسرحي لأحداث بابلية تأريخية مؤثرة صاحبتها المذيعة القديرة كلاديس يوسف بترديد قصيدة مؤلفة عن القيثارة لشاعرة عراقية في كندا.

الإعلامية كلاديس يوسف تلقي قصيدة بمصاحبة أندي لوينك عازفاً على الهارب
مع السيد أندي لوينك والسيدة جنيفر سترادي خلال العرض الموسيقي المسرحي السومري

الليلة الثانية:

القيثارة السومرية  أعادت فرقة القيثارة السومرية عرضها الذي قدمته في الليلة الأولى  ولحضورٍ جديد من المشاركين بالمؤتمر.

فرقة الصفافير للمقام العراقي:

تتكون الفرقة من  الفنانين أمير الصفار وشقيقته دينا وزوجها تيم مور (تيمور!) عزفاً وغناءً رددت خلاله الأغاني العراقية التراثية والمقام العراقي باستخدام الآلات العراقية الصميمة. التمست من الفرقة عزف بعض المقطوعات التراثية العراقية بآلات موسيقية غربية وكان هذا عملاً شاقاً للفرقة ولكن وقعه على أسماع الحضور جميعاً كان جميلاً جداً.

فرقة الصفافير للموسيقى التراثية العراقية والعزف على الآلات الموسيقية الشرقية وكذلك على الآلات الغربية

المعرض:

معرض مكتبة الحكمة في فرجينيا ومعرض المعهد الشرقي في جامعة شيكاغو
  1. أقام المعهد الشرقي للآثار التابع لجامعة شيكاغو، معرضاً لصور الآثار العراقية المدمرة ومواقع الآثار المنهوبة في العراق.
  2. أقامت مكتبة الحكمة في فرجينيا لصاحبها الأستاذ ضياء السعداوي معرضاً للكتاب العراقي والعربي في رحاب بناية الأكاديمية.

رسالة توضيح خاصة:

توجهت برسالة خاصة إلى  الأكاديميين والمهنيين العراقيين الذين لم يشاركوا في المؤتمر.

نحن ندرك بأن هدف المؤتمر الأساسي في جمع الشمل لم يكن له أن يتحقق كاملاً بسبب محدودية المعلومات المتوفرة عن الجالية العراقية الأكاديمية  والمهنية في أغلب الولايات الخمسين حيث بدأنا من الصفر. 

والآن وبعد أن عقد المؤتمر  توفرت لنا قاعدة بيانات متواضعة عن الجالية العلمية والكثير من المتميزين فيها.

نأمل أن يكون المؤتمر المقبل أكثر شمولية وأن نفخر بعدد أكبر من المتميزين والقياديين العلميين من بين أبنائنا وبناتنا. وسنعمل على إعلام الجميع بتلك الكفاءات القيادية المتميزة عن طريق أدبيات المؤتمر وموقع الدائرة الثقافية على الإنترنت في حقل “أعلام العراق في أمريكا”.

التقرير الختامي:

عينت لجنة مرتبطة بالدائرة  الثقافية  لصياغة التقرير النهائي بالتنسيق مع مديري الجلسات ومناقشة ملاحظاتهم بمساعدة لجنة الصياغة.

Microsoft Word – FINAL REPORT (b5z.net)

المستقبل:

إن الطموح المتوخى من المؤتمر متواضع ويتلخص في جمع شمل وتنسيق الطاقات والكفاءات العراقية في الولايات المتحدة وتنظيم أعمالها بوساطة قاعدة بيانات تتولاها الدائرة الثقافية في واشنطن. والطموح الثاني هو استحداث لجنة استشارية من الأكاديميين العراقيين في الولايات المتحدة ترتبط بها لجان تخصصية في مجالات العلوم والآداب والثقافة.

الطموح الكبير هو أن يصبح المؤتمر تقليداً سنوياً لجمع الكفاءات العراقية  في الولايات المتحدة ومنح جائزة وادي الرافدين.  وأن يكون منبعاً مستديماً للمساهمة في دعم التعليم العالي في العراق. ونأمل أن يكون منهاجه المستقبلي تخصّصياً في مجالات العلوم المتنوعة ولكن الواقع لم يسمح للمؤمل أن يتحقق!!

مؤتمر منسقي اللجان واشنطن (2009)

امتداداً لما تقرر في مؤتمر الأكاديميين في شهر آذار عام 2009 والبدء بتشكيل اللجان المتعددة من الأكاديميين، تقرر أن يكون العمل على أسس قويمة وذلك بدعوة منسقي اللجان الإثنين وأربعين للقاء مشترك تتم فيه  دراسة إسلوب العمل المشترك.

عقد اللقاء في مدينة واشنطن يوم السبت الموافق 3 تشرين أول (أكتوبر) 2009.

أجندة الاجتماع:

8:00 صباحا – 4:00 مساء

  1. الافتتاح، والجلسة الاولى:

مدير الجلسة: الدكتور صالح الوكيل

  • تقديم: الدكتور صالح الوكيل
  • كلمة الوزير الدكتور عبد ذياب العجيلي (ألقيتها بالنيابة)
  • كلمتي
  • كلمة الدكتور عادل شمو
  • محاضرات المنسقين بالتتابع
  • الجلسة الثانية:

مدير الجلسة: الدكتورة هند رسام

  • محاضرات المنسقين
  • مناقشة  عامة
  • الجلسة الثالثة:

مدير الجلسة: الدكتور عادل شمو

  • مناقشة عامة
  • الجلسة الرابعة:

مدير الجلسة: الدكتور حميد سعيد

  • التوصيات
  • الختام:

عبد الهادي الخليلي

حضر الاجتماع اللجنة الاستشارية للمشروع والمتكونة من العلماء التالية أسماؤهم:

  1. أ د هند رسام: عميدة كلية ميرسي للدراسات الاجتماعية والعلاقات في نيويورك
  2. أ د حميد حسين: رئيس معهد البحوث والتعليم في كلية طب جامعة كاليفورنيا
  3. أ د قيس الأوقاتي: أستاذ الطب الباطني، جامعة كولومبيا، نيويورك
  4. أ د صالح الوكيل: أستاذ متميز في قسم الأحياء الجزيئية، جامعة هيوستن، تكساس
  5. أ د حسين طعمة: رئيس مركز التخطيط الإستراتيجي أستاذ علم النفس السريري في جامعة  بيتسبرغ ورئيس باحثين، المعاهد الصحية الوطنية في ميريلاند
  6. أ د عادل شمو: أستاذ الكيمياء الحياتية والخلق العلمي البحثي ومحرر مجلة المسؤولية البحثية الذائعة الصيت، ميريلاند
  7. أ د محمود ثامر: أستاذ مشارك في الطب الباطني، جامعة جونز هوبكنز، ميريلاند
الدكتورة هند رسام مقررة الجلسة الثانية        مع الدكتور صالح الوكيل مقرر الجلسة الأولى
مع الدكتور حميد حسين مقرر الجلسة الرابعة         الدكتور عادل شمو مقرر الجلسة الثالثة
عضوي اللجنة الاستشارية
الدكتور حسين طعمة              الدكتور محمود ثامر
الدكتور قيس الاوقاتي عضو اللجنة الإستشارية

أما المنسقون فكانوا من الأساتذة الأكاديميين الذين لا زالوا مستمرين بالخدمة الجامعية وفيما يلي تسلسل أسمائهم واللجان المكلفين بها:

  1. مهدي القيسي؛ الزراعة
  2. عبد الاله الصائغ ؛ اللغة  والأدب العربي
  3. محمّد  حسين الشيخ ؛ التراث والفن
  4. إخلاص جرجيس؛ الأحياء
  5. هاني حيدر؛ تكنلوجيا الأحياء
  6. رفيعة الياسري سليفان؛ الإدارة والأعمال
  7. فواز الكيلاني؛ السرطان / أمراض الدم
  8. زيد الدده؛ أمراض وجراحة القلب
  9. مثنى الدهان؛ الهندسة الكيميائية
  10. حسين بهية؛ الهندسة المدنية
  11. جاسم البندر؛ طب الأسنان
  12. طه السبع؛ الاقتصاد
  13. أنيسة الخطاب؛ التعليم
  14. شهاب الشماع؛ الهندسة الكهربائية
  15. غسان إبراهيم؛ الهندسة الإلكترونية
  16. شاكر مصطفى؛ اللغة والأدب الإنكليزي
  17. موفق الراوي؛ طب الأنف والأذن والحنجرة
  18. رمزي محمود؛ هندسة البيئة
  19. عادل حمادي؛ أمراض المعدة والأمعاء
  20. حيدر الشكري؛ الجغرافية
  21. هاشم الطويل؛ التراث
  22. محمّد  الخفاجي؛ تكنلوجيا المعلومات
  23. مهدي عبد الله؛ الطب الباطني
  24. زيد العذاري؛ القانون
  25. مهدي الصندقجي؛ الرياضيات والإحصاء
  26. فاروق درويش؛ الهندسة الميكانيكية
  27. خالد الطالب؛ أمراض الكلى والمسالك البولية
  28. مها العطار؛ علوم الأعصاب
  29. عبد السلام علوان؛ طب العيون
  30. حسام البحراني؛ جراحة العظام
  31. تحسين السليم؛ علم الأمراض
  32. نهاد دنو؛ طب الأطفال
  33. كريم القاضي؛ الصيدلة
  34. عمانويل قنبر؛ الفيزياء
  35. علي العطار؛ الجراحة التجميلية
  36. عباس كاظم؛ العلوم السياسية
  37. صادق السامرائي؛ الطب النفسي وعلم النفس
  38. عامر عبد الجليل؛ التشخيص بالأشعة
  39. عباس مهدي؛ علوم الاجتماع
  40. سمير جونا؛ الجراحة العامة
  41. وائل خماس؛ الطب البيطري

مختصر وقائع المؤتمر

افتتح  الدكتور صالح الوكيل اللقاء بالترحيب بالجميع وشكرهم على المشاركة ومن ثم تقديمي للحضور.

قدمت في البداية كلمة الوزير الموجهة للمشاركين التي جاء فيها:

  • تقديم أفضل الأفكار التي من شأنها الارتقاء بواقع المؤسسات العلمية والأكاديمية في داخل البلاد .
  • الإفادة من التجارب التي اكتسبوها عند وجودهم في الولايات المتحدة الأمريكية ونقلها إلى الجامعات العراقية.
  • الاطلاع على المناهج التي تُدرَّس في الجامعات العراقية وحث الخُطا نحو تطويرها .
  • فتح قناة اتصال مشتركة بينكم وبين أساتذة العراق الموجودين في الداخل.
  • القيام بزيارة الجامعات العراقية والاطلاع عن كثب على واقعها.
  • نود إعلامكم بان الوزارة جاهزة لتقديم كل ما من شأنه أن يسهم في تفعيل العلاقة والتفاعل بين العلماء الأساتذة  داخل وخارج الوطن من أجل الارتقاء بوزارة التعليم العالي وخدمة العراق.

بعد ذلك قدمت عرضي لما رأيته أسلوباً عملياً لرفع شأن التعليم العالي والمعرفة في العراق، الذي  يشمل التوصية بأنه لدى اكتمال تشكيل اللجان في أمريكا نباشر بالاتصال بالوزارة والجامعات العراقية لمحاولة تشكيل لجان مناظرة من الأكاديميين العراقيين.

قدمت كذلك رؤيتي في تطوير التعليم العالي وقدم كل فرد من الحضور وجهة نظره واقتراحاته التي يرى أنها تساهم في تطوير التعليم العالي من خلال التعاون بين المجموعة العراقية في أمريكا والمجموعة الأكاديمية في العراق. وكان الجميع مستعدين لتقديم كل ما يمكن للمساهمة في دعم زملائهم في العراق لرفع شأن التعليم العالي والبحث العلمي.

تم توثيق الاجتماع  بالفيديو.

جانب من إجتماع المنسقين
جانب آخر من الإجتماع

المؤتمر العلمي الأول لطلبة البعثات (أركنساس   2011)

أقامت الدائرة الثقافية العراقية في واشنطن المؤتمر العلمي الأول للطلبة المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة أركنساس لتل روك داخل رحاب جامعة أركنساس لتل روك للمدة من 23 – 24 نيسان 2011. وحسب علمنا أنه لم يعقد في السابق مثل هذا المؤتمر من أية ملحقية عراقية أو عربية في الولايات المتحدة.

أقيم المؤتمر العلمي في مدينة لتل روك ولاية أركنساس في رحاب جامعة أركنساس لتل روك التي وفرت وبدون مقابل قاعة للاجتماعات وقاعة لعرض البوسترات. كان اختيار هذه الجامعة في الأساس لتقليل نفقات السفر حيث يتواجد ما يزيد على نصف عدد طلبتنا في تلك الولاية والولايات المجاورة لها. كذلك لوجود الأستاذ الدكتور حيدر الشكري أستاذ الجيولوجيا في الجامعة الذي التزم بدعم جملة من الطلبة المبتعثين.

واجهة قاعة المؤتمر وشعاره “طلبتنا صانعو مستقبل العراق الجديد”

افتتحت المؤتمر بكلمة ترحيبية بالطلبة وبممثل وزارة التعليم العالي الذي وفد من بغداد. جاء في كلمتي:  “، أخاطبكم أيها الأعزة الطلبة خطاب المحبة والتقدير والاعتزاز والأمل وأقول بأن أراكم نعم السفراء للعراق في خلقكم ومثابرتكم وتميزكم بالرغم من الصعوبات العلمية والثقافية في الجو الجديد الذي تعيشونه الآن. لم نسمع في الدائرة الثقافية أية شكوى من أية جامعة على أي طالب من طلبتنا ولكن العكس هو الصحيح. وأنتم تعلمون جيدا بأن المجتمع هنا لايتهاون مع المسيئين والمخالفين. إن كل ما يردنا عنكم من تثمين لتميزكم العلمي والاخلاقي في الوسط الملئ بالطلبة الاجانب من دول العالم المتعددة بضمنها الدول العربية الشقيقة، يزيدنا فخرا واعتزازا بكم، فهنيئا للعراق بكم أيها الرعيل الأول من المبتعثين قادة علم ورواد مسيرة لمستقبل أفضل وقدوة حسنة”.

بعد ذلك ألقى ممثل الوزارة كلمة، وأعقبه الأستاذ حيدر الشكري بكلمة أشار  إلى المشاكل التي واجهها طلبة البعثات حين قدومهم للولايات المتحدة الأمريكية بسبب أختلاف بيئة الدراسة والمجتمع وكيف تم التغلب على هذه المشاكل والمعوقات بالتنسيق مع  الملحقية الثقافية. كما وأشار د. الشكري إلى الإنجازات العلمية التي حققها الطلبة العراقيون وكيف استطاعوا في مدة وجيزة من اللحاق بالمستوى العلمي للطلبة الأمريكان وغيرهم. ألقى بعد ذلك ممثل طلبة البعثات العراقيين في الولايات المتحدة الأمريكية عدنان الربيعي كلمة عبر فيها عن شكر الطلبة لوزير التعليم العالي والسيد الوكيل الأقدم والملحقية الثقافية لرعايتهم طلبة البعثات العراقيين في مؤتمرهم  العلمي الطلابي الأول ذلك الذي أتاح فرصة كبيرة لطلبة البعثات لتبادل العلوم والمعارف وعرض نتاجاتهم العلمية والثقافية.

الاستاذ الدكتور حيدر الشكري

شمل المؤتمر إلقاء بحوث قدمها عشرة طلاب نافست بحوثهم بحوث أقرانهم من الطلبة الآخرين الأمريكيين وغيرهم وهم: وسام جليل خضير (دكتوراه)، عدنان خلف الربيعي (دكتوراه)، ميثم السماك (دكتوراه)، هبة إسماعيل غريب (دكتوراه)، عبد الكريم هاوتا (دكتوراه)، سوزان عيسى (دكتوراه)، عبد الصاحب توفيق المذحجي (دكتوراه)، يحيى النعيمي (ماجستير)، خدر رمضان خدر (دكتوراه) وإيلاف أسامة محمّد علي (دكتوراه).

كذلك كان هناك عرض لبحوث طلبة آخرين قدّموا نتاجهم العلمي المتميز على شكل بوسترات في قاعة مخصّصة لذلك ظهرت فيها ابداعاتهم العلمية المتطورة. وكان من الذين عرضوا البوسترات: أحمد فالح (دكتوراه)، حيدر صاحب المؤمن (دكتوراه)، ذكرى عبد الوهاب مصطفى (دكتوراه)، أزهار عبد الكريم كامل (دكتوراه)، رافد محمّد (دكتوراه)، ابتسام كريم عبد الله (دكتوراه)، زيد ناصيف الكركوكلي (دكتوراه)، سميرة عدنان مهدي (دكتوراه) وآفين رسول (ماجستير).

كان المؤتمر حفلاً علمياً واجتماعياً بهيجاً جمع الطلبة وعوائلهم عام 2010 وفي المؤتمر تم توزيع شهادات تقديرية لكل الطلبة المشاركين وكذلك تكريم الأستاذ  الدكتور حيدر الشكري لرعايته الطلبة منذ بداية التحاقهم. 

طلبة مبتعثون خلال إلقاء بحث وفي معرض البوسترات
لدى تقديم الهدية الرمزية للاستاذ الدكتور حيدر الشكري
صورة تضم الجميع

في نهاية المؤتمر عقد اجتماع عمل بحث فيه ما كان يدور في فكر الطلبة مما تراكم لديهم من معلومات بشأن الصعوبات والاقتراحات التي قدموها بصورة رسمية بكتاب نقلته الملحقية إلى الوزارة.

مجموعة من الطلبة المشاركين بعد المؤتمر

غادر الجميع عائدين إلى أماكن عملهم ودراستهم محملين بالذكريات التي لن تنسى بما تمتعوا به من لقاء زملائهم وبما قدموا من نتاجاتهم العلمية ولقاء منتسبي الملحقية الذين يسعدهم أن يعملوا كل ما يمكن لتحقيق سير دراستهم بأفضل الوسائل  ويعودون إلى  الوطن ليساهموا مع أقرانهم في العراق لرفع شأن التعليم العالي والبحث العلمي.

مؤتمر الجامعات العراقية والأمريكية (2012)

تمهيد:

حدث تطور في برنامج البعثات التي يرسلها العراق إلى الولايات المتحدة كماً ونوعاً بعد عام 2008 حيث ازداد عدد طلبة البعثات وشمل البرنامج البعثات البحثية وإيفاد الهيئة التدريسية والوفود الرسمية المتعددة. كان من المفيد جداً أن يطلع رؤساء الجامعات العراقية والمسؤولون في الوزارة على طبيعة النظام التعليمي في الولايات المتحدة. تبلورت عندي هذه الفكرة منذ العام 2007  الذي بدأت فيه البعثات ولكن صعوبة الظروف العامة في تلك الحقبة لم تتح للمسؤولين القيام بهكذا زيارة. عند مفاتحة الوزير علي الأديب في نهاية عام 2010 رحب بالفكرة وقرر أن يحضر بنفسه على رأس الوفد. كان أحد أهدافي الأساسية لزيارة الوفد لا سيما رؤساء الجامعات أن يطلعوا مباشرة على حقيقة تخص دراسة الدكتوراه في الجامعات الأمريكية . فتعليمات الوزارة الصادرة منذ سبعينيات القرن الماضي كانت تنص على إن بعثة الدكتوراه مدتها ثلاث سنوات. وهذه تنطبق على العديد من الدول بينما في الولايات المتحدة لا تقل تلك المدة في أفضل حالاتها عن الأربع سنوات. والمتعارف عليه هو خمس سنوات أو تزيد. 

والهدف المهم الآخر هو الحصول على أقصى ما يمكن من الخبرة والمعلومات عن النظام التعليمي الأمريكي وذلك عن طريق لقاء رؤساء الجامعات العراقية بأقرانهم من رؤساء الجامعات الأمريكية، وكذلك بحث مجالات التعاون بينهم. لا سيما أننا نسقنا برنامج المؤتمر بحيث ينتهي بلقاء المائدة المستديرة المختصرة لكل جامعة عراقية حيث يلتقي رئيس الجامعة بالعديد من المؤتمرين الأمريكان ويبحث معهم مجالات التعاون.

كان قرار الوزير بأن يحضر شخصياً ومعه العديد من قيادات الوزارة ما جعلنا ندعو أكبر عدد ممكن من رؤساء الجامعات الأمريكية وعدد من المسؤولين الأمريكان في مجال التعليم العالي. 

لقاء خاص مع رؤساء الجامعات ومسؤولي الوزارة:

دعوت جميع رؤساء الجامعات ومسؤولي الوزارة للتفضل بالحضور إلى مكتب الملحقية حيث تم اللقاء في قاعة الاجتماعات. تداولنا مواضيع متعددة تخص استثمار هذه الفرصة في لقاء رؤساء وممثلي الجامعات الأمريكية بأفضل ما يمكن.

اللقاء الذي تم في قاعة الملحقية مع رؤساء الجامعات ومسؤولي الوزارة قبيل انعقاد المؤتمر

الاستعداد:

تم الاستعداد للمؤتمر بإرسال الدعوات الرسمية لرؤساء الجامعات لحضورهم الشخصي أو من يمثلهم وكذلك الدعوات إلى  المسؤولين في مجال التعليم العالي في الحكومة و المؤسسات الأهلية الأمريكية. تقرر أن يكون مكان المؤتمر في فندق من فنادق وسط العاصمة واشنطن وهو فندق الماديسون. تمت تهيئة الترجمة الفورية وتحضير هدايا تذكارية لكل المشاركين في المؤتمر، وكانت الهدية عبارة عن مجسم لباب عشتار أو الثور المجنح جهزهما مكتب فني عراقي في شيكاغو وكان هذا أفضل ما يمثل تاريخ العراق الإنساني.

لوحة عرض (بوستر)  المؤتمر

استجاب لحضور ذلك المؤتمر ما يزيد على الخمسين من رؤساء الجامعات الأمريكية  والعديد من المؤسسات التعليمية الأهلية الكبرى ومن الجانب الأمريكي الرسمي سيحضر ممثل وزارة التعليم  وكذلك تقرر لقاء الوفد بالجالية العلمية العراقية في الولايات المتحدة المنضوية تحت مظلة منظمة “توفيق” التي سيتم التحدث عنها لاحقاً.

الهدايا التي قدمت للمشاركين
خط عليهما بالنحاس إسم المؤتمر

الحضور:

حضر من الجانب العراقي:

  1. وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ  علي الأديب
  2. المستشار الأستاذ  الدكتور عبد الصاحب نجم
  3. مدير عام البعثات والعلاقات الثقافية الأستاذ الدكتور وليد الجوهر
  4. مدير عام الإشراف والتقويم العلمي الأستاذ الدكتور ستار جبار
  5. رئيس جامعة بغداد الأستاذ  الدكتور موسى الموسوي
  6. رئيس الجامعة المستنصرية الأستاذ  الدكتور رحيم طاهر مكي
  7. رئيس جامعة كربلاء الأستاذ  الدكتور حسن عودة زعال
  8. رئيس جامعة كركوك الأستاذ  الدكتور بهرام خورشيد محمّدعلي
  9. رئيس جامعة الموصل الأستاذ  الدكتور أُبي محمّد سعيد
  10. رئيس الجامعة التكنولوجية الأستاذ  الدكتور أمين داود ثامر
  11. رئيس جامعة الأنبار الأستاذ  الدكتور خليل ابراهيم الدليمي
  12. رئيس جامعة بابل الأستاذ  الدكتور نبيل هاشم كاغد
  13. رئيس جامعة الكوفة الأستاذ  الدكتور عقيل عبد ياسين
  14. رئيس جامعة البصرة الأستاذ  الدكتور صالح اسماعيل نجم
  15. رئيس المجلس العراقي للاختصاصات الطبية الأستاذ  الدكتور فالح البياتي

وحضر من الجانب الأمريكي:

  1. مستشار وزيرة الخارجية  للعلوم والتكنولوجيا الأستاذ  الدكتور  بل كولكليزر
  2. مديرة العلاقات الخارجية في وزارة التعليم الأمريكية  السيدة مورين ماكلوكلين
  3. السفير آدم ميريل من وزارة الخارجية الأمريكية 
  4. رئيس اتحاد الجامعات الأمريكية  الأستاذ  بيتر ماكفرسن
  5. رئيس مؤسسة التعليم الدولية السيد ألن كودمان
  6. رئيس مؤسسة أميد إيست التعليمية السيد ثيودور قطوف
  7. ممثلي 60 من الجامعات  الأمريكية 
  8. ستة وعشرين مدعواً من العلماء والمتخصصين الأكاديميين الأمريكان
  9. ستة عشر مؤسسة تعليمية أهلية أمريكية
غلاف كراس  برنامج المؤتمر

اليوم الأول

الافتتاح:

الجلسة الأولى:

بدأت الجلسة بترحيبي بالحضور وشكر الوزير الأستاذ علي الأديب لرعايته للمؤتمر وشكر أعضاء الوفد العراقي والمشاركين من المجتمع الأكاديمي الأمريكي. تحدث الوزير بعد ذلك وبين خطة الوزارة بصورة عامة للنهوض بالواقع الأكاديمي العراقي والتركيز على العلاقات مع الأكاديميات الأمريكية وضرورة تسهيل إجراءات قبول الطلبة العراقيين في الجامعات الأمريكية وتسهيل منحهم سمة الدخول إلى الولايات المتحدة.

مع وزير التعليم العالي في جلسة الإفتتاح
الجلسة الأولى من اليمين الدكتور موسى الموسوي، بيتر ماكفرسن، مورين مكلوكان، السيد الوزير وعن  يميني السيد آدم أريللي

تحدثت بعد ذلك السيدة مورين مكلوكلن مديرة دائرة العلاقات الدولية في وزارة التعليم الأمريكية  نيابة عن وزير التعليم الامريكي وأكدت على أهمية العلاقات الثقافية والأكاديمية بين البلدين وتعهدت بدعم جهود المؤسسات الأكاديمية في العراق بتسهيل علاقاتها مع المؤسسات الأمريكية .

من ثم تحدث السفير آدم أيرللي عن دائرة التعليم والثقافة في وزارة الخارجية الأمريكية  مؤكداً أن دائرته تقدم كل الخدمات لدعم التعليم العالي في العراق.

جانب آخر من الحضور

وبعد ذلك تحدث الدكتور موسى الموسوي رئيس جامعة بغداد، وعند تقديمي له تحدثت عن مدخل جامعة  بغداد الذي صممه المهندس المعماري الأمريكي من أصل يوناني والتر كَروبيس في نهاية الخمسينيات  الذي صنعه على شكل عمودين متوازيين ينتهيان في الأعلى بقوس ولكن القوس غير كامل حيث ترك فجوة في منتصفه. والقوسان يمثلان نصفي الدماغ والفتحة بينهما ستبقى فتحة دائمة تدل على “العقل المنفتح” حيث يبقى العالم يستقي العلم بدون حدود. 

قوس مدخل جامعة بغداد وتظهر الفتحة في أعلاه
جانب آخر من الحضور

تحدث الدكتور موسى الموسوي باسم الجامعات العراقية مبيناً المشاكل والصعوبات بعد الاحتلال والمحاولات الجادة والمثمرة التي تقوم بها إدارات الجامعات للحاق بالركب العالمي.

تحدث بعده الأستاذ  بيتر مكفيرسن رئيس اتحاد الجامعات الأمريكية  حيث ذكر دور مؤسسته في دعم جهود الوزارة في تطوير التعليم العالي ومشيدا بالتعاون بين دائرته والدائرة الثقافية العراقية في واشنطن. ومن الجدير بالذكر أن السيد مكفرسن حدثني في جلسة على هامش المؤتمر بانه عمل في العراق كخبير اقتصادي ضمن اختصاصه وبجهوده الشخصية في إصدار العملة العراقية بعد الإحتلال حيث كان أحد المعنيين بإدارة البنك المركزي والسياسة المالية في العراق في عهد بول بريمر وذلك قبل استلامه مسؤولية إتحاد الجامعات.

أختتمت الجلسة الأولى بتعليق على ما قدمه المتحدثون والتأكيد على أهداف المؤتمر وما نرجوه منه وأشرت إلى  الجلسة الختامية في اليوم الثاني وأهميتها حيث ستكون جلسة حرة تخصص فيها طاولة لكل رئيس جامعة عراقية يتوافد عليه الحضور بالتوالي ليناقش معهم ما يمكن أن تفيد منه جامعته.

الجلسة الثانية:

“التعليم العالي في العراق”

    من اليمين الدكتور حسن عودة ثم الدكتور كولدمن، الدكتور أمين دواي و الدكتور خليل الدليمي

أدار الجلسة الأستاذ ألن كَولدمن رئيس معهد التعليم الدولي IIE  وشاركه في إدارتها الدكتور خليل الدليمي رئيس جامعة الأنبار  الذي تحدث نيابة عن السادة رؤساء الجامعات العراقية وتحدث باسمهم وباسم جامعته جامعة الأنبار. ومن ثم تحدث بعده رؤساء الجامعات العراقية بعرض مساعي وتحديات وإنجازات جامعاتهم وهم الدكتور حسن عوده زعال رئيس جامعة كربلاء، الدكتور فالح البياتي نائب رئيس المجلس العراقي للاختصاصات الطبية، الدكتور أمين دواي ثامر رئيس الجامعة التكنولوجية. وفي نهاية الجلسة أجاب رؤساء الجامعات عن أسئلة الحضور.

الجلسة الثالثة:

“منجزات التعليم العالي في العراق”

من اليمين السيد توني أوستراندر، الدكتور عمار عزيز، السيدة جان داي، السفير ثيودور قطوف والدكتور عبد الصاحب نجم

أدار الجلسة الأستاذ  الدكتور ثيودورقطوف وهو سفير سابق من أصول فلسطينية ويرأس مؤسسة أمد إيست، شاركه بإدارة الجلسة الدكتور عبد الصاحب نجم مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي. تحدث في هذه الجلسة السيد توني أوستراندر ممثل مؤسسة ETS الأمريكية بشأن امتحان التوفل وامتحان القبول للدراسات العليا في أمريكا.  وبخصوص خدمات الحاسبات والتدرب على استخدامها تحدث السيد جان داي مدير عام في مؤسسة سنتربورت المتخصصة  بتعليم الحاسبات مبيناً التجربة الناجحة التي قامت بها مؤسسته بتعليم استخدام الحاسبات في الجامعات العراقية حيث التحق عشرات الألوف من الطلبة في دورات متخصصة داخل العراق. وتحدث بعده الدكتور عمار الصحراوي معاون المستشار الثقافي العراقي بشأن المكتبة الافتراضية العلمية العراقية.

الجلسة الرابعة:

“طبيعة الدراسات الجامعية في الولايات المتحدة”

من اليمين الطالب كريم هاوتا، أندي وليامسن، الدكتور صالح اسماعيل والسيدة كريستي وليامز

بدأت بعد تناول وجبة الغداء وقد أدارها الدكتور هاندي وليمسن مساعد رئيس جامعة ميسوري كولومبيا وقد شارك في الإدارة الدكتور صالح اسماعيل نجم رئيس جامعة البصرة والدكتور ستار جبار غانم رئيس جهاز الإشراف والتقويم في الوزارة.

تحدثت الدكتورة كرستين وليامز مساعدة رئيس جامعة جورج واشنطن لشؤون الدراسات العليا حيث ركزت على تقويم الجامعات الأمريكية وشروط القبول فيها. وبعدها تحدث الدكتور مارك فارنر عن مؤسسة اتحاد الجامعات الأمريكية عن طبيعة الاتحاد وما يمكن أن يساهم به في دعم التعليم العالي في العراق عن طريق توثيق الصلة بالجامعات الأمريكية وتطرق إلى موضوع التعليم عن بعد ودخوله في التعليم الجامعي. وكنت قد طلبت من أحد طلبة البعثات أن يتحدث عن تجربته الشخصية في الدخول إلى ميدان الدراسات العليا في الولايات المتحدة والطالب هو عبد الكريم هاوتا وهو موفد من جامعة صلاح الدين في أربيل وقد  شرح معاناته عند  التحاقه بالدراسة والصعوبات التي واجهته وتحديه لتلك الصعوبات ومن ثم تفوقه على زملائه الطلبة من كل البلدان وذلك بالحصول على براءة اختراع ونشرت بحوثه في أرقى المجلات العالمية المحكمة.

الجلسة الخامسة (الختامية):

“برنامج البعثات العراقية”

من اليمين السيدة آن شنلر، الدكتور رحيم الساعدي، بات بليكان و الدكتور وليد الجوهر

أدار الجلسة الدكتور عبد الصاحب نجم مستشار الوزارة الذي شاركه فيها الدكتور رحيم طاهر الساعدي رئيس الجامعة المستنصرية. كان معهما على المنصة الدكتور باترك بليكان مساعد رئيس الجامعة وعميد الدراسات العليا في جامعة أركنساس  لتل روك وكذلك السيدة آن شنلر مسؤولة الطلبة في جامعة ولاية ميشيغان. وهاتان الجامعتان تجمعان عدداً كبيراً من طلبة بعثاتنا.

تحدث الدكتور وليد الجوهر مدير عام البعثات والعلاقات الثقافية بشأن برنامج البعثات الجديد وبعده تحدثت الآنسة ميشيل كراجك مسؤولة الشؤون الدبلوماسية والسياسية لممثلية إقليم كوردستان في الولايات المتحدة الأمريكية. وشارك في الحديث الدكتور عمار الصحراوي  مستعرضاً برنامج البعثات في مبادرة رئيس الوزراء. في نهاية الجلسة شكرنا المتحدثين والحضور ودعوناهم لتناول وجبة العشاء.

اليوم الثاني:

محاضرة المؤتمر: ألقاها الدكتور بيل كولكليزر المستشار العلمي للخارجية الأمريكية.  تحدث لمدة 30 دقيقة بشأن العلوم والتكنولوجيا والتعليم وما  تقدمه دائرته من استشارات ودعم للدول النامية في هذا المجال. تعهد باستمرار الدعم للجامعات العراقية والمؤسسات العلمية.

الدكتور بيل كولكليزر يلقي محاضرة المؤتمر

الجلسة الأولى:

“بناء جسور  البحث العلمي بين الجامعات العراقية والجامعات الأمريكية “

من اليمين ألكس ديغان، الدكتور عقيل عبد ياسين، ماكواير كبسون، تيم بارنر، وعصمان شنشيشن

ادار هذه الجلسة  الدكتور مكواير كبسن أستاذ تأريخ وادي الرافدين في معهد الدراسات واللغات الشرقية في جامعة شيكاغو ورئيس المعهد الأمريكي الأكاديمي للبحوث في العراق. شاركه في رئاسة الجلسة الدكتور عقيل عبد ياسين رئيس جامعة الكوفة.

تحدث الدكتور عقيل عن جامعته وتميزها بين الجامعات العراقية وفي المنطقة. وبعده تحدث الدكتور تيم بارنر مدير العلاقات الدولية الإستراتيجية في جامعة إلينوي. وبعده قدم الدكتور عصمان شنيشن مدير برامج أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا في مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية  مشاريع مؤسسته في دعم البحوث في العالم أجمع وبالأخص الدول النامية. وأخيراً تحدث الدكتور ألكس ديكَن مستشار العلوم والتكنولوجيا في وكالة التطور الدولية الأمريكية  وأحد المؤسسين للمكتبة الافتراضية العلمية العراقية.

ا

الجلسة الثانية:

“بناء شراكات بين الجامعات الأمريكية والعراقية وإدامتها”

من اليمين جوانا رؤكَالسكا، دانيل أوبست، والدكتور نبيل هاشم

أدار  الجلسة الدكتور دانيل أوبست نائب رئيس قسم العلاقات الدولية في المعهد الدولي للتعليم وشاركه فيها الدكتور نبيل هاشم رئيس جامعة بابل.

تحدث الدكتور نبيل عن جامعته وما حققته  في مجال المعيارية الأكاديمية. أسهمت في الجلسة الدكتورة جوانا روكَالسكا  نائبة رئيس العلاقات الدولية في جامعة روتكَر بنيوجيرسي وبعدها الدكتور كَاري كَافيلد مساعد رئيس جامعة كنتاكي للشؤون الدولية. وأخيراً تحدثت السيدة جنيفر بورنللي مديرة قسم العلاقات الخارجية في جامعة ساوث كارولاينا.

الجلسة الثالثة:

“المؤسسات التعليمية الأمريكية التي تعمل في العراق”

من اليمين السيدة كرستين كماراتا، بهرام خورشيد، هند رسام، دابنيلا  كيست وحُسنا علي خان

أدارت الجلسة الدكتورة هند رسام أستاذة علوم الاجتماع والعلاقات الإنسانية في كلية ميرسي بنيويورك وشاركها الدكتور بهرام خورشيد رئيس جامعة كركوك. 

تحدث الدكتور بهرام عن جامعة كركوك ومدينة كركوك وطموحات الجامعة وواقعها. ومن ثم تحدث الدكتور رحيم طاهر رئيس الجامعة المستنصرية وفصّل تاريخها وواقعها وطموحاتها. وبعد ذلك تحدثت الدكتورة كرستين كماراتا المستشارة المحلية للتعليم في المؤسسة الأمريكية قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبعدها تحدثت السيدة حُسنا علي خان مسؤولة العلاقات الخارجية في مؤسسة (FHI 360). وأخيرا تحدثت السيدة دانييلا كيسث نائبة الرئيس في تطوير الإستراتيجيات بمعهد التعليم الأمريكي الدولي.

الجلسة الرابعة:

ترأس الجلسة السفير قطوف وتحدثت في أولها السيدة جويس وارنر نائبة رئيس مؤسسة ايركس التعليمية وبعدها تحدث الدكتور لويس أولكت  برايس أستاذ التراث في جامعة دلاوير.

الختام كان بتقديمي الشكر الجميع والدعوة للمشاركة في الجلسة الخاصة .

الجلسة الخاصة :

تميزت هذه الجلسة بحرية الحركة فيها حيث خصصت لكل جامعة عراقية طاولة عمل وكذلك لمستشار الوزارة وللمدراء العموميين، يتصدر كل طاولة رئيس جامعة أو مسؤول في الوزارة. وتضم كل طاولة عدد من الكراسي لجلوس من يود النقاش والمحاورة من الحضور الأمريكي من النظراء من رؤساء الجامعات الأمريكية أو المسؤولين التعليميين.  كان ذلك لقاءً عمليا للتحدث عن المجالات الممكنة والتعاون بين الجامعات العراقية والجامعات الأمريكية  بحيث تحقق التواصل المباشر مع العديد من الجامعات الأمريكية  التي يصعب أن يتحقق مثل ذلك في غير هذه الجلسة العملية. التقى ممثلو الوزارة على طاولاتهم بالعديد من المؤسسات المعنية بالعلاقات في الوزارة. كانت هذه الجلسة في واقع الحال الجلسة الأهم بتوفير الاتصال المباشر بين الجامعات العراقية والأمريكية.

جانب من الجلسة الخاصة

اختتام المؤتمر:

اختتم المؤتمر بتحقيق أهدافه المتفق عليها مع الوزارة، وشكرنا الجميع من متحدثين ومشاركين والعاملين في الملحقية.

على هامش المؤتمر: وزير التعليم العالي والمشاركون العراقيون في ضيافة منظمة “توفيق”:

دعت منظمة “توفيق” وزير التعليم العلي والبحث العلمي وجميع المؤتمرين العراقيين إلى  لقاء مع عدد من أعضاء المنظمة من الأكاديميين العراقيين الأمريكان. عقد اللقاء في المركز الثقافي العراقي في واشنطن في يوم الجمعة الثالث والعشرين من شباط 2012.

حضر من أعضاء المنظمة من هم في المناطق القريبة وحتّى من أبعد ولاية في أمريكا مثل تكساس وكاليفورنيا.

قدمت بصفتي رئيس المنظمة عرضاً تفصيلياً عن المنظمة وأهدافها في المساهمة في خدمة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق. كان معي على المنصة الأستاذ الدكتور هاني حيدر الخبير المعروف في الهندسة البيولوجية.  تحدث وزير التعليم العالي الأستاذ علي الأديب مخاطباً الجميع ومرحباً بهم وشدد على دعم المنظمة في مشروعها. ستذكر تفاصيل هذا اللقاء في الجزء الرابع من المذكرات تحت عنوان “منظمة توفيق”.

مؤتمر التعليم العالي العراقي الأمريكي (2013)

الإعلان عن المؤتمر

آخر نشاط علمي أسهمت به عند عملي في الملحقية كان مؤتمر التعليم العراقي الأمريكي في الخامس والعشرين من حزيران 2013 الذي تم عقده في مقر المركز الثقافي العراقي في واشنطن.

الكتاب الرسمي بخصوص المؤتمر

شارك في المؤتمر عدد من مسؤولي التعليم العالي في العراق والولايات المتحدة والعديد من ممثلي الجامعات الأمريكية. كان هدف المؤتمر توثيق التنسيق بين برامج البعثات العراقية والجامعات الأمريكية وبدعم المسؤولين في البلدين.  

من اليمين السيدة آن شنيلر وعلى يميني الملحق الثقافي الأندونيسي ثم أحد المؤتمرين فالملحق الثقافي البرازيلي
جانب من الحضور في قاعة المؤتمر

جاء في كلمة الافتتاح التي ألقيتها:

“… بدأ برنامج البعثات الدراسية العراقية إلى الولايات المتحدة  منذ أربعينيات القرن الماضي. ولكن البرنامج توقف  لما يقرب من ثلاثة عقود. أعادت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام 2006 الحياة لهذا البرنامج ضمن خطة واسعة تشمل بعثات إلى العديد من دول العالم المتقدم. بدأنا في واشنطن بداية متواضعة للغاية وواجهنا العديد من العقبات في طريقنا والتي تم التغلب عليها بمرور الوقت.

استمرّ عدد الطلاب المبتعثين في النمو مع وجود نحو ألف طالب دراسات عليا في ثلاثة برامج دراسية رئيسة: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،  وبرنامج مبادرة رئيس الوزراء  وبرنامج حكومة إقليم كردستان. يضاف إلى ذلك وجود برنامج فولبرايت وكذلك الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص.

هناك برامج تعليمية مزدهرة أخرى تتضمن منح دراسية بحثية لمدة ستة أشهر للطلاب العراقيين الذين يجروا جزءاً من أبحاثهم للدراسات العليا بالتعاون مع الباحثين في الجامعات الأمريكية، وكذلك برنامج التفرغ الجامعي للهيئة التدريسية العراقية في الجامعات الأمريكية. نتطلع إلى العمل معكم ومع المؤسسات الأكاديمية الأمريكية الأخرى لمساعدتنا في تحقيق حلمنا باللحاق بمستوى التعليم في القرن الواحد والعشرين….”.

ندوة مسؤول التوثيق والمعرفة في منظمة الصحة العالمية (2013)

بمناسبة وجوده في واشنطن دعوت الأستاذ الدكتور نجيب شوربجي المدير المسؤول في قسم التوثيق والمعرفة وكذلك قسم ضمان سلامة المريض في منظمة الصحة العالمية في جنيف  وهو المشرف على هذه النشاطات لعموم العالم. الدكتور نجيب صديق شخصي وتفضل بتلبية الدعوة. أقيمت الندوة في قاعة المركز الثقافي في واشنطن ودعي لها كذلك العديد من الأطباء والمعنيين بالتعليم العالي من الجالية العراقية. تحدث الدكتور نجيب بشأن نشاطات المنظمة في مجالي التوثيق والمعرفة ومدى استعداده شخصيا واستعداد المنظمة لدعم جهود المجتمع العراقي في سبيل إعلاء الخدمات والتعليم الصحي في العراق.وأجاب عن العديد من أسئلة الحضور. وبعدها تناول الجميع وجبة عشاء عراقية مئة بالمئة تلك التي استطعمها الجميع!!

الاستاذ الدكتور نجيب الشوربجي يلقي محاضرته ويظهر الدكتور رضا العطار على يساري