زيارة الوزير الاستاذ الدكتور عبد ذياب العجيلي:
قرر الدكتور عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي زيارة واشنطن للاجتماع بالمؤسسات التي تعنى بالتعليم والعلوم. نظمت للوزير جدولاً مكثفاً للزيارة بعد الاتصال بالمؤسسات التي يمكن أن تحقق زيارة فاعلة.
لا أود أن يكون هذا الفصل محشواً بتفاصيل يمكن أن تكون مملة ولكني أعتقد أن ذكرها يبين الطموحات والفرص التي كانت متوفرة في تلك الحقبة والتي لم تستثمر في حينها.
وصل الوزير في التاسع والعشرين من تشرين أول 2006 وقد بدأت اللقاءات في اليوم التالي من وصوله، والتي شملت حضور مؤتمر الإعمار والإبداع في مدينة بيوريا في إيلينوي، اجتماع مع الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، البنك الدولي، الدائرة العلمية في وزارة الخارجية الأمريكية، وزارة التعليم الأمريكية، قسم التعليم العالي في وزارة التعليم الأمريكية، مع وزارة الخارجية الأمريكية، قسم العراق، مؤسسة المساعدات الأمريكية USAID، قسم الآثار في وزارة الخارجية الأمريكية، مع المركز الوطني للتعليم العالي، مع خبراء في وزارة التعليم الأمريكية، برنامج “نيمو” في وزارة التعليم الأمريكية، مؤسسة البحوث والتطوير المدنية(AAAS )، مؤسسة العلوم الوطنية، كلية أطباء الأشعة الأمريكية، مع الجامعة الأمريكية، جامعة ميريلاند، اجتماعات واتصالات هاتفية مع أعضاء بارزين في الجالية.
البنك الدولي:
عقد اجتماع مع مسؤولين من البنك الدولي حضره من الجانب العراقي: وزير التعليم العالي، سمير الصميدعي سفير جمهورية العراق وحضره من جانب البنك الدولي مراد عز الدين مدير القسم التربوي، جميل سلامي رئيس خبراء التربية، رجينا بندوكات المستشارة، كاثرين آن فونك مسؤولة في “مينا”، محمد العلاق مستشار في البنك، بيتر بوكلاند اختصاصي تعليم أقدم، ياماساكي مستشار تعليمي وآخرون من المعنيين في البنك.
قدم الوزير عرضاً بشأن الوضع الحالي في العراق وبين أنه بالرغم من سوء الوضع الأمني في بعض مناطق العراق إلا أن هناك وجهاً آخر مشرقا للعراق؛ الجامعات والمعاهد مستمرة بالدوام والبحوث قائمة.
أكد الوزير أن تحسن التعليم ينعكس على الاقتصاد وعلى الأمن فالطلبة المستمرون في دراستهم سيكون لهم أمل في العيش الأفضل وكذلك سيبتعدون عن كل ما يعيق استمرار دراستهم ومن أهم المعوقات هو وجود الإرهاب. من الأولويات الأساسية للوزارة تطبيق نظام التقييم المركزي الذي يؤمن وجود مستوى مقبول محلياً وعالمياً للاختصاصات العلمية والهندسية مثل ABET وأن الوزارة بحاجة إلى من يساهم في تطبيق ذلك من المؤسسات العلمية والمهنية العالمية والأمريكية. وقال بأننا بحاجة إلى نظام تعليم رصين ونبدأ بتعليم التدريسيين الطرق الحديثة في تقنية المعلومات وتطبيقها في تدريسهم. وأردف: بدأنا بتطبيق CDL، حيث يتعلم كل أعضاء الهيئة التدريسية أساليب استخدام الحاسبات وقد انخرطت الوجبة الثالثة من منتسبي الوزارة في هذه الدراسات وعلينا كذلك أن نستخدم أساليب التطوير التدريسي حيث نشجع الندوات النقاشية Seminar وكذلك تعليم الطلبة الجامعيين كيف يتناقشون مع بعضهم البعض والبناء على القواعد المشتركة فيما بينهم من خلال ورشات إسبوعية مخصّصة لهذا الغرض.
توجيهات مهنية: صرح جميل سلامي بأن هذه فرصة العراق كي يبني تعليمه الجامعي على أسس تبدأ من القاعدة المرتبطة بالتعليم الحديث وتبتعد عن الأساليب الماضية. وأثار بعض الاعتبارات المهمة التي تخص البناء الجامعي الجديد ويجب دراستها مثل ما هو حجم ونوع المؤسسات المطلوبة، هل نبني جامعات معتمدة على أحدث الأساليب أو جامعات كلاسيكية نمطية، هل نبني مؤسسات غير جامعية تخرج التقنيين، هل ستكون المؤسسات حكومية، أهلية أم مختلطة؟ هل نسمح للقطاع الخاص الأجنبي بالاستثمار في هذا القطاع؟ ما هو حجم المؤسسات المتوخاة، ما هي قدرتنا المالية على تحقيق ذلك، واستمر بالقول بأن البنك سيقوم بدورة تدريبية في مايس من تلك السنة بشأن التعليم العالي وتشمل الدورة تطبيق المساواة في الحق التعليمي الجامعي، نوع وأهمية التقييم، الارتباط بين التعليم الجامعي والمجتمع، الربط مع الإدارة والإقتصاد المشترك والرقابة، مشاركة القطاع الخاص والدولة، تطبيق تقنية المعلومات حيث يمكن استبدال المكتبات الحالية بمكتبات إلكترونية، القدرة على القيام بالبحوث باستخدام البرامج البحثية ومختبرات دول أخرى .
المبالغ التي خصصها البنك للتعليم في العراق: استمر السيد سلامي بالقول بأن العراق مؤهل الآن لـ 500 مليون دولار وقد أقر البنك مشاريع تخص المدارس والطرق. وفي طريق الإقرار مشروعي الكهرباء والماء. وهنالك 400 مليون في صندوق المانحين لتنفيذ 13 مشروع آخر، وقد وضع المانحون أموالاً إضافية. المهم العمل والتركيز على التعليم العالي حيث أن المانحين يعتقدون إن توفير الماء الصالح للعراقيين هو أهم من التعليم العالي في هذه المرحلة. وقالت السيدة كاترين بأن البنك قد فشل في السابق مع العراق بما يخص التعليم العالي، وكان سبب الفشل هو عدم وجود إستراتيجية واضحة تقنع الدولة بأهمية التعليم العالي، فيجب إقناع الوزارة والآخرين بأهمية هذا القطاع والقدرة على التحدث للبنك وكذلك للمتبرعين بلغة عملية واضحة.
ختام الاجتماع: تقرر في نهاية الاجتماع أن ترسل الوزارة ورقة عمل إلى البنك حيث سيقوم خبراء البنك بدراستها خلال الأسابيع القليلة القادمة وترسل الآراء إلى الوزارة لدراستها، وسيقيم البنك دورة يشارك فيها خبراء الوزارة وخبراء البنك الدولي ويكون هذا في شهر كانون الثاني 2007. وعندها يقر مشروع استراتيجية الوزارة على إسلوب يقره الطرفان.
أقول وللأسف ثانية وثالثة أننا لم نسمع بأي من ذلك قد تحقق لاستثمار تلك البرامج التربوية واستمرت الوزارة على مدى السنين اللاحقة بـ “إنتاج” استراتيجيات والقيام باجتماعات مع البنك الدولي وغيره من المؤسسات ولم يظهر أي تحسن يذكر حتّى العام 2012 حيث تم إكمال استراتيجية التعليم العالي بدعم دولي.
اجتماع مع الأكاديميات الوطنية الأمريكية: وهي أكبر مؤسسة علمية في العالم تضمّ من العلماء 2000، ومن المهندسين 700 والعلوم الطبّية 1500 ويبلغ عدد العاملين في الأكاديمية 1100. وهي تضمّ مجلس الأكاديميات التي تشمل 14 أكاديمية. حضرت الاجتماع مع السيد الوزير، ومن الجانب الأمريكي حضر رئيس الأكاديميات العلمية الأستاذ بيل كولكايزر، وجون بورايت وكذلك مسؤول العلاقات الخارجية في الأكاديمية الأمريكية. طلب الوزير من الأكاديمية مساعدة العراق في الإشراف المشترك على المشاريع البحثية، دعوة العلماء العراقيين إلى الأكاديمية للاطّلاع على التقدّم العلمي والبحوث الجديدة في مجال اختصاصهم، إقامة دورات في الأساليب البحثية للعلماء الشباب، مساعدة الباحثين من طلبة الدراسات العليا لإكمال بحوثهم في مختبرات المؤسسات الأمريكية، المساعدة في التقييم العلمي مثل “آبت” والمساعدة في رفع مستوى التدريسيين والبنية التحتية في العراق في مجال تعليم الحاسبات “أي سي دي آل”.
بين رئيس الأكاديمية بأنه من الممكن أن تقوم الأكاديمية للعلوم وبقية الأكاديميات الأمريكية بمساعدة العراق، ومن الممكن أيضا أن تكون المساهمة من خلال أكاديمية دول العالم الثالث في تريستا (ايطاليا)، التي تساهم فيها الأكاديمية الأمريكية مساهمة مباشرة.
الاجتماع مع الدائرة العلمية في وزارة الخارجية: عقد في بناية وزارة الخارجية الأمريكية مع المستشار العلمي لوزير الخارجية الدكتور أتكنسن ومساعدته السيدة ده لا توره. تمت مناقشة تأخير منح الفيزا للطلبة التي كانت تستغرق 4-6 أشهر وتطرق النقاش إلى مشروع المكتبة العلمية الافتراضية العراقية التي كانت في بداياتها وكذلك تطرق النقاش إلى الاتفاقية العلمية بين الولايات المتحدة والعراق على غرار الاتفاقية مع مصر.
اجتماع مع وزيرة التعليم الأمريكية السيدة ماركريت سبلنك: تطرق فيه الوزير إلى تدهور البنى التحتية في مؤسسات التعليم في العراق في العقود الماضية وكان التركيز على مساعدة الوزاة في مشروع تقييم الدراسة الجامعية في العراق كأساس لإعادة البناء بمفهوم العصر وتبين أن الأسلوب الذي تقوم به الدول الأوربية هو أفضل ما يمكن أن يبدأ به العراق.
اجتماع مع غرفة التجارة الأمريكية: حضره من الجانب الأمريكي السيد آرثر روثكوبف نائب الرئيس الفخري وبعض مساعديه. وتبين أن السيد روثكوبف كان عضوا في لجنة خاصة استحدثها الرئيس جورج بوش لدراسة واقع التعليم العالي. وهنا نرى قوة التداخل في المجتمع الأمريكي بحيث تساهم غرفة التجارة بوضع استراتيجيات التعليم العالي. قدم لنا السيد روثكوبف نسخاً من التقرير الذي يضم 52 صفحة وقد أعده 19 عضوا، وأكد العلاقة الوثيقة بين التعليم العالي وغرفة التجارة، وهذه بالأساس توظف امتزاج رأس المال بالبحث والتطوير في مجالات عديدة منها التقنيات البيولوجية، الهندسية، وما شابه، حيث تستثمر الغرفة أموالاً طائلة تقدر بالمليارات في المختبرات البحثية لجامعات مثل هارفارد والـ “أم آي تي MIT” وغيرها للوصول إلى ابتكارات وتطوير في التكنولوجيا ما يمكن استثماره تجارياً لصالح المؤسسة العلمية والغرفة.
عقدت كذلك اجتماعات مع مؤسسات وجامعات متعددة وتكررت الآراء والمقترحات بين الجانبين.
وأكرر أن كل تلك الوعود من المؤسسات العلمية الأمريكية لم تحصل على ردود الفعل الجدية وخسر العراق فرصاً تاريخية للتقدم العلمي والتي لن تعود في المستقبل المنظور.
مؤتمر الإعمار والإبداع الدولي: عقدت جامعة برادلي في مدينة بيوريا ولاية اللينوي مؤتمراً في 30-31 تشرين أول عام 2006 بعنوان مؤتمر الإعمار والإبداع الدولي السنوي. سترد تفاصيل المؤتمر لاحقا تحت عنوان “مؤتمرات”.
زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي (2007):
وصل رئيس الوزراء نوري المالكي واشنطن بتاريخ 25 /9/2007 في زيارة رسمية. كان في ذلك الحين بالإضافة إلى منصبه وزيرا للتعليم العالي وكالةً. حصلت لي الفرصة لمقابلته حيث قدمت له مذكرة تتعلق بما يلي:
- الطلبة:
- التأمين الصحي للطلبة المبعوثين
- صعوبة تأمين متطلبات الدراسة واللغة بتحديد المبلغ مسبقا
- الطلبة الوافدون على حسابهم الخاص
- الفيزا:
- تدخل شخصي من دولة الرئيس لتسهيل منحها أسوة بالدول المجاورة
- منحها من بغداد على الأقل للطلبة المشمولين بالبعثات
- الاتفاقية العلمية والتكنولوجية مع وزارة الخارجية الاميركية
- أسوة بالاتفاقية بين مصر والولايات المتحدة
- تغطي جوانب عديدة من الآفاق العلمية والتكنولوجية
- تأهيل منتسبي دوائر الدولة علميا وإداريا وتكنولوجياً في المؤسسات العلمية الأميركية
- الاتفاقية الثقافية مع وزارة التعليم الاميركية
- تحديث النظام التعليمي في العراق على أسس متطورة بمساعدة المختصين في الولايات المتحدة
- توأمة الجامعات الحكومية مع الجامعات الأميركية
- الجامعات الأهلية
- فتح المجال للباحثين العراقيين وطلبة الدراسات العليا لإجراء كل أو قسم من بحوثهم في الجامعات الأميركية
- التعليم المستمر في اللغة الإنكليزية للطلبة والتدريسيين
- الاتفاقية الثنائية مع وزارة الصحة الاميركية
- المستشفيات
- السرطان
- التدريب لكل الكوادر الطبية التمريضية والساندة
- الجالية العراقية
- o رعاية أفراد الجالية
- الجالية الأكاديمية واستثمار طاقاتها
- المؤتمر الأكاديمي العراقي المزمع عقده في واشنطن
- قاعدة المعلومات
- تشجيع أصحاب الكفاءات من الجالية لاستثمار طاقاتهم في بناء العراق الجديد
- النشاطات الثقافية في الدائرة الثقافية
- إيطاليا والتبرع للعراق
- مشروع تدريب المهندسين والتقنيين في ورشات ومختبرات الشركات الأميركية الرائدة
- شركات الأبنية الجاهزة للمدارس والمؤسسات والمستشفيات
- الآثار ومشاكلها
- الآثار العبرية
- الآثار المسروقة والتي عثرت عليها دوائر الكمارك الأميركية
- اللجنة العراقية الأميركية المقترحة
- المنظمات الإنسانية ودعمها للعراق
لقاء مع الوزير عبد العجيلي في لندن:
تم في صباح الأربعاء الموافق الثالث عشر من كانون الثاني 2010 عقد لقاء مع وزير التعليم العالي في لندن بناء على طلب الوزير بلقائه هناك.
تطرقنا في ذلك اللقاء السريع إلى مواضيع تخص طلبة البعثات والمشاكل التي يعانوها والتي منها صعوبة اللغة ومدة الدراسة لشهادة الدكتوراه والتأمين الصحي وغيرها. كان الموضوع المهم الآخر يخص المكتبة الافتراضية العلمية العراقية حيث كلفني شخصيا مسؤولية التفاوض مع المؤسسات المعنية الرسمية الأمريكية وشركات النشر العلمي.
زيارة مستشار وزارة التعليم العالي
زار الملحقية الاستاذ الدكتور صلاح النعيمي مستشار وزارة التعليم العالي من العشرين حتّى الخامس والعشرين من شهر حزيران عام 2011 .
اجتماع مع الهيئة الوطنية للعلوم NSF: تعنى الهيئة الوطنية للعلوم بتقدم العلوم، الصحة والبحوث. أسهمت في 170 من البحوث التي حققت جائزة نوبل؛ ميزانيتها 6.6 مليار دولار. تمنح المؤسسة بحدود الـ 10000 منحة بحثية في العام لباحثين من الأفراد أو المجاميع البحثية. تشمل هذه المنح شراء ما تحتاجه تلك البحوث.
كان الاجتماع مع السيد عصمان شنيشن، المدير التنفيذي لشمال أفريقيا، الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
تحدث السيد عصمان بشأن المشروع الباكستاني المشترك مع الهيئة. وهو مشروع متكامل ولكنه يسير ببطء. يمول المشروع من الجانبين حيث يساهم كل منهما بمليوني دولار. يشمل المشروع مجالات البحار، البيئة والعلوم التقنية. وهناك مشروع الجزائر المشترك بخصوص الطاقة الشمسية الذي رصدت له الجزائر مبلغ مليار دولار.
أوضح السيد عصمان مجالات التعاون مع العراق على المدى القريب والبعيد. فعلى المدى القريب يمكن للباحث بمساعدة القسم الذي يعمل فيه أن يطلع على ما هو مدرج على موقع الهيئة من آلاف البحوث والباحثين، ليستطلع ما هو مدرج في مجال بحثه. وحينه يتصل بالباحث نفسه ويشير إلى رغبته في المساهمة في ذلك البحث أو البحوث المشابهة، فيكون الاتصال مباشرا بين الباحث العراقي والباحث الآخر في أميركا أو أي مكان في العالم والمساهم تحت مظلة الهيئة. ويمكن للباحث العراقي أن يساهم في البحث المعني وهو في داخل العراق وفق إستراتيجية بحثية مشتركة أو أن يذهب إلى موقع الباحث الأصيل ليعمل معه في مختبره. وتتحمل الهيئة حينئذ تكاليف الإقامة ومتطلبات الحياة في الولايات المتحدة ويتحمل الباحث أو مؤسسته أجور السفر.
وعلى المدى البعيد يمكن للجامعات أو المراكز البحثية أن تعمل اتفاقيات بحثية مع الهيئة على غرار الباكستان والجزائر ومصر وغيرها. تحقق هذه الاتفاقيات التعاون البحثي الوثيق في مجالات العلوم بتمويل مشترك وبإستراتيجية يضعها الجانب العراقي.
اجتماع مع مسؤولي منظمة البحوث والتطوير المدنية CRDF: وهذه منظمة غير ربحية تساهم في التعاون العلمي الدولي عن طريق تخصيص منح، تأمين المصادر التقنية والتدريب. وهي المنظمة الأساس في مشروع المكتبة العراقية العلمية الافتراضية.
تقوم المنظمة بالمساهمة المباشرة في مشاريع متعددة في العراق. من هذه المشاريع ما أنجز وما هو في طور التحقيق ومنها: مشروع الحامض الأميني للجاموس العراقي مع كلية الزراعة في جامعة البصرة، ومشروع الحامض الأميني في مجال الطب الشرعي ومشاريع بيئية وبيولوجية وتقنية متعددة. عرض مسؤولو المنظمة مساعدة التعليم العالي في مجال البعثات البحثية وذلك بتوفير فرص لعشرة باحثين عراقيين للقيام بجزء من بحوثهم في الولايات المتحدة. وعرضوا كذلك المساهمة في تطوير قدرات تعليم اللغة الإنكليزية في المؤسسات الأكاديمية العراقية عن طريق مشروع متكامل لتدريب المدربين.
اجتماع في وزارة الخارجية الأمريكية (قسم العلوم والتعليم): أكدت المسؤولة السيدة كوبرا بأن مشروع “سوية من أجل العراق” مشروع حيوي وسيتم عرضه على وكيل الوزارة لشؤون التعليم والعلوم. كما سيتم الاتصال بالسفير الأمريكي في بغداد والمعنيين في السفارة لدعم المشروع.
اجتماع مع مسؤولي البنك الدولي: أيد مسؤولو البنك الدولي في الاجتماع بأن مشروع “سوية من أجل العراق” مشروع مهم جدا وتطبيقي ويساهم مساهمة فعالة في النهوض في التعليم العالي في العراق.
كما وعدوا بالدعم الكامل ولكن حسب الإجراءات الرسمية، حيث ترسل رسالة من محافظ البنك المركزي العراقي مؤيدة من وزير المالية، يذكر فيها رغبة الدولة العراقية بدعم البنك الدولي للمشروع. وبعد صدور موافقة البنك الرسمية تقدم لهم ورقة عمل من وزارة التعليم العالي وذلك بعد التداول مع ممثل البنك في العراق لضمان مطابقة ورقة العمل الصيغة النظامية المقبولة لدى البنك.
المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية NIH: تتكون المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية من 27 معهدا تعنى بالبحوث التي تعمل على الوقاية من الامراض ومسبباتها، وعلاج العديد من الامراض الشائعة والنادرة. ميزانية المؤسسة تزيد على 27 مليار دولار.
تبرعت المؤسسة بمجموعة من المجلات الطبّية وصلت بغداد عام 2008 وتقدر قيمتها بمبلغ 27 مليون دولار أملاً أن تؤسس نواة لمكتبة طبية وطنية عراقية.
هناك استعداد كبير لاستقبال الباحثين العراقيين في مجال العلوم الطبّية والكيمياء والفيزياء والأحياء والإحصاء والدراسات الأخرى. سأقوم بعد موافقة الوزارة بعرض مسودة اتفاقية ثنائية مع المؤسسة لدعم التواصل مع الباحثين العراقيين، والتي تشمل الدعم المباشر للمكتبة للوطنية الطبّية العراقية، المشاريع البحثية المشتركة وكذلك دعم مشروع البعثات البحثية للوزارة.
اجتماع مع مكتبة الكونغرس الأمريكي: تم الاجتماع مع مسؤولي قسم الشرق الأوسط وأفريقيا، وكانو قد قدموا الدعم الكامل للمؤتمر الذي عقدته الدائرة الثقافية في واشنطن عام 2008 والذي وثقت تفاصيله على موقع المكتبة الرسمي بفيديو استغرق بحدود الخمس ساعات.
عرض المسؤولون دعم المجتمع المكتبي العراقي بتدريبهم للحفاظ على الكتب القديمة والتراثية وكذلك إمكانية تدريب المكتبيين.
اجتماع مع مسؤولي المنظمة الأمريكية لتطوير العلوم AAAS: تضم هذه المنظمة بحدود الـ 110000 عضو منهم 40% من خارج الولايات المتحدة. وهي تعنى بالعلوم وتطويرها وأهم نتاجها هو مجلة ساينس (Science) التي تعد أهم مجلة علمية في العالم. ترتبط المنظمة بـ262 منظمة ومؤسسة علمية في الولايات المتحدة والعالم تخدم ما يقارب 10 مليون فرد. تعنى المنظمة بالعلوم وسياسة التعليم، النشاطات العلمية الدولية وكذلك التعليم والموارد البشرية.
عرضت المنظمة دراسة مذكرة تفاهم لمساعدة الباحث العراقي في الاتصال بقرينه من الباحثين في الولايات المتحدة والعالم للمساهمة في بحوث مشتركة. وكذلك ما يهم المتميزين في اكتشافهم ورعايتهم.
الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم NAS: عقد الاجتماع في الأكاديميات الوطنية الأمريكية التي تضم: الأكاديمية الوطنية للعلوم، الأكاديمية الوطنية للهندسة، الأكاديمية الوطنية للبحوث والمعهد الوطني للطب. حضر الاجتماع رئيس الأكاديمية ومساعده. شكر مستشار الوزارة الأكاديمية على دعمها للمؤتمر الذي عقدته الدائرة الثقافية عام 2009. تقدم رئيس الأكاديمية بعرض استضافة مؤتمر تقيمه الدائرة الثقافية للطلبة العراقيين المبتعثين إلى الولايات المتحدة في شهر آب في بناية الأكاديمية. وكذلك دعم مشروع رعاية العالمات العراقيات وعرضوا المساهمة الفعلية في دعم هيئة البحث العلمي في العراق بالاستراتيجيات والتطوير.
لقاء مع وزير التعليم العالي الأستاذ علي الأديب:
في سفرة كان قد قام بها وزير التعليم العالي الى إيرلندا طلب مني عبر الهاتف أن ألتقي به في مدينة دبلن العاصمة. تم اللقاء في الرابع والعشرين من مايس 2011 وتكرر في فجر اليوم التالي. حضر اللقاء عدد من المدراء العامين في الوزارة وكان الأستاذ الدكتور محمد الربيعي ضيفاً في اللقاء.
لخصت له الانجازات التي حققتها الملحقية في مجال البعثات والروابط الثقافية مع المؤسسات العلمية والأكاديمية الامريكية وما حصلنا عليه من مكاسب متنوعة. تمت مناقشة مواضيع تخص مشاكل طلبة البعثات التي لم تجد الحلول لها ومنها مدة الدراسة والتخصص الدقيق ومواضيع أخرى. قدمت له طلبا بالموافقة على عقد مؤتمر علمي لطلبة البعثات في الولايات المتحدة. كذذلك قدمت طلبا بالموافقة على انتقال الملحقية إلى مقر أوسع لتوسع العمل نتيجةً لزيادة عدد طلبة البعثات.
إستضافة وفد الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي:
إستضافت الملحقية في الثالث عشر من كانون الثاني 2012 في مقرها في واشنطن أعضاء وفد الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي. ضم الوفد الذوات:
- أ. د. عبد ذياب العجيلي، رئيس لجنة التعليم العالي في مجلس النواب
- أ. د. صلاح عبد القادر النعيمي، مستشار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
- · أ. د. محسن عبد علي، – مستشار وزارة التربية
- أ. د. جمال عبد الرسول غنام، عميد الكلية التقنية الإدارية / هيئة التعليم التقني
- أ. د. حسين علي داود، مدير عام التعاون الدولي-ومقرر لجنة الإشراف على إعداد الاستراتيجية العراقية للتربية والتعليم
- أ. د. سيروان بابان، رئيس جامعة كوردستان
- أ. د. كريم صالح عبدول، مستشار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي/ إقليم كردستان
- أ. زياد عبد القادر أحمد – مستشار وزارة التربية / إقليم كردستان
- د. عادل فهد الشرشاب، رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب
حضر اللقاء سفير العراق الأستاذ الدكتور جابر حبيب جابر. التقى الوفد بعدد من الكفاءات العلمية العراقية من المساهمين في مشروع “سوية من أجل العراق” ومنهم الأستاذ الدكتور حامد المنذري رئيس قسم الطب الباطني وأمراض الدم في جامعة بنسلفانيا ستيت، الدكتورة جنان بهية اختصاصية الأشعة في بنسلفانيا، الأستاذ الدكتور حسين طعمة أستاذ علم النفس السريري رئيس القسم في جامعة بطرسبيرج سابقا، رئيس الباحثين ومستشار وزارة الصحة الأمريكية، الأستاذ الدكتور شهاب الشماع أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة ميرلاند والأستاذ الدكتورعادل شمو أستاذ الكيمياء الحيوية والخلق العلمي في جامعة ميرلاند، الأستاذ الدكتورعلي العطار اختصاص جراحة التجميل جامعة جورج تاون وحضرة الأستاذ الدكتور شوقي العطار اختصاص امراض الاطفال والأستاذ الدكتور جمال برزنجي العالم المؤرخ.
شمل برنامج اللقاء كلمة وعرض قدمته شخصيا ومن ثم تحدث الأستاذ الدكتور عبد ذياب العجيلي بشأن الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم العالي في العراق. بعد ذلك فتح باب النقاش لجميع الحضور.
زيارة وفد وزارة التعليم العالي برئاسة الوكيل العلمي:
في مساء يوم الجمعة الموافق 18/1/2013 استقبلت الدائرة الثقافية في واشنطن وفد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة الوكيل العلمي الأستاذ الدكتور سلام حسن خوشناو وعضوية المفتش العام الأستاذ ضياء مدلل الغانمي، مدير عام الأمور الإدارية والمالية الدكتور أحمد سلمان شهيب، المهندسة ذكرى علوش ومدير المالية ظافر حسين العبادي.
كان هدف الزيارة الأساس هو شراء بناية للدائرة الثقافية في واشنطن كبداية لحملة واسعة تقوم بها الوزارة لشراء بنايات لكل الدوائر الثقافية العراقية حيث تتواجد في مختلف دول العالم.
التقى الوكيل وأعضاء الوفد بمنتسبي الدائرة الثقافية واطلعوا على نشاطات الدائرة الثقافية وتمت مناقشة مشروع البعثات الجديد الطموح والصعوبات التي تواجهه ووعدوا بتذليل العقبات.
التقى الوفد بالسفير واستمع لرأيه بشأن البنايات التي اطلعت عليها لجنة الاستئجار والشراء في سفارة جمهورية العراق برئاسة السفير. قام الوفد بزيارة موقعية للعديد من البنايات بضمنها تلك التي اختارتها لجنة السفارة. وبعد الاطلاع على التفاصيل والمداولة مع كل الاطراف المعنية تقرر أن تعرض الخيارات النهائية للوفد على الوزير للتوجيه.
على هامش الزيارة قام الوفد بلقاء موسع مع شخصيات رسمية في وزارة الخارجية الأمريكية في مكتب العراق في الوزارة وتم بحث العلاقة بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية العراقية والأمريكية وتوضيح موقف الوزارة وخططها المستقبلية في سبيل إعلاء شأن التعليم العالي والبحث العلمي في العراق. كان من أبرز الشخصيات التي تم اللقاء معها السيدة باربارة ليف نائبة مساعد وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، السيد ريج شميرر نائب مساعد وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والسيد ريك رووث مستشار وكيل الوزارة لشؤون التعليم والتراث والعديد من ممثلي الهيئات التعليمية والتراثية في الوزارة.
كذلك زار الوفد مؤسسة المعاهد الصحية والمكتبة الطبّية الوطنية والتقى بالسيد الدكتور لورنس تاباك نائب مدير المؤسسة. اطلع الوفد على الكتب الطبّية العربية من القرن الحادي عشر الميلادي مثل مخطوطة كتاب الحاوي للرازي وغيرها. تم الاتفاق على التواصل مع هذه المؤسسة العالمية التي تبلغ ميزانيتها السنوية مايزيد على الثلاثين مليار دولار.
غادر الوفد الكريم واشنطن في يوم الجمعة 25/1/2013 بعد أن شملت الزيارة اللقاء بمؤسسات علمية وأكاديمية في أعلى مستوى في الولايات المتحدة.