الكتب الطبية والعُدد الجراحية:
عقد عام 2008 مؤتمر جمعية شركات الناشرين الأمريكية في واشنطن. ولمعرفتي بأحدهم الذي كان قد تبرع للعراق بكتب طبّية عام 2004 ذهبت إلى مكان المؤتمر للقائه. طلبت منه أنَّ التقي برئيس الجمعية ورغبتي في أن احصل على كتب طبّية لكليات الطبّ في العراق. في اليوم التالي حقق لي لقاءً مع مسؤول العلاقات الخارجية للجمعية السيد جاك فاريل (Jack Farrell). وعند اللقاء رحب بالفكرة وتطوع للمساعدة. طلب مني أن أختار ما يقرب من المائة وعشرين عنواناً من قائمة أرسلها تضمّ بحدود الألف عنوان. التمسته أنْ يختار هو الكتب الأكثر استخداماً وتم اختيار 120 عنواناً. كانت الكتب أحدث ما نشر في ذاك الوقت من الكتب الطبّية ولا يقل سعر أي منها عن عشرات الدولاراًت وبعضها يصل إلى المئات من الدولاراًت.
مجلة نيو إنكلاند الطبية: في ذلك الوقت وبشبكة العلاقات بين الناشرين عرض ناشرو مجلة نيو إنكلاند الطبية وهي من أهم المجلات الطبية في العالم بالمشاركة بالتبرع بأعداد من المجلة تشمل عشرة أعوام سابقة.
طلبت من مسؤولي المجلة أن يشمل التبرع بالإضافة إلى الكليات الطبية كل المستشفيات الرئيسة في العراق حيث يكون العدد الكلي للمجاميع خمسين مجموعة.
أسماء المستشفيات التي عنونت لها مجلة النيو إنكلاند الطبية:
بغداد الكرخ:
- مستشفى الكرامة التعليمي
- مستشفى اليرموك التعليمي
- مستشفى الأطفال المركزي
- مستشفى الكاظمية التعليمي
بغداد الرصافة - مستشفى فاطمة الزهراء
- مستشفى العلوية النسائية
- مستشفى ابن الهيثم للعيون
- مستشفى الإشعاع والطب النووي
- مستشفى جراحة الجملة العصبية
- مستشفى الكندي التعليمي
- مستشفى ابن النفيس
- مستشفى ابن رشد مستشفى للأمراض العقلية
- مستشفى الرشاد للأمراض العقلية
- مستشفى الواسطي للجراحة التقويمية
مدينة الطب - مستشفى بغداد التعليمي
- م. الجراحات التخصصية
- مستشفى المنصور التعليمي للأطفال
- مستشفى ابن البيطار للقلب
- مستشفى أمراض الجهاز الهضمي والكبد
البصرة - مستشفى الصدر
- المستشفى التعليمي في البصرة
- مستشفى الميناء
- مستشفى الأطفال والنساء
نينوى - ابن سينا المستشفى التعليمي
- المستشفى الجمهوري التعليمي
- مستشفى البتول
- مستشفى الخنساء
- مستشفى السلام
الديوانية - مستشفى الديوانية
- مستشفى النساء والأطفال
ديالى - مستشفى بعقوبة العام
- مستشفى الأطفال والنساء
محافظة الأنبار - مستشفى الرمادي
- مستشفى النساء والأطفال
مدينة النجف - مستشفى الصدر
- مستشفى الزهراء للنساء والأطفال
صلاح الدين - مستشفى تكريت
كركوك - مستشفى آزادي
كربلاء - مستشفى الأطفال في كربلاء
- مستشفى الحسيني
- مستشفى الأطفال والنسائية
- مستشفى الهندية
ذي قار - مستشفى الحسين
بابل
- مستشفى الحلة العام
- مستشفى مرجان
- مستشفى النسائية والأطفال
اربيل - مستشفى رزكاري
- مستشفى الأطفال والنسائية
دهوك - مستشفى آزادي
سليمانية - مستشفى السليمانية
زيارة إلى مخازن مؤسسة بروذرز:
وبعد اتّصالات على مدى عدة أسابيع تبرعت مؤسسة بروذرز أند بروذرز في بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا بجمعها، على أن تنقل الشحنة مجاناً بتبرع من منظمة لايف (LIFE) الإسلامية التي مقرها في ديترويت في ولاية ميشيغان.
سافرت إلى مدينة بيتسبرغ وتوجهت إلى مؤسسة بروذرز أند بروذر (Foundation Brother’s Bother) حيث تم تجميع الكتب والمجلات في مخازنها الكبيرة. التقيت بمسؤولي الشركة هناك وتجولت في مخازن المؤسسة التي كانت مليئة بعدد طبية من كل الأنواع.
الآلات الجراحية والصمامات وأحذية العمليات: وجدت في مخازن المؤسسة مجموعات (سيتات) عُدد جراحية متكاملة. طلبت منهم التبرع بها للعراق فقدموا مجموعتين فقط للجراحة العصبية والجراحة العامة وبعد إصراري تمكنت من الحصول على أربع مجموعات جراحية واحدة للجراحة العصبية واثنين للجراحة العامة وأخرى لجراحة القلب والصدر. رزمت الآلات في صندوق كتبت عليه بخط يدي عنوان الدكتور زكريا يحيى رئيس المجلس العراقي للاختصاصات الطبية في ذلك الوقت.
لدى تجولي في المخازن وجدت أحذية مطاطية تستعمل في قاعات العمليات وكذلك صمامات رباعية للزرق الوريدي. حصلت بعد إقناعهم على 10000(عشرة آلاف) حذاء مطاطي بالإضافة إلى 100000 (مئة ألف) من الصمَام الرباعي.
خلال وجودي في المؤسسة تم تعبئة شاحنة كبيرة بكل المواد المتبرع بها. وعند الاستعداد لتحرك الشاحنة ودعت سائقي الشاحنة وكان في التوديع مدير المؤسسة ومسؤول العلاقات الخارجية في جمعية الناشرين وممثل منظمة لايف الإسلامية الذي جاء من ديترويت ليشرف على الشحن الذي تكفلت به تلك المنظمة.
أرسلت كتاباً إلى الوزارة فصًلت فيه محتويات الشحنة وأسماء الكليات والمستشفيات التي ستستلمها.
الشاحنة في العراق: وصلت الشاحنة إلى العراق بعد صعوبات في الحدود حسب ما بلغني ولكن للأسف الشديد المصحوب بالألم الأشد لم تصل أي مادة من تلك الشحنة إلى العراق ما عدا وصول بعض الكتب إلى كلية أو كليتين فقط. أما ماذا حل بالشحنة كلّها فالله أعلم بذلك.
الغريب أن تصلني نسخة من كتاب شكر رسمي من وزارة التعليم العالي موجه إلى منظمة لايف الإسلامية يشكرونهم فيه على تبرعهم بالكتب لبعض الكليات، ولا نعلم ماذا كانت تلك الكتب (البديلة) التي استلمتها الكليات.
بالتأكيد أن تلك الصفقة الكبيرة التي ذابت في الطريق كان وراءها من المنتفعين من هنا وهناك والله أعلم.